الجزائر تستعيد روح الإنتصار، وأهرامات الفراعنة تنهار
08-06-2009, 10:12 AM
أولا مبروك لكل من صنع فرحة الجزائريين في أمسية تاريخية شهدها ملعب الورد والانتصار ، أّرخت بكل فخر واعتزاز لفوز عريض بالطريقة والاداء حققه ابناء المدرب سعدان المغضوب عليه في الشوط الاول نظرا للاخطاء الكبيرة التي ارتكبها عند اعداده الخطة التكتيكية ، بتركه مهاجميه من دون صانع العاب حقيقي يمولهم بالكرات ، الشيء الذي انعكس سلبا على مردود خط الهجوم الذي لم يشكل اي خطر على الحارس عصام الحضري ،غير ان الشيخ سعدان استدرك ولحسن الحظ ذلك سريعا مع بداية الشوط التاني بعودة زياني لمنصبه الاصلي كوسط ميدان هجومي، مما سمح بتوقيع ثلاثية تاريخية لكل من مطمور وغزال وجبور ، أيقظت الأشقاء المصريين من حلمهم وهم يرون أهراماتهم تنهار على وقع نسمات ورود البليدة وتشجيع حضاري لعشرات الالاف من الانصار الذين تحلوا بروح رياضية عالية سواء قبل ، أثناء، أو بعد نهاية اللقاء وهو ما زاد في فرحتنا وقلل بعض الشيء من خيبة الاشقاء المصريين الذين تاكدوا ان الهالة الاعلامية والتهويل الذي صنعوه قبل المباراة كان زيادة عن اللزوم حبتين وأن الجمهور الجزائري ؤرغم عشقه كرةالقدم حتى النخاع ، الا انه رياضي ، وان هذا اللقاء ما هو الا مجرد ثلاث نقاط قد تدعم الحظوظ للتاهل للمونديال وفقط ، لكن الاخوة الجزائرية المصرية ستتدعم أكثر واكثر في المستقبل ان شاء الله لأن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يظنه بعض الحالمين في رؤية العلاقات الجزائرية المصرية تنهار لزيادة الشرخ العربي الحاصل منذ مدة ، فالرياضة ستكون من الان وصاعدا عامل تدعيم للاخوة الجزائرية المصرية وسواء تاهلنا نحن أم هم ، فإن الفائز الأول والاخيرسيكون بكل تأكيد هو الروح الرياضية العالية ، فألف مبروك للشعب الجزائري بهذا الانتصار الذي يحتاج الى مزيد من الدعم لمواصلة سلسلة النتائج الايجابية التي ستكون امام امتحان صعب بعد أسبوعين أمام زامبيا التي تعتبر محطة الحسم لكسب التأشيرة نحو جنوب إفريقيا بحول الله تعالى، والتي ينبغي على الشيخ سعدان أن يلعب فيها بنفس الوتيرة الهجومية التي أثبتت نجاحها ، وأن يبتعد عن الخوف غير المبرر والتقوقع في الدفاع ، الشيءالذي كثيرا ما سبب لنا المتاعب ونحن نتجرع مرارة الاقصاء ، فهيا بنا سويا إلى ملعب الموت كما يسمونها في زامبيا، تحت شعار واحد :الهجوم والانتصار ، والعودة بالنقاط إلى الديار ، والسلام عليكم ورحمة الله