تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري

> إصـــــلاح المجتـــمع

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
imane
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-02-2007
  • المشاركات : 108
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • imane is on a distinguished road
imane
عضو فعال
إصـــــلاح المجتـــمع
07-05-2007, 02:42 PM
بسم الله الرحمن الرحــــيم
ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رخمه الله-
في رســالته : ((دور المرأة في صلاح المجتمع))
أن :
"إصلاح المجتمع يكون على نوعين :
النوع الأول :
الإصلاح الظاهر :
وهو الذي يكون في الأسواق ، وفي المسجد ، وفي غيرها من الأمور الظاهرة . وهذا يغلب فيه جانب الرجال لأنهم هم أهل البروز والظهور
النوع الثاني :
إصلاح للمجتمع فيما وراء الجدر :
وهو الذي يكون في البيت ، وغالب مهمته موكول إلى النساء ، لأن المرأة هي ربة البيت ، كما قال الله سحبانه وتعالى موجها الخطاب والأمر إلى النساء النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } .
نظن بعد ذلك أنه لا ضير علينا إن قلنا : إن إصلاح نصف المجتمع أو أكثر يكون منوطا بالمرأة ، وذلك لسببين:
السبب الأول :
أن النساء كالرجال عددا ، إن لم يكن أكثر ، أعني أن ذرية آدم أكثرهم من النساء ، كما دلت على ذلك السنة النبوية ، ولكنها تختلف من بلد ، إلى بلد ومن زمن إلى زمن ، فقد تكون النساء في بلد ما أكثر من الرجال ، وقد يكون العكس في بلد آخر ، كما أن النساء قد يكن أكثر من الرجال في زمن ، والعكس في زمن آخر .
على كل حال فإن للمرأة دورا كبيرا في إصلاح المجتمع .
السبب الثاني :
أن نشأة الأجيال أول ما تنشأ إنما تكون في أحضان النساء ، وبه يتبين أهمية ما يجب على المرأة في إصلاح المجتمع .."
  • ملف العضو
  • معلومات
عبيد الله
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 21-03-2007
  • الدولة : العاصمة
  • المشاركات : 55
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • عبيد الله is on a distinguished road
عبيد الله
عضو نشيط
رد: إصـــــلاح المجتـــمع
11-05-2007, 02:15 PM
السلام عليكم وبعد :
بارك الله فيك أختاه على طرح هذا الموضوع المهم، والذي يتناول فكرة إصلاح المجتمع انطلاقا من صلاح الأفراد ذكورا وإناثا. لقد تطرق هذا الموضوع الى نوعين من الإصلاحات، إصلاح الظاهر المتمثل في الرجال، و إصلاح الباطن المنوط بالنساء.
ولتعميم الفائدة وردا على هذا الطرح نرى بأنه من خلال استقراء واقع المجتمع، وواقع الآليات التي تعمل على إصلاحه أو إفساده، أن النظرية القائلة بأن المجتمع هو مجموعة من الأفراد، وأنه لا صلاح للمجتمع إلا بصلاح الأفراد قد أخطأت الطريق وجانبت الصواب، هذا مع العلم أن صلاح الأفراد لا نغفل عنه، بل له أهميته الخاصة في تكثيف الجهود المخلصة للعمل على تغيير المجتمع بإقامة الدولة الإسلامية.
لكن الحقيقة الجلية والمعادلة الصحيحة تتلخص في أن صلاح السلطان هو الذي يؤدي الى صلاح المجتمع وليس العكس.
إذا رجعنا الى كتب السيرة فإننا نرى بما لا يدع مجالا للشك كيف أصلح الرسول عليه الصلاة والسلام المجتمع وكيف أقام المجتمع الإسلامي، ونرى كيف أنه لم يستطع إصلاح مجتمع مكة وهو من أوتي جوامع الكلم وهو الحكيم في أهله والصادق الأمين وسيد المرسلين والجواب ببساطة هو أنه صلى الله عليه وسلم لم يستطع أن يجعل الأفكار والمعالجات الإسلامية قوانين وأنظمة حيز التطبيق.
ولنتأمل كيف استطاع بعدها إصلاح بل بناء المجتمع الإسلامي في المدينة حين آل الأمر أي الحكم إليه، بل استطاع بعدها أن يصلح باقي المجتمعات الجاهلية ويحوّلها الى مجتمعات إسلامية بعد أن كانت عصية عليه وأولها مجتمع مكة. فكيف تم له ذلك لو لا أنه استلم زمام الأمور و أوجد الدولة الإسلامية التي أوجدت المجتمع الإسلامي.

صـلاح المجتمع بصـلاح السلطان

أخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر قال : "لن تهلك الرعية وإن كانت ظالمة مسيئة إذا كانت الولاة هادية مهدية. ولكن تهلك الرعية وإن كانت هادية مهدية إذا كانت الولاة ظالمة مسيئة".
وأخرج البخاري في الصحيح عن قيس بن حازم رحمه الله قال: "دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب، فرآها لا تتكلم، فقال: ما لها لا تتكلم ؟ فقالوا حجت مصمتة. فقال لها تكلمي، فإن هذا لا يحل، هذا من عمل الجاهلية، فتكلمت فقالت : من أنت ؟ قال : أنا امرؤ من المهاجرين. قالت : أي المهاجرين ؟ قال من قريش. قالت : من أي قريش ؟ قال : إنك لسؤول أنا أبو بكر. قالت : ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟ قال : بقاؤكم عليه ما استقامت لكم أئمتكم. قالت : وما الأئمة ؟ قال : أما كان لقومك رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت : بلى. قال : فهم أولئك على الناس"، فهذا الحديث يؤكد أن صلاح الأمر باستقامة الأئمة.
وأخرج البيهقي عن علي كرم الله وجه قال : لا يصلح الناس إلا أمير برّ أو فاجر.
وأخرج الخطابي عن عمر رضي الله عنه قال : والله لا يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن.
وأخرج رزين بن يحي بن سعيد رحمه الله أن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يقول : ما يزع الناس السلطان أكثر مما يزعهم القرآن.
وأخرج البخاري في التاريخ عن ابن مسعود رضي الله عنه يقول : لن تزالوا بخير ما صلحت أئمتكم.
وأخرج أحمد عن عمر رضي الله عنه عند موته : إن الناس لم يزالوا بخير ما استقامت لهم ولاتهم وهداتهم.
وأخرج البيهقي عن القاسم بن مخيمرة قال : إنما زمانكم سلطانكم فإذا صلح سلطانكم صلح زمانكم وإذا فسد سلطانكم فسد زمانكم.
وأخرج أيضا عن ابن عثمان سعيد بن إسماعيل الواعظ الزاهد أنه قال : فانصح للسلطان وأكثر له من الدعاء بالصلاح والرشاد بالقول والعمل والحكم، فإنهم إذا صلحوا صلح العباد بصلاحهم.
وأخرج أيضا عن أبي مسلم الخولاني قال : مثل الإمام كمثل عين عظيمة صافية طيبة الماء يجري منها إلى نهر عظيم فيخوضون الناس النهر فيكدرونه، ويعود عليهم مقر العين، فإذا كان الكدر من قبل العين فسد النهر.
وأخرج أيضا عن ابن حازم قوله : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعاً ما لم تقع هذه الأهواء في السلطان لأنهم يؤدبون الناس ويذبون عن الدين ويهابونهم ـ يعني الناس يهابون السلطان ـ فإذا كانت فيهم فمن يؤدبهم ؟.
وأخرج الدارمي في سننه عن تميم الداري قال : تطاول الناس في البناء في زمن عمر فقال عمر رضي الله عنه : يا معشر العريب الأرض الأرض إنه لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمارة، ولا إمارة إلا بطاعة فمن سوّده قومه على الفقه كان حياة له ولهم ، ومن سوّده قومه على غير فقه كان هلاكاً له ولهم.
فالناس لا يصلحون إلا بصلاح السلطان، هذا رأي الخلفاء الراشدين الأربعة، ورأي ابن مسعود وابن عمر ورأي التابعين الذين ذكرناهم رضي الله عنهم أجمعين.
فمن أراد العمل لتغيير المجتمع فعليه بالعمل لتغيير السلطان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس : الأمراء والعلماء ".
ودمتم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التعديل الأخير تم بواسطة عبيد الله ; 11-05-2007 الساعة 02:29 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: إصـــــلاح المجتـــمع
11-05-2007, 05:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

المجتمع هو العلاقات بين الناس في بلد ما وليس مجموعة الناس في البلد

واقع المجتمع أنه مجموعة الناس بما بينهم من علاقات، وليس مجموعة الناس فقط، فمجموعة الناس هي جماعة وليست مجتمعاً، والذي يكوّن المجتمع هو العلاقات، وتتميز المجتمعات عن بعضها بحسب هذه العلاقات، وإلا فالناس في كل بلد هم الناس، أي هم أشخاص من بني الإنسان لا تتميز جماعة عن جماعة إلاّ بالعلاقات. إن المجتمع في حقيقته التفصيلية هو أناس، وأفكار، ومشاعر، وأنظمة. هذه الأمور الأربعة هي المجتمع:

1- الناس.

2- الأفكار: ذلك أن الذي ينشئ العلاقة بين الناس هو المصلحة، فإذا وُجدت مصلحة كانت العلاقة، وإذا لم توجد مصلحة لا توجد علاقة. والمصلحة مبنية على أفكار عن الشيء أو الأمر بأنه مصلحة، فإذا توافقت أفكار الناس على أمر بأنه مصلحة وُجدت بينهم علاقات وتوحدت هذه العلاقات، وإذا اختلفت أفكارهم على أمر من حيث المصلحة، هذا يراه مصلحة وذاك يراه مفسدة فإنه لا توجد بينهم علاقات. فالذي يوجِد العلاقات بينهم هو اتفاق أفكارهم على أن هذا الأمر مصلحة. وهذا أول شيء في وجود العلاقة.

3- المشاعر: إلاّ أن هذا لا يكفي وحده بل لا بد أن تتوافق مشاعرهم نحو هذه المصلحة، فإذا توافق فرحهم للمصلحة وتوافق حزنهم عليها وتوافق رضاهم عنها وتوافق سخطهم عليها إلى غير ذلك من مظاهر المشاعر فإن العلاقة توجد، وإذا لم تتوافق هذه المشاعر لا توجد العلاقة حتى لو وُجدت الأفكار، فإنها حينئذ تكون مجرد أفكار فلسفية كفلسفة اليونان عند الفرنسيين مثلاً، فإن الفكر لا يكون فكراً له واقع أي لا يكون مفهوماً إلاّ إذا ارتبط بالمشاعر. فبوجود الأفكار والمشاعر تتكون العلاقة.

4- الأنظمة: إلاّ أن هذه العلاقة لا تخرج إلى حيز الوجود ولا تكون لها ثمرة إلاّ إذا توحدت بينهم الأنظمة التي تنظم هذه العلاقة، فوجود العلاقة ملموسة ومثمرة لا يتأتى بتوحيد الأفكار والمشاعر بل لا بد من توحيد الأنظمة التي تنظم هذه المصلحة، بل إن الأنظمة التي تنظم المصلحة إذا وجدت، ولو بطريق الفرض والإجبار، تنشأ عنها الأفكار والمشاعر، ولذلك كانت الأنظمة في تكوين المجتمع عاملاً هاماً وإن كان دون أهمية المفاهيم أي الأفكار التي أصبحت مفاهيم.

ولذلك فإن إصلاح المجتمع هو إصلاح العلاقات وليس إصلاح الناس، و تغيير المجتمع هو تغيير العلاقات.
فإصلاح المجتمع وتغييره إنما هو بتغيير الأفكار والمشاعر والأنظمة، ولا يصلح ولا يتغير إلاّ بذلك أي إلاّ بالأفكار والمشاعر والأنظمة.

لذلك كان من أهم ما على الناس جميعاً، ولا سيما المسلمين في العالم الإسلامي، أن يتبنوا معنى المجتمع، و كان لا بد من أن يتركز عند الناس ولا سيما المسلمين في العالم الإسلامي أن المجتمع هو مجموعة الناس بأفرادهم بما بينهم من علاقات وليس البلد ولا مجموعة الناس. وبناء على هذا التركيز يبنون عليه أن ما بين مجموعة بأفرادها هو علاقات، وأن ما بين مجموعة ومن يتولى السلطان فيها أن يتولى رعاية شؤونها هو علاقات، وأن ما بين مجموعة الناس هذه ومجموعات أخرى أي أمم ودول أخرى هو العلاقات، وأن المسألة كلها تتعلق بالعلاقات فيكون البحث هو عن هذه العلاقات.

والسلام عليكم
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 05:09 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى