عبد الباري عطوان..القلم العابر للقارات
26-01-2009, 04:17 PM
نعم ،إنها تحية طيبة عطرة حارة نزفها إلى صاحب القلم المقاوم،والعقل الراجح،والحجة الدامغة،إلى من سخر وقته وجهده وفكره للدفاع عن قضيته وقضية شعبه،إنه وبكل تأكيد صاحب الهامة الشامخة والإرادة الفولاذية،إنه ببساطة و بكل شموخ الاستاذ عبد الباري عطوان ،الذي كان بحق بمثابة الجدار المنيع الذي تحطمت عليه كل الحملات الاعلامية الصهيونية الحالمة بكسر هامة المقاومة ،من خلال بث الاكاذيب والمزاعم وبتغطية في غالب الاحيان من العديد من القنوات الفضائية العربية والمستعربة، إنها شهادة نقولها للتاريخ الآن، وقد انتصرت المقاومة الفلسطينية عن جدارة واستحقاق ..أنك كنت يا أستاذ عبد الباري ،أحد صانعي هذا الانتصار الاستراتيجي ، وأنك كنت من خلال خرجاتك الإعلامية المتعددة سواء في قناة الجزيرة أو في العديد من القنوات الاخرى بمثابة البلسم الشافي لكل جروحنا، والمعبر بثقة كبيرة عن كل تطلعاتنا و أحلامنا في رؤية انتصار جديد يتحقق على ايدي المقاومة الباسلة في غزة العز والشرفاء،نعم لقد استطعت من خلال كتاباتك في جريدتك القدس العربي، أن تجعل من قلمك العطواني ، المنطلق من لندن بمثابة الشقيق للصاروخ القسامي المنطلق من جباليا،ورفح،وبيت لاهيا وبيت حانون، ومن كل شبر من تراب فلسطين الطاهر،لقد كانت صواريخ المقاومة على صغرها وبساطة حمولتها تصيب أهدافها بدقة متناهية، رغم رمزية الاضرار التي تحدثها، لكن قلمك العابر للقارات كان بمثابة الزلزال المدمر والضربة الصاعقة التي أرجفت أركان العدو، وأيقضت كل احرار العالم الذين ذهلوا لحجم المحرقة المرتكبة مع سبق الاصرار والترصد، في حق البشر والحجرالغزاوي ،كما كانت تحاليلك المستفيضة واستقراءاتك العميقة بمثابة الداعم المعنوي الكبير، المحفز لكل أبطال المقاومة المتخندقين في خندق المواجهة المباشرة مع جيوش العدو.
فألف تحية نزفها لك من بلد المليون والنصف من الشهداء ،وإلى أمثالك من كل الأقلام الحرة عبر أرجاء المعمورة، الذين أثبتوا أن قيم الانسانية تنتصر على كل آلات الدمار والعنجهية والخراب،وأن الشمس لا يمكن بأي حال من الأحوال تغطيتها بالغربال ،وان النصر سوف يكون حتما ودوما بجانب الحق والعدل.
فألف تحية نزفها لك من بلد المليون والنصف من الشهداء ،وإلى أمثالك من كل الأقلام الحرة عبر أرجاء المعمورة، الذين أثبتوا أن قيم الانسانية تنتصر على كل آلات الدمار والعنجهية والخراب،وأن الشمس لا يمكن بأي حال من الأحوال تغطيتها بالغربال ،وان النصر سوف يكون حتما ودوما بجانب الحق والعدل.











