لما لا نتغافل؟؟!!
18-12-2013, 08:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
التغافل هو تعمد الغفلة أي أن يُرِيَ أحدنا الآخر أنه غافل ، مع علمه التام وإحاطته بما هو مُتغافل عنه ترفعاً عن الدنايا وسفاسف الأمور
والتغافل أدب عظيم وخلق شريف تأدب به الحكماء ونوَّهَ بفضله العلماء ، فيجب على صاحب المروءة أن يتغافل ويتجاوز عن أهله وأصحابه و موظفيه إن هم قصروا بشيء ما ، فلا يستقصي مكامن تقصيرهم فيبرزها لهم ليلومهم ويحاججهم عليها ، ولا يذكرهم بحقوقه الواجبة عليهم تجاهه عند كل زلة ،وإنما يتغافل عن اليسير وهو يعلمه
قال أبو علي الدقاق: جاءت امرأة فسألت حاتما عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. ( مدارج السالكين)
كما ذكر ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد.(تاريخ دمشق)
و للعارفين أقوال جميلة في التغافل منها :
قول عمرو بن عثمان المكي : "المروءة التغافل عن زلل الاخوان"
وقول الإمام الشافعي : "اللبيبُ العاقلُ ، الفطن المتغافلُ "
وقول الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"
وقول سفيان : "ما زال التغافل من فعل الكرام"
لكن هناك ضابط مهم للتغافل فيما يخص أمور الدين يقول السفارينى-رحمه الله- : "فإن التغافل إنما يمدح في أمر المعاش وفي المسامحة في كلمة ، وإهمال أدب من آداب الزوجة مع زوجها ونحو ذلك ، وأما في أمر الدين والعرض فلا يحسن التغافل لا سيما عن الواجبات "
التغافل هو تعمد الغفلة أي أن يُرِيَ أحدنا الآخر أنه غافل ، مع علمه التام وإحاطته بما هو مُتغافل عنه ترفعاً عن الدنايا وسفاسف الأمور
والتغافل أدب عظيم وخلق شريف تأدب به الحكماء ونوَّهَ بفضله العلماء ، فيجب على صاحب المروءة أن يتغافل ويتجاوز عن أهله وأصحابه و موظفيه إن هم قصروا بشيء ما ، فلا يستقصي مكامن تقصيرهم فيبرزها لهم ليلومهم ويحاججهم عليها ، ولا يذكرهم بحقوقه الواجبة عليهم تجاهه عند كل زلة ،وإنما يتغافل عن اليسير وهو يعلمه
قال أبو علي الدقاق: جاءت امرأة فسألت حاتما عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. ( مدارج السالكين)
كما ذكر ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد.(تاريخ دمشق)
و للعارفين أقوال جميلة في التغافل منها :
قول عمرو بن عثمان المكي : "المروءة التغافل عن زلل الاخوان"
وقول الإمام الشافعي : "اللبيبُ العاقلُ ، الفطن المتغافلُ "
وقول الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"
وقول سفيان : "ما زال التغافل من فعل الكرام"
لكن هناك ضابط مهم للتغافل فيما يخص أمور الدين يقول السفارينى-رحمه الله- : "فإن التغافل إنما يمدح في أمر المعاش وفي المسامحة في كلمة ، وإهمال أدب من آداب الزوجة مع زوجها ونحو ذلك ، وأما في أمر الدين والعرض فلا يحسن التغافل لا سيما عن الواجبات "