رد: الحراك في السعودية يبدء من فوق.(.؟؟)
10-04-2014, 04:35 PM
المبحث الثانى:
شهادات بعض العلماء والمؤرخين عن محمد بن عبدالوهاب :-
- شهادة احمد زينى دحلان مفتى مكة فى اواخر السلطنة العثمانية :
كان محمد بن عبد الوهاب فى ابتداء أمره من طلبة العلم فى المدينة المنورة وكان أبوه رجلاً صالحاً من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب وكان أبوه وأخوه يتفرَسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقوال وأفعال ونزغاته فى الكثير من المسائل ، وكانوا يوبخونه ويحذرون الناس منه ، فحقق الله فراستهم فيه لما إبتدع ما إبتدعه من الزيغ والضلال الذى أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين ، فزعم أن زيارة قبر النبى محمد (ص) عند التوسل به شرك ، وكذا نداء غيره من الانبياء والاولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك وأن من أسند شيئاً لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلى مثل : نفعنى هذا الدواء وهذا الولىَ الفلانى عند التوسل به يكون مشركاً ، وتمسك بأدلة لا تنتج من مرامه و أتى بعبارات مزورة زخرفها ولبَس بها على العوام حتى تبعوه وألف لهم فى ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر كثر من أهل التوحيد .
ثم قال :
"روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي (ص) في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى ءايات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين"
وفي رواية عن ابن عمر أيضا أنه (ص) قال: "أخوف ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرءان يضعه في غير موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة"
وممن ألف فى الرد على بن عبد الوهاب اكبر مشايخه وهو محمد سليمان الكردى مؤلف حواشى شرح بن حجر ،
فقال فى جملة كلامه : يا ابن عبد الوهاب إنى أنصحك أن تكفَ لسانك عن المسلمين .
ثم قال الشيخ احمد زينى دحلان :
ويمنعون من الصلاة على النبى (ص) على المنابر بعد الأذان حتى أن رجلاً صالحاً كان أعمى وكان مؤذناً وصلى على النبى (ص) بعد الأذان بعد ان كان المنع منهم ، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل ، ولو تتبعت لك ماكانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق وفى هذا القدر كفاية .
ويشهد لما ذكره من تكفيرهم من يصلى على النبى جهراً (بصوت مسموع ) عقب الأذان ما حصل فى دمشق الشام من أن مؤذن جامع الدقاق قال عقب الاذان كعادة البلد : الصلاة والسلام عليك يارسول الله وقالها جهراً ، فكان وهابى فى صحن المسجد
فقال بصوت عالً : هذا حرام , هذا مثل الذى ينكح أمه
فحصل شجار بين الوهابية وأهل السنة وضرب ، فرفع الأمر إلى مفتى دمشق فى ذلك الوقت وهو ابو اليسر عابدين فأستدعى المفتى زعيمهم ناصر الدين الألبانى فألزمه بأن لا يدرَس وتوعده إن خالفه بالنفى من البلاد .
قال الشيخ احمد زينى دحلان ما نصه :
كان بن عبد الوهاب الذى ابتدع هذه البدعة يخطب للجمعة فى مسجد الدرعية
ويقول فى كل خطبة : " ومن توسل بغير الله فقد كفر "
وكان أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب من أهل العلم ، فكان ينكر عليه إنكاراً شديداً فى كل ما يفعله أو يأمر به
ولم يتبعه فى شئ مما إبتدعه
وقال له أخوه سليمان ذات مرة : كم أركان الإسلام يامحمد ؟
فقال له محمد : خمسة أركان
فقال أخوه : أنت جعلتها ستة أركان والسادس منهم هو أن من لم يتبعك فليس بمسلم ، هذا عندك ركن سادس للاسلام
وقال رجلاً أخر لمحمد يوماً : يا محمد , كم يعتق الله كل ليلة فى رمضان ؟
قال محمد : يعتق فى كل ليلة مائة ألف وفى أخر ليلة يعتق مثل ما أعتق فى الشهر كله .
فقال الرجل : لم يبلغ من إتبعك عشر عشر ما ذكرت فمن هؤلاء المسلمون الذين يعتقهم الله و قد حصرت المسلمين فيك وفيمن إتبعك ؟
ولما طال النزاع بينه وبين أخيه خاف أخيه من أن يقتله فإرتحل الى المدينة المنورة وألف رسالة فى الرد عليه وأرسلها له فلم ينته عن ما يفعل ، وألف الكثير من علماء الحنابلة وغيرهم رسائل فى الرد عليه وأرسلوها له فلم ينته أيضاً .
وقال له رجل فى مرة وكان رئيساً على قبيلة بحيث أن بن عبدالوهاب لا يقدر ان يسطو عليه ..
فقال : ما تقول إذا أخبرك رجل صادق ذو دين وأمانة وأنت تعرف صدقه بأن قوماً كثيرين قصدوك وهم وراء الجبل الفلانى ، فأرسلت ألف خيال ينظرون القوم الذين وراء الجبل فلم يجدوا أثراً ولا واحد منهم ، بل ما جاء تلك الأرض أحداً منهم قط ، أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندك ؟
فقال بن عبد الوهاب : أصدق الألف
فقال له الرجل : إن جميع علماء المسلمين من العلماء الأحياء والأموات فى كتبهم يكذَبون ما أتيت به ويزيَفونه فنصدقهم ونكذبك ؟ ، فلم يعرف جوابا لذلك .
ثم جاء رجل أخر ذات مرة لابن عبد الوهاب ..
فقال له الرجل : هذا الدين الذى جئت به متصل أم منفصل ؟
فقال بن عبد الوهاب : حتى مشايخى ومشايخهم الى ستمائة سنة كلهم مشركون .
فقال الرجل : إذا دينك منفصل لا متصل ، عمن أخذته ؟
قال بن عبد الوهاب : وحى إلهام كالخضر
فقال الرجل : إذا هذا ليس محصوراً فيك ، فكل أحد يمكنه أن يدَعى وحى إلهام الذى تدَعيه ،
ثم قال : يابن عبد الوهاب إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى إبن تيمية فإنه قد ذكر فيه وجهين ولم يذكر أن فاعله يكفر
ويعنى محمد بالستمائة سنة القرن الذى كان فيه ابن تيمية وهو السابع إلى الثامن الذى توفى فيه ابن تيمية الى القرن الثانى عشر وهى التى كان يقول فيها ابن عبد الوهاب إن الناس فيها كانوا مشركين وأنه هو الذى جاء بالتوحيد ويعتبر ابن تيمية جاء بقريب من دعوته فى عصره كأنه يعتبره قام فى عصر إنقرض فيه الاسلام والتوحيد فدعى إلى التوحيد ، وكان هو التالى له فى عصره الذى كان فيه وهو القرن الثانى عشر الهجرى فهذه جرأة غريبة من هذا الرجل ، الذى كفر مئات الملايين من أهل السنة وحصر الاسلام فى اتباعه وكانوا فى عصره لا يتجاوز عددهم المائة ألف ،
وأهل نجد الحجاز الذى هو وطنه لم يأخذ أكثرهم بعقيدته فى حياته وإنما الناس كانوا يخافون منه لما علموا من سيرته لأنه كان يسفك دماء من لم يتبعه ، وقد وصفه بذلك الامير الصنعانى صاحب كتاب "سبل السلام" فقال فيه قبل أن يعرف حاله قال فيه قصيدة أولها :
سلام على نجد وممن حل فى نجد . . وإن كان تسليمى على البعد لا يجدى
وهذه القصيدة مذكورة فى ديوانه وهو مطبوع وتمامها أيضا فى البدر الطالع للشوكانى والتاج المكلل لصديقه خان
فطارت كل مطار ثم لما بلغه ما عليه بن عبد الوهاب من سفك الدماء ونهب الاموال والتجرئ على قتل النفوس ولو بالاغتيال وإكفار الأمة المحمدية فى جميع الأقطار رجع عن تأييده وقال :
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي . . فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي ظننت به خيرا فقلت عسى عسى . . نجد ناصحًا يهدي العباد ويستهدي
لقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا . . وما كل ظن للحقائق لي يهدي
وقد جاءنا من أرضه الشيخ مِربَدُ . . فحقّق من أحواله كل ما يبدي
وقد جـاء من تأليفه برسائل . . يكفر أهل الأرض فيها على عمد
ولفق في تكفيرهم كل حجة تراها . . كبيت العنكبوت لدى النقد
إلىءاخر القصيدة، ثم شرحها شرحًا يكشف عن أحوال محمد بن عبد الوهاب من الغلوّ والإسراف في القتل والنهب ويرد عليه، وسمى كتابه: "إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب"
- لم يسلم احد من تكفير محمد بن عبدالوهاب حتى شقيقه فقد قام بتكفيره ووصفه بأنه ملحد فى الكتاب الذى كتبه : مفيد المستفيد صـ286
ولم يسلم أيضاً من عنفه أحد حتى رسول أخيه فقد قتله عندما جاء برسالة من أخيه للرد على إدعائاته بأدلة من القرآن والسنة فغضب وقتله ، رغم أن قتل الرسل محرم فى الاسلام .
- شهادة مفتى الحنابلة فى مكة :
قال الشيخ محمد بن عبدالله النجدى الحنبلى فى كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة " ما نصه :
"وهو والد محمد بن عبدالوهاب صاحب الدعوة التى إنتشر شرورها فى الآفاق لكن بينهما تباين ، مع أن محمد لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت أبيه ، وأخبرنى بعض أهل العلم عمن عاصر الشيخ عبدالوهاب هذا أنه كان غضباناً على ولده محمد لكونه لم يرضى أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر فكان يقول للناس :
يا ما ترون من محمد من الشر ، فقدر الله أن صار ما صار ، وكذلك ابنه سليمان اخو محمد كان منافياً له فى دعوته ورد عليه رداً جيداً بالأيات والأثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدماً او متأخراً كائناً من كان غير الشيخ تقى الدين بن تيمية وتلميذه بن القيم ، فإنه يرى كلامهما نصاً لا يقبل التأويل ويصول به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم وسمى الشيخ رده على أخيه ‘ فصل الخطاب فى الرد على محمد بن عبد الوهاب ‘ وسلمه الله من شره ومكره مع تلك الصولة الهائلة التى أرعبت الاباعد فإنه كان إذا باينه احد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرةً يرسل له من يغتاله فى فراشه او فى السوق ليلاً لقوله بأنه كافر واستحلال قتله .
وقيل أن مجنوناً كان فى بلده ومن عاداته أنه يضرب على من واجهه بالسلاح ، فأمر محمد أن يعطى سيفاً ويدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو فى المسجد وحده ، فأدخل عليه المجنون ولما رآه الشيخ سليمان خاف منه ، فرمى المجنون السيف من يده على الارض وصار يقول : ياسليمان , لا تخف انك من الآمنين ويكررها مراراً .
- قول مفتى الحنابلة بأن ابا محمد بن عبدالوهاب كان غاضباً عليه لأنه لم يهتم بعلم الفقه والحديث معناه أنه ليس من المبرزين بالفقه والحديث انما دعوته الشاذة هى التى شهرته ، ثم اصحابه غلوا فى محبته فأسموه شيخ الإسلام والمجدد فتباً لهم وله ، وليعلم ذلك المفتونون به لمجرد الدعوة ، فلم يترجمه احد من المؤرخين المشهورين فى القرن الثانى عشر بالتبريز فى الفقه والحديث .
- شهادة الامام الصاوى المالكى :
وقال الشيخ أحمد الصاوي المالكي في تعليقه على الجلالين ما نصه :
"وقيل هذه الآية نزلت في الخوارج الذين يحرفون تأويل الكتاب والسنة ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مشاهد الآن في نظائرهم، وهم فرقة بأرض الحجاز يقال لهم الوهابية يحسبون أنهم على شىء ألا انهم هم الكاذبون، استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون، نسأل الله الكريم أن يقطع دابرهم ".
- شهادة بن عابدين :
قال ابن عابدين الحنفي في ردّ المحتار ما نصّه :
"مطلب في أتباع ابن عبد الوهاب الخوارج في زماننا: قوله:
"ويكفرون أصحاب نبينا (صلّى الله عليه وسلّم)" علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه، والا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليه، كما وقع في زماننا في أتباع محمد بن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلّبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنّة و قتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكرالمسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف"
- هناك العديد والكثير جدا من شهادات علماء الدين والمؤرخين سواء كانوا فى عصرنا او فى عصر محمد بن عبد الوهاب لمن أراد أن يقرأها او يسمعها ويعرف المزيد عنه ولكننى اكتفيت بهذا القدر فى هذا البحث . .
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81
يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود
التعديل الأخير تم بواسطة بنالعياط ; 10-04-2014 الساعة 04:50 PM