تسجيل الدخول

موضوع أنقله لكم لما فيه من معاني نحن في أمس الحاجة لها..


أترككم مع النص دون إطالة و رأيكم فيه

الأصدقاء كالمعادن منهم الرخيص ومنهم النفيس …


عندما قرأت هذا المثل

تزاحمت في ذاكرتي صورا كثيرة
ومواقف متعددة
ونماذج كثيرة من الأصدقاء
ولن نستطيع التمييز بسهوله بينهم إلا بتذكر مواقفهم
وعندما تذكرتها
هناك حقا من لمع اسمه في ذاكرتي كأنه سبيكة ذهبيه
وهناك من تخيلته قطعة حديد صدئه
وهناك من فقدته دون أن أكشف معدنه

ورغم أنني معجب بهذا المثل


فأنا أعلم جيدا أن الذهب أيضا


قد يتعلق به بعض الغبار ؟؟


نفقد الكثير من الأصدقاء لأننا نريدهم ذهبا خالصا لا يعلوه بعض الغبار القابل للتنظيف ؟؟

ونطلب منهم ونأخذ ولا نقدم لهم شيئا
نصيد الهفوات البسيطة
ونسجل الملاحظات
وكأننا نريد صديقا ملاك !
وفي نفس الوقت نتغاضى عن عيوبنا وتقصيرنا تجاههم

من أراد صديقا بلا عيب بات من دون أصدقاء


الكثير من الناس عندما تسأله عن فلان ورفقته

يقول
والله فلان حبوب وطيب بس ؟
ثم يبدأ بسرد عيوبه البسيطة ويضعها تحت المجهر لتتضخم
ويخرج دفتر الملاحظات وتصيد الهفوات
ويرتلها لتصبح عثرات
حتى ينسى حسناته كلها ويشوه صورته

هناك صديقا طيب القلب لكنه يكذب قليلا

وهناك صديقا كريما ومخلصا لكنه جبان
وهناك صديقا عصبيا لكنه طيب القلب
وهناك صديقا يعشق الضحك والمزاح لكنه لا يقصد شيئا سيئا
وهناك صديقا بخيل لكنه مرح وقلبه طيب
وهناك صديقا لا يلتزم بمواعيده لكنه صادق

وهناك و هناك


يجب أن لا نشترط الملائكية والمثالية في أصدقائنا لأنهم بشر

ويجب أن نحكم على أنفسنا أولا
ونرى عيوبنا ثم نقارنها بعيوبهم
ويجب أن لا نتصيد الهفوات والزلات

هناك من يحاكمك ويضيق عليك الخناق

ويطلب منك تفسيرا لتصرف بريء
وينتقد ويعاتب ويغضب
وفي نفس الوقت لا يسمح لك بالانتقاد أو اللوم لأنه أناني
ويتقبل الأخذ ,,
ولا يعطي
وهذه النوعية من البشر
مصيرها الوحدة والتقوقع والانزواء وربما الإصابة بالكثير من الأمراض النفسية

لان اشتراط المثالية والوفاء الكامل والصفات الخارقة في طلب الأصدقاء قد يجرنا الى صداقة

الكلاب والقردة والخنازير كما يفعل أهل الغرب !!
يصاب الانسان بالدهشة إذا تجول في شوارعهم ورأى الكثير منهم يحدث كلبه أو تحدث كلبتها في حديقة عامه وتضاحكها
وتشاركها الطعام وتقبلها وأحيانا تحدثها بعصبيه وتعاقبها !
وسبب اقترابهم من هذه الحيوانات هو أنانيتهم المفرطة وفقدانهم المقدرة على التواصل الإنساني بسبب انتشار المادية والانانيه 00
لأنهم يطلبون صديقا يعطي ولا يأخذ ويستمع لتوجيهاتهم ويتحمل تقلباتهم المزاجية

وجود الأصدقاء نعمة كبيره

ويجب أن نحفظ هذه النعمة ونصونها ؟
وصيانتها تأتي بالتغاضي عن الهفوات والزلات البسيطة
وتقبل العطاء مقابل الأخذ
والتعامل الذكي مهم ومحاولة اكتساب قلوبهم وهو موضوع آخر

منقول...


عيـ الروح ـون

مشكورة
على الموضوع الجميل

نقل هذا الموضوع ان دل على شيئ فانما يدل على المستوى الفكري والثقلفي العالي لدى ناقله
ليس الاصدقاء فقط معادن وانما الناس اجمع لذا اصبحت اكتشف ان البريق اللماع ماهو الا ملمع يزول بعد طول الايام فعلا ليس كل ما يلمع ذهب