تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أبوعبد
زائر
  • المشاركات : n/a
أبوعبد
زائر
عن الخطر 'السلفي'
01-10-2012, 04:58 PM

كلنا سلفيون بطريقة ما، ونقتدي بالسلف الصالح، لكن المقصود ـ هنا ـ ليس الوصف الديني المجرد، بل جماعات بعينها تفضل أن تحمل الاسم 'السلفي'، وتملأ الدنيا صياحا وتكفيرا وعنفا مدمرا باسم تطبيق الشريعة، ولا ينتهي جهدها العبثي إلا إلى تقديم صورة منفرة للإسلام والمسلمين.
وبالطبع، فليست كل الجماعات المسماة بالسلفية سواء ولا شيئا واحدا، بل تبدو السلفية ـ في الاستخدام الشائع ـ مظلة واسعة لآراء واتجاهات وتيارات وأحزاب لا يمكن التوفيق بينها أحيانا، ففي مصر ـ مثلا ـ ظهرت العديد من الأحزاب السلفية، وبفضل ثورة لم يشارك في التمهيد لها سلفي واحد، ثم جرت الانقسامات بينها، بل جرى انقسام أخير في 'حزب النور' أكبر أحزاب السلفية المصرية، وبدا 'المشايخ' السلفيون في حالة تناحر ظاهر، يسعى الواحد منهم لاستقطاب جماعة من الشباب ليبني حزبا، وفي إقبال دنيوي منقطع النظير ممن يصورون أنفسهم كزاهدين، وفي ظل ثراء فاحش مجهول المصدر، يبني المشايخ قصورهم وأحزابهم، وتتعدد زيجاتهم، ولا تكاد تلحظ لهم مهنة بعينها يتكسبون منها، فهم 'المشايخ' فقط والسلام عليكم.
وعلى الضفة الأخرى من الغموض المثير، تظهر جماعات سلفية أخرى في حال انتعاش، جماعات سلفية 'جهادية' لاتعترف لا بالأحزاب ولا بالديمقراطيات الناشئة، وتلجأ للسلاح بحجج ودعاوى مختلفة، وتمويل هذه الجماعات غامض كأصحابها، فالتمويل السعودي والخليجي شبه الرسمي يبدو ظاهرا باتجاه الجماعات السلفية التي لاتحمل سلاحا، بينما جماعات العنف تستند إلى مصادر تمويل أخرى، وتتساند فيما بينها في صورة تشبه شبكات تنظيم القاعدة، وتمويلها في الغالب من مجتمعات أهلية منشقة في دول الخليج البترولي واسع الثراء، وتكاد لاتوجد دولة عربية واحدة الآن تخلو من جماعات السلفية الجهادية، وإن كانت مسارح العنف أكثر ظهورا في الجزائر وليبيا وشرق سيناء واليمن والعراق وسوريا الآن، وهي جماعات عنف فوضوي، لايقف عند غاية بعينها، وتعتنق عقيدة التدمير من أجل التدمير، وهو ما يثير شبهات لا تنتهي حول مدى ارتباط تحركاتها بدوائر عمل أجهزة مخابرات كبرى من المنطقة ومن خارجها، خاصة مع تحطم الجهاز المركزي لتنظيم القاعدة بقتل أسامة بن لادن وتصفية كبار رفاقه.
وبعيدا عن جماعات السلفية العنفية، لاتبدو أغلب جماعات السلفية الأخرى أقل خطرا، فالأخيرة هي المورد والخزان الاستراتيجي الذى تنزح منه الأولى، وهمزة الوصل هي الإرهاب الاجتماعي الذى يمارسه أغلب مشايخ السلفية المسالمة, بإطلاق نزعات التكفير وفتاوى العبث باسم الدين، وبطريقة تنطوي على تحريف وتجريف لصحيح الإسلام، فهم يتحدثون عن الإسلام كما لو كان لوحة تعليمات معلقة على حائط، ويعتبرون استخدام العقل جريمة دينية، ودينهم هو النقل والعنعنات، وبدون تمييز ظاهر بين معنى الشريعة ومعنى الفقه، فالشريعة أمر إلهي، والشريعة معروفة بمصادرها الأصلية في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، والتزام المسلم كمسلم محصور بالأمر الإلهي والنبوي، وكل ما عدا ذلك من آراء الفقهاء لا يلزم المسلمين بعامة، وليست له أى قدسية ولا دواعي التزام ديني، وكلها آراء قد يصح أن تقبل عقليا، أو أن يرد عليها بآراء أخرى، تبعا لاختلاف الزمن والظروف والجغرافيا، لكن هؤلاء ـ أغلب مشايخ السلفيين ـ يخلطون الشريعة بالفقه وبنزعاتهم الشخصية، وينتهون إلى وصفات دينية ما أنزل الله بها من سلطان، خذ عندك ـ مثلا ـ كلامهم عن المرجعية الدينية، وعن الرغبة فى تضمين الدستور المصري نصا يجعل للأزهر المرجعية النهائية في تقرير مدى التزام القوانين بالشريعة، وهو النص الذي يتحفظ عليه الأزهر نفسه، فالأزهر جامعة وليس سلطة دينية، ولا وجود لمعنى السلطة الدينية في صحيح الإسلام، وليس لشيخ ولا لجماعة مشايخ أن يقرروا في شأن نيابة عن الأمة، فالإسلام لا يعرف لفظة رجال الدين، وفي الإسلام علماء ومثقفون يؤخذ عنهم ويرد عليهم، وقد يستعان بهم أو ببعضهم كخبراء في خدمة سلطة تشريع منتخبة من الأمة، لكنهم لا يحلون أبدا محل سلطة التشريع، وهذا هو الفهم الصافي الذى لا يقبله بعض مشايخ السلفيين المتزيدين، فهم يريدون فرض سلطة لا محل لها من الإعراب الإسلامي, ويصدرون في فهمهم المعتل عن نزعة عداء عميقة للأزهر وتاريخه الجليل، يريدون توريط الأزهر تمهيدا للتخلص من دوره، أو سعيا للاستيلاء عليه، فالأزهر ساحة علم واجتهاد لكل المذاهب والمدارس، والأزهر يعترف ـ منذ عقود ـ بجواز التعبد على المذهب الشيعي الجعفري تماما كالمذاهب السنية الأربعة، وهؤلاء المشايخ ـ السلفيين ـ من المدرسة الوهابية صحراوية التفكير، ويريدون فرض حالة بداوة على فقه التحضر والوسطية الإسلامية المصرية، والتي تلخص نفسها في النص الشهير للمادة الثانية من الدستور، والتى تقرر أن 'الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع'، وهو نص مكتمل ودقيق لا يحتاج إلى أى إضافات، والنظام القانوني ـ وعلى رأسه المحكمة الدستورية العليا ـ هو الأمين على حسن تطبيقه، ويمكن للمحكمة بالطبع أن تستعين بخبراء وعلماء ثقات من الأزهر، وبهدف تكوين عقيدة تطمئن إليها فى أي نزاع بالخصوص يعرض عليها، وهذا مجرد إيضاح لالتباسات وتخليطات يرتكبها بعض مشايخ السلف، ويفتعلون لها سلطة دينية مذمومة في صحيح الإسلام، غير أن المآسي لا تتوقف عند هذا الحد، فقد وصلت فتاوى السلفيين إلى هاوية مزرية، كالاعتراض ـ مثلا ـ على إيراد نص في الدستور يحرم تجارة النساء، وبدعوى أن التحريم قد يشمل زواج القاصرات، وهو في رأيهم حلال، وادعى هؤلاء أن الشريعة تبيح زواج البنت من سن التاسعة، ولم يستحوا من الإساءة للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وترديد افتراءات الكارهين والمستشرقين حول زواج النبي من السيدة عائشة في سن صغيرة، وارتكاب جريمة في حق الإسلام ونبيه الكريم، مع أن الحقيقة المجردة معروفة للكافة وبالبداهة، فليس من نص قرآني أو نبوي يفتي في سن الزواج، ومن ثم فلا شريعة في الموضوع، اللهم إلا تحكيم العقل والفطرة الإنسانية السليمة، والتي لا تبيح تزويج طفلة، ودهس المبادئ العلمية والصحية المقررة لسن النضج، والتي تصوغها القوانين المرعية، ولا مبرر هنا لافتراء السلفيين على النبي ـ عليه أفضل الصلاة والسلام ـ في واقعة زواجه من السيدة عائشة، فكل زيجات النبي حالات استثنائية تخصه، وما يصح للنبي في شأن الزواج لا يصح لغيره في شريعة الإسلام.


عبد الحليم قنديل كاتب وسياسي مصري
  • ملف العضو
  • معلومات
hamid.ker
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 23-08-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 121
  • معدل تقييم المستوى :

    12

  • hamid.ker is on a distinguished road
hamid.ker
عضو فعال
رد: عن الخطر 'السلفي'
01-10-2012, 11:37 PM
مقال خلط صاحبه بين حق وباطل اذ بدء مقاله بذم من يمارسون العنف باسم الدين ويدعون انهم على نهج السلف زورا وبهتانا وهذا لا يختلف فيه عاقل او مسلم تعلم دينه جيدا ولكن صاحبا اخطئ حين ارجئ ذالك الى الحركة الوهابية السلفية الحقة التي كانت اول من ادان العنف والتكفير وزرع الفتن والدليل في كتبهم عد اليها. صاحبنا متى شئت ثم اذا كانت الوهابية حركة تكفير وعنف لماذا بقت المملكة السعودية اكثر البلاد امنا واستقرارا واقل البلدان في انتشار افة الجريمة وغيرها وهي مهد الوهابية ومذهب الدولة هناك ؟؟ ام زواج النبي من امنا عائشة وهي ابنة تسع فهذا لم يقل به السلفيون بل هو في اصدق الكتب بعد القرآن صحيح البخاري لكن النساء في ذالك الزمان غير هذا الزمان ولك في الجزائر عبر اسئل جدتك في اي سن كن ينزوجن فوالله احدى عماتي تزوجت وهي ابنة 11 سنة وهي اليوم بابنائها وبناتها في عافية
اما هذا الكاتب قنديل فهو من المفكرين العرب المتأثرين بالمناهج الغربية يسوؤه حين يرى الشعوب العربية تنتخب الاسلاميين وبانتخابات نزيهة وحرة ويشعرون بالتهميش لان الشعوب في الشرق لا تفهم الى لغة الاسلام نعم الاسلام الذي حكم هذه الدنيا 7 قرون وبنا اهله حضارة من اعضم حضارات الارض وهو اليوم مستمر في معركة الحق مع الباطل حتى يرث الله الارض وما عليها
دافع عن رأيك ولو كان خطأ
  • ملف العضو
  • معلومات
Abd El Kader
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,763
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • Abd El Kader will become famous soon enough
Abd El Kader
شروقي
رد: عن الخطر 'السلفي'
25-10-2012, 09:05 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبد مشاهدة المشاركة

كلنا سلفيون بطريقة ما،

عبد الحليم قنديل كاتب وسياسي مصري
السلام عليكم

الحوار الديني لايتم عبر مقالات طويلة بل بجمل وأخذ ورد
وإلا فإلقاء الكلام الطويل العريض يشعر بالنعاس

أخذت من كلامك كله الجملة الآولى

كلكم سلفيون بطريقة ما، أخشى منها أن تقصد المعنى اللغوي للكلمة
أي على قول من قال

بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا
فلذلك أود أن أحاورك في المعنى الإصطلاحي، لنتوصل إلى خطره بدل تهويلات الإعلاميين على اختلاف مشاربهم ومنهم صاحب مقالك،

السلفية هي التدين باتباع الكتاب والسنة والتمسك بهما كما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه

فما رأيك فيها ؟
وما الخطر الذي فيها انطلاقا من هذا (التعريف)
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:51 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى