من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
27-05-2018, 01:07 PM
في زمن مضى كان هناك صديقان كانا توأم الروح..

تمضي الأيام و تمضي بالأول إلى عند الغنى و بالآخر إلى عند عتبة باب الفقر..

يفتقد الصديق صديقه الذي كثرت مشاغله و مشاويره
أصبح يتحاشى لقاءه فكيف يصاحب من أصبح فاحش الثراء..و بدأ الحسد يتسلل شيئا فشيئا إلى نفس الصديق حتى نخر ما تبقى من أثر الصداقة القديمة..

و هل اكتفى الرجل بحسد صاحبه و تمني زوال نعمة و فضل الله عليه؟

لا..بل بحث و تحرى حتى دله الناس على رجل عينه مسمومة لا تصيب حرثا إلا أهلكته و لا رجلا إلا قتلته..
نعم فقد راودته فكرة التخلص من صديقه بواسطة عين مسمومة يتقاطر منها الحسد فيبيد ملكه و يفرح هو حين يفنى و يزول..

جاء بالرجل ذو العين المسمومة و قال له: سنبقى نترصد له هنا و عندما تراه اضربه بعين لا تبقي و لا تذر..

و فجأة.. ها هو صديقه يطل بسيارته من بعيد..

-اضربه الآن بعينك المسمومة ما الذي تنتظره يا رجل؟

كيف تراه فانا لا أراه أين هو؟
-هناك..هناك..

أين.. أين.. لقد أتعبتني ؟
- هناك هل تراه الآن؟
نعم..الآن قد رأيته..و لكن هل تعلم يا رجل انك تملك حاسة بصر قوية!
هنا..أصيب الرجل بالعمى فقد حسده الرجل ذو العين المسمومة على قوة بصره..