رد: صُمُـــودٌ وَ تَحَد
31-07-2012, 10:35 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إخلاص
بقيت إثنا عشر يوما في جناح بيشار بالمستشفى الجامعي تقوم أختي على رعايتي بسبب تهاون الممرّضين و عدم إحساسهم بالمسؤوليّة أو ربّما أعدّوني من الأموات بسبب الحالة الخطيرة الّتي كنت فيها فلم يريدوا تضييع الوقت معي.
خلال تلك الأيّام كنت أتلقّى زيارات لا تُعدّ إلى أن إستغربت من كانت تقاسمني الغرفة و سألت أختي: ماذا كانت تشتغل أختك؟
أجابتها: في جمعيّة خيريّة و أولائك النّسوة قدمن مع بناتهنّ اللّواتي درّستهنّ أختي
إعتقدت تلك المرأة أنّني شخصيّة معروفةcupidarrow
سخّر لي الله في تلك الأونة شيخ الجمعيّة الّذي قام بإتّصالاته إلى أن وصل إلى وزير الصّحة حيث أمر بإرسالي إلى الخارج للعلاج على نفقة الدّولة.
لم يكن بحوزتي جواز سفر و وثائقي إلتهمتهم النّيران و لا صور شمسيّة فما العمل؟
فكّر والدي أن يذهب إلى المكان الّذي جمعوا فيه مخلّفات الحادث و قال له أحدهم: كيف ستجد ما تبحث عنه وسط هذا الرّكام؟؟؟!
لم ييأس والدي و شمّر على ذراعيه و بدأ البحث إلى أن وجد صورتي في بطاقة الجمعيّة و كانت المفاجأة حيث إحترق كلّ شيئ إلاّ تلك الصّورة فسبحان الله فعلا العمل الخيري يستحيل أن يذهب سدى و ها هي هذه الصّورة تكون سببا لإستخراج الجواز و هكذا بدأ العدّ التّنازلي للسّفر.
و للحديث بقيّةcupidarrow
|
آآآآآآآآآآآآآآه مما عانيتي يا قرة العين......وكم كانت أوجاعهك عيمة، تكاد تزو منها الجبال...قرأت هذا وقرأت ما بعده وماقبله....نورة، شرف.......جميلة....باتريك....كريستوف أو اسحاق....غفران...والأخريات.......اعلمي حبيبتاه أن الله قد شرفك وما ارسلك إلا لمهمة عظيمة كنت تؤدينها راضية وهو راض عنك بإذنه....
اللهم بارك حين يختارك هو....حين يأتيك بمنح في شكل محن.....حين يصطفيك أنت أيتها الحسناء بالبلاء...فتكونين السفيرة للإيمان....وتكونين منبع الحب والخير والإحسان...
هل رأيت تفضيلا واصطفاء ومحبة أكثر من هذا؟
هل رأيت تكريما أروع من هذا؟
إخلاص المحبة والوفاء...لك مكانتك عنده وهذا هو الفضل العظيم
حفظك الرحمن وزادك فضلا على فضل وأعلى شأنك في الدارين
ذاهلة أنا حقا مما قرأت....وستجمعها الحروف بإذنه فيما تقر به عينك وعيون محبيك بإذنه
أنت تستاهلي كل الحب والتقدير وأفضل الدعوات
قبلاتي حبيبتي ومحبتي
جميلة
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك