رد: نكتة وتعليق ( ال 100 نكتة الثانية بإذن الله ) :
24-07-2010, 05:38 PM
119- " هل تحققت لك أمنية من أماني الصبا ؟! " :
قال رجل لصديقه " هل تحققت لك أمنية من أماني الصبا ؟! " .
قال الصديق " أجل , عندما كانت أمي تشدني من شعري , كنت أتمنى أن أصبح أصلعا "!.
تعليق :
1- الإيمان – كما أخبرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام – " ليس بالتمني ولا ... ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل " . وهذا يصدق فيمن يطلب الدين أو الدنيا .
2- من أراد العظمة ومن أراد البطولة ومن أراد السيادة ومن أراد ... لا بد أن يكون مستعدا لدفع الثمن من وقته وجهده وماله , ومن قوة عزيمته وقوة إرادته و... ولا يجوز له أبدا أن يقول " لا أقدر " لأنه سيقدر بعون الله وقوته .
3- لا بد أن يكون كل واحد منا على يقين من أن أمنيات الإنسان بصفة عامة كثيرة وكثيرة جدا , وأنه لا يمكن أن تتحقق لكل إنسان كل أمنياته مهما هيأ الله له الظروف المناسبة لتحقيقها , لأن الواجبات والأمنيات هي دوما أكبر وأكثر من الأوقات المتاحة .
4- فرق واضح جدا بين الطموح والطمع . أما الطموح فمحمود ومستحسن سواء تعلق بالدين أو بالدنيا , وأما الطمع فمذموم سواء كان دينيا أو دنيويا .
ا- أما مع الطموح فأنت تطلب ما هو مشروع لك وما تقدر عليه وما تقدم الأسباب من أجل الحصول عليه ...
ب- وأما مع الطمع فأنت تطلب ما هو غير مشروع أو تطلب ما لا تقدر عليه أو تطلب ما تقدر عليه ولكنك لا تريد أن تقدم الأسباب المناسبة من أجل الحصول عليه .
5- في دنيا الناس , وفي كل زمان ومكان , هناك ناس يمكن أن نسمي الواحد منهم " رجلا صفرا " , أو " امرأة صفرا " . والإنسان الصفر هو الذي لا يريد أن يبذل أي جهد أو وقت أو مال , ولا يريد تقوية عزيمة أو إرادة , من أجل التحسين من أحواله دنيا أو آخرة ... أو هو الشخص الذي يفهم القناعة فهما خاطئا أو يضعها في غير موضعها المناسب ...
والرجل الصفر ( أو المرأة الصفر) هو شخص ميت في صورة حي , أو هو شخص بطن الأرض أولى له من ظهرها والعياذ بالله تعالى .
6- حتى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام , ولم يحقق الله له كل أمنياته بلا استثناء . ومنه فلا يجوز أن نتحسر كثيرا وأن نحزن كثيرا إن لم نحقق بين الحين والآخر أمنية من أمانينا . ولا ننسى أنه :
ليس كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح ( أحيانا ) بما لا تشتهي السفن
7- فرق بين أمنيات الصبا وأمنيات الكبير . أما الأولى فإنها غير جادة ولا منضبطة ولا مستقيمة ولا مستساغة في أحيان كثيرة , وأما أمنيات الكبير فيغلب عليها الجدية والأهمية والواقعية والانضباط و...
8- فترة الصبا فترة مهمة جدا في حياة الإنسان , ومنه فما أحوجه إلى استغلال تلك الفترة لكي يستمتع بصغره الاستمتاع الحلال , وكذا لكي يتعلم الدين ويقوي إيمانه بالله ويصاحب مؤمنين أتقياء , ولكي يربي نفسه على ما يحب الله ويرضى . إذا فعل ذلك فإنه ( وفي الغالب ) سيقضي فترة كبره كأسعد الناس ... ثم ما عند الله خير وأبقى وأكبر بإذن الله تعالى .
9-عندما يشد الأبُ أو الأم الإبنَ من شعره أو أذنه أو ... من أجل تعليمه وتربيته , يجب أن يفعل ذلك بقوة وليونة في نفس الوقت , بحزم ومرونة في نفس الوقت , بجد ويسر في نفس الوقت ... ويجب أن يتم ذلك بطريقة يتم من خلالها تأديب الطفل وتربيته , وبطريقة يفهم من خلالها الطفل أن الأب أو الأم يحبه وأنه يريد منه أن ينتبه إلى كذا أو يتعلم كذا أو يفعل كذا أو يبتعد عن كذا , كما يريد منه أن يتربى بشكل عام على الحق والعدل والدين والأدب والخلق .
