رد: عن الشيعة الإمامية الإثناعشرية :
15-04-2008, 02:21 PM
رابعا : الخمينيـة:
نعم إن الخميني كقائد ثورة يعتبر قائدا عظيما وثورثه فيها من الدروس والعبر ما فيها للمسلمين السنة, لكن هذا شيء وقولنا بأن عنده من المواقف الخاطئة ومن العقائد المنحرفة ومن الأقوال الفاسدة ما عنده شيء آخر,ولا تناقض بين هذا وذاك.وبالمناسبة أنبه إلى أننا مع إعجابنا بالبعض من قادة إيران السياسيين وبالبعض من علمائها خاصة وهم يتحدثون عن الثورة والسياسة وعن الإسلام وعظمته وعن الغرب وانحطاطه,وكذا مع إعجابنا بالبعض من قادة حزب الله في لبنان وبالبعض من علمائه خاصة وهم يتحدثون في السياسة والجهاد أو في مسائل روحية أو فكرية أو أدبية أو أخلاقية و….ومع إعجابنا الكبير بقناة"المنار"(التي تعتبر أفضل مرات ومرات من أغلبية القنوات العربية) وبرامجها المتميزة دينيا وسياسيا ونظافة مسلسلاتها وأفلامها وروعة حجاب مذيعاتها ومنشطات الكثير من برامجها.. وطيبة وبركة أناشيدها الدينية والثورية والسياسية و…قلت مع كل ذلك فإنه لا أحد من قادة أو علماء إيران أو حزب الله مثلا أو غيرهم من شيعة العالم اليوم يتبرأ من الخميني أو غيره من علماء الشيعة, أو على الأقل من أفكارهم المناقضة لأصول ديننا,بل إنهم جميعا وبلا استثناء إذا ذُكر عندهم هؤلاء يترضون عليهم ويترحمون عليهم مع كل ما ثبت عنهم من فضائح في مجال العقيدة.ومن هنا فإنه من حقي ومن حق كل مسلم أن أضع علامات استفهام كبيرة حول كل عالم أو قائد شيعي-مهما كانت قيمته عند الناس ومهما كانت حسناته-يعرف أن الخميني أو غيره يقولون الكفر ومع ذلك يترضى عنهم أو يترحم عليهم أو . . .
إنني أنقل فيما يلي البعض فقط من آرائه الواضحة والصريحة , أنقلها من كتبه المعروفة والمتوفرة بسهولة لمن طلبها. ومنه فأنا لا أتجنى عليه كما لم أتجن على غيره من قبل,وإنما أقول الحقيقة ليس إلا,لوجه الله أولا,حتى ولو أغضبت هذه الحقيقة بعض الناس الجاهلين أو المتعصبين أو..
1-إنه من بين الأفكار التي جاء بها الخميني ولم يسبقه بها أحد من أئمة المذهب الإمامي لأنها تعد من اجتهاده،وقد تضمنها الدستور الإيراني ولاية الفقيه.وتستند هذه الفكرة التي نادي بها الخميني على أساس اعتقاد أن الفقيه الذي اجتمعت له الكفاءة العلمية وصفة العدالة،يتمتع بولاية عامة وسلطة مطلقة على شؤون العباد والبلاد،باعتباره الوصي على شؤونهم في غيبة الإمام المنتظر. ومنح الفقيه حق الولاية العامة يؤدي منطقياً إلى رفع منزلته إلى مقام الإمام المعصوم، وهو ما ادعاه الخميني لنفسه بدعوى (استمرارية الإمامة والقيادة ) العامة في غيبة المهدي . ومما يترتب على القول بولاية الفقيه الاستبداد واحتكار السلطة والتشريع والفقه وفهم الأحكام، بحيث يصبح الحاكم معصوماً عن الخطأ.لا أحد من الأئمة يخطئه في أمر من الأمور ولا يعترض عليه,ولو كان مجلساً للشورى.
2-يدعي الخميني بأن الأنبياء والرسل لم يكملوا رسالات السماء،ولم ينجحوا في إرساء قواعد العدالة في العالم،وأن الشخص الذي سينجح في نشر العدل الكامل بين الناس هو المهدي المنتظر. وقد قال الخميني بهذا الادعاء في ذكرى مولد الإمام المهدي،وهو الإمام الثاني عشر للشيعة،وذلك في الخامس عشر من شعبان 1400هـ"فالإمام المهدي الذي أبقاه الله سبحانه وتعالى ذخراً من أجل البشرية,سيعمل على نشر العدالة في جميع أنحاء العالم وسينجح فيما أخفق في تحقيقه جميع الأنبياء"(من خطاب ألقاه الخميني بمناسبة الخامس عشر من شعبان 1400 هـ).ويعد قوله هذا منافياً لكل ما قررته العقيدة الإسلامية،وفيه إنكار لتعاليم الكتاب والسنة وإجماع الأمة على أن نبينا محمد-ص-هو خاتم الأنبياء والرسل،وهو المصلح الأعظم للبشرية جمعاء ، إذ أرسل بأكمل الرسالات وأتمها كما قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ".
3-يقول الخميني في بيان منزلة الأئمة:"فإن للإمام مقاماً محمودا ودرجة اسمية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون".ويقول : " والأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ". ويقول : " ومن ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ". " وأن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن يجب تنفيذها وأتباعها . ووردَ عنهم عليهم السلام : إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل"(الحكومة الإسلامية ص 52) . وقال أيضاً : " إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصاً وإنما هي تعاليم للجميع في كل عصر ومصر إلى يوم القيامة " ( الحكومة الإسلامية 112 ) . وهو يختلق روايات عن أهل البيت منها أن الأئمة يُوحى إليهم وأن علياً ناجاه جبريل عليه السلام في فتح خيبر,وأن فاطمة رضي الله عنها لما توفي رسول الله .
بعث الله لها ثلاثة ملائكة يُكلمونها ويسلونها وكان علي يكتب ما يقول المَلك ( من خطاب ألقاه الخميني يوم الأحد 2/3/86 بمناسبة عيد المرأة ) . وهو بهذا يرفع الأئمة إلى مقام فوق مقام البشر والعياذ بالله تعالى .
4-الخميني يجعل السجود موضعا لدعاء التولي والتبري والذي صيغته : " الإسلام ديني ومحمد نبيي وعلي والحسن والحسين.. ( يعدهم لآخرهم ) أئمتي ، بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرى".وهناك أفكار وآراء لدى الشيعة عامة قال بها الخميني، وأعاد صياغتها في الدستور الإيراني وفي كتبه التي نشرها .
5- مصادر التلقي عنده هي مصادر الشيعة عامة وأهمها الكتب الأربعة الآتية : كتاب " الكافي " لمحمد بن يعقوب الكليني الرازي , ويعد كصحيح البخاري عند المسلمين , "من لا يحضره الفقيه " لمحدثهم محمد بن علي بن بابويه الرازي, و"تهذيب الأحكام"لشيخ الطائفة ابن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460 هـ بالنجف , و"الاستبصار" للطوسي نفسه . والخميني يعتمد هذه الكتب الأربعة التي فيها من الكفر ما فيها,ويعرض عن كل كتب السنة المعتمدة التي منها البخاري ومسلم .
6-يقول الخميني عن التقية : " هذه التقية التي كانت تتخذ لحفظ المذهب من الاندراس لا لحفظ النفس خاصة ".
7-موقف الخميني من الصحابة،هو موقف الشيعة عامة:سب وشتم ولعن ودعاء بالشر,فضلا عن الكذب عليهم.
8-وعن موقفه من الخلافة الإسلامية،هو يرى بأن الإسلام لم يتمثل إلا في عهد الرسول-ص-وعهد علي رضي الله عنه.
9-يوثق الخميني الملاحدة أمثال نصير الدين الطوسي(597-672هـ) وزير هولاكو الخائن للمسلمين,والذي بسبب خيانته ساعد هولاكو على تدمير بغداد والقضاء على الخلافة الإسلامية.
10-الخميني يجعل الغسل في عيد النيروز-الفارسي الأصل-مستحباً,كما يجعل الصوم فيه مشروعاً.
11-وللخميني في كتابه تحرير الوسيلة آراء فقهيه خاصة به وبالشيعة عامة ليس لها سند لا من الكتاب ولا من السنة الصحيحة,منها:طهارة ماء الاستنجاء,من مبطلات الصلاة وضع اليد على الأخرى,الطهارة ليست شرطاً في كل المواضع بل في موضع السجود فقط,جواز وطء الزوجة في دبرها,وجواز الجمع بين المرأة وخالتها و...
12-وهو يقول في معرض كلامه عن الإمامة والصحابة:"..فإن أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة,كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفيذ أغراضهم المشبوهة,ويحذفون تلك الآيات من صفحاته,ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد, ويلصقون العار-وإلى الأبد-بالمسلمين وبالقرآن, ويُثبتون على القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون عن كتب اليهود والنصارى"(من كشف الأسرار ص 131).وبلغت استهانة الخميني بأصحاب رسول الله-ص-أن فضّل عليهم شعب إيران كما يذكر ذلك في وصيته:"وأنا أزعم بجرأة أن الشعب الإيراني بجماهيره المليونية في العصر الراهن أفضل من أهل الحجاز في عصر رسول الله-ص"(الوصية السياسية ص 23).ويقول الخميني في سبه لأبي بكر وعمر خير الأمة بعد نبيها-ص-:"إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين,وما قاما به من مخالفات للقرآن,ومن تلاعب بأحكام الإله,وما حللاه وما حرماه من عندهما,وما مارساه من ظلم ضد فاطمة بنت النبي-ص-وضد أولاده,ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين".ثم يقول في الصفحة الأخرى"وأن مثل هؤلاء الأفراد-أبو بكر وعمر وغيرهم –الجهال الحمقى والأفاقين والجائرين غير جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة,وأن يكونوا ضمن أولي الأمر" (كشف الأسرار,126-127).ويقول في حق عمر رضي الله عنه:"الواقع أنهم أعطوا الرسول حق قدره.الرسول الذي كد وجد وتحمل المصائب من أجل إرشادهم وهدايتهم،وأغمض عينيه وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية،والنابعة من أعمال الكفر والزندقة"(كشف الأسرار 137).
ومن كتب الشيعة كوّن الخميني فكره,وقد ظل متعصباً لمذهبه حتى آخر حياته .
إن من يعتقد هذه الاعتقادات الفاسدة-التي ذكرت جزءا بسيطا منها والتي لم أذكر أكثرها حبا في الاختصار فقط-ويكذب القرآن قطعي الدلالة والسنة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة,لا أدري ما الذي يبقى له من الدين,حتى وإن ثار باسم الإسلام وادعى أنه مصلح وأنه حاكم إسلامي يدعو إلى الإسلام.
يتبع : ...
اللهم اغفر لأهل منتديات الشروق وارحمهم واجعلهم جميعا من أهل الجنة