..لغة العائدين..
..لحظة اللّقاء..
..لحظة الفراق..
..عادة و بوازع ما ، ينتقل ..
..يسافر،يهاجر ،يرحل الرّجل ..
..من بين أناس ألفهم،ألفوه..
..لهم نظرتهم الصّادقة عنه ..
ويعرفون شخصيته أكثر من نفسه..
..مهما تكن الثّقافات..
..الألوان اللّغات وحتّى اللّهجات..
..
..تراه حائرا من حاله ..
..عند فراقه لمن كانوا معه..
..و مع الجدد من ملاقيه تجده..
..أكثر حيرة..
..
..وما تفسير ذالك سوى انشغال فكري..
..عند عامّة النّاس:
-الموالفة صعيبة-
..
..فالألفة هذه قد تشدّ صاحبها..
..في ترك عديد الأمور.فلا يركّز إلا في أمر واحد..
..نفسيا دائما هي الظّنون و الارتيابات..
..وهذا من الجهل للقادم وما قد تخفيه الأيّام..
..لو مثلا دخل عليها مركّب النقصان..
..أو ضمنتها..
..الخسارة لا على الحصر،والرّبح على مِنوال..
..دينيا لا يعلم الغيب إلا الله،نعم..
..وضعيا أحتمالات وتنبّؤات..
..قد تصيب كما قد تخطي..
..
..في هذه الفسحة،أردت تقديم للقاريء الكريم..
..المفارقة الواقعية ..
..وكيف يتقبلها اللّبيب دون سواه..
..تطرح الأسئلة ..
..كيف لي معاشرة الجدد؟..
..ما مصيري بينهم؟..
..
..هل يتقبلونني؟ كما أنا هكذا!!..
..
..ترى يا ترى أأحزنتهم حقََا مغادرتي لهم؟
..
..وبِنَسْجِِ للأمل والخير تتبادر للواحد حينا من الدّهر يوم الرّحيل..
..سوف أكون أحسن مع الجدد..
..سأصحّح من غلطاتي المألوفة..
..سأتفادى كذا وكذا..
..الكذب مثلا..
..لن أبوح مثلا من اليوم فصاعدا بأسراري للأوّل من يصادفني..
..لن أخطء بنفس الأساليب..
..سأحاول أكثر ملأ فكري وألتزم الصّمت..
..نعم سأستعمل عقلي..
..قبل الإقدام على أيّة حركة أقوم بها..
..أو قول لفظ أتفوّه به..
..قرّرت أن لا أتسرّع في جديد الأنباء..
..قد أفهم خطئاََ ما يكتب، يروى ويحكى..
..وحتّى لا أصيب بجهالة وعن غير قصد..
..من لا يمكن إصابته إلا ظلما..
..
..أو حرف أخطّه..
..عين المصائب كونك تكتب ما يصدر عنك..
..الحرف مسؤولية عمياء..
..
..حركة الكتابة إرادية مصدرها الصّميم من العقل..
..
..الكاتب يملى عليه ضميره ،واقعه..
..
..المألّف يبدع،يشعر،يرسم،يعكس حال
واقعه كالمرآة..
..
..القدماء من الجيران المألوفين..
..لا يمكن بأيّة حال ننساهم..
..عمر معهم لا يستهان..
..هم كما هم طبع وطباع..
..ولقهر الذّكريات و لزومية الامتثال..
..للواقع المؤكّد للحياة بين النّاس..
..خلق الله العظيم..
..الانسجام والتّرابط..
..الحبّ والتّلاحم ،الرّحمة والتّودّد..
..
..في الأصل الإنسان اجتماعي..
..
..لا يمكنه العيش وحيدا و إن هو مُصِرّ..
..الخلاصة والأهمّ الذّاهب نقول له..
..اللهمّ أرزقنا خلفََا خيرََا منه..
..وأرزقه أناسََا خيرََا منّا..
ضاد أبو نيف