الحمد لله وبعد : تأمل عقل، معذرة عن الإنقطاع فكما قلت المشاغل كثيرة
قلت أيها المكرم
اقتباس:
الموضوع متعلق بعملية أولوية مصدر التشريع
|
لاشك عندي أن مصدر التشريع هو الكتاب والسنة وأما مسالة الأولية فسأعطيك مثالا في الأحكام للإجابة :ما حكم ميتة البحر (السمك مثلا) في الإسلام؟
في القرآن المصدر الأول نجد صراحة حرمت عليكم الميتة، هل نخالف هذا النص القرآني الصريح وننتقل للمصدر الثاني في المرتبة وبحديث آحاد أحلت لنا ميتتان ودمان
فمصدر التشريع هو الكتاب والسنة بدل ثم السنة وإلا للزم لوازم باطلة منها تحريم السمك.
اقتباس:
القرءان الكريم الذي حفظه الله من التحريف أم السنة النبوية الشريفة مع مافيها من مشكلات الصحة والضعيف والمتواتر والاحاد؟علم مصطلح الحديث
|
الله يقول
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَوفي موضع آخر نجد ربنا تعالى يقول لنبيه
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ
فالذكر هنا هو السنة وهو منزل، و ما نزل إليهم هو القرآن
فكلا المصدرين قد حفظا من التحريف بلا شك ولم يستطع كذاب أن يدس كلمة في حديث إلا ويجد له الجهابذة بالمرصاد.
كما أشرت بكلماتك
الحديث الصحيح عرف بالمسند المتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة
فأظن أن هذا التعريف شامل لكثير مما قلته سواء في ما يخص السند أو المتن ولما لم تذكره
اقتباس:
الشك في حديث ليس شكا في رسول الله صلى الله عليه وسلم'((لاينطق عن الهوى))صدق الله العظيم.بل شك في مصدره
|
أقول كما أنه من الجرم الكذب أو نسبة الحديث المكذوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحجة أو بدونها
فلا يقل عنه جرما تكذيب الحديث الثابت عنه بحجة أو أخرى
وما نقول لأستاذة في التاريخ بإحدى جامعات الغرب الجزائري تقول إن القرآن كلام الله بلا شك لكنها تزعم أنه ليس هذا الذي بأيدينا مجترة كلام الكفرة حول قصة حرق المصاحف.
اظن ان غالب من يتكلم بهذا من مفكرينا (عن القرآن أو السنة) قد أثرت فيه بعض شبه المغرضين قبل أن يعرف شيئا من ضروريات هذه العلوم.
فالقرآنيون في أغلبهم جهال حد الإطباق بعلوم الحديث وأصوله ومذهبهم نتيجة لجهلهم بذلك في ما أظن لا ردة فعل لغيرهم وإلا أين هم منذ 14 قرنا.
اقتباس:
مع كل جهود السلف الصالح ,ظهر في العصر الحديث الشيخ الألباني فصحح الصحيح من أحاديث كانت تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.هذا فتح مجال أوسع للبحث عن اعتبار القرءان الكريم هو معيار الصدق والصحة مادام الحديث لم يدون إلا بعد ظهور الفرق,والفتن و...
|
الألباني حقيقة قال عنه كثير من العلماء لم يأت بعد ابن حجر العسقلاني مثله ،إذ الألباني جعله الله سببا لعودة كثير من الناس إلى الحديث بل السنة والإهتمام بها علما وعملا حتى أصبحنا نجد الصحفي والشاعر و و و يقول حديث صحيح أو ضعيف بينما كان كثير من الفقهاء وغيرهم كان قد غفل عن ذلك
فجهده رحمه الله كان في تقريب السنة بين يدي الأمة كما سمى مشروعه
لكن هو لا يبلغ معشار إمام من أئمة السلف في هذا الميدان بشهادته نفسه ومن يطالع بعض كتب المتقدمين كعلل الدارقطني مثلا يعلم قطعا ذلك بل يكون عنده يقينا
ثم هو لم يبتكر منهجا جديدا حتى يقال حتى، بل سار على نفس نهجهم وزيادة على ذلك أكثر ما صححه وضعفه (وهو من نتيجة النهج الواحد) سبقه أئمة السلف إلى ذلك
لذلك من الخطأ في ما أعتقد أن يقال أن عمله كان فتح مجال لكذا
أما مسألة الفرق الإسلامية فهذا الأمر مذكور ولم يغفل عنه أئمة الحديث بل لا يكاد يخلو منه كتاب جامع في مصطلح الحديث. حتى إنك تجد أحده يضعف ابنه او يكذب أباه وهما على نهجه العقدي ويعدل ويزكي في الحديث راويا غريبا عنه وهو مخالف له (كالشيعي أو الخارجي)
أرجع فأقول هذه النزعة القديمة الجديدة مقياس الصحة والضعف هو القرآن كيف استعملت ؟
مثلا نجد حديثا تواتر عن ثلاثة صحابة عن النبي فهو حديث آحاد اصطلاحا تجد بعضهم يرده لأنه يخالف القرآن وهو في الحقيقة يخالف نزعته الفكرية وقراءته المذهبية للقرآن (إن لم أقل أهواءه عند البعض فقط) هي التي دفعته لكي يكذب ثلاثة من الصحابة مختلفين أو على الأقل يخطئهم رغم أنهم من المعروفين بشدة التحري في رواية ألفاظ الحديث.
وهذا عجب إذا كان عندي تأمل عقل و س و ع ثقات في الذروة من الثقة ومن أشد الناس تحريا في الأخبار من خلال معرفتي بهم عشرات السنين نقلوا لي كلاما سمعوه من المشرف بآذانهم فإذا هو حذو القذة بالقذة لم يختلفوا رغم أني سمعته منهم في مجالس مختلفة كيف لي أن أكذب هؤلاء ؟ فالصحابة من باب أولى بل لا مقارنة هنا،
لنأخذ مثالا آخر الحديث الذي ذكر في المنتدى لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة تجد بعض الأعضاء يقولون أو ينقلون عن غيرهم أنه حديث موضوع أي مكذوب وسوف أطيل الكلام فيه قليلا
الحديث رواه جمع عن الصحابي الجليل أبي بكرة فلازم الحكم أن هذا الصحابي الفقيه كاذب على من! على الذي فدوه بآبائهم وأمهاتهم !! ومن تتبع سيرته يعلم انه لئن يخر من السماء أحب إليه أن يكذب على رسول الله صلوات ربي عليه. وعلى هذا أجمع أئمة الحديث والجرح والتعديل.
إذن بأي حجة يكذبون من عدله القرآن ؟ طبعا غالبهم لا يقصد ذلك لكنه إلقاء الكلام على عواهنه ومن يتكلم في غير فنه يأتي بالعجائب,
فيم ناقض الحديث القرآن ؟
بعضهم قالوا الله كرم المرأة وجعلها مساوية للرجل
هل الحديث يخالف تكريم الله تعالى للمرأة ؟ وأي مساواة هذه التي تجدونها في القرآن ؟
لا أدري كيف تقفون أمام قوله
فإن لم يكن رجلان فرجل وامرأتين. وهذا في الشهادة على الدين
للذكر مثل حظ الأنثيين
أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين, وهذا عن الأنثى
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة
هل إذا جعل للرجال عليهن درجة في البيت في ما تقولون لا يجعل ذلك في ولاية الأمر
يحتجون بالواقع في زعمهم فهذه تاتشر وغاندي و ؟
اولا المسلم لا يضرب لكلام الله وكلام رسوله الامثال
ثانيا أي فلاح هذا الذي قادت هؤلاء النسوة أقوامهن إليه ؟ هل هو عبادة البقر والصليب ! وبأي ميزان تقيسون الفلاح الذي نطق به النبي الكريم ؟ هل هو القرآن ؟ إنا نجد فيه
قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها
قد أفلح المؤمنون
اما ما أبهركثير منا فنجد في القرآن
أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون.
وقال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون
اما عن ضد الفلاح وهو الخسران فهذا ما أخبرنا عنه القرآن
والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
أريد أنهم يناقضون القرآن حين يزعمون أن الحديث الثابت مناقض للقرآن. وهذا مثال يدل على غيره
قالوا ملكة سبأ مذكورة في القرآن وقد آمنت مع سليمان عليه السلام
أولا هل نحن نتبع شريعة مملكة سبأ أم شريعة الإسلام؟ هل لما ذكر أن أصحاب الكهف قد بني عليهم مسجد كان هذا تشريعا لنا ؟
ثانيا كم سنة وملكة سبأ تقود أمتها إلى ضلال عبادة الشمس حتى من الله عليهم بتهديد نبيه سليمان عليه الصلاة والسلام فأفلحوا ؟
وهل معنى الحديث الذي فهمتموه فرفضتم الحديث الثابت لاجله هو أن المرأة كله شر ورأيها باطل. إن كان كذلك ففهمكم هو الذي يناقض القرآن لا الحديث.
ثالثا تسليما لذلك، كم من حالة مثل ملكة سبأ في التاريخ ممن قادت أمتها إلى الفلاح في الدنيا والآخرة ؟ حالة شاذة في التاريخ تحصى ولا يقاس عليها
و إلا كان الأولى إن أبيتم إلا تلكم المنهجية أن تستدلوا على بطلان الحديث الذي يقطع أئمة الحديث بصحته بأن تذكروا لنا من تاريخ خير امة أخرجت للناس وتذكرون لنا أخبار النساء اللاتي تولين الأمور في عهد الرسالة الأول وعهد خير القرون بدل ان تاتون بأخبار أخسر الأمم عند الله من عباد الصليب والبقر ، وأنى لهؤلاء فلاح ؟!
هذا ما استطعت قوله هنا
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا جميعا على المحجة البيضاء والصراط المستقيم