تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية kalimat haq
kalimat haq
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 25-12-2008
  • الدولة : سوق أهراس
  • المشاركات : 224
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • kalimat haq is on a distinguished road
الصورة الرمزية kalimat haq
kalimat haq
عضو فعال
إزالة الشبهة حول آيات التوبة
25-01-2009, 04:24 PM
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم باحسان إلى يوم الدين وبعد :

فقد قرات أحد المواضيع في هذا المنتدى حول تفسير لآيات من سورة التوبة وتنزيلها على أحاداث الحادي عشر من سبتمبر من العام الواحد بعد الألفين ,
ولا شك أن هذا الموضوع قد أخذ حقه في وقته , ورد عليه العلماء , بما يشفي العليل , ويروي الغليل و ويقطع السيبل على من أراد بالآيات التأويل , لكن الفتنة لا تدري متى تعود بالصياح والعويل , فاولوا ايات من التنزيل , بمجرد تخرصات وأقاويل , و من غير حجة ولادليل , فاردت التنبيه على أمور في استدلالهم على بآيات من سورة التوبة بالنسبة للأحداث المذكورة من أوجه :

الوجه الأول:

أن هذا العلم- إن تنزلنا جدلا وسميناه علما - لم يكن في عهد السابقين , من الصحابة والتابعين , والأئمة الموثوقين , مع أنهم اهتموا بالقرءان , وقراءاته , والشاذ والمتواتر منها , بل وصل بهم الأمر إلى أن يعرفوا ارباع القرءان , وأنصافه , وغيرها بالحروف فقالوا مثلا: الربع الأول ينتهي ‘ند الحرف الفلاني بالعد والإحصاء , ولم يفكروا في إيجاد المناسبات بين الأعداد عند الإحصاء , ولو كان خيرا لسبقونا إليه .

الوجه الثاني :

أنهم اعتمدوا في المناسبة بين الآيات والتاريخ المذكور (11 سبتمبر 2001 ) على أشهر غير معتمدة في التقويم عند المسلمين بل جميع الأنبياء , ولم تكن معهودة في شريعة من الشرائع , وإنما هي من وضع من لم يعرف شرائع الأنبياء من الوثنيين , فالأنبياء كانت تؤرخ بالأشهر القمرية ( رمضان , شعبان , وغيرها ) , أما هذه الأشهر سبتمبر , نوفمبر وما أشبهها فلم تكن معهودة عند الأنبياء .

إذا تقرر ذلك فكان الواجب على من يدعي أن الآيات فيها إعجاز لما ذكر من الأحداث في تلك التفجيرات , أن يعتمد على التقويم الهجري , والأشهر المعلومة في الشرائع ( صفر ومحرم ورجب وغيرها ) , فهذا دليل على خطأ هؤلاء في إثبات الإعجاز من هذه الناحية .

وإليك اقوال بعض المفسرين حول الأية السادسة بعد الثلاثين من سورة التوبة

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [التوبة : 36]
يقول القرطبي - رحمه الله - : (تفسير القرطبي )

الثانية - قوله تعالى : { يوم خلق السماوات والأرض } إنما قال { يوم خلق السماوات والأرض } ليبين أن قضاءه وقدره كان قبل ذلك وأنه سبحانه وضع هذه الشهور وسماها بأسمائها على ما رتبها عليه يوم خلق السموات والأرض وأنزل ذلك على أنبيائه في كتبه المنزلة وهو معنى قوله تعالى : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا } وحكمها باق على ما كانت عليه لم يزلها عن ترتيبها تغيير المشركين لأسمائها وتقديم المقدم في الاسم منها والمقصود من ذلك اتباع أمر الله فيها ورفض ما كان عليه أهل الجاهلية من تأخير أسماء الشهور وتقديمها وتعليق الأحكام على الأسماء التي رتبوها عليه
ولذلك [ قال عليه السلام في خطبته في حجة الوداع : أيها الناس إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ] على ما يأتي بيانه وأن الذي فعل أهل الجاهلية من جعل المحرم صفرا وصفر محرما ليس يتغير به ما وصفه الله تعالى .
{ منها أربعة حرم } الأشهر الحرم المذكورة في هذه الآية ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب الذي بين جمادى الآخرة وشعبان وهو رجب مضر وقيل له رجب مضر لأن ربيعة بن نزار كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجبا وكانت مضر تحرم رجبا نفسه فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه : [ الذي بين جمادى وشعبان ]

يقول الشوكاني -رحمه الله - في فتح القدير
ي هذه الآية بيان أن الله سبحانه وضع هذه الشهور وسماها بأسمائها على هذا الترتيب المعروف يوم خلق السموات والأرض وأن هذا هو الذي جاءت به الأنبياء ونزلت به الكتب وأنه لا اعتبار بما عند العجم والروم والقبط من الشهور التي يصطلحون عليها ويجعلون بعضها ثلاثين يوما وبعضها أكثر وبعضها.( فتح القدير ).

يقول النسفي :
والمراد بيان أن أحكام الشرع تبتنى على الشهور القمرية المحسوبة بالأهلة دون الشمسية .(تفسير النسفي ).
يقول البغوي :
والمراد منه : الشهور الهلالية وهي الشهور التي يعتد بها المسلمون في صيامهم وحجهم وأعيادهم وسائر أمورهم.( تفسير البغوي ).

يقول بن الجوزي - رحمه الله - :
قال الزجاج أعلم الله عز وجل أن عدد شهور المسلمين التي تعبدوا بأن يجعلوه لسنتهم اثنا عشر شهرا على منازل القمر فجعل حجهم وأعيادهم على هذا العدد فتارة يكون الحج والصوم في الشتاء وتارة في الصيف .(زاد المسير).

فلاحظ أخي - رعاك الله وسدد على الحق خطاك - أن المسلمين يعتمدون في حساباتهم على الأشهر القمرية دون الشمسية ومن هنا نعلم خطأ ذلك التفسير الذي حملوه للآية من سورة التوبة , والله الهادي سواء السبيل .
كذلك قبل مجيئ الإسلام كان اليهود يؤرخون بهذه الأشهر القمرية والدليل :
ن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان كان هو الفريضة وترك عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه (سنن أبي داود2442 وصححه الألباني ).
ففي الجاهلية كانت معروفة هذه الأشهر ومذكورة في اشعارها .

الوجه الثالث :

تجزئة القرءان وتحزيبه لم يكن معهودا بهذه الطريقة عند القرون الثلاثة , والصحابة كانوا يرتبون سور القرءان بالسبع الطوال ثم المئين ثم المثاني ثم المفصل , وكذلك ترتيب السور كان مختلفا بين الصحابة كما في مصحف بن مسعود فالترتيب بين السور أمر اجتهادي لكن اجمع بعد ذلك في المصحف الإمام على هذا الترتيب المعروف فهو امر اجتهادي , وقد أنكر بعض العلماء هذا التقسيم ولتحزيب لأنه يقطع القصة في وسطها وما أشبه ذلك .

الوجه الرابع :

السورة التي بنوا عليها ذلك الإعجاز من آخر ما نزل من سور القرءان فهي في مجملها تتحدث عن غزوة تبوك وصفا ت المنافقين فيها فهذا الترتيب أمر اجتهادي لم يكن زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه يتبين بطلان أن السورة يحتج بعددها في اثبات ذلك الإعجاز المزعوم .

الوجه الخامس :

أن الآيات وسياقها ولحاقها لايمت لموضع هؤلاء الزاعمين بصلة وبيان ذلك أن يقال:
لاشك أن في تفسير القرءان ينظر لجميع الأية وسياقها , والآيات التي قبلها وبعدها , فالأية المثار حولها الشبهة هي

لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة : 110]

وما سبق هذه الأية هي قوله - تعالى - :
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة : 109]

والملاحظ لو كانوا يعقلون ان الأية التاسعة بعد المائة هي التي تصلح بسياقها للكلام على الإعجاز المزعوم لكن هذا لا يخدم استدلالهم لأنهم ربطوا بين رقم الأية وعدد طوابق البرجين , فلو استدلوا بالأية التاسعة بعد المائة لبان عجزهم وظهر كذبهم .
كذلك المتأمل في سياق ما قبل هذه الأية يجد أن الله - تعالى - قال:
وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ [التوبة : 107]
لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة : 108]

فالآيات تتحدث عن مسجد ضرار الذي بناه المنافقون للإضراربالمسلمين والتفريق بينهم وارصاد وجذب المحاربين للإسلام .
لكن الهوى والتعصب وقلة العلم يؤدي إلى هذا.

الوجه السادس:
أن الغرض من هذا التفسير والزعم هو إعطاء صبغة شرعية على بعض الأعمال مخالفة , فمن يسمع بهذا يقول بأن ما حدث في الحادي عشر سبتمبر جائز شرعا بدليل ذكره في القرءان , فالله المستعان .
كتبه أخوكم في الله


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية abdou.dz
abdou.dz
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-11-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,885
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • abdou.dz is on a distinguished road
الصورة الرمزية abdou.dz
abdou.dz
شروقي
رد: إزالة الشبهة حول آيات التوبة
25-01-2009, 09:02 PM
بارك الله فيك أخي وجزاك كل خير...
أنا هو طارح الموضوع ... وكنت أريد أن أصل إلى هذه النتيجة وهي إزالة الشبهة... فهذا الموضوع طرحته ولست أنا كاتبه بل هو منقول وطرحته لأبحث عن صاحب علم ليرشدنا في حكم ذاك التفسير...
بارك الله فيك وجعل الله هذا الشرح في ميزان حسناتك...
شكرا


 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
طريقة التوبة من المعاصي
ما هو الليزر
-آيات الله....وبدايةانصاف...إماء الله.
الساعة الآن 07:01 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى