تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > منتدى الإبداع والنجاح

> ماذا فعلتي بي أيها البرمجة اللغوية العصبية؟! قصة حقيقية

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 13-12-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,991
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أبو عبد الرحمن يوسف is on a distinguished road
أبو عبد الرحمن يوسف
شروقي
ماذا فعلتي بي أيها البرمجة اللغوية العصبية؟! قصة حقيقية
28-01-2009, 10:58 PM
ماذا فعلتي بي أيها البرمجة اللغوية العصبية؟!

23 يوليو , 2008

لفترة .. كنت منبهرة بالبرمجة اللغوية العصبية ..
كنت أعتبرها وسيلة لترويض النفس لتكون ناجحة متميزة
و كان صديقاتي يحذرونني من مغبة الانبهار بها ، نظرا لما تحويه من مخالفات عقدية
و كان ردي لهم ، أنا و لله الحمد متدينة ولدي عقل أميز بين الحق و الباطل
و أنا سأعمل بماه هو صواب فقط و سأجتنب خرافاتها
و هكذا .. مرت بي الأيام ..
و كنت حينها في آخر فصل دراسي لي في الجامعة
و كانت البرمجة قد بلغت مني مبلغها .. لدرجة أني كنت أقول لصديقاتي أني أشعر أنني سأجد وظيفة في الجامعة
فكانوا يقولون لي : طيب قولي إن شاء الله!
فكنت أقولها من باب أنهم أمروني بها .. و ليس إيماناً بها!!!!
و كنت واثقة أنني سأحصل على تقدير امتياز بمرتبة الشرف
و كنت أخرج من اختبار كل مادة و أنا سعيدة واثقة من نفسي و من إجاباتي
إلى أن جاء اليوم الذي اكتشفت فيه أنني حصلت على جيد في أغلب المواد!!!!
صدمت ..ذهلت ..فقد كنت فعلا متأكدة من إجاباتي!!!
و رغم أنني طوال عمري كنت من أهل تقدير الامتياز .. إلا أنني تخرجت من الجامعة بتقدير جيد جدا و بدون مرتبة الشرف!
و بعد تخرجي بعدة أيام وجدت هذه الرسالة في بريدي ، و التي كانت بمثابة صفعة أيقظتني من غفلتي ..
نص الرسالة :
الثقة بالنفس… كلمات جميلة براّقة.. كلمات يرسم لها الخيال في الذهن صورة جميلة، ظلالها بهيجة..

تعال معي أيها القارئ الكريم نتأمّل جمالها:

إنها صورة ذلك الإنسان الذي يمشي بخطوات ثابتة وجنان مطمئن..

إنها صورة ذلك الصامد في وجه أعاصير الفتن..


إنها صورة ذلك المبتسم المتفائل برغم الصعاب..


إنها صورة ذلك الذي يجيد النهوض بعد أي كبوة ..


إنها صورة ذلك الذي يمشي نحو هدفه لا يلتفت ولا يتردد..

ما أجملها من صورة!

لذلك تجد الدعوة إلى “الثقة بالنفس”منطلق لتروييج كثير من التطبيقات والتدريبات..

فكل أحد يطمع في أن يمتلكها، وكل أحد يودّ لو يغير واقع حياته عليها..

ولكن.. قف معي لحظة، وتأمل هذه النصوص:


{ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا } [الإنسان:1].


{ يأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } [فاطر:15].


{ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا } [النساء:28].


{ وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذلِكَ غَدًا . إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ } [الكهف: 23].


{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [الفاتحة:5].

وتفكّر معي في معاني هذه الدعوات المشروعة:

“اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك… أبوء بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي…”


“اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، فإنك تعلم ولا أعلم…”


“اللهم لا حول ولا قوة لي إلا بِك…”


” اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوّتك…”


” اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي…”


“اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك فأهلك…”


“اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك…”

ألا ترى معي - أيها القارئ الكريم- أن النفس فيها تتربى على أن تعترف بعجزها وفقرها، وتقرّ بضعفها وذلّها، ولكنها لاتقف عند حدود هذا الاعتراف فتعجز وتُحبط وتكسل، وإنما تطلب قوّتها من ربها، وتسعى وتعمل وتتذلل لمن بـ “كن” يُقدرها على مايريد، ويُلين لها الحديد، ويعطيها فوق المزيد…
هذه - يا أحبّة - هي طريقة الإسلام في التعامل مع النفس، والترقّي بها، وتتلخّص في:
أولا: تعريفها بحقيقتها، فقد خلقها الله من عدم، وجبلها على ضعف، وفطرها على النقص والاحتياج والفقر.

ثانيًا: دلالتها على المنهج الذي يرفعها من هذا الضعف والفقر الذي جُبلت عليه، لتكون برغم صفاتها هذه أكرم خلق الله أجمعين!! تكريمٌ تجاوز به مكانة من خلقهم ربهم من نور، وجبلهم على الطاعة ونقّاهم من كل خطيئة ” الملائكة الأبرار”!!!


ثالثًا: تذكيرها بأن هناك من يريد إضلالها عن هذا الطريق بتزيين غيره مما يشتبه به لها، وحذّرها من اتّباعه، وأكد لها عداوته، وأبان لها طرق مراغمته..

إنه المنهج الذي تعترف فيه النفس بفقرها وذلّها، وتتبرأ من حولها وقوّتها، وتطلب من مولاها عونه وقوّته وتوفيقه وتسديده..فيعطيها جلَّ جلاله، ويكرمها ويُعليها..
منهج تعترف فيه بضعفها واحتياجها، وتستعين فيه بخالقها ليغنيها ويعطيها، ويقيها شر ما خلقه فيها..فيقبلها ويهديها، ويسددها ويُرضيها..


منهج تتخذ فيه النفس أهبة الاستعداد لعدوّها المتربص بها ليغويها، فتستعيذ بربها منه، وتدفعه بما شرع لها فإذا كيده ضعيف، وإذا قدراته مدحورة عن عباد الله المخلصين.. فقد أعاذهم ربهم وكفاهم وحماهم هو مولاهم، فنِعم المولى ونِعم النصير..


إنه منهج يضاد منهج قارون : { إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }.


إنه منهج ينابذ منهج الأبرص والأقرع : “إنما ملكته كابراً عن كابر”.


إنه منهج يتبرّأ صاحبه أن يكون خصيماً مبيناً لربه الذي خلقه وربّاه بنعمه، أو ينازعه عظمته وكبريائه.


إنه منهج لايتوافق مع مذهب”القوة” الذي يقول زعيمه “نيتشه”: سنخرج الرجل السوبرمان الذي لا يحتاج لفكرة الإله؟!


إنه منهج يصادم منهج الثيوصوفي “وليام جيمس” ومذهبه البراجماتي، وأتباعه “باندلر وجرندر”، ومن سار على نهجهم من بعدهم: ” أنا أستطيع.. أنا قادر.. أنا غني.. أنا أجذب قدري..”.


تأمّل هذا - أيها القارئ الكريم - ولا يشتبه عليك قول الله عز وجل: { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ }، فقد قال بعدها { إِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ }؛ فمنه يُستمد العلوّ، وبدوام الإلحاح والطلب منه تتحقق الرفعة..

احذر - أخي - ولا يشتبه عليك قول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَىٰ اللّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ » فالمؤمن القوي ليس قوياً من عند نفسه، ولا بمقومات شخصيّته، تدريباته وبرمجته للاواعي! وإنما هو قوي لاستعانته بربّه، وثقته في موعوداته الحقة..

