من يصنع الحضارة؟
14-06-2020, 02:03 PM
لطالما راودني حلم التمكين لهذه اللغة الغالية، العربية، في بلادنا الحبيبة الجزائر؛ لكن هذا التمكين يصطدم بعديد الحواجز و المعيقات، تلك المعيقات التي حتما ستمكن للغة اخرى، و هي اللغة الفرنسية و التي لها نفوذ كبير في بلادنا، نجدها في المدرسة، في العمل، في الاعلام، في كل شيء، حتى في هاتفنا نجد انفسنا و قد ضبطنا الاعدادات الى تلك اللغة، نعم...تلك اللغة التي تربطنا بها ذكريات مريرة، لكن و بالرغم من كل ذلك نحن لا نزال في صفها، او لعلها لا تزال تلتصق بهويتنا رغما عنا، كالكابوس الذي لم نستفق منه بعد.
اذن، كيف السبيل للخلاص الابدي من هذا العائق الازلي، الذي يثبط كل طموح في الانطلاق بكل فعل حضاري جاد، بعيدا عن التبعية التي ارهقت البلاد و العباد.
لعل هناك من يدعي ان الفرنسية هي لغة العلم، انا اقول لك: لا يا سيدي انت مخطئ تماما، نعم انت مخطئ جدا فاللغة الفرنسية لا تكاد تذكر سوى في مستعمراتها السابقة لا غير، و لم يبقى لدى فرنسا سوى اللعب على وتر اللغة لكسب وفاء فئة معينة تحمي مصالحها في المستقبل.
لذلك، انا اعتقد انه علينا كأفراد؛ كل في مجال تخصصه، و من باب الغيرة على الوطن و اللغة العربية الغالية، و تقديم خدمة جليلة لأبنائنا، حتى لا ينعتوننا في يوم من الايام بالخانعين امام محكمة التاريخ التي لن ترحمنا، علينا ان نقدم اعمالا لنصرة اللغة العربية، قد تكون بحثا علميا باللغة العربية، او برنامج حاسوب باللغة العربية، او مذكرة تخرج باللغة العربية، او تأليف كتاب باللغة العربية، او حتى كتابة قصة او رواية باللغة العربية او مسرحية او اي شيء ممكن ان نصنعه نصرة للعربية، بل نصرة لأنفسنا اولا و الخلاص من براثن الفرنسية التي عششت طويلا في بلادنا.
قد تبدو الفكرة بسيطة، لكن تأثيراتها التراكمية البعيدة المدى ستكون كفيلة بصنع واقع جديد و مغاير، و فتح افاق واعدة امام اللغة العربية، و جعلها لغة علمية و اكاديمية بامتياز، حتى يصبح الفرنسيون بحاجة الى ترجمة الابحاث من اللغة العربية الى الفرنسية! هذا بعد ان نكون وفرنا تلك المادة طبعا بين ايدي ابنائنا للبحث و التعلم و بلوغ حضارة راقية بين الأمم الاخرى.
اذن، كيف السبيل للخلاص الابدي من هذا العائق الازلي، الذي يثبط كل طموح في الانطلاق بكل فعل حضاري جاد، بعيدا عن التبعية التي ارهقت البلاد و العباد.
لعل هناك من يدعي ان الفرنسية هي لغة العلم، انا اقول لك: لا يا سيدي انت مخطئ تماما، نعم انت مخطئ جدا فاللغة الفرنسية لا تكاد تذكر سوى في مستعمراتها السابقة لا غير، و لم يبقى لدى فرنسا سوى اللعب على وتر اللغة لكسب وفاء فئة معينة تحمي مصالحها في المستقبل.
لذلك، انا اعتقد انه علينا كأفراد؛ كل في مجال تخصصه، و من باب الغيرة على الوطن و اللغة العربية الغالية، و تقديم خدمة جليلة لأبنائنا، حتى لا ينعتوننا في يوم من الايام بالخانعين امام محكمة التاريخ التي لن ترحمنا، علينا ان نقدم اعمالا لنصرة اللغة العربية، قد تكون بحثا علميا باللغة العربية، او برنامج حاسوب باللغة العربية، او مذكرة تخرج باللغة العربية، او تأليف كتاب باللغة العربية، او حتى كتابة قصة او رواية باللغة العربية او مسرحية او اي شيء ممكن ان نصنعه نصرة للعربية، بل نصرة لأنفسنا اولا و الخلاص من براثن الفرنسية التي عششت طويلا في بلادنا.
قد تبدو الفكرة بسيطة، لكن تأثيراتها التراكمية البعيدة المدى ستكون كفيلة بصنع واقع جديد و مغاير، و فتح افاق واعدة امام اللغة العربية، و جعلها لغة علمية و اكاديمية بامتياز، حتى يصبح الفرنسيون بحاجة الى ترجمة الابحاث من اللغة العربية الى الفرنسية! هذا بعد ان نكون وفرنا تلك المادة طبعا بين ايدي ابنائنا للبحث و التعلم و بلوغ حضارة راقية بين الأمم الاخرى.