كونى خير متاع !!
03-05-2007, 01:22 PM
أختــــــــــــــــاه كوني خير متــــــــــــــــاع
الحمد لله رب رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , أمابعد :
قال الله تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواحا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الروم 21 .
لو تأملنا قليلا في قوله تعالى : " خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها " قال سبحانه : ــ ( من أنفسكم ) أي ليس من جنس آخر , وهذا أدعى للألفة , والتفاهم , والمحبة , والإحترام , والتقدير , والكلمة الطيبة , والطمأنينة , للتقارب الروحي والسكن النفسي , والأنس بين الزوجين , إذ أنهما يقيما علاقة ينبغي أن تكون متينة , وسلوكيات وتصرفات رصينة , أساسها المودة والرحمة , يكمل أحدهما الآخر, هدفهما واحد , ألا وهو : إقامة البيت المسلم , الأسرة المسلمة , المؤمنة , التقية , التي تقيم الإسلام , تقيم كلمة التوحيد فيه " لا إله إلا الله محمدا رسول الله " عاليا بكل معانيها , في جو من المحبة المتبادلة , والتعاون الدائم البناَء لإسعاد بعضهما بعضا, وإسعاد من حولهما .
أسرة تحتاج إلى تخطيط وإدارة فعَالة , تتحسس نقاط الضعف , وتحسن العلاج , أسرة قوامها الرجل يعينه على ذلك المرأة الصالحة التي وصفها الله تبارك وتعالى أنها تعمل ضمن كونها إمرأة ترضى بالمقدور , وتتفهم حقيقة الأمور .
قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) النساء 34 .
إن المرأة نظرا إلى طبيعتها كأنثى , تكون سعيدة إذا آوت إلى " ركن شديد " إلى رجل ذا شخصية قوية , يواجه بها المجتمع من حولها , تحتاج إلى رجاحة عقله , واتزانه , وتحتاج إلى رعايته وحمايته .
فينبغي عليها أن تقدر أهمَية دور الرجل بما امتنَ الله تعالى عليه من حق القوامة ... قوامة التشريف والتكليف , ومن أهمية أولاه الله تعالى إياها في حياتها .
وما عليها إلا أن تكون راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها ، زوجة صالحة ، أمَا صالحة ، قدوة صالحة ، تزوَد المجتمع المسلم بعناصر صالحة .
فاحذري أختاه يا من امتنَ الله تعالى عليك بنور الهداية ... بنور الإسلام ... أن تسلكي سبل المغضوب عليهم ، والضالين الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة ، وآثروا لذة فانية بنعيم مقيم ، سيرا وراء التقدمية والحرية والشعارات البراقة ، فما تركوا من فضيلة إلا حاولوا طمسها ، ولا رذيلة إلا زينوها وزخرفوها .
احذري يا أختاه أن تسلكي سبل الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا ، ، فإن وراءك يوما يجعل الولدان شيبا .
لقد جاء الإسلام بتشريع متكامل بنَاء لجميع شؤون الحياة ، فكما جعل الله تبارك وتعالى غذاء للأجساد , فقد جعل غذاء للأرواح تسمو به وتسعد , إن هذا الدور وهذه الأهمية للرجل ، تشريع جاء من لدن حكيم عليم , لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . فقد جعل للحياة الزوجية مكانة عظيمة , وعلاقة سامية , مبينا أدق خصائصها , في كتاب الله تبارك وتعالى , وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , موجها طرفيها لما فيه سعادة الدارين الدنيا والآخرة .
قال بن عباس رضي الله عنهما : تضمن الله تعالى لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة , ثمً
تلا قول الله تعالى : ( قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينهم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى . ومن
أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى . قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا . قال كذلك أتتك
آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) طه 123 ــ 126 .
فما بال معدلات الطلاق ارتفعت ارتفاعا مذهلا ؟؟ .
يقول أحد القضاة : " إنَ ما يتم تسجيله من حالات الطلاق في اليوم الواحد , أكثر مما يسجل من حالات الزواج " انتهى
إنَ الذين يسعون إلى متاع زائل سرعان ما يملَون , ويدركون أن الأمر ليس كما يشتهون . فتنقلب عليهم الأمور . فهم في حيرتهم يتخبطون , أما من منَ الله عليه بنورالبصيرة , فإنه يسعى إلى تحكيم المنهج الرباني في اختيار الصاحب بالجنب ـ شريك الحياة ـ وفي اختيار خير متاع .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا متاع , وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) مختصر مسلم 797 .
وفي رواية عن عبد الله بن عمرو للإمام أحمد ومسلم والنسائي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا كلها متاع , وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) صحيح الجامع 3413 .
قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضَل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليَا كبيرا ) النساء 34 .
فما هي صفات المرأة الصالحة ؟؟
أ : ــ الإيمان بالله تعالى ، وحسن الإتباع : ــ إن المرأة الصالحة التي وصفها الله هي المرأة المسلمة , المؤمنة بالله تبارك وتعالى , الموحدة التي لا تشرك بالله شيئا ، التي تقدم كلام ربها على هوى النفس , وعلى كل كلام ، المتبعة لهدي رسولها الله صلى الله عليه وسلم . تحب أهل الطاعة بقدر طاعتهم , وتبغض أهل الكفر والبدع والمعاصي بقدر معصيتهم .
فالصلاح توحيد واتباع . بهما تدرك سعادة الدارين الدنيا والآخرة . وهذا يحتاج إلى إرادة قوية فعالة , ومجاهدة لحب الدنيا , وحب الشهوات , وتزيين الشياطين , وأعداء الدين من الإنس والجن , يحتاج إلى المودَة والرحمة ، إلى ضبط للنفس , وصدق للنية . يحتاج إلى التعاون والتخطيط البنَاء بين الزوجين , لوضع هدف مشترك بينهما يسعيان إلى تحقيقه , وذلك بمعرفة كل منهما ما له وما عليه من حقوق وواجبات يسعد بعضهما بعضا , فيسعدا بإذن الله تعالى ، ويسعد من حولهما .
يتحسسا نقاط الضعف ــ إن وجدت ــ ويعالجانها بواقعية وصبر , وثبات , وعدم يأس , ضمن أسرة مسلمة , مؤمنة تقية قوَامها الرجل . أسرة تقيم الإسلام , تقيم كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمدا رسول الله " عاليا على وجه الأرض بكل معانيها . قال الله تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة لا يظلمون نقيرا ) النساء 124.
ب : ــ الطاعة بالمعروف : ــ وذلك لقوله تعالى : " قانتات" : أي طائعات . تعلم المرأة عظم الأمانة التي ائتمنت عليها , وعظم حق زوجها عليها , فتسارع إلى طاعته بالمعروف , طاعة لله تبارك وتعالى , فلا تصوم نافلة وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه ، تحرص على الأدب معه , وحسن الخلق , فإن ذلك لا يحط من شأنها , بل هو احترام للنفس ورفع لقدرها , ترفع فيه الدرجات ويغضَ الطرف عن العيوب .
عن عبدالله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله , لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي تفس محمد بيده , لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله , حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه ) صحيح الجامع 5295 . الإرواء 1998 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) متفق عليه
وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امراته إلى فراشه ، فتأبى عليه ، إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها ) رواه مسلم .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت إليه حقه ) صحيح رواه الحاكم . صحيح الجامع 3148 . وفي رواية لإبن أبي شيبة , والبزار بإسناد جيد ــ بزيادة ــ ( ... أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت إليه حقه ) .
يتبع
الحمد لله رب رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , أمابعد :
قال الله تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواحا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الروم 21 .
لو تأملنا قليلا في قوله تعالى : " خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها " قال سبحانه : ــ ( من أنفسكم ) أي ليس من جنس آخر , وهذا أدعى للألفة , والتفاهم , والمحبة , والإحترام , والتقدير , والكلمة الطيبة , والطمأنينة , للتقارب الروحي والسكن النفسي , والأنس بين الزوجين , إذ أنهما يقيما علاقة ينبغي أن تكون متينة , وسلوكيات وتصرفات رصينة , أساسها المودة والرحمة , يكمل أحدهما الآخر, هدفهما واحد , ألا وهو : إقامة البيت المسلم , الأسرة المسلمة , المؤمنة , التقية , التي تقيم الإسلام , تقيم كلمة التوحيد فيه " لا إله إلا الله محمدا رسول الله " عاليا بكل معانيها , في جو من المحبة المتبادلة , والتعاون الدائم البناَء لإسعاد بعضهما بعضا, وإسعاد من حولهما .
أسرة تحتاج إلى تخطيط وإدارة فعَالة , تتحسس نقاط الضعف , وتحسن العلاج , أسرة قوامها الرجل يعينه على ذلك المرأة الصالحة التي وصفها الله تبارك وتعالى أنها تعمل ضمن كونها إمرأة ترضى بالمقدور , وتتفهم حقيقة الأمور .
قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) النساء 34 .
إن المرأة نظرا إلى طبيعتها كأنثى , تكون سعيدة إذا آوت إلى " ركن شديد " إلى رجل ذا شخصية قوية , يواجه بها المجتمع من حولها , تحتاج إلى رجاحة عقله , واتزانه , وتحتاج إلى رعايته وحمايته .
فينبغي عليها أن تقدر أهمَية دور الرجل بما امتنَ الله تعالى عليه من حق القوامة ... قوامة التشريف والتكليف , ومن أهمية أولاه الله تعالى إياها في حياتها .
وما عليها إلا أن تكون راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها ، زوجة صالحة ، أمَا صالحة ، قدوة صالحة ، تزوَد المجتمع المسلم بعناصر صالحة .
فاحذري أختاه يا من امتنَ الله تعالى عليك بنور الهداية ... بنور الإسلام ... أن تسلكي سبل المغضوب عليهم ، والضالين الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة ، وآثروا لذة فانية بنعيم مقيم ، سيرا وراء التقدمية والحرية والشعارات البراقة ، فما تركوا من فضيلة إلا حاولوا طمسها ، ولا رذيلة إلا زينوها وزخرفوها .
احذري يا أختاه أن تسلكي سبل الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا ، ، فإن وراءك يوما يجعل الولدان شيبا .
لقد جاء الإسلام بتشريع متكامل بنَاء لجميع شؤون الحياة ، فكما جعل الله تبارك وتعالى غذاء للأجساد , فقد جعل غذاء للأرواح تسمو به وتسعد , إن هذا الدور وهذه الأهمية للرجل ، تشريع جاء من لدن حكيم عليم , لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . فقد جعل للحياة الزوجية مكانة عظيمة , وعلاقة سامية , مبينا أدق خصائصها , في كتاب الله تبارك وتعالى , وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , موجها طرفيها لما فيه سعادة الدارين الدنيا والآخرة .
قال بن عباس رضي الله عنهما : تضمن الله تعالى لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة , ثمً
تلا قول الله تعالى : ( قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينهم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى . ومن
أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى . قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا . قال كذلك أتتك
آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) طه 123 ــ 126 .
فما بال معدلات الطلاق ارتفعت ارتفاعا مذهلا ؟؟ .
يقول أحد القضاة : " إنَ ما يتم تسجيله من حالات الطلاق في اليوم الواحد , أكثر مما يسجل من حالات الزواج " انتهى
إنَ الذين يسعون إلى متاع زائل سرعان ما يملَون , ويدركون أن الأمر ليس كما يشتهون . فتنقلب عليهم الأمور . فهم في حيرتهم يتخبطون , أما من منَ الله عليه بنورالبصيرة , فإنه يسعى إلى تحكيم المنهج الرباني في اختيار الصاحب بالجنب ـ شريك الحياة ـ وفي اختيار خير متاع .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا متاع , وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) مختصر مسلم 797 .
وفي رواية عن عبد الله بن عمرو للإمام أحمد ومسلم والنسائي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا كلها متاع , وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) صحيح الجامع 3413 .
قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضَل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليَا كبيرا ) النساء 34 .
فما هي صفات المرأة الصالحة ؟؟
أ : ــ الإيمان بالله تعالى ، وحسن الإتباع : ــ إن المرأة الصالحة التي وصفها الله هي المرأة المسلمة , المؤمنة بالله تبارك وتعالى , الموحدة التي لا تشرك بالله شيئا ، التي تقدم كلام ربها على هوى النفس , وعلى كل كلام ، المتبعة لهدي رسولها الله صلى الله عليه وسلم . تحب أهل الطاعة بقدر طاعتهم , وتبغض أهل الكفر والبدع والمعاصي بقدر معصيتهم .
فالصلاح توحيد واتباع . بهما تدرك سعادة الدارين الدنيا والآخرة . وهذا يحتاج إلى إرادة قوية فعالة , ومجاهدة لحب الدنيا , وحب الشهوات , وتزيين الشياطين , وأعداء الدين من الإنس والجن , يحتاج إلى المودَة والرحمة ، إلى ضبط للنفس , وصدق للنية . يحتاج إلى التعاون والتخطيط البنَاء بين الزوجين , لوضع هدف مشترك بينهما يسعيان إلى تحقيقه , وذلك بمعرفة كل منهما ما له وما عليه من حقوق وواجبات يسعد بعضهما بعضا , فيسعدا بإذن الله تعالى ، ويسعد من حولهما .
يتحسسا نقاط الضعف ــ إن وجدت ــ ويعالجانها بواقعية وصبر , وثبات , وعدم يأس , ضمن أسرة مسلمة , مؤمنة تقية قوَامها الرجل . أسرة تقيم الإسلام , تقيم كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمدا رسول الله " عاليا على وجه الأرض بكل معانيها . قال الله تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة لا يظلمون نقيرا ) النساء 124.
ب : ــ الطاعة بالمعروف : ــ وذلك لقوله تعالى : " قانتات" : أي طائعات . تعلم المرأة عظم الأمانة التي ائتمنت عليها , وعظم حق زوجها عليها , فتسارع إلى طاعته بالمعروف , طاعة لله تبارك وتعالى , فلا تصوم نافلة وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه ، تحرص على الأدب معه , وحسن الخلق , فإن ذلك لا يحط من شأنها , بل هو احترام للنفس ورفع لقدرها , ترفع فيه الدرجات ويغضَ الطرف عن العيوب .
عن عبدالله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله , لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي تفس محمد بيده , لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله , حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه ) صحيح الجامع 5295 . الإرواء 1998 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) متفق عليه
وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امراته إلى فراشه ، فتأبى عليه ، إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها ) رواه مسلم .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت إليه حقه ) صحيح رواه الحاكم . صحيح الجامع 3148 . وفي رواية لإبن أبي شيبة , والبزار بإسناد جيد ــ بزيادة ــ ( ... أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت إليه حقه ) .
يتبع
من مواضيعي
0 عجائب قدرة الله في الظالم .. قصة عجيبة
0 حق الأولاد((للشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-))
0 أدب النفس - للعلامة الشيخ جمال الدين القاسمي -رحمه الله-
0 الزيتون... يقوي المعدة
0 إصـــــلاح المجتـــمع
0 في أحدث دراسة علمية : ( أداء صلاة الفجر وقاية من الامراض )
0 حق الأولاد((للشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-))
0 أدب النفس - للعلامة الشيخ جمال الدين القاسمي -رحمه الله-
0 الزيتون... يقوي المعدة
0 إصـــــلاح المجتـــمع
0 في أحدث دراسة علمية : ( أداء صلاة الفجر وقاية من الامراض )












