° نارٌ فنور °
03-06-2009, 02:18 PM
مما شغل بالي هذا الصّباح..
أنّنا قد نُبتلى فنحزن..
و يُطبِقُ على أجسادِنا كفُّ الألم
فنتّخِذُ من الظّلامِ مَسْكَن
ومِنَ الوحدة مُسكِّنْ
فنستأنسُ بالوهم
ونملُّ ونذبُل..
فنُطلُّ من نافذةِ الجهل
لنلتحف الكذِب..
ومِن كؤوسِ الذُلِّّ نثمُل
فيموتُ الضّميرُ ويُقبَرْ..
ونخطو في زرع بذورِ الضّرر
في حيرةٍ تُشتِّتُ سلامةَ فِكرِنا
لنهرُب من أفعالِنا..
و نتلذذُ بجهلِنا ..
ولكن..
في لحظةِ تبصُّرٍ..
تجتاحُنا فِطنةُ الرّوح
وتُحاصِرُنا هواجِسُ..
بِخفايا الأنا تبوح
أجل..
نقطةُ السّواد تتقلّص..
في لحظةِ ندمْ
وفي رِحابِ التوبة
لا حُلُمَ يُهدَم..
ونتخلّصُ من دويِّ ضُعفٍ..
يَزرعُ الرُّعبَ
وتعودُ نبرةُ الحياة
تُمُدُّها صحوةُ الضّميرِ..
بذورَ النّجاة
...
و لكم في كلِمات..° نارٌ فنور °
***
الحزنُ..
منبَعْ
وطعمُهُ علقمْ
بِنُكهةِ المُرِّ يُتبَعْ
وحُمّى الوَجَعْ
ثوبا لهيبُها..
للموتِ مرجِعْ
وهذا وذاك..
ألَمانِ ظِلالُهُما
وهمٌ تفرّعْ
من ظلامٍ..
بِثناياهُ الضّجرُ يَقبعْ
..
الحيرة..
حِصنٌ
بريقُهُ دامِعْ
وسِياطُها حسْرة
في هيئةِ جمْرة
كطلقةِ مِدفَعْ
تُزلزِلُ الصّبرَ
فيثورُ ويهلَعْ
..
الكذِبُ..
خوفٌ
للقوّةِ زيفٌ
جِدارُهُ أذرُعْ
تُبيدُ الخلاصَ
من بصيرةِ خيرٍ
فللشرِّ تَركَعْ
وفيها سبيلٌ
مُظِلٌّ..
للقسوةِ مُبدِعْ
وينثُرُ وهْنا
و يَصْنعُ ذُلاّ
فيُزهِرُ جُبنٌ
لِيُشيِّدَ مجْمَعْ
..
الهربُ..
دربٌ
طويلٌ مُهيبٌ
صداه يُسمَعْ
بعيدٌ قريبٌ
بِساطُه شوكٌ
لعالمٍ مُدقِعْ
ندمُه هلاكٌ
للقلبِ يُدمِعْ
..
النّدمُ..
سِلمٌ
في ضررٍ
لهُ النّفسُ تصنعْ
إقالةُ جُرمٍ
بِحقِّ مظلومٍ
للقهرِ تجرّعْ
سبيلُ توابٍ
وهجرُ المطامِعْ
في بحرِها سِحرٌ
يُهدهِدُ المضجعْ
..
التّوبة..
سكنٌ
لِلْعفّةِ مَرْفَعْ
ومَرمَرُ عِزٍّ
ومنبرُ عاجٍ
للجسدِ أنفَعْ
بدقّةِ سعْيٍ
وحِكمةُ وعْيٍ
بِعقلٍ تربّعْ
بفلم/ العمر سراب

من يعلم أين المُستقر؟
فقد نلتقي بمقامٍ يجمعُنا
حيثُ لا سوادَ ولا كدَر
فقد نلتقي بمقامٍ يجمعُنا
حيثُ لا سوادَ ولا كدَر












