الشركات الارهابية الخاصة، متعددة الجنسيات والسذج من "المسلمين"؟
30-05-2007, 04:52 PM
- كل يوم وفي كل مرة تطلع علينا الأحداث،بنموذج جديد ،لشركة خاصة جديدة،أوفتح فرع جديد،لمتعددة الجنسيات،الأم القاعدة التي يترأسها بن لادن، فمنذ حرب افغانستان ونجاح فتوى "كيسنجر" في استغلال العاطفة والدوافع الدينية للمسلمين،لاستثمارها في مواجهة الخصم الشيوعي وبالمرة توجيه ونقل انظارها وانتباهها وجهودها وعدائها عن القضية الأم،وهي القضية الفلسطينية، ومواجهة اسرائيل،نعم لقد حدث ذلك في غفلة عن ذهن المسلمين فاندفعوا،يرمون بأنفسهم في نيران وحرب لا ناقة لهم ولا جمل وقد كانت المملكة الوهابية ودهاتها، شركاء في المؤامرة،فكانوا الممولين بالمال ، وتوفير الفتاوي والاجتهادات الشرعية لتبرير تلك الحرب، بل وقاموا بمجهود سياسي كبير جدا ، وحملة ترويجنوتجنيد واسعة في كامل العالم الاسلامي ،حيث استطاعوا ،ان يوفروا الحطب اللازم لتلك الحرب....ولما وضعت الحرب أوزارها..وانهزم السوفيات، وسقط الدب الشيوعي عرف المسلمين من المنتصر الفعلي في تلك الحرب ،بل أمريكا نفسها قامت بحرمان المسلمين من الاستفادة والتمتع بنصيبهم من الانتصار الذي كانوا صانعيه،فخططوا للحرب لاالأهلية في هذا البلد، ولما نجحت الطالبان في تأسيس امارة اسلامية،أجهزوا عليها،بكل ما أتوا من قوة فدمروها على رؤوس أصحابها وحلفائهم السابقين......
-ولكن يبدوا،أن الذين كانوا وراء فكرة الجهاد في أفغانستان قد أعجبتهم الفكرة،وهاهم يواصلون اعادة الكرة...وفي كل مرة في مكان ما...مادام أصحاب هذا الدين قد جمدوا عقولهم وقبلوا أن يكونوا مجرد الات ن وأدوات جاهزة وطيعة تبرمج بالفتاوي عن بعد،وتجعلهم يقبلون على الموت والقتال بمتعة، وشغف، ويرمونأنفسهم وأبناءهم في النار بدون ألم ولا حسرة.وقد أعاد هؤلاء لعبتهم الرائعة في العراق ونجحوا،في جعل هذا البلد،مقسما رغم أنف أهله،فقاعدة التوحيد والجهاد للزرقاوي دخلت مبكرا وتقريبا مع الاحتلال الى أرض الرافدين وكان واضحا منذ البداية ،ببداية هجوماتها بتفجير مجمعات الشيعة وحسينياتهم،كان الهدف هو احداث حرب أهلية طائفية، وقطع الطريق أمام أي مشروع لعراق موحد، بطائفتيه الشيعة والسنة.
-فها هي مرة أخرى تنكشف مؤامرتهم في لبنان، عندما جهزوا، قاعدة أخرى من نفس نوع القاعدة لاستعمالها في لبنان،من أجل تحقيق أهدافهم بأرخص الأثمان استثمارا للدين...فان كانوا قد فشلوا في الجزائر والبوسنة، وازبكستان...وجنوب شرق أسيا فانهم يصرون مرة أخرى ،علىالتلاعب بارواح "السذج" من المسلمين، واستعمالهم كحطب ووقود رخيص لحروبهم،التي يخططون لها ببراعة شديدة تؤول في النهاية الى مايريدونه، من تعزيز سيطرتهم، واستيلاءهم على النفوذ،والسيطرة،لإمتى يستفيق شباب المسلمين، وينتبهوا الى المؤامرا والدسائس التي يتجرأ القوم وحلفائهم الأمريكيين والاسرائيليين،في الزج بهم وبابنائهم في حروب عبثية،باسم الدين الاسلامي وباسم الجهاد والاستشهاد،ويقتلون ويدمرون ويذبحون الأبرياء، والنساء،ويخربون العمران ويروعون الآمنين،...وتكون ثمار هذا العبث في النهاية تصب في مصلحة الأمريكيين وعملائهم في المنطقة.