10- وقد يشد الأب أو الأم الإبن من شعره أو أذنيه أو ... فقط على سبيل المزاح والمداعبة ليس إلا .
نسأل الله أن يبارك لنا في زوجاتنا وأولادنا وبناتنا وأموالنا وديارنا و... , آمين
120 – فرفع عندئذ يده وصفعها , وقال لها " أين كنتِِ حتى الآن ؟!" :
في إحدى الليالي رجع رجل متأخرا إلى بيته وهو سكران , فلما وصل طرق باب بيته , ففتحت له زوجته البابَ , فرفع عندئذ يده وصفعها وقال لها " أين كنتِِ حتى الآن ؟!" ( ظنا منه أنها هي التي كانت خارج البيت ) .
تعليق :
1- حالة الرجل السكران تشبه حالة الحيوان , بل هي أسوأ , وذلك لأن الحيوان لا عقل له وأما الإنسان ففضله الله بالعقل ولكنه لا يستعمله أحيانا أو لا يعمل بمقتضاه ... بل إنه يشرب ما يذهب له هذا العقل . وصدق الله إذ يقول " قتل الإنسان ما أكفره " .
2- شرب الخمر حرام , وهو كبيرة من الكبائر , والخمر هي أم الخبائت ... وشرب الخمر حرام سواء أسكر أم لم يسكر , أي سواء كان قليلا أو كثيرا , لأنه " ما أسكر كثيره فقليله حرام " كما أخبرنا رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام .
3- تأخر الرجل سهرانا بعد العشاء في بيته وبدون ضرورة , غير مقبول البتة ,... وأما أن يتخلف الرجل ساهرا خارج البيت ولوقت متأخر من الليل فهو غير مقبول وغير مستساغ من باب أولى ... هذا إن سهر الرجل خارج البيت في حلال ولغير ضرورة , وأما إن سهر وتأخر في السهر خارج البيت ومع الحرام كشرب الخمر أو القمار أو الميسر أو ما شابه ذلك ... فهذه مصيبة كبرى وطامة عظمى .
4- تذليل المرأة الزائد وإعطاؤها أكثر مما تستحق من قيمة وقدر وأهمية غير مقبول أبدا , ولكن وفي المقابل ظلم الرجل للمرأة والتعدي عليها والإساءة إليها دون جريمة أو خطإ ارتكبته هو منكر كبير وشر مستطير . ظلم الرجل للمرأة مرفوض والرجل صاح , وأما ظلم الرجل للمرأة وهو سكران فهو ظلم مضاعف لأنه سكر أولا وتعدي على المرأة ثانيا .
5- ما أبعد الفرق بين وقت يقضيه الرجل ساهرا مع زوجته الحلال في البيت , أو نائما وسط أهله وأولاده , أو قائما يصلي من الليل ما تيسر له ... ووقت آخر يقضيه الرجل مع الخمر أو الميسر وسط رفقاء السوء ووسط السقاط من أشباه الرجال .
6- ما أبعد الفرق بين رجل له زوجة طيبة ومباركة ,... ومنه فهو لا يضربها حتى وإن خالفت وأساءت . هو يعظها وينصحها ويوجهها ولكنه لا يضربها لأنها تحسن إليه غالبا . هو يترفق بها ولا يضربها لأنه يحبها . هو يحسن إليها ولكنه لا يضربها لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يضرب واحدة من زوجاته ... شتان شتان بين هذا الرجل وبين رجل آخر لم يحسن إلى نفسه ومنه فهو لا يصلي وأغلب أوقاته هو سكران , وهو لم يحسن كذلك إلى زوجته ومنه فهو يضربها باستمرار وبدون أي سبب !.
7- استئذان المرأة من الرجل في الخروج من البيت أمر واجب في الدين , وهو مما هو معلوم من الدين بالضرورة . والرجل في هذا الأمر مطلوب منه أن يكون وسطا بحيث :
ا- لا يسمح للمرأة أن تبالغ في الخروج من البيت بسبب وبدون سبب , ولحاجة ولغير حاجة , ومن أجل منفعة ولغير منفعة …
ب-كما أن عليه ألا يمنعها من الخروج في أغلبية الأحيان وألا يضيق عليها , ولا ينسى أن له حقوقا على زوجته وكذلك عليه واجبات اتجاهها .
8- يمكن أن يعطي الرجل للمرأة أو للزوجة ( إن رأى بأنها تستحق ذلك وبأنها أهل لذلك ) إذنا عاما بحيث تخرج متى شاءت من بيتها وتدخل متى أرادت .
9- أذكر بالمناسبة رجلا من ولاية سكيكدة أعرفه شخصيا , كانت ابنته صاحبة العشرين من عمرها تخرج من البيت في كل وقت وبدون استئذان من أجل الاتصال برجل أجنبي ترتكب معه الفواحش والمنكرات ... نصحها الأب وحذرها واستنجد بمن ينصحها ويحذرها , ولكن لا فائدة ...
وفي يوم من الأيام استيقظ الرجل من نومه حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا ليذهب إلى المرحاض أكرمكم الله , فوجد ابنته داخلة إلى البيت , وكأن الأمر عادي تماما وكأن الأمر يعنيها وحدها فقط وكأنه لا شأن لأبيها بدخولها وخروجها ...
سألها أبوها " أين كنت ؟!" , قالت " هذا شأني ... وهذا جسدي أفعل به ما أشاء "!!! .
أخذ عندئذ سكينا وطعنها به فقتلها في الحين .
تم إدخاله إلى السجن حيث بقي فيه لعامين , وقبل أن يحاكم الرجل تعاطف الناس معه , لأنه قتل غيرة على عرضه ( مهما كان معتديا من الناحية الشرعية , لأن الحاكم المسلم هو الذي يقيم الشرع وليس عامة الأفراد ) , فجمعوا له مالا واختاروا له محاميا معينا ...
وكانت النتيجة أن تم تخفيف الحكم عليه بحيث حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة عامين فقط ( كان قد قضاهما في السجن قبل المحاكمة ) ...
وتم إطلاق سراحه وسط فرحة وتعاطف أغلبية أهل قريته .
10- ضعف الرجل مع المرأة دليل على رجولة ناقصة , ولكن في المقابل ظلم الرجل للمرأة والتعدي عليها وقهرها دليل على رجولة مزيفة وكاذبة وخاطئة .
ما أكثر الرجال الذين تجد الواحد منهم مع الرجال نعامة ذليلة , ولكنه مع زوجته أسد وأي أسد .
11- الكثير مما نقرأه ونسمعه من نكت هنا وهناك , نحن نظنه أحاجي وخيالات , ولكنه في حقيقة الأمر حقائق ووقائع .
نسأل الله أن يقوينا على أنفسنا وعلى الشيطان .
اللهم أعنا على طاعتك واجتناب معصيتك .
اللهم احفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين , آمين .
يتبع : ...
قال رجل لصديقه " هل تحققت لك أمنية من أماني الصبا ؟! " .
قال الصديق " أجل , عندما كانت أمي تشدني من شعري , كنت أتمنى أن أصبح أصلعا "!.
تعليق :
1- الإيمان – كما أخبرنا رسول الله عليه الصلاة والسلام – " ليس بالتمني ولا ... ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل " . وهذا يصدق فيمن يطلب الدين أو الدنيا .
2- من أراد العظمة ومن أراد البطولة ومن أراد السيادة ومن أراد ... لا بد أن يكون مستعدا لدفع الثمن من وقته وجهده وماله , ومن قوة عزيمته وقوة إرادته و... ولا يجوز له أبدا أن يقول " لا أقدر " لأنه سيقدر بعون الله وقوته .
3- لا بد أن يكون كل واحد منا على يقين من أن أمنيات الإنسان بصفة عامة كثيرة وكثيرة جدا , وأنه لا يمكن أن تتحقق لكل إنسان كل أمنياته مهما هيأ الله له الظروف المناسبة لتحقيقها , لأن الواجبات والأمنيات هي دوما أكبر وأكثر من الأوقات المتاحة .
4- فرق واضح جدا بين الطموح والطمع . أما الطموح فمحمود ومستحسن سواء تعلق بالدين أو بالدنيا , وأما الطمع فمذموم سواء كان دينيا أو دنيويا .
ا- أما مع الطموح فأنت تطلب ما هو مشروع لك وما تقدر عليه وما تقدم الأسباب من أجل الحصول عليه ...
ب- وأما مع الطمع فأنت تطلب ما هو غير مشروع أو تطلب ما لا تقدر عليه أو تطلب ما تقدر عليه ولكنك لا تريد أن تقدم الأسباب المناسبة من أجل الحصول عليه .
5- في دنيا الناس , وفي كل زمان ومكان , هناك ناس يمكن أن نسمي الواحد منهم " رجلا صفرا " , أو " امرأة صفرا " . والإنسان الصفر هو الذي لا يريد أن يبذل أي جهد أو وقت أو مال , ولا يريد تقوية عزيمة أو إرادة , من أجل التحسين من أحواله دنيا أو آخرة ... أو هو الشخص الذي يفهم القناعة فهما خاطئا أو يضعها في غير موضعها المناسب ...
والرجل الصفر ( أو المرأة الصفر) هو شخص ميت في صورة حي , أو هو شخص بطن الأرض أولى له من ظهرها والعياذ بالله تعالى .
6- حتى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام , ولم يحقق الله له كل أمنياته بلا استثناء . ومنه فلا يجوز أن نتحسر كثيرا وأن نحزن كثيرا إن لم نحقق بين الحين والآخر أمنية من أمانينا . ولا ننسى أنه :
ليس كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح ( أحيانا ) بما لا تشتهي السفن
7- فرق بين أمنيات الصبا وأمنيات الكبير . أما الأولى فإنها غير جادة ولا منضبطة ولا مستقيمة ولا مستساغة في أحيان كثيرة , وأما أمنيات الكبير فيغلب عليها الجدية والأهمية والواقعية والانضباط و...
8- فترة الصبا فترة مهمة جدا في حياة الإنسان , ومنه فما أحوجه إلى استغلال تلك الفترة لكي يستمتع بصغره الاستمتاع الحلال , وكذا لكي يتعلم الدين ويقوي إيمانه بالله ويصاحب مؤمنين أتقياء , ولكي يربي نفسه على ما يحب الله ويرضى . إذا فعل ذلك فإنه ( وفي الغالب ) سيقضي فترة كبره كأسعد الناس ... ثم ما عند الله خير وأبقى وأكبر بإذن الله تعالى .
9-عندما يشد الأبُ أو الأم الإبنَ من شعره أو أذنه أو ... من أجل تعليمه وتربيته , يجب أن يفعل ذلك بقوة وليونة في نفس الوقت , بحزم ومرونة في نفس الوقت , بجد ويسر في نفس الوقت ... ويجب أن يتم ذلك بطريقة يتم من خلالها تأديب الطفل وتربيته , وبطريقة يفهم من خلالها الطفل أن الأب أو الأم يحبه وأنه يريد منه أن ينتبه إلى كذا أو يتعلم كذا أو يفعل كذا أو يبتعد عن كذا , كما يريد منه أن يتربى بشكل عام على الحق والعدل والدين والأدب والخلق .
10- وقد يشد الأب أو الأم الإبن من شعره أو أذنيه أو ... فقط على سبيل المزاح والمداعبة ليس إلا .
نسأل الله أن يبارك لنا في زوجاتنا وأولادنا وبناتنا وأموالنا وديارنا و... , آمين
120 – فرفع عندئذ يده وصفعها , وقال لها " أين كنتِِ حتى الآن ؟!" :
في إحدى الليالي رجع رجل متأخرا إلى بيته وهو سكران , فلما وصل طرق باب بيته , ففتحت له زوجته البابَ , فرفع عندئذ يده وصفعها وقال لها " أين كنتِِ حتى الآن ؟!" ( ظنا منه أنها هي التي كانت خارج البيت ) .
تعليق :
1- حالة الرجل السكران تشبه حالة الحيوان , بل هي أسوأ , وذلك لأن الحيوان لا عقل له وأما الإنسان ففضله الله بالعقل ولكنه لا يستعمله أحيانا أو لا يعمل بمقتضاه ... بل إنه يشرب ما يذهب له هذا العقل . وصدق الله إذ يقول " قتل الإنسان ما أكفره " .
2- شرب الخمر حرام , وهو كبيرة من الكبائر , والخمر هي أم الخبائت ... وشرب الخمر حرام سواء أسكر أم لم يسكر , أي سواء كان قليلا أو كثيرا , لأنه " ما أسكر كثيره فقليله حرام " كما أخبرنا رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام .
3- تأخر الرجل سهرانا بعد العشاء في بيته وبدون ضرورة , غير مقبول البتة ,... وأما أن يتخلف الرجل ساهرا خارج البيت ولوقت متأخر من الليل فهو غير مقبول وغير مستساغ من باب أولى ... هذا إن سهر الرجل خارج البيت في حلال ولغير ضرورة , وأما إن سهر وتأخر في السهر خارج البيت ومع الحرام كشرب الخمر أو القمار أو الميسر أو ما شابه ذلك ... فهذه مصيبة كبرى وطامة عظمى .
4- تذليل المرأة الزائد وإعطاؤها أكثر مما تستحق من قيمة وقدر وأهمية غير مقبول أبدا , ولكن وفي المقابل ظلم الرجل للمرأة والتعدي عليها والإساءة إليها دون جريمة أو خطإ ارتكبته هو منكر كبير وشر مستطير . ظلم الرجل للمرأة مرفوض والرجل صاح , وأما ظلم الرجل للمرأة وهو سكران فهو ظلم مضاعف لأنه سكر أولا وتعدي على المرأة ثانيا .
5- ما أبعد الفرق بين وقت يقضيه الرجل ساهرا مع زوجته الحلال في البيت , أو نائما وسط أهله وأولاده , أو قائما يصلي من الليل ما تيسر له ... ووقت آخر يقضيه الرجل مع الخمر أو الميسر وسط رفقاء السوء ووسط السقاط من أشباه الرجال .
6- ما أبعد الفرق بين رجل له زوجة طيبة ومباركة ,... ومنه فهو لا يضربها حتى وإن خالفت وأساءت . هو يعظها وينصحها ويوجهها ولكنه لا يضربها لأنها تحسن إليه غالبا . هو يترفق بها ولا يضربها لأنه يحبها . هو يحسن إليها ولكنه لا يضربها لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يضرب واحدة من زوجاته ... شتان شتان بين هذا الرجل وبين رجل آخر لم يحسن إلى نفسه ومنه فهو لا يصلي وأغلب أوقاته هو سكران , وهو لم يحسن كذلك إلى زوجته ومنه فهو يضربها باستمرار وبدون أي سبب !.
7- استئذان المرأة من الرجل في الخروج من البيت أمر واجب في الدين , وهو مما هو معلوم من الدين بالضرورة . والرجل في هذا الأمر مطلوب منه أن يكون وسطا بحيث :
ا- لا يسمح للمرأة أن تبالغ في الخروج من البيت بسبب وبدون سبب , ولحاجة ولغير حاجة , ومن أجل منفعة ولغير منفعة …
ب-كما أن عليه ألا يمنعها من الخروج في أغلبية الأحيان وألا يضيق عليها , ولا ينسى أن له حقوقا على زوجته وكذلك عليه واجبات اتجاهها .
8- يمكن أن يعطي الرجل للمرأة أو للزوجة ( إن رأى بأنها تستحق ذلك وبأنها أهل لذلك ) إذنا عاما بحيث تخرج متى شاءت من بيتها وتدخل متى أرادت .
9- أذكر بالمناسبة رجلا من ولاية سكيكدة أعرفه شخصيا , كانت ابنته صاحبة العشرين من عمرها تخرج من البيت في كل وقت وبدون استئذان من أجل الاتصال برجل أجنبي ترتكب معه الفواحش والمنكرات ... نصحها الأب وحذرها واستنجد بمن ينصحها ويحذرها , ولكن لا فائدة ...
وفي يوم من الأيام استيقظ الرجل من نومه حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا ليذهب إلى المرحاض أكرمكم الله , فوجد ابنته داخلة إلى البيت , وكأن الأمر عادي تماما وكأن الأمر يعنيها وحدها فقط وكأنه لا شأن لأبيها بدخولها وخروجها ...
سألها أبوها " أين كنت ؟!" , قالت " هذا شأني ... وهذا جسدي أفعل به ما أشاء "!!! .
أخذ عندئذ سكينا وطعنها به فقتلها في الحين .
تم إدخاله إلى السجن حيث بقي فيه لعامين , وقبل أن يحاكم الرجل تعاطف الناس معه , لأنه قتل غيرة على عرضه ( مهما كان معتديا من الناحية الشرعية , لأن الحاكم المسلم هو الذي يقيم الشرع وليس عامة الأفراد ) , فجمعوا له مالا واختاروا له محاميا معينا ...
وكانت النتيجة أن تم تخفيف الحكم عليه بحيث حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة عامين فقط ( كان قد قضاهما في السجن قبل المحاكمة ) ...
وتم إطلاق سراحه وسط فرحة وتعاطف أغلبية أهل قريته .
10- ضعف الرجل مع المرأة دليل على رجولة ناقصة , ولكن في المقابل ظلم الرجل للمرأة والتعدي عليها وقهرها دليل على رجولة مزيفة وكاذبة وخاطئة .
ما أكثر الرجال الذين تجد الواحد منهم مع الرجال نعامة ذليلة , ولكنه مع زوجته أسد وأي أسد .
11- الكثير مما نقرأه ونسمعه من نكت هنا وهناك , نحن نظنه أحاجي وخيالات , ولكنه في حقيقة الأمر حقائق ووقائع .
نسأل الله أن يقوينا على أنفسنا وعلى الشيطان .
اللهم أعنا على طاعتك واجتناب معصيتك .
اللهم احفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين , آمين .
يتبع : ...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة