السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي قسورة .. والله عجبت من طريقة ردك، إما انك لا تقرأ ما يكتب لك وإما انك تغالط، وهما صفتان وصفت بهما كثيرا ممن رد عليك وكان حظي منك الاثنان معا فكان حالي معك '' رمتني بدائها وانسلت ''
اولا : اعترف اني اخطات في كتابة اسمك ومن حقك طلب التصحيح ومن واجبي الاعتذار ولكني انبه اني فعلا قمت بتعديل ذلك قبل ان ينزل ردك .
ثانيا: لازلت متشبثا بالزامك بتصحيح ''مذهب الشيوعية '' لان ( الشيوعيين) شاركوا في الثورة ما دمت متمسكا بالدفاع عن الصوفية فقط لانهم قادوا الجهاد ضد فرنسا يؤكد ذلك قولك في بعض ردودك [ فهل يعقل أن الأمير عبد القادرالجزائري، والحاج المقراني، والشيخ بوعمامة، والمجاهدة لالة فاطمة انسومر أنهمأصحاب " شركيات " وهم الذين أعلنوا الجهاد تحت راية الإسلامية ضد المستعمر الفرنسيالمسيحي؟]، وهذا هو سبب ذكري للشيوعيين فانا لا اغالط وانما النقاش يتطلب عدم التفرقة بين المتماثلين وان يكون الكيل بمكيال واحد، وانا هنا استعمل مكيالك.
ثالثا: انا لم ( ولن ) انصحك بعدم قراءة كتب ابن عبد الوهاب، ولكن انت حصرت النقاش في صوفية الجزائر وانا حصرت الرد في علماء الجزائر ولو كنت منصفا لكفاك -مما قلت انك قرات- عنوان كتاب واحد وهو '' بدعة الطرائق في الاسلام'' لتفهم ان (علمائنا) حكموا على (صوفيتنا) بالبدعة وان شئت فزد '' رد على سوء مقال '' وهو لاحد (علمائنا) وقرضه كثير من ( العلماء الآخرين) في الرد على احد أقطاب ( صوفيتنا) ، أما ذكري لابن عبد الوهاب مع انه لا علاقة له بالموضوع والشأن حسب تقديرك جزائري محض فلحاجة في نفس يعقوب.
رابعا: يا قسورة .. ان كانت تخونك الذاكرة أحيانا ، فلا تترك الهمة تخونك دائما، واقرا ماكتبتَ حتى تعلمَ أني لم أتجنى عليك لما قلتُ بأنك : (( اتهمتَ من رد على الصوفية بانه يكفرهم)) ولأُسَهّل عليك سأنقل لك [ بعض] كلامك :
- فهليعقل أن هؤلاء الأبطال لم " يعرفوا " الإسلام حين كانوا من المتصوفة؟
حتى يأتيمَن " يخرجهم " من الإسلام.
- كما يحلو لبعض أدعياء أنهم على الإسلام الصحيح، وأنالمتصوفة أصحاب " شركيات " و" ليسوا من الاسلام"؟
- وإنما كلامي كان منصبًّا على مَن راح يصف بعض المتصوفة بشتى الأوصاف.
لدرجة أنبعضهم أخرج كل " المتصوفة " من دائرة الإسلام.
- يكفيهم فخرًا أن سقطوا شهداء .أما من يخرجهم من " ملة " الإسلام لأجل " صوفيتهم "ترى ماذا قدّم هو للسلام ورفع كلمة الإسلام
ثم اقول اني لم اقل ابدا انك كفرت احدا فلا تقولني ما لم اقل.
ولنعد ( إلى خرافنا ) ولنتكلم في لب الموضوع :
انت يا قسورة لما بدات موضوعك عنونته ( هل هؤلاء المتصوفة... اصحاب شركيات؟) ثم من خلال تفصيلاتك عرفنا انك تتساءل:[ فهل يعقل أن الأمير عبد القادرالجزائري، والحاج المقراني، والشيخ بوعمامة، والمجاهدة لالة فاطمة انسومر أنهمأصحاب " شركيات " وهم الذين أعلنوا الجهاد تحت راية الإسلامية ضد المستعمر الفرنسيالمسيحي؟] فأجابك أكثر من واحد بانه لا علاقة بين الموضوعين، ولكنك كنت في كل مرة تراوغ وتحيد عن الموضوع باحثا عن ثغرة في كلام من ردَّ عليك جاعلا اياها مطية للهروب بدل الاستسلام للحق وهو أن : طرح الموضوع بهذه الطريقة خطأ.
ولنكن اكثر صراحة :لا يمكن لاحد ان يحكم على احد الا من خلال اقوال سمعها او تواترت بحيث يمتنع الكذب او نقلها احد الرواة الثقاة واحسن من ذلك ما خطه القلم وثبتت نسبته
وليس لنا من هذا الا الاجماع على ان هؤلاء المذكورين جميعا - رحمهم الله – من الصوفية وهو مذهب شاع في ذلك الزمان فليس لنا ان نفرد احد بالرد، أما الصوفية اجمالا فالرد عليها ونقضها وابطالها متوافر متواتر .
ونستثني مما ذكر كتاب المواقف ( للامير عبد القادر رحمه الله ) ولكن نسبته اليه مشكوكة ، مع انه من المتواتر عنه دفاعه عن ابن عربي النكرة صاحب الفصوص، بل وطلبه ان يكون قبراهما متجاورين وهي رغبة تحققت ثم نقضت بتحويل رفاته الى الجزائر
وعذر للامير – ربما- انه كان يحسن الظن بابن عربي ولو عرفه كما عرفه غيره لفعل مثلما فعلوا أو على الاقل لم يدافع عنه .
هذا ما اردت قوله، واستغفر الله من كل ذنب ، وربما نلتقي في غير هذا الموضوع
احتراماتي