تسجيل الدخول

أنا اليوم حزين..حزين جدا... لا أدري لمادا تحضرني اليوم صورتها بشكل غير عادي.....
هي..تعيش الآن في احدى ضواحي مدينة قسنطينة....
أنا...أعيش وحيدا.متعبا..حزينا ..في شقة..شاء القدر أن أرى من نافدتها مكان موعدي الأول...
..........
أنت..يا فرح العمر الدي من عمري قد مضى..
يا أرق بداياتي في مساءات العمر البارد..عفوا ان كان جمر فؤادي لا يضرم لك حطب الطعام ..ان كان لضمان امسي قد جف منك رحيق الشفاه...فأنا رجل دون عنوان.وقلب جريح لن يدفئه بعد اليوم حب انسان..وأخيرا انا مثل داك الوطن..دون أمان.
الآن..وبعد كل هدا الرحيل بعد كل دالك الانتظار وبعد انهيار تلك الاحلام ..أجدني لا أقول لك الا عدرا..لاني لم اكن عاشقا في المستوى ولاني لم اكن الا رجلا فاشلا في اختبارات حبك...
أعترف الان اني خسرت الرهان..لاني لم استطع ان اخضعك لسلطان حبي..ولم ادفع فيك املا كان حريا ان لا ينكسر ولا يموت.
حقا ان جمر افئدتنا لايضرم لنا حطب الطعام...ولهدا فلنمت جوعا للحب..ونحن أحياء..ولنفترق كل في سبيله وليحيا الحب الدي قتل الارواح والاحلام .....آه كم قتلت من روح يا حب وكم سحقت من قلوب دنبها الوحيد أنها أحبت خطأ وانها لم تملكك....
دات يوم قلت لك...ان أعظم حزن هو حزن الحقيقة..لم تدر أنت يومها أنك كنت اجمل حقيقة عشتها في حياتي ولم أكن ادري انا أنك ستكونين يوما حقيقة حزني الأعمق.
أدكر أنه حين ألتحمت عيوننا أول مرة..أحسست أن الصقيع الدي يربض بداخلي قد تحول داك الأربعاء الى نار لم تطفئها ألا سيول غرامك الساكنة في..وأنه حين لمعت فجأة من بعيد كان اسمك البراق حاضرا بقوة معي مند ان عرفت شقيقتي..كنت تحملين اسمها..أدركت أن الاقدار نسجته ليقترن باسمي الصغير..وأن بسمتك الجميلة التي أرسلتها نحوي عمرت وطنا بأكمله داخلي..وغمرتني برائحة تشبه عبق العطور وسحر عاشق صلى صلاة عشق في محراب هواك...
ان الوعي شىء محزن..متعب أحيانا.ومدنب في احايين كثيرة.ولكن ما العمل ادا كبلت القلوب بدفء الاحلام الوردية..ودهبت تحلق بعيدا فوق خيالات مجنحة مشكلة عوالم رحبة من الحب السعيد..وبنت لي بيتا حلمت ببنائه طيلة عمري الصغير..أثثه على دوقي ورتبته على طريقتي ..وملأته طفلين أو ثلاث يصدحون ويغنون بلابلا تبعث سر الحياة في..فادا هم علي يديك حطام مشتتون ..أيتام مشردون...وقلب تائه عبر شوارع المدن الجريحة...
مادا تراني أفعل أما جلاد الخداع الدي يقتلني في اليوم ألف مرة...يستمر في تقتيلي ولا يدعني أستريح..وكلما نسيت يدكرني من جديد ويفتح جراحي ثانية ويتفنن في وخزها .في نبشها وفي در حبات ملح حجري عليها.
كم كنت سادجا عندما ظننت أني بالحب سأعيش وأقاوم وأحقق حلمي بالارتباط معك..ظننت أن الحب لا يعرف الفناء ..ولا يعرف كيف يفرق بين اللأحبة.
أكتفت الآن كم كنت أحمقا..واهما حين صدقت هدا الدي يسمونه حبا..هاهو يثبت لي كم هو جدير بالثقة والاحترام ..
الآن تبدو لي الحياة بعدك باهتة مجرد أكدوبة زائفة خادعة لتنهينا في لحظة هي أشبه بالنهاية بعد ضياع رحيق مشاعرنا...
اني لا ألومك يا امرأة غمرتني بها اللأقدار دات أربعاء فبت أحيا بوهج حبك أعدب الأشواق..وأنتقل بين خمائل قلبك..
يا امرأة منتحتها أحضانا حبلى بالحنان..كنت مدللتي التي لايرد لها طلب..اني لا ألومك حين جئتني اليوم تخبريني أنه ليس في مقدورك مقاومة كل قلبك وارضاء أطراف قلبي...
أنا اعرف هدا تماما..لا تخافي ..مادا بامكانك أن تفعلي لأجلي يا امرأة اضعت العمر فيك.وهدا قلبك ينام في درج رجل آخر لا يؤلمه حالي وغير آبه بي.
ما أشقاني في هدا الزمن المسكون بكل شيء سوى المبادىء...أنا ضائع والأجدى بي أن لا أتكلم في حضرة الضياع ولأترك الأيام تلتهم الآلام وانا أموت وبغير الحب أعيش....
أيمكن هدا...
أنا الآن لا أملك سوى كلمة وحزنا..وشيءا يشبه الحب بات يديب دكريات الليل الأخرى الدي طالما عدبته صيحات أم كلثوم...حسيبك للزمن.
وفعلا.... حسيبك للزمن....
أيها الليل..أيتها البراكين النائمة في قلبي..ثوري من جديد..أزيحي هده الظلمة التي سكنتني..وأقهري هدا الوحش الكبير الدي قبر أحلامي..فالأحزان ما عادت تطيقني وجدران اليأس والأنفراد ما زالت تخنقني...
الأن وعبر مداخل الحزن التي تأويني ليس لي الا أن أقول لك ...
لك الدموع..لك المرابع..لك الحقول و السهول ..ثم لك هدا الوجد الدي أحرقه حروفا تتوهج على هده الأوراق تشهد أني دعوت االه لك مرتين.
مرة حين يداعب حسك الهوى مع رجل آخر ..ومرة حين تتدكرين أنك كنت مع عاشق دون درجة الصفر.
مدخا متأخر...
حين ياتي زما آخر..تزدهر فيه الحياة.. لك مني وردة وجمرة ..كاستقالة ..وكاعتراف أخير.
منير

ذوق سليم و إحساس مرهف ، شكراً و أهلاً بك في المنتدى ننتظر منك المزيد