المنهج العلمي
21-05-2009, 09:44 AM



المنهجالعلمي
المنهج العلمي Scientific methodعبارةعن مجموعة منالتقنيات و الطرق المصممة لفحص الظواهر و المعارفالمكتشفة أو المراقبة حديثا ،او لتصحيح و تكميل معلومات أو نظريات قديمة . تستند هذه الطرق أساسا على تجميع تأكيدات رصدية و تجريبي و مقيس (قابل للقياس) تخضعلمباديء الاستنتاج .

مع أن طبيعة و طرق المنهج العلمي تحتلفحسب العلم المعني فإن هناك صفات و مميزات مميزة تميز البحث و التقصي inquiry العلمي عن غيره من أساليب التقصي و تطوير المعارف . عادة يضع الباحثالعلمي فرضيةhypothesisأو مجموعة فرضيات كتفسيرللظاهرة الطبيعية التي يدرسها و يقوم بتصميم بحثعلمي researchتجريبي لفحص الفرضيات التي وضعها عن طريق فحص تنبؤاتها و دقتها . لنظريات التي تم فحصها و تقصيها ضمن مجال واسع و عدد كبير من التجارب غالبا ما تكوننتيجة جمع عدة فرضيات متكاملة و متماسكة تشكل إطارا تفسيريا شاملا لمجال فيزيائيكامل . ضمن هذه النظريات أيضا يمكن أن تتشكل فرضيات جديدة يتم فحصها .
لخطوات المنهجية العلمية

يتخطى الهدف الرئيسي لأيبحث علمي مجرد وصف المشكلة أو الظاهرة موضوع البحث الذي فهمها وتفسيرها،وذلك بالتعرف على مكانها من الإطار الكلي للعلاقات المنظمة التيتنتمي إليها،وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهر المختلفة،هي من أهم أهدافالعلم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمول ترفعها إلى مرتبة القوانين العلميةوالنظريات. إن تفسير الظواهر المختلفة تزداد قيمته العلمية إذا ساعد الإنسان علىالتنبؤ،ولا يقصد بالتنبؤ هنا التخمين الغيبي أو معرفةالمستقبل،ولكن يقصد به القدرة على توقع ما قد يحدث إذا سارت الأمور سيرامعينا،وهنا يتضمن التوقع معنى الاحتمال القوي. كما أن أقصى أهداف العلم والبحثالعلمي هو إمكانية"الضبط " وهو ليس ممكنا في جميعالحالات،فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يتطلب الأمر وصف الظاهرة،ومعرفة العواملالمؤدية إليها وتفسيرها،وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوع الخسوف،إذا توصلنا إلىمعرفة علمية دقيقة له،ولكن لا يمكن ضبطه أو التحكم فيه،لأن عملية الضبط في مثل هذاالمجال تتطلب التحكم في المدارات الفلكية،وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم،مهما بلغمن العلم والمعرفة أو الدقة في البحث،ولكن في المقابل هناك بعض الظواهر التي يمكنضبطها والتحكم فيها بدرجة معقولة،ومثال ذلك،القدرة على محاربةبعض الظواهر الاجتماعية،مثل جنوح الأحداث أو السرقة أو التغلب على الاضطراباتالاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي. وتعتمد جميع العلوم في تحقيقالأهداف الثلاثة،المشار إليها
سابقا(التفسير التنبؤ،الضبط)على الأسلوب العلمي،وذلك لأنه يتميزبالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيل عنها كل شك مقبول،مع العلم أنالحقائق العلمية ليست ثابتة،بل هي حقائق بلغت درجة عالية من الصدق. و في هداالمجال، لابد أن تشير إلى قضية منهجية يختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عنالباحث التطبيقي (التجريبي)،حيث أن الأول لا يقتنعبنتائجه حتى يزول عنها كل شك مقبول،وتصل درجة احتمال الصدق فيها إلى أقصى درجة،أماالثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال،فإذا وازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمالالصدق، بمعنى أنه إذا بحث الاثنان في ظاهرة معينة،وكانت درجة احتمال الخطأ فيهاواحد من عشرة(1/10 )،قبلها الباحث التطبيقي،في حين لايقبلها الباحث النظري إلا إذا انخفضت درجة احتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%). ولا يغيب عن الذهن، أن الأسلوب العلمي يعتمد بالأساس علىالاستقراء الذي يختلف عن الاستنباط والقياس المنطقي،وليس ذلك يعني أن الأسلوبالعلمي يغفل أهمية القياس المنطقي،ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعمل الاستنباطوالقياس في تطبيقها على الجزئيات للتثبت من صحتها(أي أن الباحثالنظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منها القوانين،في حين أن التطبيقي،يبدأ بقضايا عامةليتوصل منها إلى الحقائق الجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقي الذي يتمثل فيتحقيق - أي تفسير- ظاهرة خاصة من نظرية أو قانون أو ظاهرة عامة،كما يستخدم الطريقةالاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أو نظرية أو ظاهرة عامة من مجموعة ظواهرخاصة. و مهما يكن، فإن الأسلوب العلمي يتضمن عمليتين مترابطتين هما: الملاحظة،والوصف، فإذا كان العلم يرمي إلى التعبير عن العلاقات القائمة بينالظواهر المختلفة،فهذا التعبير في أساسه وصفي،وإذا كان هذا التعبير يمثلالوقائع المرتبطة بالظاهرة،فلا بد أن يعتمد على الملاحظة،ويختلف الوصف العلمي عنالوصف العادي،في أنه لا يعتمد على البلاغة اللغوية، وإنما هو بالأساس وصف كمي، ذلكأن الباحث عندما يقيس النواحي المختلفة في ظاهرة أو أكثر،فإن هذا القياس ليس إلاوصفا كميا،يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة من البيانات إلىمجموعة بسيطة من الأرقاموالمصطلحات الإحصائية.
أما الملاحظةالعلمية،فهي الملاحظة التي تستعين بالمقاييس المختلفة،وتقوم على أساس ترتيب الظروفترتيبا مقصودا ومعينا،بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية،والملاحظةتتميز بالتكرار،وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقةالعلمية،فهو يساعد على تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوبدراسته،وتحرك العناصر التي تكون وليدة الصدفة،كما أن التكرار يظل ضروريا للتأكد منصحة الملاحظة،فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أو لتدخل العوامل الذاتية،مثل الأخطاءالتيتنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتيةللباحث،كالمثابرة وقوة الملاحظة. التمييز بين المصطلحات .
منهج البحث في الأسلوب العلمي

يشير مصطلح الأسلوبالعلمي إلى ذلك الإطار الفكري الذي يعمل بداخله عقل الباحث، في حين أن كلمة" منهجالبحث " تعني الخطوات التطبيقية لذلك الإطار الفكري، ولا يعني هذا الاختلاف ماهيةهذين الاصطلاحين،أي تعارض بينهما،فمن الناحية اللغوية يتقارب كثيرا معنى كل منأسلوب ومنهج،ولكن يقصد بهذا التمييز التوضيح والتفسير،ففي أي دراسة علمية تتخذالعمليات العقلية في ذهن الباحث ترتيبا وتنظيما متكاملا يوجه خطواته التطبيقية،ولذلك يفضل أن يستقل كل مصطلح بجانب من الجانبين،بحيث تستعمل كلمة" أسلوب" لتشير إلى الجانب التطبيقي لخطوات البحث،ولتوضيح ذلكأكثر،يعتمد التمثيل في أن نتصور وجود مشكلة ما تواجه شخصين، الأول يتخبط ويحاولويخطئ حتى يصل إلى حل ما لهذه المشكلة قد يكون صوابا أو خطأ،ولكنه في كلتا الحالتينلا يعتير محققا علميا،لأنه لم يسير في حلها تبعا لتنظيم ذهني يمكنه من التحقق مننتائجه، أما الثاني،فيعالج المشكلة بأسلوب علمي أي أنه سار في حلها بخطوات فكريةمعينة يطلق عليها العلماء" خطوات التفكير العلمي " وهذا ما يميز الباحثالعلمي من الشخص العادي - فأسلوب التفكير العلمي هو الذي يميز الباحث العلمي ويمكنهمن تمحيص نتائج بحثه والتحقق من صحتها . أما بخصوص خطوات الأسلوب العلمي فيالتفكير،فهي تكاد وتكون هي نفسها خطوات أي منهج بحثي،مع وجود بعض التفاصيل التيتختلف باختلاف مناهج البحث،إلا أن الأسلوب الفكري هو الذي ينظم أي منهجبحثي.
خطوات الأسلوب العلمي في التفكير

تتمثل خطواتالأسلوب العلمي في الشعور أو الإحساس بمشكلة أو تساؤل يحير الباحث أو يجلب اهتمامه، فيضع لها حلولا محتملة أو إجابات محتملة،تتمثل في"الفروض "أو "فرضيات البحث" ثمتأتي بعد ذلك الخطوة الثالثة، وهي اختبار صحة الفروض والوصول إلى نتيجة معينة، وهذه الخطوات الثلاثة الرئيسية تقود الباحث في مراحل دراسته المختلفة ما دام قداختار المنهج العلمي كسبيل لوصوله إلى نتائج دقيقة و موضوعية ، ومن الطبيعي أنيتخلل هذه الخطوات الرئيسية عدة خطوات تنفيذية مثل، تحديد طبيعة المشكلة المراددراستها،وجمع البيانات التي تساعد في اختيار الفروضالمناسبة، وكذلك البيانات التي تستخدم في اختبار الفروض، والوصول إلىتعميمات واستخدام هذه التعميمات تطبيقيا،وبذلك يسير المنهج العلمي،على شكل خطوات - مراحل - لكي تزداد عملياته وضوحا،إلا أن هذه الخطوات لا تسير دائما بنفس التتابع،كما أنها ليست بالضرورة مراحل فكرية منفصلة، فقد يحدث كثير من التداخل بينهما، وقديتردد باحث بين هذه الخطوات عدة، كذلك قد تتطلب بعض المراحل جهدا ضئيلا،بينمايستغرق البعض الآخر وقتا أطول، وهكذا يقوم استخدام هذه الخطوات على أساس من المرونةالوظيفية. ولا يغيب عن البال،أن مناهج البحث تختلف من حيث طريقتها في اختبار صحةالفروض، ويعتمد ذلك على طبيعةوميدان المشكلة موضوع البحث، فقديصلح مثلا المنهج الوصفي التحليلي في دراسة مشكلة لا يصلح فيها المنهج التاريخي أودراسة الحالة وهكذا. وفي حالات كثيرة تفرض مشكلة البحث المنهج الذي يستخدمهالباحث،وإن اختلاف المنهج لا يرجع فقط إلى طبيعة وميدان المشكلة، بل أيضاإلى إمكانات البحث المتاحة، فقد يصلح أكثر من منهج في تناول دراسة بحثية معينة، ومعذلك تحدد الظروف ، الإمكانات المتوفرة و أهداف الباحث نوع المنهج الذي يختارهالباحث .
تصنيف مناهج البحث

تشتق كلمة " منهج " من نهج أي سلك طريقا معينا،وبالتالي فإن كلمة"المنهج " تعني الطريق و السبيل ، ولذلك كثيرا ما يقال أن طرقالبحث مرادف لمناهج البحث. إن ترجمة كلمة " منهج " باللغة الإنجليزية ترجع إلى اصل يوناني وتعني البحث أو النظر أو المعرفة ، والمعنىالاشتقاقي لها يدل على الطريقة أو المنهج الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب. و يحددالمنهج حسب طبيعة الموضوع البحث أو الدراسة و أهدافا التي تم تحديدها سابقا ، ويمكن القول أنها تخضعكما أشرنا سابقا إلى ظروف خارجية أكثرمنها إرادية ويعرف العلماء" المنهج " بأنه فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكارالعديدة،إما من أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا،أو من أجل البرهنة علىحقيقة لا يعرفها الآخرون، ومن هذا المنطلق، يكون هناك اتجاهان للمناهج من حيثاختلاف الهدف،إحداهما يكشف عن الحقيقة ويسمى منهج التحليل أو الاختراع،والثاني يسمىمنهج التصنيف. كما يقر البعض أن المنهج الأكثر استخداما هو المنهج الذي يقوم علىتقرير خصائص ظاهرة معينة أو موقف يغلب عليه صفة التحديد ، و يعتمد على جمع الحقائقو تحليلها و تفسيرها و استخلاص دلالتها ، كما أنه يتجه على الوصف الكمي أو الكيفيللظواهر المختلفة بالصورة الحقيقة في المجتمع للتعرف على تركيبها و خصائصها .والواقع أن تصنيف المناهج يعتمد عادة على معيار ما حتى يتفادى الخلطوالتشويش، وتختلف التقسيمات بين المصنفين لأي موضوع،وتتنوع التصنيفاتللموضوع الواحد، وينطبق ذلك على مناهج البحث. وإذا نظرنا إلى مناهج البحث من حيثنوع العمليات العقلية التي توجهها أو تسير على أساسها نجد أن هناكثلاثة

أنواع من المناهج

-
1المنهجالاستدلالي أو الاستنباطيوفيه يربط العقل بين المقدمات والنتائج، وبينالأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني،فهو يبدأ بالكليات ليصل منها إلىالجزئيات.

-2
المنهج الاستقرائي : وهويمثل عكس سابقه،حيث يبدأ بالجزئيات ليصل منها إلى قوانين عامة،وهو يعتمد على التحققبالملاحظة المنظمة الخاضعة للتجريب والتحكم في المتغيرات المختلفة.

-3
المنهج الاستردادي: يعتمد هذا المنهج على عمليةاسترداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى الأحداث،ولتحليل القوى والمشكلات التيصاغت الحاضر.

وفي حال تصنيف مناهج البحث استنادا إلى أسلوب الإجراء،واهمالوسائل التي يستخدمها الباحث،نجد أن هناك المنهج التجريبي وهو الذي يعتمد علىإجراء التجارب تحت شروط معينة. ومنهج المسح الذي يعتمد على جمع البيانات " ميدانيا " بوسائل متعددة وهو يتضمن الدراسة الكشفية والوصفيةوالتحليلية، ومنهج دراسة الحالة،الذي ينصب على دراسة وحدة معينة، فردا كان أو وحدةاجتماعية،ويرتبط باختبارات ومقاييس خاصة،أما في المنهجالتاريخي، فهو يعتمد على الوثائق والآثار والمخلفات الحضاريةالمختلفة.
اتــــــــــمني الـــــفائدة للجــــــــــــــــميع
لِيسَ مِنْ المُهِم أنَ تَمتلكَ الجَمالّ ؛ بَلْ الأهَمُ أنَ تَمتلكَ الجَاذِبيةّ، وَأرقَىْ أنَواع الجَاذِبيةّ هِيَ جَاذِبيةّ الآخَلآقْ