استغباء البشر ..!
07-07-2007, 12:31 PM
في مسرحية أخرى سيئة الإخراج ورديئة السيناريو وبمونتاج أقل ما يقال عنه أنه مفبرك بطريقة لا تنطلي على حمار , تعود العمليات الإرهابية إلى قلب لندن لتصنع الحدث مرة أخرى والمتهم كما هو معروف دوما أشخاص يحملون ملامح شرق أوسطية .. في توقيت مدروس بدقة وبنتائج تصب في مصلحة عشاق الحرب على العراق ومروجوا الموت وتجار السلاح في أمريكا وإدارة بوش المتصهينة أحبطت سكوت لنديار عدة عمليات إرهابية استهدفت عاصمة الضباب . البداية كانت بالعثور على سيارة مرسيدس فيها بعض الخردة من المسامير واسطوانات الغاز والوقود ووسائل تافهة تدخل في صناعة القنابل وكما سمتها اسكنلنديار وبخبرة شارلك هومز قدرت أن القنبلة صناعة عراقية لأنها نفس القنابل التي تصنع في العراق , وكأن الذين أرادوا شرا بلندن عجزوا من تطوير قدراتهم التقنية وينتجوا قنبلة ذات قيمة رغم أن أغلبهم أطباء يعني ليسوا أميين حتى يصنعوا قنبلة بسيطة بخلطات تقليدية , ولنأتي الآن على الطريقة التي تم بها اكتشاف السيارة المفخخة , السيارة لم يتم اكتشافها بأقمار صناعية استخبارتية ولا بفضل تحقيقات بوليسية أو بفضل فطنة المواطن الإنجليزي بل الفضل في ذلك يعود لصندوق قمامة الذي اصطدمت به السيارة ليفر بعدها سائقها وتابعوا معي هذا الغباء الذي يجعل من إرهابي يصدم صندوق قمامة ليثير انتباه الجميع ثم يولي الأدبار ودوما حسب شارلك هومز الإنجليزي أن السيارة جاءت من خارج لندن وبالضبط من ايرلندا وهكذا يقطع الإرهابي عشرات الأميال بسيارة مفخخة دون أن يرتكب خطأ أو مخالفة ثم يدخل قلب لندن و في آخر لحظة يصدم بها صندوق قمامة ويولي الأدبار هاربا ليثير انتباه العميان ويسمع الطرشان .. وعليكم أن تحكموا وتحللوا ولا تتركوا وسائل الإعلام العربية تعيد على مسامعكم وتقرؤكم تقارير استخباراتية تأتي من لندن فللأسف قنواتنا وجرائدنا ليست سوى ناسخة ومنسوخة أما تستورد لنا برامج مثل ستار أكاديمي والأخ الأكبر و قسمة ونصيب وغيرها من البرامج التافهة أو تستنسخ لنا تقارير المخابرات الأمريكية والبريطانية دون تجهد نفسها في محاولة الإمساك برأس الخيط وتتبع الأحداث لتقتنع بما ورد إليها وما ستورده إلينا كمشاهدين وقراء . السيارة الثانية ودوما حسب شارك هومز اكتشف أمرها بعد ارتكاب الإرهابي لمخالفات مرورية وهكذا بكل بساطة يرتكب الإرهابي مخالفة مرورية كي توقفه الشرطة وتكتشف الأمر والمتعارف عليه لدى العام والخاص وكل ذو عقل بل حتى الذي بلا عقل أن مثل هكذا عمليات تتطلب أعلى درجات الحذر والحيطة , وعدم ارتكاب أي مخالفة مرورية كي لا تثار الشكوك وتحبط العملية برمتها .. حاولت كمواطن بسيط أن أصدق حواديت شارلك هولمز فهو مهما كان شارلك هولمز خريج سكوت لنديار ولا يمكن أن يخطئ في قضايا جنائية خطيرة لكن للأسف عقلي التافه يرفض هذه التفسيرات جملة وتفصيلا لأنها سخيفة جدا ولا تنطلي حتى على الحمقى . نأتي الآن للتوقيت , توقيت هذه العمليات جاء مع استلام رئيس الحكومة الجديد جوردون براون لمهامه ومعروف عنه اعترافه بالأخطاء التي وقعت أثناء الحرب على العراق وأفغانستان رغم انه لا يعارض الحرب على كلا الدولتين لكن ليس لدرجة التبعية العمياء عكس سلفه الذي اختار أن يكون ذيلا في جسد الإدارة الأمريكية .. فقد كان أول قرار يتخذه هو جعل إعلان الحرب من صلاحيات مجلس العموم وليس من صلاحيات رئيس الحكومة وهذا ما يعني من تقليل فرص خوض حروب ومغامرات أخرى تجر على بريطانيا الويلات خاصة وان لم تكن عادلة مثلما هو حادث في العراق وأفغانستان وحجم الكارثة التي ستحل ببريطانيا أن استمرت الحرب لسنوات طويلة وتأثيرها على صورة المملكة التي لا يظلم فيها أحد وكل الصور الحالمة على بريطانيا التي دأبت على نشرها في أوساط سكان المعمورة ستصير مجرد ماضي باهت وكذبة استمرت لعقود أسقطتها الحرب .. الأمر إذا ليس عملا إرهابيا بل مكيدة مدبرة للتشويش على الداخل الجديد للحكومة والتأثير على قراراته خاصة وأن بريطانيا الحليف الأساسي لأمريكا , وأي قرار انفرادي بشأن الحرب سيغير الكثير من الإستراتيجية الأمريكية في العراق ويفرض عليها تحمل أعباء لا يمكن للإدارة الأمريكية ولا الأمريكيين أن يتحملوها وحدهم وكي لا تصبح أمريكا في عزلة أكثر من عزلتها التي تزداد يوما بعد يوم , وكي لا تتحمل تبعات الحرب وتحمل وزر الأمر وحدها . العملية الثالثة ودوما حسب شارلك هومز جاءت كما يلي سيارة تحترق تقتحم مطار جلاسكو ولا أعرف هنا لماذا تحترق قبل أن تنفجر أو لماذا أضرم فيها النار كي تلفت الانتباه , وكدأبهم دوما الفاعل عربي وهذه المرة كانوا من العراق حيث احترق الأول واقتيد إلى المستشفى واقتيد الثاني للتحقيق ولا شاهد عيان واحد وصف الحادث وكيف رأى احتراق السيارة وهي تقاد نحو بهو المطار , ربما يتم التحضير لشهود بعد أيام من فئة شاهد مشفش حاجة أو شهود صدام حسين الذين شهدوا ضده وبعضهم كان في عمر الطفولة وتذكر كل شيء بالتفصيل الممل حتى لون حذاء العساكر وأشكالهم وأسماؤهم وكأن العسكريين يقدمون أنفسهم وأسماؤهم للجناة أو للذين يريدون اعتقالهم , وفعلا كما يقولون لا توجد جريمة كاملة ولو كانت متقنة فثمة دوما أخطاء , لكن أخطاء سكوت لنديار تريد استحمار العرب واستبغال كل متتبع وللأسف استحمرت حتى وسائل إعلامنا واستبغلتهم ووجهتهم حسب الاتجاه المرجو .. وكأن بريطانيا ومن والاها صارت ترى فينا فعلا أننا كعرب لا نملك عقولا وتفكيرنا محصور بين عائدات النفط وأكل لحم البط , فأخرجت لنا فلما هزليا لا ينقصه إلا المستر بن كي يضفي علينا شيء من المرح . أمام هذا الكم من الأخطاء المرتكبة والحماقات السمجة أقول لشارلك هومز والمسؤولين عن سكوت لنديار وللذي دبر كل هذا كي يزج بأطباء عرب شهد لهم الجميع بالكفاءة العالية والأخلاق العظيمة أننا كعرب طيبون جدا وأغبياء في أحيان كثيرة وعاطفيون إلى ابعد حد ونفكر بمشاعرنا كثيرا وقلوبنا مرهفة لدرجة البكاء .. وبين هذا وذاك ما هكذا يستغبى البشر ويضحك على ذقونهم , في الحلقة القادمة من تفجيرات لندن أو باريس او نيو يورك , أو في لأي عاصمة من عواصمكم استعينوا بمخرج قدير من هوليهود حتى يتسنى لكم إخرج كذبة باقل الأخطاء كي يستطيع العالم ابتلاعها بسهولة دون تفكير في علامات استفهام .
من مواضيعي
0 دموع المهرج
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما










