أين تخبــــــــيء مفاتحك...؟؟؟
18-02-2009, 04:57 AM
أين تخبئ مفاتيحك..؟؟؟
هذه المرة.. بادرته قائلا:
أنت تعرف انني لست ... ثعلبا ماكرا
حتى أطلب منك أن تتطهر بالورد و نفح الريحان !!
رأيتك...و اراك تصفو
و لكنك تصد الأبواب
و هذا حقك.. لست منازعا.. فيه..
غير انني ابقى.. مثلما ..بيني و بينك
أمد ذراعي ... الذي يسبقني في كل مرة
ليضمر اللهب!!!
فأتحامل على الكرب..
و حتى النعاس...لم يعد...يضحكني
من شدة ما أحلم ..و ما اتصور من مشاهد زرقاء..
فنطق...بتائه المربوطة قائلا:
انتم معشر ال.... تتسكعون على تضاريس متعبة
هواجسكم...اعترافاتكم...
أقرؤها على تقاسيم وجوهكم..
فأعترضتها مصححا :
اسمحي لي...أنا أكلمك بصفة الفرد
فلماذا تعتقد
ان العدد
يستند
و الفرد
يعتقد
فتستشهد
بالغدد... و تكتب بالند !!!؟
لاحظت حينها انني أصبحت كالذي...
- ضاق صدره فأتسع لسانه
- و أصبحت كحاطب ليل.. غير انني و الحمد لله
استفقت من سباتي...
على حدوثة كانت ترويها لي * أماني* جدتي
و هي تقول:
** يا أحجنجل ...يا أمجنجل
وين بت البارح..؟
قال: في جنان بوصالح..
قلت:واش أكليت ؟
قالت : التفاح و النفاح
وأشربت الماء
من الأقداح
أرفد يدك يا المشحاح
و الا نضربك بالمفتاح!!!
* ما اعظم جدتي... كنت دائما أأكل * طريحة من يديها الخفيفتين
كالصوف الذي كانت تنسجه..
لأن أصابعي كانت دائما باردة...
و هزيلة...كالمفاتيح...
لذلك... تجدني اتحرى زورقا في عرض بحر الهمس
و أطرح عليع سؤالا جميلا....
* أين تخبيء مفاتحك
بعد أن توصد الأبواب و ترحل
هل تحتفي بذوبان شمعي
أم ترتقي لتحرق جيوب الصمت
في فاه..يظل يذكرك ؟
المرة الأخيرة
التقينا على مشارف المدينة الزرقاء
فسألتني عن طول شارع الياسمين
بالكيلومتر المنقشع
فكنت دليلا صادقا ...
و حين كتبت الرقم على كف يدك
التي كدت ألمسها...!!! لو لا أن رأيت برهان ربي
فقلت: * الهربة للرجال منعــــة *
أنا لست ملك عرش الذكريات
و لا أبغي...الفجع المزمن
انما افتش في زحام البشر
عن قلب يحتوى كلمة طيبة
يستحضر فجرا...و يزهر صبحا
لست محرضا على الانتفاض
لتتدفق في الوجدان
لأن صخب الصبا
يحمله صدى همس على حرف
رغبتي أن ألمس الحرف الأزرق
و أنت تفيض بالجلال
بالسناء
كحميم البهاء
على فريش الرواء
حيث يورق النور... بثالث حرف من اسمك
فأعيد ترتيب ولعي
بنسج أوجاعي
بمنساج ضلوعي
لتتربعي
عرش أسماعي
بعد دموعي
فلا تمنعي
يراعي
من كتابة اسمك.
محمد داود









