رد: يوميات زائر لمدينة (الجن والملائكة).
20-09-2014, 10:37 AM
.... تابع
بعد إجراءات إدارية وجمركية سلسلة بفضل السكانير ) المنصوب على مستويين الأول عند دخول بهو المطار، والثاني عند مدخل الطائرة ، وهي إجراءات غاية الدقة ، واحترازات أمنية فائقة تمنع وقوع فواجع كالتي وقعت زمن الإرهاب الدموي ، فمسافر اليوم مطالب بتجنب حمل كل ما يثير الشبهة .
°°°صعدنا الطائرة وأخذنا مقاعدنا المحددة في (بطاقية الركوب )، وكانت طائرة من نوع ( الإيرباص 330 )تابعة للخطوط الجوية الجزائرية .
°°°تنفسنا الصعداء من استكمال اجراءات ركوب الطائرة ، وما إن اكتمل النصاب حتى أهبت الطائرة بالإقلاع من مطار (هواري بومدين) باتجاه مطار (شارل ديغول) ، فكلا المطارين يحمل إسم زعيم مغمور في السياسة وحب الوطن .
°°°أُُمرنا بربط (أحزمة الأمان ) ففعل الجميع تحت رقابة وفحص المضيفات برشاقتهن المعهودة .. وبدأ هدير الطائرة في تزايد وهي تتحرك باتجاه ممر الإقلاع ، وبعد انتظار قصير ، تحركت بسرعة متزايدة وارتفعت بأماميتها نحو الأعلى والجميع في حالة ذهول وترقب، وعلى لسانهم تمتمات أحسبها ( تعويذات) أو ( قراءات للقرآن) أو (ترتيل لدعاء السفر)...... ، وبقيت الطائرة في حالة ميلان صعودا ... ولم تستقيم إلا ونحن فوق البحر المتوسط ... قبالة (جزر البليار) ، فحمدنا الله على السلامة ، لأننا نعلم أن أزمة الطائرة في إقلاعها وهبوطها .
°°°وجبة غذائية في سماء البحر المتوسط .
°°° أكرمنا موظفوا الطائرة بمشروبات ، وأكلة خفيفة ، على ارتفاع 9000متر ، إنها وجبة متميزة في السماء الأولى داخل كهف يعج بالبشر... ، نرى من نوافذه ( سحب رُكامية ) تخالها جبالا عملاقة تتخللها فجوات زرقاء ، إنها رسومات من إبداع الطبيعية و كأنها لوحة سريالية ، أومن لوحات (بيكاسوا ) أو( عمر راسم ) أو الحاج( نصر الدين دينيه) .
كانت السحب الركامية بكثافتها تحجب الأرض ومن عليها ، ومن حين لآخر تظهر فجوات صافية يمكن من خلالها مشاهدة طبيعة أرض فرنسا بقراها المتباعدة ذات القرميد الأحمر ، وحقولها التي رسمت بأشكال هندسية بديعة ، بعضها مصفر وأخرى خضراء في عز الصيف ، وفجأة ..... بعد ساعتين من الإقلاع ، نبهنا طاقم الطائرة إلى قرب النزول بمطار ( شارل ديغول الدولي) ، حيث أعدنا ربط أنفسنا بأحزمة خاصة ، وبدأ ت الطائرة في النزول التدريجي إلى أن عبرنا طبقة السحب الكثيفة ، وبدت ضاحية باريس بمعالمها وطرقها ، فكان النزول تدريجيا إلا أن آثاره بادية على وجوه المسافرين ، ودقات القلب في تزايد خاصة عند ارتطام عجلات الطائرة بمدرج المطار المصحوب بهزات ارتدادية متزامنة مع هدير الطائرة المفرملة لإنقاص سرعتها حتى بلغت حالتها الطبيعية ، وغادرت (الطائرة) المدرج الرئيسي باتجاه الممرات المؤدية إلى محطة الإنزال ، وبعد توقف تام لها ، سمح لنا بالنزول تتابُعًا حيث تم نقلنا على متن حافلات باتجاه أجنحة استقبال المسافرين حيث تجري إجراءات الخروج ،وسحب الأمتعة من ممرات خاصة مرقمة تبعا للرحلات المسجلة .
°°°المهم في الأمر أن إجراءات الدخول تمت بسلام ، وخرجنا إلى فضاء واسع حيث وجدنا ( الإبن ) في انتظارنا ، ونقلنا بسيارته من المطار نحو الدائرة 19 من باريس ،ليس بعيدا عن باب لافيلات ، (PORTE DE LA VILLETTE ).
الحمد لله الذي أرسى مارسينا في أرض الله الواسعة ، في انتظار مغامراتي السندبادية في مدينة (الجن والملائكة ).
ألف تحية لمتابعي الصفحة .
الأمازيغي 52
بعد إجراءات إدارية وجمركية سلسلة بفضل السكانير ) المنصوب على مستويين الأول عند دخول بهو المطار، والثاني عند مدخل الطائرة ، وهي إجراءات غاية الدقة ، واحترازات أمنية فائقة تمنع وقوع فواجع كالتي وقعت زمن الإرهاب الدموي ، فمسافر اليوم مطالب بتجنب حمل كل ما يثير الشبهة .
