تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مشتاق لأخي
مشتاق لأخي
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 16-02-2012
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 30
  • المشاركات : 1,075
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • مشتاق لأخي is on a distinguished road
الصورة الرمزية مشتاق لأخي
مشتاق لأخي
عضو متميز
رد: زبدة الخطبة -موضوع متجدد بإذن الله-
19-01-2013, 03:59 PM
والله فكرة رائعة و ممتازة ، هكذا نتبادل الأفكار و المعلومات و نتعلم القيم

بارك الله فيك
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية زوجة عمر القبي
زوجة عمر القبي
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2012
  • المشاركات : 1,108
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • زوجة عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية زوجة عمر القبي
زوجة عمر القبي
عضو متميز
رد: الخطبة -موضوع متجدد بإذن الله-
20-01-2013, 12:39 PM
التأريخ: الجمعة 28 من صفر 1434

المسجد: مسجد مبارك الميلي بحي عين النعجة القديمة. جسر قسنطينة.

الخطيب: الشيخ محمد بوسنة حفظه الله

الفكرة العامة:
لماذا منعنا المطر و الغيث و تأخر المطر

نقاط الخطبة:
- أولا :يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله
إن الماء نعمة من الله و جلعنا من الماء كل شيء حي فيذكرنا الله بهذه النعمة حيث قال : "فَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ ،أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُون ،لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ"

-ثانيا : من أسباب تأخر المطرو القحط
الجواب عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :" يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خِصَالٌ خَمْسٌ إِنِ ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَنَزَلْنَ بِكُمْ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ : لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بها إِلا فَشَا فِيهِمُ الأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فِي أَسْلافِهِمْ الذين مضوا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمُؤْنَةِ ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عليهم، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا . و هو صحيح.
*** نقص المكيال و الميزان:أن يغش الناس في معاملاتهم فغبن المشتري أي أن البائع يجعل السلعة الرديئة تحت او من وراء و يجعل السلعة الجيدة الحسنة فوق أو من أمام.يحرص أن يطفف في المكيالو الميزان إن كان له و إن كان لغيره إكتال عليه .و هذا من أسباب شدة المؤنة و الأخذ بالسنين و جور السلطان.و قد تعدى الأمر إلى السرقات لأموال الناس هذا مما نشهد انتشاره في زماننا و من التزوير و الإختلاس من الرشوة و غير ذلك.و الله المستعان . والله تعالى قال :ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ.

*** السبب الثاني من تأخير الغيث من السماء : منع الزكاة ، فلا نعجب من منع المطر و بعض المسلمين قد يمنع الزكاة أو يتأخر في دفعها خارج وقتها و بعضهم لا يخرج إلا أخبث ماله، و بعضهم لا يخرجها بالكلية و بعضهم يستكثر أن يخرج ربع العشر من ماله الذي تفضل الله به عليه و بعضهم غن أخرجها لا يتحرى المقدار الواجب إخراجه ترى أمواله بالملايين لكنه يخرج بضعة آلاف ظنا منه أنها تغنيه عن الزكاة و يعد نفسه ممن أخرج وكاة المال و أنه أدى المطلوب.
فلما هذا البخل يا عبد الله؟؟؟لماذا هذا الكنز للمال ، أما سمعنا قول الله تعالى: "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ."هل نريد أن ننال هذا العذاب ؟؟؟و هل نعلم ماهو؟؟؟ إنه في قوله تعالى "يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ" .

وإذا نزلت قطرات من المطر و الغبث من السماء ما كان ذلك إلا للبهائم.و هذه القطرات إنهاهي رحمة الله بالبهائم.و ليس لهؤلاء العصاة .
وليس سبب تأخر الأمطار رياح تأتي من الشمال إلى الجنوب أو تحول في الأحوال المناخية .لا ليس هذا إنها هو ما ذكره النبي صلى الله عليه و سلم في حديثه.
أو تعجبون من تأخر نزول الغيث و قد تساهل ناس بالربى أٌناس يشهدون الصلاة مع الجماعة لكنه لا يتورع في وضع ماله في البنك مقابل 4بالمئة أكثر أو أقل ، من الذي أحل هذه الفائدة و يتجرا عليها فإنما هي لعنة.كيف يسمح مسلم لنفسه لعنة يشرب بها و يأكل بها و قد يتصدق بها و الله لا يقبل صدقة من حرام.
أنتعجب من منع المطر وقد تساهل الكثير من المسلمين في المحرمات و الفواحش خاصة الشباب منا
أنتعجب من منع المطر و الغيث و كثير من المسلمين لا يراقبون أو يتقون الله في مكسبهم و يأكلون أموال الناس بالباطل
أنتعجب من تأخر المطر و قد غفل الكثير منا عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر المر الذي ليس موقوفا على الإمام أو الداعية فقط و النبي صلى الله عليه و سلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان".فبعض المسلمين يرى المنكر و المعاصي أمامه بهارا جهارا .كأنه لم يرى شيء .أين غيرة القلوب يا عباد الله أين الحمية للدين و الله المستعان .
فيا عباد الله الحذر الحذر من الذنوب ، فإنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ، ولن يرفع إلا بتوبة و لو لم يغير العباد ما في أنفسهم ما غير الله أحوالهم إلى الخير .لقوله تعالى : إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ. ولو لزم العباد أمر ربهم و نبيهم لأكلوا من الخيرات من بين أيديهم و من تحت أرجلهم ، إن شؤم المعصية و بلاء الذنوب عميم إن أبوينا آدم و جواء أُخرجا من الجنة بسبب ذنب واحد . فماذا ننتظر وقد ارتكبنا ألوانا و أصنافا و أشكالا من الذنوب .فما سلط الله عذابه على الأمم التي قبلنا كقوم نوح وعاد و ثمود و بني اسرائيل و ما سلط على بلاد المسلمين فتنا من قتل و تشرد و غيرها إلا الذنوب . و ما الذي غير الأرزاق في بعض البلاد التي كانت مصدرا لكبيرا للنعم و الخيرات ختى أصابها الجوع و القحط و الجفاف و الله إنها الذنوب والمعاصي . يا عباد الله نحن في نعم عظيمة إننا عن شكر النعم لغافلون و منتسون و ملتهون.و كما أنه علينا بالدعاء تضرعا لله واجده سبحانه و هو وعدنا الاستجابة حيث قال في كتابه العزيز : "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
و قال : "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ".
اعترفوا بذنوبكم و تقصيركم و قولوا ربنا سبحانك إنا كنا من الظالمين .
واستغفروا الله، فإن الاستغفار سبب لنزول الأمطار لقوله تعالى: في قرآنه الكريم حين يدعوا نوح قومه : "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"
و قال هود عليه السلام لقومه :"وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ"

يا عباد الله و ما يضرنا إن تصدقنا كل شهر أو كل يوم قسطا و لو قليلا ،فعن أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بَيْنَمَا رَجُلٌ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ ، فَانْتَهَى إِلَى الْحَرَّةِ ، فَإِذَا هُوَ فِي أَذْنَابِ شِرَاجٍ ، وَإِذَا شَرَاجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ ، فَتَبِعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : فُلانٌ . بِالاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لِمَ سَأَلْتَنِي عَنِ اسْمِي ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ ، يَقُولُ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ بِاسْمِكَ ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا ؟ قَالَ : أَمَا إِذَا قُلْتَ هَذَا ؛ فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْهَا ، فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثَهُ ، وَأَرُدُّ ثُلُثَهُ .

أللهم أغثنا أللهم إننا الفقراء إليك فاغننا.


و الحمد لله رب العالمين .





آآآآآآآآآآآآآآآسفة لم أستطع أن أضع لكم زبدة هذه الخطبة فآثرت أن أنقلها بالجملة و التفصيل تقريبا .



غاضتني نلخصها آآآآآآآآآآآآآآآآآىسفة .
و إن أراد عمر القبي أن يلخصها لكم كعادته فله ذلك .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآسفة على الإطالة.
تحياتي.



......غائبة .....مشروع المصحف الإليكتروني :
عرض للسور، تفاسير،تلاوات و ترتيلات لمشاهير القراء....
كل هذا و غيره تجدونه في برنامج واحد:
http://quran.ksu.edu.sa/
التعديل الأخير تم بواسطة زوجة عمر القبي ; 20-01-2013 الساعة 12:42 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أبوصلاح الدين
زائر
  • المشاركات : n/a
أبوصلاح الدين
زائر
رد: زبدة الخطبة -موضوع متجدد بإذن الله-
20-01-2013, 01:33 PM
كان موضوع خطبة الجمعة الماضية التي حضرناها عن رسول الله الرحمة المهداة
بين فيها الإمام أن نعم الله عظيمة واستشهد بقوله تعالى
وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
وإن تعدوا الله لا تحصوها
ثم بين أن من أعظم النعم أن بعث الله لنا رسولا يعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا
قال تعالى
لقد من الله على الم منين إذ بعث فيهم رسول الله من انفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانووا من قبل لفي ضلال مبين
ثم استشهد بالآية الكريمة المعرومفة
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
وبين الإمام أن الإسلاموفوبيا التي يحترفها الكفار تنم عن جهل وغفلة ودفاع عن مصالح ضيقة ومحاربة للإسلام لأنه دين الله الخالد ومستقبل البشرية
وكل من تأمل ودرس حياة رسول الله بصدق وجد أن هذا النبي الكريم ما يكون لنا إلا أن نتبعه أو نحبه
واستشهد بقول خبير اليهود لما رأى رسول الله وقال
ليس هذا بوجه كذاب
وأن رسول الله عليه الصلاة والسلام أخبرنا أنه الرحمة المهداة
فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أو لئك هم المفلحون
ورحمة للذين آمنوا منكم
واستشهد بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام لما قرأ قول سيدنا إبراهيم (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم
وقول سيدنا عيسى عليه السلام إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك انت العزيز الحكيم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه باكيا يقول أمتي أمتي فاتاه جبريل فقال ما يبكيك
فأخبره أنه يفكر في أمته فأخبره أن الله يقرئه السلام ويقول له
إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك
فانظر إلى رحمة رسول الله بأمته
كان هذا ملخص الخطبة والله أعلم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
رد: الخطبة -موضوع متجدد بإذن الله-
20-01-2013, 04:24 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوجة عمر القبي مشاهدة المشاركة
التأريخ: الجمعة 28 من صفر 1434

المسجد: مسجد مبارك الميلي بحي عين النعجة القديمة. جسر قسنطينة.

الخطيب: الشيخ محمد بوسنة حفظه الله

الفكرة العامة:
لماذا منعنا المطر و الغيث و تأخر المطر

نقاط الخطبة:
- أولا :يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله
إن الماء نعمة من الله و جلعنا من الماء كل شيء حي فيذكرنا الله بهذه النعمة حيث قال : "فَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ ،أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُون ،لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلا تَشْكُرُونَ"

-ثانيا : من أسباب تأخر المطرو القحط
الجواب عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :" يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خِصَالٌ خَمْسٌ إِنِ ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَنَزَلْنَ بِكُمْ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ : لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بها إِلا فَشَا فِيهِمُ الأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فِي أَسْلافِهِمْ الذين مضوا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمُؤْنَةِ ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عليهم، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا . و هو صحيح.
*** نقص المكيال و الميزان:أن يغش الناس في معاملاتهم فغبن المشتري أي أن البائع يجعل السلعة الرديئة تحت او من وراء و يجعل السلعة الجيدة الحسنة فوق أو من أمام.يحرص أن يطفف في المكيالو الميزان إن كان له و إن كان لغيره إكتال عليه .و هذا من أسباب شدة المؤنة و الأخذ بالسنين و جور السلطان.و قد تعدى الأمر إلى السرقات لأموال الناس هذا مما نشهد انتشاره في زماننا و من التزوير و الإختلاس من الرشوة و غير ذلك.و الله المستعان . والله تعالى قال :ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ.

*** السبب الثاني من تأخير الغيث من السماء : منع الزكاة ، فلا نعجب من منع المطر و بعض المسلمين قد يمنع الزكاة أو يتأخر في دفعها خارج وقتها و بعضهم لا يخرج إلا أخبث ماله، و بعضهم لا يخرجها بالكلية و بعضهم يستكثر أن يخرج ربع العشر من ماله الذي تفضل الله به عليه و بعضهم غن أخرجها لا يتحرى المقدار الواجب إخراجه ترى أمواله بالملايين لكنه يخرج بضعة آلاف ظنا منه أنها تغنيه عن الزكاة و يعد نفسه ممن أخرج وكاة المال و أنه أدى المطلوب.
فلما هذا البخل يا عبد الله؟؟؟لماذا هذا الكنز للمال ، أما سمعنا قول الله تعالى: "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ."هل نريد أن ننال هذا العذاب ؟؟؟و هل نعلم ماهو؟؟؟ إنه في قوله تعالى "يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ" .

وإذا نزلت قطرات من المطر و الغبث من السماء ما كان ذلك إلا للبهائم.و هذه القطرات إنهاهي رحمة الله بالبهائم.و ليس لهؤلاء العصاة .
وليس سبب تأخر الأمطار رياح تأتي من الشمال إلى الجنوب أو تحول في الأحوال المناخية .لا ليس هذا إنها هو ما ذكره النبي صلى الله عليه و سلم في حديثه.
أو تعجبون من تأخر نزول الغيث و قد تساهل ناس بالربى أٌناس يشهدون الصلاة مع الجماعة لكنه لا يتورع في وضع ماله في البنك مقابل 4بالمئة أكثر أو أقل ، من الذي أحل هذه الفائدة و يتجرا عليها فإنما هي لعنة.كيف يسمح مسلم لنفسه لعنة يشرب بها و يأكل بها و قد يتصدق بها و الله لا يقبل صدقة من حرام.
أنتعجب من منع المطر وقد تساهل الكثير من المسلمين في المحرمات و الفواحش خاصة الشباب منا
أنتعجب من منع المطر و الغيث و كثير من المسلمين لا يراقبون أو يتقون الله في مكسبهم و يأكلون أموال الناس بالباطل
أنتعجب من تأخر المطر و قد غفل الكثير منا عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر المر الذي ليس موقوفا على الإمام أو الداعية فقط و النبي صلى الله عليه و سلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان".فبعض المسلمين يرى المنكر و المعاصي أمامه بهارا جهارا .كأنه لم يرى شيء .أين غيرة القلوب يا عباد الله أين الحمية للدين و الله المستعان .
فيا عباد الله الحذر الحذر من الذنوب ، فإنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ، ولن يرفع إلا بتوبة و لو لم يغير العباد ما في أنفسهم ما غير الله أحوالهم إلى الخير .لقوله تعالى : إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ. ولو لزم العباد أمر ربهم و نبيهم لأكلوا من الخيرات من بين أيديهم و من تحت أرجلهم ، إن شؤم المعصية و بلاء الذنوب عميم إن أبوينا آدم و جواء أُخرجا من الجنة بسبب ذنب واحد . فماذا ننتظر وقد ارتكبنا ألوانا و أصنافا و أشكالا من الذنوب .فما سلط الله عذابه على الأمم التي قبلنا كقوم نوح وعاد و ثمود و بني اسرائيل و ما سلط على بلاد المسلمين فتنا من قتل و تشرد و غيرها إلا الذنوب . و ما الذي غير الأرزاق في بعض البلاد التي كانت مصدرا لكبيرا للنعم و الخيرات ختى أصابها الجوع و القحط و الجفاف و الله إنها الذنوب والمعاصي . يا عباد الله نحن في نعم عظيمة إننا عن شكر النعم لغافلون و منتسون و ملتهون.و كما أنه علينا بالدعاء تضرعا لله واجده سبحانه و هو وعدنا الاستجابة حيث قال في كتابه العزيز : "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
و قال : "ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ".
اعترفوا بذنوبكم و تقصيركم و قولوا ربنا سبحانك إنا كنا من الظالمين .
واستغفروا الله، فإن الاستغفار سبب لنزول الأمطار لقوله تعالى: في قرآنه الكريم حين يدعوا نوح قومه : "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"
و قال هود عليه السلام لقومه :"وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ"

يا عباد الله و ما يضرنا إن تصدقنا كل شهر أو كل يوم قسطا و لو قليلا ،فعن أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بَيْنَمَا رَجُلٌ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ ، فَانْتَهَى إِلَى الْحَرَّةِ ، فَإِذَا هُوَ فِي أَذْنَابِ شِرَاجٍ ، وَإِذَا شَرَاجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدِ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ ، فَتَبِعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : فُلانٌ . بِالاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لِمَ سَأَلْتَنِي عَنِ اسْمِي ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ ، يَقُولُ : اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ بِاسْمِكَ ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا ؟ قَالَ : أَمَا إِذَا قُلْتَ هَذَا ؛ فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْهَا ، فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثَهُ ، وَأَرُدُّ ثُلُثَهُ .

أللهم أغثنا أللهم إننا الفقراء إليك فاغننا.


و الحمد لله رب العالمين .





آآآآآآآآآآآآآآآسفة لم أستطع أن أضع لكم زبدة هذه الخطبة فآثرت أن أنقلها بالجملة و التفصيل تقريبا .



غاضتني نلخصها آآآآآآآآآآآآآآآآآىسفة .
و إن أراد عمر القبي أن يلخصها لكم كعادته فله ذلك .
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآسفة على الإطالة.
تحياتي.


بارك الله فيك أختي الكريمة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
رد: زبدة الخطبة -موضوع متجدد بإذن الله-
20-01-2013, 04:25 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوصلاح الدين مشاهدة المشاركة
كان موضوع خطبة الجمعة الماضية التي حضرناها عن رسول الله الرحمة المهداة
بين فيها الإمام أن نعم الله عظيمة واستشهد بقوله تعالى
وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة
وإن تعدوا الله لا تحصوها
ثم بين أن من أعظم النعم أن بعث الله لنا رسولا يعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا
قال تعالى
لقد من الله على الم منين إذ بعث فيهم رسول الله من انفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانووا من قبل لفي ضلال مبين
ثم استشهد بالآية الكريمة المعرومفة
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
وبين الإمام أن الإسلاموفوبيا التي يحترفها الكفار تنم عن جهل وغفلة ودفاع عن مصالح ضيقة ومحاربة للإسلام لأنه دين الله الخالد ومستقبل البشرية
وكل من تأمل ودرس حياة رسول الله بصدق وجد أن هذا النبي الكريم ما يكون لنا إلا أن نتبعه أو نحبه
واستشهد بقول خبير اليهود لما رأى رسول الله وقال
ليس هذا بوجه كذاب
وأن رسول الله عليه الصلاة والسلام أخبرنا أنه الرحمة المهداة
فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أو لئك هم المفلحون
ورحمة للذين آمنوا منكم
واستشهد بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام لما قرأ قول سيدنا إبراهيم (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم
وقول سيدنا عيسى عليه السلام إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك انت العزيز الحكيم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه باكيا يقول أمتي أمتي فاتاه جبريل فقال ما يبكيك
فأخبره أنه يفكر في أمته فأخبره أن الله يقرئه السلام ويقول له
إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك
فانظر إلى رحمة رسول الله بأمته
كان هذا ملخص الخطبة والله أعلم
بورك فيك عمو
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية فرحوح ج
فرحوح ج
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 09-10-2008
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 9,819
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • فرحوح ج will become famous soon enough
الصورة الرمزية فرحوح ج
فرحوح ج
شروقي
رد: زبدة الخطبة -موضوع متجدد بإذن الله-
10-10-2014, 11:16 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للرفع في هذا اليوم الفضيل

بارك الله في صاحب الموضوع

وليدي عمر أبو عبد المحسن

اللهم لا تؤاخذني بما يقولون و اغفر لي
ما لا يعلمون و اجعلني خيرا مما يظنون



شكرا لك صقر الاوراس على التصميم الرائع
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:25 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى