ملاك من رحم ابليس
11-10-2009, 12:47 PM
غريبة هي الحياة والاغرب هي قرارات نصل اليها برغم مرارتها لكننا لا نملك خيارا اخر غيرها بعد ان توصد الضروف كل ابواب الامل في وجوهنا
هذه هي الفكرة التي لاحت على بالي حين امسكت بزجاجة دواء كانت اسيرة درج ما لفترةاطويلة واخذت امعن النظر فيها
قرار الانتحار هذا لم يكن وليد اللحظة بل بعد ترسبات عديدة افاظت الكاس وجعلت من الاستمرار شيئا مستحيل
وسرح خيالي وانا اتذكر متى بدا كل هذا ومتى اشتعل فتيل هذه القنبلة
ورجعت بشريط ذكرياتي الى الوراء الى حيث كنت طفلة لا تفقه شيئا طفلة لم تكن تفهم معنى عمل امها ولا حقبقة ما تفعله تلك بنفسها و لماذا لا يوجد رجل واحد في حياتها بل عدة رجال ياتون ويرحلون كتعاقب اليل مع النهار عرفت تماما كيف تحولت حياتنا من عيشة الفقر ايام وجود ابي رحمه الله الى حياة الغنى والترف بعد وفاته واي طريق قد سلكت لتعيل نفسها الطريق الذي كان سبب نظرات الناس لنا نظرات البغض والاشمئزاز التي عرفت كيف اقراها في عيونهم سنة وراء سنة وها انا امراة في الخامسة والعشرين
اعيش حياة الوحدة والانطواء وهذا كله حتى لا اخرج واعرض نفسي للذل ولكن امي لم يهنئ لها بال ولم تتركني ايقى كما ابتغي وحيدة فاخذت كل يوم
تشبعني من خطبها عن المستقبل وعن قيمة الحياة الى ان قررت ان اخرج للبحث عن عمل او هكذا اخبرتها حتى اتفاداها واريح نفسي من مسلسل لومها
وفي يوم من ذات الايام
عدت متاخرة من بعد جولة طويلة في بحثي عن عمل وكانت كسابقاتها مكللة بالفشل وهذا من صنع يدي لا من صنع القدر عدت وصعدت الى غرفتي حتى اتحاشى امي وانتقادها اللاذع عن فشلي كنت اسابق الخطى للوصول الى الباب فتحته واسرعت لارتمى على السرير استجمعت انفاسي قليلا واخذت اتفحص غرفتي وجدتها كحالي لم يغير الزمان بها شيئا بقيت هي بجدرانها المهترئة و بقيت انا منذ وفاة ابي الطفلة الوحيدة الموصومة بعار لا ذنب لي فيه ثم نظرت الى السقف فاذ به يقترب اكثر واكثر يكاد يطبق علي فعرفت حينها اني اختنق وان هلوسات التعب قد نالت مني
فاذ بامي تدفع الباب تكاد تقلعه من مكانه صارخة عن جديد خروجي هذه المرة فاشحت بنظري عنها فاجدها كالدب الواثب على صدري بارتمائة واحدة صعدت الى السرير محاولة بذلك جعلى انظر اليها وفكرت هل اعيد على مسامعها نفس الخطاب الذي اردده في كل مرة ام االف شيئا جديدا وصحت لم يحالفني الحظ هذه المرة ايضا فضحكت امي بستهزاء وقالت: الحظ! اويحالف الحظ من لا يكلف نفسه عناء المحاولة او تخالينني لا اعرف القصة والذي يحدث لقد اخبرني صديق ما كيف تقضين الوقت الذي تدعين فيه البحث عن عمل واخذت تسرد تفاصيل كذبة من كثرت ما رددتها ونمقتها صدقتها وكيف
----------
يتبع
بقلم س
هذه هي الفكرة التي لاحت على بالي حين امسكت بزجاجة دواء كانت اسيرة درج ما لفترةاطويلة واخذت امعن النظر فيها
قرار الانتحار هذا لم يكن وليد اللحظة بل بعد ترسبات عديدة افاظت الكاس وجعلت من الاستمرار شيئا مستحيل
وسرح خيالي وانا اتذكر متى بدا كل هذا ومتى اشتعل فتيل هذه القنبلة
ورجعت بشريط ذكرياتي الى الوراء الى حيث كنت طفلة لا تفقه شيئا طفلة لم تكن تفهم معنى عمل امها ولا حقبقة ما تفعله تلك بنفسها و لماذا لا يوجد رجل واحد في حياتها بل عدة رجال ياتون ويرحلون كتعاقب اليل مع النهار عرفت تماما كيف تحولت حياتنا من عيشة الفقر ايام وجود ابي رحمه الله الى حياة الغنى والترف بعد وفاته واي طريق قد سلكت لتعيل نفسها الطريق الذي كان سبب نظرات الناس لنا نظرات البغض والاشمئزاز التي عرفت كيف اقراها في عيونهم سنة وراء سنة وها انا امراة في الخامسة والعشرين
اعيش حياة الوحدة والانطواء وهذا كله حتى لا اخرج واعرض نفسي للذل ولكن امي لم يهنئ لها بال ولم تتركني ايقى كما ابتغي وحيدة فاخذت كل يوم
تشبعني من خطبها عن المستقبل وعن قيمة الحياة الى ان قررت ان اخرج للبحث عن عمل او هكذا اخبرتها حتى اتفاداها واريح نفسي من مسلسل لومها
وفي يوم من ذات الايام
عدت متاخرة من بعد جولة طويلة في بحثي عن عمل وكانت كسابقاتها مكللة بالفشل وهذا من صنع يدي لا من صنع القدر عدت وصعدت الى غرفتي حتى اتحاشى امي وانتقادها اللاذع عن فشلي كنت اسابق الخطى للوصول الى الباب فتحته واسرعت لارتمى على السرير استجمعت انفاسي قليلا واخذت اتفحص غرفتي وجدتها كحالي لم يغير الزمان بها شيئا بقيت هي بجدرانها المهترئة و بقيت انا منذ وفاة ابي الطفلة الوحيدة الموصومة بعار لا ذنب لي فيه ثم نظرت الى السقف فاذ به يقترب اكثر واكثر يكاد يطبق علي فعرفت حينها اني اختنق وان هلوسات التعب قد نالت مني
فاذ بامي تدفع الباب تكاد تقلعه من مكانه صارخة عن جديد خروجي هذه المرة فاشحت بنظري عنها فاجدها كالدب الواثب على صدري بارتمائة واحدة صعدت الى السرير محاولة بذلك جعلى انظر اليها وفكرت هل اعيد على مسامعها نفس الخطاب الذي اردده في كل مرة ام االف شيئا جديدا وصحت لم يحالفني الحظ هذه المرة ايضا فضحكت امي بستهزاء وقالت: الحظ! اويحالف الحظ من لا يكلف نفسه عناء المحاولة او تخالينني لا اعرف القصة والذي يحدث لقد اخبرني صديق ما كيف تقضين الوقت الذي تدعين فيه البحث عن عمل واخذت تسرد تفاصيل كذبة من كثرت ما رددتها ونمقتها صدقتها وكيف
----------
يتبع
بقلم س
إبتسم فالحياة أغلى من أن تعاش في الأحزان وتيقن أن رب العباد يحمل مع إشراقة كل شمس يوما جديد فلما لا تزينه أنت بالألوان
بلقيس نزار
من مواضيعي
0 عشق الشرقية
0 حزين حتى أراك ــــــــــــــــــــــي وطني من مذكرات مهاجر
0 _منمنمات خاطرية_
0 بين الوظيفة والمواطنة؟كيف ننصف؟
0 نهاية عش الغراب
0 علمني كيف تحب فان أحببتك اكرهك
0 حزين حتى أراك ــــــــــــــــــــــي وطني من مذكرات مهاجر
0 _منمنمات خاطرية_
0 بين الوظيفة والمواطنة؟كيف ننصف؟
0 نهاية عش الغراب
0 علمني كيف تحب فان أحببتك اكرهك
التعديل الأخير تم بواسطة بلقيس نزار ; 11-10-2009 الساعة 03:58 PM