°°°صعدنا الطائرة وأخذنا مقاعدنا المحددة في (بطاقية الركوب )، وكانت طائرة من نوع ( الإيرباص 330 )تابعة للخطوط الجوية الجزائرية .
°°°تنفسنا الصعداء من استكمال اجراءات ركوب الطائرة ، وما إن اكتمل النصاب حتى أهبت الطائرة بالإقلاع من مطار (هواري بومدين) باتجاه مطار (شارل ديغول) ، فكلا المطارين يحمل إسم زعيم مغمور في السياسة وحب الوطن .
°°°أُُمرنا بربط (أحزمة الأمان ) ففعل الجميع تحت رقابة وفحص المضيفات برشاقتهن المعهودة .. وبدأ هدير الطائرة في تزايد وهي تتحرك باتجاه ممر الإقلاع ، وبعد انتظار قصير ، تحركت بسرعة متزايدة وارتفعت بأماميتها نحو الأعلى والجميع في حالة ذهول وترقب، وعلى لسانهم تمتمات أحسبها ( تعويذات) أو ( قراءات للقرآن) أو (ترتيل لدعاء السفر)...... ، وبقيت الطائرة في حالة ميلان صعودا ... ولم تستقيم إلا ونحن فوق البحر المتوسط ... قبالة (جزر البليار) ، فحمدنا الله على السلامة ، لأننا نعلم أن أزمة الطائرة في إقلاعها وهبوطها .
°°°وجبة غذائية في سماء البحر المتوسط .
°°° أكرمنا موظفوا الطائرة بمشروبات ، وأكلة خفيفة ، على ارتفاع 9000متر ، إنها وجبة متميزة في السماء الأولى داخل كهف يعج بالبشر... ، نرى من نوافذه ( سحب رُكامية ) تخالها جبالا عملاقة تتخللها فجوات زرقاء ، إنها رسومات من إبداع الطبيعية و كأنها لوحة سريالية ، أومن لوحات (بيكاسوا ) أو( عمر راسم ) أو الحاج( نصر الدين دينيه) .
كانت السحب الركامية بكثافتها تحجب الأرض ومن عليها ، ومن حين لآخر تظهر فجوات صافية يمكن من خلالها مشاهدة طبيعة أرض فرنسا بقراها المتباعدة ذات القرميد الأحمر ، وحقولها التي رسمت بأشكال هندسية بديعة ، بعضها مصفر وأخرى خضراء في عز الصيف ، وفجأة ..... بعد ساعتين من الإقلاع ، نبهنا طاقم الطائرة إلى قرب النزول بمطار ( شارل ديغول الدولي) ، حيث أعدنا ربط أنفسنا بأحزمة خاصة ، وبدأ ت الطائرة في النزول التدريجي إلى أن عبرنا طبقة السحب الكثيفة ، وبدت ضاحية باريس بمعالمها وطرقها ، فكان النزول تدريجيا إلا أن آثاره بادية على وجوه المسافرين ، ودقات القلب في تزايد خاصة عند ارتطام عجلات الطائرة بمدرج المطار المصحوب بهزات ارتدادية متزامنة مع هدير الطائرة المفرملة لإنقاص سرعتها حتى بلغت حالتها الطبيعية ، وغادرت (الطائرة) المدرج الرئيسي باتجاه الممرات المؤدية إلى محطة الإنزال ، وبعد توقف تام لها ، سمح لنا بالنزول تتابُعًا حيث تم نقلنا على متن حافلات باتجاه أجنحة استقبال المسافرين حيث تجري إجراءات الخروج ،وسحب الأمتعة من ممرات خاصة مرقمة تبعا للرحلات المسجلة .
°°°المهم في الأمر أن إجراءات الدخول تمت بسلام ، وخرجنا إلى فضاء واسع حيث وجدنا ( الإبن ) في انتظارنا ، ونقلنا بسيارته من المطار نحو الدائرة 19 من باريس ،ليس بعيدا عن باب لافيلات ، (PORTE DE LA VILLETTE ).
الحمد لله الذي أرسى مارسينا في أرض الله الواسعة ، في انتظار مغامراتي السندبادية في مدينة (الجن والملائكة ).
ألف تحية لمتابعي الصفحة .
الأمازيغي 52
من مواضيعي
0 دواعش كرة القدم ؟!
0 الصراع اللغوي في الجزائر ... قَاطع تُقاطع .
0 إغتيال (جمال غاشقجي) أهو ترهيب للفكر الحر ؟
0 ثورة التحرير وقيم الحرية والتنوع .
0 الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
0 كرة قدم مستفزة !
0 الصراع اللغوي في الجزائر ... قَاطع تُقاطع .
0 إغتيال (جمال غاشقجي) أهو ترهيب للفكر الحر ؟
0 ثورة التحرير وقيم الحرية والتنوع .
0 الأمازيغية ... مرفوضة بين أهاليها ؟؟ !
0 كرة قدم مستفزة !
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 20-09-2014 الساعة 10:39 AM