كنت قد كتبت مرة ما يشبه القصيدة ...مغنيا للوطن ومتغنيا به
...
ربما حاولت بالشكل الذي أحسبني أجيده القول أن الذين قدموا لهذا الوطن النفس والنفيس هم أنفسهم الذين قدموا له حبا لا تطاول أعظم القصص الرومانسية...
ربما أردت القول وربما فهمت مما أردت قوله..أن أول شيء يتوجب عليك تقديمه للوطن هو الحب...بعد ذلك ستجتهد كما يجتهد كل محب في إرضاء محبوبه...
عنونت الأقصودة باسم "وطنـا نشتــريك"...
وطنا نشتريك
أيها الساكن فينا…
يا حالما ضم أحلام المعذبين ،
وخرافات المنتشين
من كؤوس الواعدين
نحن هنا من قبل روما
و أساطير الغزاة..
من رحلوا أو اقاموا…
هنا ناظرين في عينيك ..
باحثين عن نجز.
نحسب للقدر ثوانيه..
ندق أجراس المجد…
والمجد لا يستيقظ…
وقديما حدثتني البلابل
أنه لا يستسيغ حكايا وأماني المغفلين.
نحن خطبنا ودك دنيا بدمائنا..
و أمهرناك عواتق أرواحنا…
ركبنا إليك السهل والصعب
بحثا عن صفحة خضراء في كتب التاريخ .
رسم قديس على كف الوجود
تقرأنا الأمم رمزا لفناء خالد
..يتوسط الجراح والعذابات ..
نواح الثكالى
وأنين الراحلين عنك دنيا
بغير رجوع…
وطنا نشتريك….
وطنا نشتريك
أيها الهازئ في أسمالك
ممن نسجوا من لحمك أثواب الثراء
من الباسمين من الجرح ..وسط الجراح
يعصرون الخمر من كرم البقاء
حيث لدموعك أقنية وأودية
يغتسل منها العابثون على شاطئك
منذ فجر التاريخ
منذ فجر الشقاء...
يا شقيق البقاء…
وطنا نشتريك
سنصب اللمى في شفاهك
ونتوج رأسك
بغصين نما في سمائك..
سنطيل الهوى
حتى تنقطع الأنفاس
ونطوق هذا الرأس
بأقاصي الإحساس
أيها الساكن
وسط الجراح…..
كنا مثلما يشتهي الحب
قبل أن يولد العذاب
يوم كان الآه ضميرا غائبا
مستترا في عين
لم تكن أبدا عينك
يا حبيبي
كنا لاعبين على رمشك..
تحت رمشك
حيث للحسن حكاية
وللسرور قصيد
وطنا نشتريك….
بدر السلام موفق
التعديل الأخير تم بواسطة بدرالسلام موفق ; 27-11-2009 الساعة 10:06 PM