تسجيل الدخول

لأبدأ القصة من بدايتها، كان ذلك يوم زارني شقيق زوجتي، واقترح علي أن اكفله، لتمكينه من اخذ قرض من احد البنوك لشراء بيت يؤويه ويؤي زوجته الجديدة، القرض كان كبيرا ومدته ليست بالقصيرة.
وعدت شقيق زوجتي أمامها خيرا، وطلبت منه مهلة لأتمكن من فحص إمكانياتي لتقديم ما طلبه مني من كفالة، للحقيقة أقول إنني كنت متلبكا في الاستجابة له وتقديم الكفالة له، فهو شاب في مقتبل العمر ومن الممكن أن يقصر في دفع ما يتطلبه منه تسديد القرض من أقساط، كما انه لا يعمل في عمل مضمون، أضف إلى هذا أنني سبق واستمعت للكثير من المشاكل التي وقع فيها " أبرياء" جراء تقديمهم الكفالة لإخوان أحباء لهم، تحولوا فيما بعد إلى أخصام من نوع خاص.
فكرة تقديم الكفالة لشقيق زوجتي للحقيقة لم ترق لي، فانا بالكاد امشي أموري، ولست بحاجة للمزيد من المشاكل في حياتي الصعبة أساسا.
انطلاقا من رؤيتي هذه للأمور، أضمرت أن امطمط في الأمور فلعل شقيق زوجتي يعثر على من يكفله سواي ويحل عن ظهري، غير أن ما حصل هو انه اخذ يتردد علي في بيتي بكثافة غير مسبوقة وكأنما لا يوجد غيري في العالم يمكنه تقديم الكفالة إليه.
تهربي هذا مشّى حاله لفترة قصيرة، إلا انه لم يمش ِ له حال فيما بعد، فقد دخلت إلى الصورة، زوجتي، شقيقة من طلب الكفالة مني، وأخذت بالضغط علي قائلة بنبرة لا تخلو من استفزاز: ماذا تريد أن تفعل مع أخي؟ اليوم جاء وأمس جاء وقبله جاء، هو لا يكاد يمر يوم إلا ويزورنا في بيتنا. وتبـّلتها زوجتي حينما قالت: إذا كان بإمكانك أن تكفله اكفله، وإذا كنت لا تريد أن تقدم إليه المساعدة، اخبره بهذا ليدبر حاله.
طلبت من زوجتي مهلة للتفكير، وخرجت من بيتي أفكر ضاربا الأخماس بالأسداس، فهل اكفله، فاشتري مشكلة أخرى من الممكن أن تؤثر على مسار حياتي خلال سنوات؟ أم أدير له ظهري، وأتذرع بأية حجة، فاعفي نفسي بالتالي من خلافات رايتها ولمستها في مجتمعي ومحيطي؟
تواصلت الحيرة أياما ثقالا مرت ببطء قاتل، وأنا اليوم، في ذروة المشكلة والمعاناة، لا اعرف ماذا افعل؟ خاصة أن زوجتي دخلت إلى الصورة، وراحت تستفزني في مطالبتها لي بان أكون واضحا مع أخيها.
إنني أتوجه إليكم أيها القراء الكرام طارحا عليكم هذه المشكلة الصعبة، فماذا كان الواحد منكم يفعل لو كان مكاني، أعينوني بآرائكم أعانكم الله وسدد خطاكم، وأبعدكم عن المشاكل واحتمالاتها.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة الى الاخ الكريم - المريح - لقد قرات مشكلتك بجدية واشهد الله انني اسعى لامد يد العون اليك ولو براي لعله يجد الطريق الى قلبك ان وفقني الله للصواب
بداية اخي الكريم من خلال كلامك وجدتك رافضا لتقديم هذه الخدمة لصهرك ولعلك ذكرت بعض الاسباب التي جعلتك ترفض وهي مقنعة الى حد ما غير انك اخطات في تماطلك وكان عليك الحزم والصراحة اعلم ان الامر صعب لان الشخص قريب منك بزوجك وربما خوفك من مشكلة اسرية هو ما جعلك تتاخر في الرد ولعل زوجتك اصابت في طلبها منك بالفصل في هذا الموضوع ولا اعلم موقفها من رفضك فلعلها تقف مع اخيها وهذا ما قراته من خلال كتابتك وذاك ما زادك ضيقا وحرجا ورايي ان تفهم زوجك بمدى صعوبة الامر وعواقبه والخطر الذي ينتج عنه ان قدر الله لم يلتزم اخوها بالاقساط وقل لها في نفسها قولا بليغا ونفس الشيء قابل به صهرك وكن ذا شخصية قوية فانت اعلم الناس بقدرتك على تقديم الخدمة من عدمها ولا تندم على هذا القرار ما دمت قد درسته واحطت علما بنتائجه .
اعلم يقينا انك تتساءل في نفسك لماذا لم يشجعن على بذل العون وتقديم المساعدة فالحق والحق اقول يا اخي الكريم ان هذا الامر ليس خيرا محضا فلو كان كذلك لوجدتني اول الناس نصحا لك بتقديم العون مصداقا لقول الله عز وجل : وتعاونوا على البر والتقوى ولكن كما تعلم ويعلم الجميع بان القروض ربوية في بلادنا ومن يبدا حياته بالربا فلن يفلح ابدا فبهذا تكون بعدم كفالة هذا الصهر سببا في ابعاده عن الحرام اسال الله الكريم ان يوفقك الى الحق وان تجد حلا صحيحا وسليما يذهب عنك ما انت فيه ويبقى رايي مجرد راي فيه من الخطا اكثر مما فيه من الصواب
تقبلوا مروري ولكم مني تحية والف سلام

اعلم يا اخي انه لا يستطيع احد فرض اي شيئ على احد، واسمحلي ان اقول لك اخي ان زوجتك على صواب، قل له سامحني على التعطيل وانا لااقدر، واظنه ليس بالشئالهين وشكرا.........