تأمّل كلمات القوة من موسى -عليه السلام - أمام البحر والعدو ورائه: { قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }…ثقته ليست في نفسه، وقد أُعطي - عليه الصلاة والسلام - من المعجزات وخوارق العادات ما أعطي!!! وإنما ثقته بتوكّله على الذي يستطيع أن يجعله فوق القدرات البشرية، بل يجعل لعصاه الخشبية قدرات لايستطيعها أساطين الطقوس السحرية..

تأمّل - أخي الكريم - هذه الكلمات النبوية « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ »..

إنها كلمات الحبيب صلى الله عليه وسلم، يربّي أمّته على منهج الإيجابية والفاعلية، ليس على طريقة أهل البرمجة اللغوية العصبية..


لم يقل: تخيل قدرات نفسك..


لم يقل: أيقظ العملاق الذي في داخلك وأطلقه..


لم يقل: خاطب اللاواعي لديك برسائل ايجابية، وبرمجه برمجةً وهمية..


وإنما دعاك - عليه الصلاة والسلام - إلى الطريقة الربانية « اسْتَعِنْ بِاللّهِ. وَلاَ تَعْجِزْ »..


فاستعن به وتوكل عليه، ولا تعجزن بنظرك إلى قدراتك وإمكاناتك، فأنت بنفسك ضعيف ظلوم جهول، وأنت بالله عزيز.. أنت بالله قوي.. أنت بالله قادر.. أنت بالله غني..

ومن هذا الوجه، ومن منطلق فهم معاني العبودية، وفقه النصوص الشرعية، قال الشيخ الكريم والعلامة الجليل بكر أبو زيد - حفظه الله - في كتابه “المناهي اللفظية “: أن لفظة الثقة بالنفس لفظة غير شرعية وورائها مخالفة عقدية…”

فإن رجوت - في زمان تخلّف عام يعصف بالأمة - رفعة وعزة ونهضة وإيجابية…

وإن أردت تواصلا -على الرغم من الصعاب - بفاعلية..

وإن رغبت في نفض الإحباط عنك، والتطلّع إلى الحياة بنظرة استشرافية تفاؤلية؛ فعليك بمنهج العبودية على الطريقة المحمدية، ودع عنك طريقة باندلر وجرندر الإلحادية؛ فوراءها ثقة وهمية ممزوجة بطقوس سحرية، وقدرات تواصل مادية، تشهد على فشلها فضائحهم الأخلاقية، ومرافعاتهم القضائية التي ملئت سيرتهم الذاتية.

فحذار من هذه التبعية إلى جحر الضب الذي حذّرك منه نبيك في الأحاديث النبوية، وحذار من استبدال الطريقة الربانية بتقنيات البرمجة العصبية، فإنها من حيل إبليس الشيطانية وتزيينه للفلسفات الإلحادية؛ لتتكل على نفسك الضعيفة وقدراتك البشرية فيكلك لها رب البرية، ويمدك في غيك بحصول نتائج وقتية، وشعور سعادة وهمية..حتى تنسى الافتقار الذي هو لبّ العبودية، فتُحرم من السعادة الحقيقية .
نعم أنا أعترف أنني أصبحت أعتمد على نفسي فقط ، و لم أعد أؤمن بالدعاء و لا بالتوكل على الله
صحيح أنني لم أقلها لأحد صراحة .. لكن هذا ما كنت أشعر به في داخلي
و ستظل شهادتي الجامعي تذكرني بهذا الذنب الذي اقترفته طوال حياتي
يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث .. لا تكلني إلى نفسي طرفة عين و أصلح لي شأني كله





كتبتها صاحبة هذه المدونة
http://ideas4life.ws/?p=60
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية شاعر ميلاف
شاعر ميلاف
مشرف شرفي
  • تاريخ التسجيل : 12-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 563
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • شاعر ميلاف is on a distinguished road
الصورة الرمزية شاعر ميلاف
شاعر ميلاف
مشرف شرفي
رد: ماذا فعلتي بي أيها البرمجة اللغوية العصبية؟! قصة حقيقية
29-01-2009, 11:46 AM
البرمجة اللغوية العصبية أول ما بدأت كان هناك نقص في مجال الاستنباط من الكتاب والسنة!
مما جعل المجال مهيأً للناس - غير المحصنين إيمانياً - أن ينبهروا بهذا العلم، ولا يتنبهوا لما فيه من المخالفات!

وحتى - بعض - من كان لديه علم شرعي انبهر ببريق البرمجة!

وعلى العموم، كما هو معلوم، ليست كل البرمجة وهم! إنما بعضها فيه فائدة كبيرة، وهذه الفائدة ستصبح عظيمة متى ما قرنت بالكتاب والسنة، وصار أساس الثقة هو تمام اليقين بالله عز وجل..

اعجبني هذا الرد فنقلته بدوري هنا ،لكل علم ايجابيات وسلبيات،والثقة بالنفس المقرونة بالثقة بالله أولا..لا ضير منها لأنها توقد في النفس الرغبة والطموح لتحقيق اهداف المرء في الحياة الدنيا والاخرة.
  • ملف العضو
  • معلومات
pharmalgerie
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 24-03-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 39
  • المشاركات : 14
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • pharmalgerie is on a distinguished road
pharmalgerie
عضو مبتدئ
رد: ماذا فعلتي بي أيها البرمجة اللغوية العصبية؟! قصة حقيقية
02-06-2009, 05:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اخي او اختي اشكرك على هذا الموضوع و على حرصك الشديد على الدين
لكن لي اعتراض في بعض أقوالك (في رأيي) ورأيي صواب يحتمل الخطأ
اولا لما تتبعت الالبرمجة اللغوية العصبية تتبعتيها على حساب دينك فانسلخت منه ونزعت حتى "ان شاء الله" لانك فهمتيها خطا وحتى اذا قيل لك ثقي بنفسك فيجب دائما ان نضع في اعيننا بان الله هو العليم الخبير
لكن هذا لا يدل على انه لا يجب ان نتعلم من البرمجة بعض الحكم لان اي حكمة حميدة او خلق حميد فانه نتاج الرسول صلى الله عليه و سلم و بالعكس فانه يفرحنا ان المثقفين عندهم و من كرسوا حياتهم للعلم من الغرب وصلو في اخر المطاف لاشياء كانت موجودة و مازالت عند المؤمنين بالله و المتقين "الا لاتمم مكارم الاخلاق" اذن فكوني عادلة في رايك لان علم البرمجة اللغوية العصبية فيه مزايا كما فيه مساوئ اذا تتبعنا دين الغرب
لاني كما لاحظت من موضوعك عندك اما الافراط واما التفريط فلماذا لا تكوني وسطا تعرفين ما لك و ما عليك " فأوغلوا فيه برفق"
ودائما" الحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أولى الناس بها"
و يكفي ان ندرس سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و نحللها فنجد كل ماينفعنا باذن الله
ولا مانع بان نستمع لمن يذكرنا بالايجابية من وقت لاخر
عافانا الله واياكم من مصايد الشيطان
وشكرا
  • ملف العضو
  • معلومات
نرجس30
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 11-06-2009
  • المشاركات : 2
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • نرجس30 is on a distinguished road
نرجس30
عضو جديد
رد: ماذا فعلتي بي أيها البرمجة اللغوية العصبية؟! قصة حقيقية
12-06-2009, 05:37 PM
ما حدث معك ينطبق على المثل القائل اذا زاد الشيء عن حده انقلب الى ضده
















خنخهههههههههههههههههههههه
من مواضيعي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
يسألونك عن البرمجة
طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة اللغوية العصبية
مدخل الى البرمجة اللغوية والعصبية
موسوعه الثقافه الاسلاميه المكونه من 1000 سؤال ديني2
الساعة الآن 12:14 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى