تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الإسلامية

> صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
04-11-2009, 11:30 PM
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كما في شرح العقيدة السفارينية :272(وصفة النزول)

يعني من الأمور التي نثبتها لله ، وهي ثابتةٌ له من غير تمثيل صفة النزول وفيه عدة مباحث:

المبحث الأول : ما معنى النزول وهل الله سبحانه وتعالى ينزل بذاته ؟

النزول : يعني إلى السماء الدنيا ، وذلك لأنه تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو اشتهر اشتهاراً قريباً من التواتر أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، ينزل - نزولاً حقيقياً ؛ بذاته إلى السماء الدنيا ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له )).

وقائل ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم ، ونحن يجب علينا أن نؤمن بأنه أعلم الناس بالله ، وأنه أصدق الخلق مقالاً، وانصحهم مقصداً ، وأفصحهم نطقاً ، فلا أحد أنصح من رسول الله صلى الله عليه وسلم للخلق ، ولا أحد من الخلق أفصح منه ولا أبلغ ، ولا أحد من الخلق أصدق منه ، ولا أحد من الخلق أعلم منه بالله . وهذه صفات أربع يتصف بها كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبها يتم الكلام ، وهي : العلم والصدق والنصح والفصاحة .

فإذا قال : ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ، فإن مراده يكون نزوله تعالى بذاته ، وقد صرح أهل السنة بأن المراد نزوله بذاته ، وصرحوا بكلمة بذاته مع أننا لا نحتاج إليها ، لأن الأصل أن كل فعل أو اسم أضافه الله إليه فهو إلى ذاته ، فهذا هو الأصل في الكلام .

فلو قلت في المخلوقين : هذا كتاب فلان ، فإن المعنى أن هذا كتابه نفسه لا غيره ، وكذلك لو قلت : جاء فلان ، فإن المراد أنه جاء هو نفسه لا غيره .

وهكذا كل ما أضافه الله إلى نفسه من فعل أو اسم فالمراد إليه ذاته ، لكن على وجه لا نقص فيه ، فمثلاً ( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ) أضافه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذات الله فقال : ( ربنا ) فوجب أن يكون المراد نزوله بذاته ، وقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على أن المراد : ينزل ربنا بذاته سبحانه وتعالى .

والدليل على إجماعهم أنه لم يرد عنهم ولو كلمةً واحدةً في أن المراد : ينزل شيء آخر غير الله ، وهم يقرؤون هذا الحديث ، فإذا كانوا يقرؤونه ، ولم يرد عنهم أنهم قالوا : إن المراد : ينزل رحمة من رحمته ، أو ملك من ملائكته ، علم أنهم أثبتوا نزوله بذاته ، لكن لم يقولوا بذاته ، لأنه لم يظهر في زمنهم محرفون يقولون : إن المراد : ينزل أمره أو رحمته أو مَلك من ملائكته حتى يحتاجوا إلى قول: ينزل بذاته، لكن لما حدث هؤلاء المحرفون احتاج أئمة المسلمين إلى أن يقولوا ينزل بذاته، ولكل داءٍ دواءٌ يناسبه. إذاً ينزل ربنا إلي السماء نزولاً حقيقياً،والذي ينزل هو الله تعالى بذاته، لا رحمةٌ من رحمته ولا مَلكٌ من ملائكته، والذي قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ينزل ربنا ) . فالله هو الذي ينزل .

المبحث الثاني : هل النزول يستلزم أن تكون السماء الدنيا تقله ، والسماء الثانية فوقه ؟

والجواب : لا يلزم ، بل نعلم أنه لا يمكن ، وذلك لأنه لو أقلته السماء الدنيا لكان محتاجاً إليها ، ولو أقلته السماء الثانية لكانت فوقه ، والله سبحانه وتعالى له العلو المطلق أزلاً وأبداً ، إذاً فليست السماء الدنيا تقله ولا السماء الأخرى تظله .
المبحث الثالث : هل إذا نزل إلى السماء الدنيا يخلو منه العرش أو لا يخلو ؟
في هذا ثلاثةُ أقوال لعلماء السنة :
•فمنهم من قال : إن العرش يخلو منه .
•ومنهم من قال : إن العرش لا يخلو منه .
•ومنهم من توقف .
فأما الذين قالوا : إن العرش يخلو منه ، فقولهم باطل ، لأن الله أثبت أنه استوى على العرش بعد خلق السموات والأرض ، ولم ينفِ هذا الاستواء في الحديث حين قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ينزلُ ربنا إلى السماء الدنيا ) ، فوجب إبقاء ما كان على ما كان ، وليس الله عز وجل كالمخلوقات ، إذا شغل حيزاً فرغ منه الحيز الآخر ، نعم ، نحن إذا نزلنا مكاناً خلا منا المكان الآخر ، أما الله عز وجل فلا يقاس بخلقه . فهذا القول باطل لا شك فيه .
ويبقى النظر في القولين الآخرين ، وهما : التوقف ، أو أن نقول : إنه لا يخلو منه العرش .

فذهبت جماعة من العلماء رحمهم الله إلى التوقف ، وقالوا : ما لنا ولهذا السؤال أصلاً . ولا ينبغي أن نورد هذا السؤال ؛ لأننا لسنا أشد حرصاً على العلم بالله من الصحابة رضي الله عنهم ، ولم يسألوا الرسول عليه الصلاة والسلام عن هذا ، فنقول : هذا السؤال من أصله غير وارد ، ونقول لمن أورده : أنت مبتدع ودعنا من هذا .

وعندي أن هذه الطريقة أسلم طريقة ؛أن لا نسأل عن شيء لم يسأل عنه الصحابة رضي الله عنهم ، وأن نلقم من سأل عنه حجراً ، فإذا قال قائل : أنا أريد المعقول ، قلنا : اجعل عقلك في نفسك ، وفكر في نفسك ، أما في مثل هذا الأمر فلا تفكر فيه ما دام لم يأتك خبر عنه .

وللأسف فإن بعض الناس يجادل ويقول : دعوني أتصور النزول حقيقة حتى أتبين هل خلا منه العرش أم لا ؟ ، فنقول : سبحان الله ! ألا يسعك ما وسع الصحابة رضي الله عنهم ؟ اسكت واترك هذا الكلام الذي لم يقله الصحابة رضي الله عنهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، وهم أشد الناس حرصاً على العلم بالله ، وأعلم الناس بالله .

وذهب جماعة من العلماء إلى أنه لا يخلو منه العرش ، لأن الله تعالى ذكر أنه استوى على العرش حين خلق السموات والأرض ، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا نزل خلا منه العرش ، فالواجب بقاء ما كان على ما كان ، فهو سبحانه استوى على العرش ، ولم يزل مستوياً عليه ، وينزل إلى السماء الدنيا في هذا الوقت ، والله على كل شيء قدير ، وهو سبحانه لا يقاس بخلقه.

كما إننا نقول جزماً : إنه إذا نزل إلى السماء الدنيا لم يكن نازلاً على المخلوقات ، بل هو فوق كل شيء ، وإن كان نازلاً إلى السماء الدنيا ؛ لأن الله لا يقاس بخلقه ، والى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أن العرش لا يخلو منه. ولكني أميل إلى ترجيح القول الثاني وهو التوقف وألا يورد هذا السؤال أصلا ، وإذا كان الإمام مالك رحمه الله لما قال له القائل : الرحمن على العرش استوى ، كيف استوى ؟ قال : السؤال عن هذا بدعة ، فإننا نقول في هذا : السؤال عنه بدعة .

المبحث الرابع : استشكل كثيرٌ من الناس في عصرنا : كيف ينزل الله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، ونحن نعلم أن ثلث الليل الآخر لا يزال سارياً جارياً على الأرض وتحت السماء ، فيلزم من ذلك أن يكون النزول إلى السماء الدنيا دائماً ؟

والجواب على هذا أن نقول : ليس هناك إشكال في نزول الله تعالى في الثلث الأخير رغم استمرار تتابعه على الأرض ، ونحن نؤمن بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ينزل حتى يطلع الفجر )) ، فإذا كان كذلك فالواجب علينا ألا نتجاوزه ، فما دام ثلث الليل الآخر باقياً في منطقة من المناطق الأرضية فالنزول حاصل باقٍ ، ومتى طلع الفجر في هذه المنطقة فلا نزول ، وإن كان في الجهة الأخرى يوجد نزول ، والله على كل شيء قدير ، ولا يقاس سبحانه بالخلق ؛ فينزل إلى السماء في ثلث الليل الآخر في جهة من الأرض ، ولا ينزل بالنسبة لجهة أخرى ليس فيها ثلث الليل .

والحقيقة أن الإنسان إذا لزم الأدب مع الله ورسوله اطمأن قلبه ، واستراح من التقديرات ، أما إذا كان يورد على نفسه هذه المسائل فإنه ينتقل من مشكلةٍ إلى أخرى فيخشى عليه من الشك ، نسأل الله العافية وأن يرزقنا اليقين ، ولهذا يقول بعض السلف : أكثر الناس شَكاً عند الموت أهل الكلام ، لأنهم فتحوا هذه المشاكل على أنفسهم وعجزوا عن حلها ، لكن لو لزموا الأدب وقالوا ما قال الله ورسوله ، وسكتوا عما سكت عنه الله ورسوله ، لسلموا من هذا كله .

فمثلاً لو كان أحدنا في المنطقة الشرقية وقد أذن الفجر ، والآخر في المنطقة الغربية وهو في آخر الليل ، فإننا نقول : هذا وقت نزول ربنا عز وجل بالنسبة للذي في المنطقة الغربية ، ونقول للآخر : انتهى وقت النزول .

وليس في هذا إشكال ؛ فالذين هم في ثلث الليل يجتهدون في الدعاء لأنه وقت إجابة ، والآخرون انتهى عندهم وقت النزول ، ونسلم من هذه الإشكالات ، ونتشوف كل ليلة إلى ثلث الليل متى يأتي حتى ندعو الله فيه .

أما هذه الإشكالات التي تورد فهي في الحقيقة من سفه الإنسان ، وقلة رشده ، ومن قلة أدبه مع الله ورسوله ، والذي ينبغي لنا ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( اسلم تسلم ) . ونحن نقول أيضاً : اسلم تسلم ، لكن ليس المراد هنا الدخول في الإسلام ، وإنما المراد : استسلم للنصوص ، حتى تسلم .

المبحث الخامس : هل النزول من الصفات الفعلية أو من الصفات الذاتية ؟

والجواب : النزول من الصفات الفعلية ، لأنه فعل يتعلق بالمشيئة ، وكل فعل يتعلق بالمشيئة فإنه من الصفات الفعلية .
وقد أنكر بعض الناس صفات الأفعال ، وقال : صفات الأفعال لله باطلةً ، ولا يمكن أن نثبت لله فعلاً يتعلق بمشيئته إطلاقاً ؛ فلا ينزل ؛ ولا يجيء يوم القيامة ؛ ولا يتكلم بكلام محدث ، ثم عللوا ذلك بشبهة عظيمة تنطلي على طالب العلم الصغير ، حيث قالوا : إن هذا الفعل أو هذا الكلام ، إن كان صفة كمال ، وجب أن يتصف الله به دائماً ، وإن كان صفة نقص فإنه لا يجوز أن يوصف به ، لأن الله منزه عن النقص .

فكل فعل اختياري لله يجب أن ننكره بزعمهم ، ويقولون : إن الله لا تقوم به الأفعال الاختيارية ؛ لأن هذه الأفعال إن كانت كمالاً وجب أن يكون الله متصفاً بها دائماً ، وإن كانت نقصاً لزم أن لا يتصف بها أبداً .

والجواب على هذه الشبهة أن نقول لهم : إنها صفة كمال في محلها ، والحكمة لا تقتضيها في غير محلها ، فلو جاءت في غير محلها لكانت نقصاً ، أرأيت لو أن ولدك أساء فضربته لكان ضربك إياه في ذلك الوقت حكمةً وكمالاً ، لكن ضربك إياه وهو يطيع نقص .

فنقول : هذه الأفعال الاختيارية كمال لله في محلها الذي تقتضيه الحكمة ،وفي غير محلها لا يمكن أن يتصف الله بها ، لأنها في غير محلها لا تقتضيها الحكمة ، والله سبحانه وتعالى أفعاله مقرونة بالحكمة ، وبهذا تزول هذه الشبهة .

وليعلم أيضاً - وهذه فائدة مهمة - أن جميع ما يتشبث به أهل الباطل في إبطال الحق هو شبهات وليس بحجج ، لقوله تعالى :
( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْه)(آل عمران: الآية 7) .

ونظير هذا من بعض الوجوه قول من قال من أهل الفلسفة : الدعاء لا فائدة منه فلا ندعو الله ؛ لأنه إن كان قدر لنا شيئاً فسيحصل بدون دعاء ، وإن كان الله لم يقدره فلن يحصل ولو دعونا . إذاً لا فائدةَ منه وعلمه بحالي كفاه عن سؤالي .

ونرد عليهم بشيء يسير تعرفه العجائز ، فنقول : إن الله قدره بهذا الدعاء ، وجعل له سبباً وهو الدعاء ، وإلا فقل : أنا لن أتزوج ، وإن كان الله قدر لي ولد فسيخرج من الأرض ، وإن لم يُقدر لي ولد فلن يخرج ولو تزوجت مائة امرأة . ولا أحد يقول هذا الكلام .

كذلك الدعاء أيضاً ، فإن الدعاء سبب لحصول المطلوب ، فإذا وفقت للدعاء فقد وفقت للإجابة ، لقوله تعالى :
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )(غافر: من الآية 60) وهذا نظيرٌ من بعض الوجوه لقول من يقول : إن أفعال الله الاختيارية لا يمكن إثباتها ، لأنها إن كانت كمالاً وجب أن يتصف بها أزلاً وأبداً ، وإن كانت نقصاً وجب أن ينزه عنها أبداً ، نقول : هي كمال في محلها ، وفي غير محلها لا تقتضيها الحكمة فلا تكون كمالاً . إذاً النزول من صفات الأفعال .

المبحث السادس : هل أحد من أهل القبلة خالف في تفسير النزول على ما قلناه ؟

الجواب : نعم ؛ فمنهم من قال( ينزل ربنا ) : أي تنزل رحمة ربنا . ومنهم من قال ( ينزل ربنا ) : أي مَلك من ملائكته ، وهؤلاء إنما قالوا ذلك لأنهم ينكرون النزول الحقيقي.
والرد على هؤلاء أن نقول :

أولاً : أن قولهم هذا مخالف لظاهر النص ؛ لأن ظاهره أن الذي ينزل هو الله عز وجل .
ثانياً : أن قولهم هذا مخالفٌ لصريح النص في قوله تعالى : (من يدعوني) إذ إن الملك لا يمكن أن يقول للخلق من يدعوني فأستجيب له ، لأن هذا لا يقدر عليه إلا الله ، ولو أن أحداً قاله من الخلق لقلنا إنه نزل نفسه منزلة الخالق ، والملائكة مكرمون عن هذا ، فالملائكة يسبحون الله الليل والنهار لا يفترون ، ويتبرؤون ممن يدعون غير الله .
وأيضاً فإذا قلنا : إن الرحمة هي التي تنزل إلى السماء الدنيا ، فإن هذا من الغلط ؛ لأن رحمة الله ليس غايتها السماء الدنيا ، بل إن الرحمة تنزل إلى الأرض حتى تبلغ الخلق ، وأي فائدة لنا إذا نزلت الرحمة إلى السماء الدنيا ؟!
ثم إن الرحمة تنزل كل وقت ، ولا تختص بثلث الليل الآخر ، فإذا خصصناها بثلث الليل الآخر فمعنى ذلك أن يبقى الزمن أكثره بدون رحمة .

ثم إن الرحمة لا يمكن أن تقول : من يدعوني فأستجيب له ، ومن يسألني فأعطيه ؛ لأن الرحمة صفة من صفات الله ، ولو قالت هذا القول لكانت إلهاً مع الله ، ولهذا لا يصح لنا أن ندعو صفات الله ، حتى إن من دعا صفات الله فهو مشرك ، فلو قال يا قدرة الله اغفر لي . يا مغفرة الله اغفر لي . يا عزة الله أعزيني . فهذا لا يجوز ، بل هو شرك ، لأنه جعل الصفة بائنة عن الموصوف ، مدعوة دعاء استقلالياً وهذا لا يجوز.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم ( برحمتك استغيث ) ، فهذا من باب التوسل ، يعني استغيث بك برحمتك ، فـ(الباء) هنا للاستغاثة والتوسل ، وليست داخلة على المدعو حتى نقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا أو استغاث برحمة الله ، لكن استغاث بالله لأنه رحيم ، وهذا هو معنى الحديث الذي يتعين أن يكون معنى له .
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
محمديون
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 27-10-2009
  • المشاركات : 99
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • محمديون is on a distinguished road
محمديون
عضو نشيط
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 09:02 AM
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين

اللهم صلّ على سيدنا محمد


قال الحافظ في الفتح الجزء 7 صحيفة 124 قال الحافظ في الفتح الجزء 3صحيفة 30 قوله ينزل ربنا إلى السماء الدنيا استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو وأنكر ذلك الجمهورلأن القول بذلك يفضى إلى التحيز تعالى الله عن ذلك وقد اختلف في معنى النزول على أقوال فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبة تعالى الله عن قولهم ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة وهم الخوارج والمعتزله وهو مكابرة والعجب إنهم أولوا ما في القرءان من نحو ذلك وانكروا ما في الحديث إما جهلا وإما عنادا


ومنهم من اجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفيه والتشبيه وهم جمهور السلف

ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم ومنهم من أوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب ومنهم من أفرط في التأويل حتى كاد أن يخرج إلى نوع من التحريف ومنهم من فصل بين مايكون تأويله قريبا مستعملا في كلام العرب وبين ما يكون بعيدا مهجورا فأول في بعض وفوض في بعض وهو منقول عن مالك وجزم به من المتأخرين بن دقيق العيد
قال البيهقي واسلمها الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد الا أن يرد ذلك عنالصادق فيصار إليه ومن الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل واجب فحينئذ التفويض أسلم وسيأتي مزيد بسط في ذلك في كتاب التوحيد ان شاء الله تعالى

وقال بن العربي حكى عن المبتدعة رد هذه الأحاديث وعنالسلف امرارها وعن قوم تأويلها وبه أقول فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته بل ذلك عباره عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني فإن حملته في الحديث على الحسي فتلك صفة الملك المبعوث بذلك وأن حملته على المعنوى بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة فهي عربية صحيحة انتهى

والحاصل أنه تأوله بوجهين اما بان المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره وأما بأنه استعاره بمعني التلطف بالداعين والاجابة لهم ونحوه وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول أي ينزل ملكا ويقويه ما رواه النسائي من طريق الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد بلفظ أن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمرمناديا يقول هل من داع فيستجاب له الحديث وفي حديث عثمان بن أبي العاص ينادي مناد هل من داع يستجاب له الحديث

قال القرطبي وبهذا يرتفع الاشكال ولا يعكر عليه ما في رواية رفاعة الجهني ينزل الله إلى السماء الدنيا......
قال الإمام شيخ أهل السنة و الجماعة بلا منازع الحافظ أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتابه النوادر:" من اعتقد أن الله جسمٌ فهو غير عارفٍ بربه وإنه كافر به".
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 09:19 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمديون مشاهدة المشاركة
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين

اللهم صلّ على سيدنا محمد


قال الحافظ في الفتح الجزء 7 صحيفة 124 قال الحافظ في الفتح الجزء 3صحيفة 30 قوله ينزل ربنا إلى السماء الدنيا استدل به من أثبت الجهة وقال هي جهة العلو وأنكر ذلك الجمهورلأن القول بذلك يفضى إلى التحيز تعالى الله عن ذلك وقد اختلف في معنى النزول على أقوال فمنهم من حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبة تعالى الله عن قولهم ومنهم من أنكر صحة الأحاديث الواردة في ذلك جملة وهم الخوارج والمعتزله وهو مكابرة والعجب إنهم أولوا ما في القرءان من نحو ذلك وانكروا ما في الحديث إما جهلا وإما عنادا


ومنهم من اجراه على ما ورد مؤمنا به على طريق الإجمال منزها الله تعالى عن الكيفيه والتشبيه وهم جمهور السلف

ونقله البيهقي وغيره عن الأئمة الأربعة والسفيانين والحمادين والأوزاعي والليث وغيرهم ومنهم من أوله على وجه يليق مستعمل في كلام العرب ومنهم من أفرط في التأويل حتى كاد أن يخرج إلى نوع من التحريف ومنهم من فصل بين مايكون تأويله قريبا مستعملا في كلام العرب وبين ما يكون بعيدا مهجورا فأول في بعض وفوض في بعض وهو منقول عن مالك وجزم به من المتأخرين بن دقيق العيد
قال البيهقي واسلمها الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد الا أن يرد ذلك عنالصادق فيصار إليه ومن الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل واجب فحينئذ التفويض أسلم وسيأتي مزيد بسط في ذلك في كتاب التوحيد ان شاء الله تعالى

وقال بن العربي حكى عن المبتدعة رد هذه الأحاديث وعن السلف امرارها وعن قوم تأويلها وبه أقول فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته بل ذلك عباره عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني فإن حملته في الحديث على الحسي فتلك صفة الملك المبعوث بذلك وأن حملته على المعنوى بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة فهي عربية صحيحة انتهى

والحاصل أنه تأوله بوجهين اما بان المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره وأما بأنه استعاره بمعني التلطف بالداعين والاجابة لهم ونحوه وقد حكى أبو بكر بن فورك أن بعض المشايخ ضبطه بضم أوله على حذف المفعول أي ينزل ملكا ويقويه ما رواه النسائي من طريق الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد بلفظ أن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمرمناديا يقول هل من داع فيستجاب له الحديث وفي حديث عثمان بن أبي العاص ينادي مناد هل من داع يستجاب له الحديث

قال القرطبي وبهذا يرتفع الاشكال ولا يعكر عليه ما في رواية رفاعة الجهني ينزل الله إلى السماء الدنيا......
لكن أسألك من سمح لك بالتّأويل ؟؟؟ ومن أجاز لك تعطيل صفات ربّك ؟؟؟
ولماذا يثبت الله عزّ وجل الصفة لنفسه فإذا بكم تنكرونها عنه ؟؟؟ فلماذا ذكرها إذن ؟؟؟
ولماذ لم تجيزوا علينا تقسيم التوحيد رغم أنّه مجرّد اصطلاح علمي لتسهيل الفهم فقط ؟؟؟ فإذا بكم تنكرون صفات عن ربّكم أثبتها هو لنفسه ؟؟؟
في انتظار إجابتك تقبل تحيتي
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
محمديون
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 27-10-2009
  • المشاركات : 99
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • محمديون is on a distinguished road
محمديون
عضو نشيط
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 09:57 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة souilah mohamed مشاهدة المشاركة
لكن أسألك من سمح لك بالتّأويل ؟؟؟ ومن أجاز لك تعطيل صفات ربّك ؟؟؟
ولماذا يثبت الله عزّ وجل الصفة لنفسه فإذا بكم تنكرونها عنه ؟؟؟ فلماذا ذكرها إذن ؟؟؟
ولماذ لم تجيزوا علينا تقسيم التوحيد رغم أنّه مجرّد اصطلاح علمي لتسهيل الفهم فقط ؟؟؟ فإذا بكم تنكرون صفات عن ربّكم أثبتها هو لنفسه ؟؟؟
في انتظار إجابتك تقبل تحيتي
الحمدلله القائل: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [سورة ءال عمران]، والصلاة والسلام على من بيّن الحقائق وأزال عنا الشبهات من أنار به ربه الأفئدة ومحا عن أعيننا الظلمات.

1- التأويل عمل به من هو أعلم مني و منك و من مشايخك من ابن تيمية إلى فركوس.

فالأيات المتشابهات لا نفسرها على هوانا, بل يفسرها من هو أهلا لها, فقد أول بعض السلف و الكثير من الخلف و خلف الخلف كالإمام النووي و البيهقي و الرازي و الجويني و ابن حجر و السبكي و حتى ابن عباس رضي الله عنه.

2- نحن لا ننكر صفة اليد و لا صفة العين و لا صفة الوجه بل نقول انها ليست بجوارح و و نؤمن بها بلا كيف.

اما انتم تعتقدون فيها الكيفية و الجوارح و بهذا ابتدعتم دينا جديد.

[size=×5]ثبت في صحيح مسلم (4/1990 برقم 2569) عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول :[/size]
[size=×5] [/size]
[size=×5] (يا ابن ءادم مرضتُ فلمْ تَعُدني ، قال: يا ربِّ كيف أعودكَ وأنت رَبُّ العالمين ، قال : أما علمتَ أنّ عبديَ فلاناً مرضَ فَلمْ تَعُدْهُ ، أما علمتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لوجَدتني عِندَهُ ... ) الحديث .[/size]
[size=×5] [/size]
[size=×5] فهل يجوز لنا أن نقول : نثبتُ لله صفة المرض ولكن ليس كمرضنا ؟ وهل يجوز أن نعتقد أنَّ العبدَ إذا مرضَ مرض الله تعالى أيضاً وكان عند المريض على ظاهره وحقيقته ؟[/size]
[size=×5] [/size]
[size=×5] كلا ، بل نقول : إنَّ من وصف الله تعالى بأنه يمرضُ أو قال أن له صفة المرض كفر بلا شكٍّ ، فنقول كما قال الإمامُ أبو جعفرٍ الطَّحَاويُّ : ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر .[/size]

[size=×5]ومعنى الحديث كما قال الإمام الحافظ النووي في ((شرح صحيح مسلم)) (16/126) :[/size]
[size=×5] "قال العلماء إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى والمُرادُ العبدُ ، تشريفاً للعبدِ وتقريباً له ، وقالوا، ومعنى ، وجدتني عنده أي ، وجدت ثوابي وكرامتي ... " اهـ .[/size]
[size=×5] [/size]
[size=×5] وعلى هذه القاعدة الواضحة للتأويل المبنية على نصوص الكتاب والسُّنة سار الصحابة والتابعون وأتباعهم وأئمة الاجتهاد والحفاظ والمحدثون ولننقل لكم بعض تأويلاتهم حتى يزداد القلب طمأنينة وانشراحاً ، فنقول: [/size]
[size=×5] [/size]
[size=×5] - ممن أول سيدنا ابن عباس رضيَ الله عنهما ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دعا له بقوله : "اللهم علمه الكتاب" فقد نُقلت عنه تأويلاتٌ كثيرةٌ فيما يتعلق بمسألة الصفات بأسانيدَ صحيحةٍ.[/size]

[size=×5]4- بالنسبة للتوحيد فهو تقسيم خاص بابن تيمية و تقسيمه يعارض النصوص, فحبذا لو ترجع الى الموضوع الذي تكلمت فيه عن هذا التقسيم.[/size]
قال الإمام شيخ أهل السنة و الجماعة بلا منازع الحافظ أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتابه النوادر:" من اعتقد أن الله جسمٌ فهو غير عارفٍ بربه وإنه كافر به".
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 12:05 PM
[quote=محمديون;894617]
الحمدلله القائل: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [سورة ءال عمران]، والصلاة والسلام على من بيّن الحقائق وأزال عنا الشبهات من أنار به ربه الأفئدة ومحا عن أعيننا الظلمات.

1- التأويل عمل به من هو أعلم مني و منك و من مشايخك من ابن تيمية إلى فركوس.
بحسب معلوماتي فإنّ الطبري وابن كثير والبخاري والشوكاني والبغوي والقرطبي وووو لم يؤوّلوا الصفات ومرروها كما أتت فضلا عن مشايخي ابن تيمية وفركوس والوهابية -كما تسمونهم أنتم وهذه نسبة إلى الوهّاب عزّ وجل فمشكورون على ذلك-
فالأيات المتشابهات لا نفسرها على هوانا أحسنت, بل يفسرها من هو أهلا لها جيد, فقد أول بعض السلف و الكثير من الخلف و خلف الخلف كالإمام النووي و البيهقي و الرازي و الجويني و ابن حجر و السبكي و حتى ابن عباس رضي الله عنه.
هؤلاء مختارون بعناية ثم قد قلت في الأوّل أن السلف يمررون آيات الصفات أوتراك نسيت ثم الذين تأوّلوا الآيات هم إمّا مخطئون -ومع هذا نحبّهم ونوقّرهم- أو تأوّلوا مع عدم إنكار الصفة كتأوّل البخاري لمعنى <ويبقى وجه ربك ...> وهذا تأوّل لا قبح فيه فالله لمّا يذكر صفة لا يذكرها هكذا وإنّما لمعنى
2- نحن لا ننكر صفة اليد و لا صفة العين و لا صفة الوجه بل نقول انها ليست بجوارح و و نؤمن بها بلا كيف.
نحن أيضا نؤمن بها بلا كيف وهل يشكّ في هذا أحد
اما انتم تعتقدون فيها الكيفية و الجوارح أبدا والعياذ بالله ربّما أخطأت العنوان نحن لسنا بالمجسمة التي تعنيها بكلامك نحن نثبت لله كل صفة ثبتت عنه بنقل صحيح ولكننا نمرّرها كما أتت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف و بهذا ابتدعتم دينا جديد. كلام فارغ سبق الرّد عليه لا نريد تكفيرا ولا مساسا بأحد

ثبت في صحيح مسلم (4/1990 برقم 2569) عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول :

(يا ابن ءادم مرضتُ فلمْ تَعُدني ، قال: يا ربِّ كيف أعودكَ وأنت رَبُّ العالمين ، قال : أما علمتَ أنّ عبديَ فلاناً مرضَ فَلمْ تَعُدْهُ ، أما علمتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لوجَدتني عِندَهُ ... ) الحديث .
هنا تكفّل الله عزّ وجل بالتّأويل ولا أريد الخوض في مسألة نيّرة أكثر من الشمس
فهل يجوز لنا أن نقول : نثبتُ لله صفة المرض ولكن ليس كمرضنا ؟ وهل يجوز أن نعتقد أنَّ العبدَ إذا مرضَ مرض الله تعالى أيضاً وكان عند المريض على ظاهره وحقيقته
لا طبعا وقلتها قد تكفّل الله بتأويلها هنا
كلا ، بل نقول : إنَّ من وصف الله تعالى بأنه يمرضُ أو قال أن له صفة المرض كفر بلا شكٍّ ، فنقول كما قال الإمامُ أبو جعفرٍ الطَّحَاويُّ : ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر .
أزيدك فائدة لأن صفات البشر كلّها ناقصة أمّا صفات ربّنا فهي صفات كمال بصرنا يحتمل العمى أمّا بصر ربّنا فلا وهذا أكيد

ومعنى الحديث كما قال الإمام الحافظ النووي في ((شرح صحيح مسلم)) (16/126)
"قال العلماء إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى والمُرادُ العبدُ ، تشريفاً للعبدِ وتقريباً له ، وقالوا، ومعنى ، وجدتني عنده أي ، وجدت ثوابي وكرامتي ... " اهـ
تأويل جميل بصراحة لم أسمع به إلاّ الآن فقد تناولت الحديث من قبل في معناه العقائدي فقط فمشكور على الإضافة
وعلى هذه القاعدة الواضحة للتأويل المبنية على نصوص الكتاب والسُّنة سار الصحابة والتابعون وأتباعهم وأئمة الاجتهاد والحفاظ والمحدثون ولننقل لكم بعض تأويلاتهم حتى يزداد القلب طمأنينة وانشراحاً ، فنقول: ممن أول سيدنا ابن عباس رضيَ الله عنهما ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دعا له بقوله : "اللهم علمه الكتاب" فقد نُقلت عنه تأويلاتٌ كثيرةٌ فيما يتعلق بمسألة الصفات بأسانيدَ صحيحةٍ.
لكن ابن عباس لم ينكر الصّفة أصلا يعني مراد الآية <يد الله فوق أيديهم> معناه البسط والنفقة فالله تعالى لم يذكر الآية هكذا ولكن في نفس الوقت في الآية إثبات لصفة اليد لله عزّ وجل طبعا لورودها بصيغة المثنى وصيغة المثنى في اليد لا تحتمل سوى اليد الحسية علما بأني حصلت على هذه الفائدة من تفسير الطبري فهل الطّبري إذن مجسّم
بالنسبة للتوحيد فهو تقسيم خاص بابن تيمية و تقسيمه يعارض النصوص, فحبذا لو ترجع الى الموضوع الذي تكلمت فيه عن هذا التقسيم.
شبعت كلاما وردودا حوله ولا أريد العودة إليه فلن تغيّر قناعاتي هنا ولو ...

تحيتي
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 29-01-2007
  • الدولة : DZ
  • المشاركات : 3,487
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • icer is on a distinguished road
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 01:22 PM
قال أمير المؤمنين فى الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني فى فتح الباري بشرح صحيح البخاري بتحقيق الشيخ بن باز: ١٠٧٧ - قَوْله : ( يَنْزِل رَبّنَا إِلَى السَّماء الدُّنْيَا ) اِسْتَدَلَّ بهِ مَنْ أَثْبَتَ الجِهَة وَ قَاَل : هِيَ جِهَة اْلعُلوّ ، وَ أَنْكَرَ ذَلكِ الْجُمْهُور لِأنَّ الْقَوْل بذِلكِ يُفْضِي إلِى التَّحَيُّز تَعَالَى اللهَّ عَنْ ذَلكِ. وَقَد اخُتلْفُ فَي مَعْنَى النُّزُول عَلَى أَقْوَال : فَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَهُ عَلَى ظَاهِره وَحَقِيقَته وَهُمْ المْشَبِّهَة تَعَالَى اللهَّ عَنْ قَوْلهمْ. وِ منهْمْ مَنْ أَنْكَرَ صِحَّة الْأَحَادِيث الْوَارِدةِ في ذَلكِ جُمْلَة وَهُمْ الْخَوَارِجَ والمْعْتَزِلَة وَ هَو مُكَابَرَة،َ و الْعجَب أَّنُهمْ أَوَّلُوا مَا فِي الْقُرْآن مِنْ نَحْو ذَلكِ وَأَنْكَرُوا ما فِي الحْدَيث إمِّا جَهْلًا وَ إمِّا عِنَادًا،َ وِ منْهمْ مَنَ أْجَراهُ عَلَى مَا وَرَد مُؤْمِنًا بهِ عَلَى طَرِيق الْإِجْمَال مُنَزِّهًا اللهَّ تَعَالَى عَنْ التَّشْبيِه وَاْلكَيِفَّية (أي ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع) وَهُمْ جُمْهُور السَّلَف،َ و نَقَلَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَ غَيْره عَنْ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَ السُّفْيَانَيْنِ والحَمَّادَيْنَ و الْأوزَاعِيَّ و اللَّيثْ وَ غْيرهْم،َ وِ منْهمْ مَنْ أَوَّله عَلَى وَجْه يَليِق مُسْتَعْمل فِي كَلَام الْعَرَب،َ وِ منْهمْ مَنَ أفْرطَ في التَّأْوِيل حَتَّى كَادَ أَنْ يخْرُج إلِى نَوْع مِنْ التحَّرِيف،َ وِ منْهمْ مَنَ فَصَل بَيْنمَا يَكُون تَأْوِيله قَرِيبًا مُسْتَعْملًا فِي كَلَام الْعَرَب وَ بَيْن مَا يَكُون بَعِيدًا مَهجُورًا فَأَوَّل فِي بَعْض وَ فَّوضَ في بَعْض، وَ هَو مَنْقُول عَنْ مَالكِ وَجَزَمَ بهِ مِنْ المُتَأَخِّرِينَ اِبْن دَقِيق الْعِيد ، قَاَل الْبَيْهَقِيُّ : وَ أْسَلَمهَا الْإِيمَان بلِا كَيْف (أي ولا يقال كيف و كيف عنه مرفوع) وَالسُّكُوت عَنْ المُرَاد إلِّا أَنْ يَرِد ذَلكِ عَنْ الصَّادِق فَيصُار إلِيْهِ،َ وِ مْن الدَّليِل عَلَى ذَلكِ اتِّفَاقهمْ عَلَى أَنَّ التَّأْوِيل المْعَيَّن غَيْر وَاجِب فَحِينَئذِ التَّفْوِيض أَسْلَم" أهـ

بما أن الموضوع تقديس آراء غير معصومين فباختصار نحن مع هذا الرأي في النزول نثق في صاحبه و لا نشك في سلامة عقيدته.

"ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية"لبديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المسترشد
المسترشد
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-02-2009
  • المشاركات : 469
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • المسترشد is on a distinguished road
الصورة الرمزية المسترشد
المسترشد
عضو فعال
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 01:33 PM
ما معنى صفة النزول عند السلفيين؟؟
أسأل عن المعنى لا الكيفية.


واصْدُقْ في الطّلب تَرِثْ عِلمَ البصائر، وتَبْدُ لك عيونُ المعارف، وتُميّزْ بنَفسِك عِلمَ مايرِدُ عليك بخَالص ِ التوفيق، فإنما السَّبق لمن عَمِلَ، والخشية ُ لمن عَلِمَ ، والتوكلُ لمن وَثِقَ، والخوفُ لمن أيقَنَ ، والمزيدُ لمن شَكَرَ.

((الإمام المحاسبي رحمه الله ))

  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 04:54 PM
من موقع الإسلام سؤال وجواب
رقم الفتوى: 20081


إثبات صفة النزول لله تعالى
قرأت حديثاً فيه : "... يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟".
1) ما درجة صحة هذا الحديث ؟
2) ما معنى هذا الحديث ؟.

الحمد لله
فسؤالك أيها الأخ الكريم يتضمن أمرين :
أولاً : درجة صحة الحديث :
هذا الحديث حديث صحيح ثابت في أصح كتابين بعد كتاب الله؛ فقد أخرجه البخاري في صحيحه (1145) ومسلم (1261) عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ"
وقد روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوٌ من ثمانية وعشرين صحابياً ـ رضي الله عنهم ـ ، واتفق أهل السنة على تلقي ذلك بالقبول .
ثانياً : بيان معنى نزوله ـ جل وعلا ـ إلى السماء الدنيا :
اعلم أخي ـ وفقك الله ـ أن نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا هو صفة من صفاته الفعلية، التي تتعلق بمشيئته وحكمته، وهو نزول حقيقي يليق بجلاله وعظمته. فهو سبحانه ينزل كيف شاء، متى شاء، سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ولا يصح تحريف معنى الحديث بأن يفسر بأن المراد هو نزول أمره ، أو رحمته ، أو ملك من ملائكته ، فإن هذا باطل لوجوه :
الأول :
أن هذا التأويل يخالف ظاهر الحديث ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أضاف النزول إلى الله، والأصل أن الشيء إنما يضاف إلى من وقع منه ، أو قام به فإذا صرف إلى غيره كان ذلك تحريفاً يخالف الأصل . ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالله ، وأنه صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق ، وأصدق الخلق فيما يخبر به ، فليس في كلامه شيء من الكذب ، ولا يمكن أن يتقول على الله تعالى شيئاً لا في أسمائه ، ولا في صفاته ولا في أفعاله ولا في أحكامه قال الله تعالى : ( لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ) الحاقة/44ـ46 ثم هو عليه الصلاة والسلام ، لا يريد إلا الهداية للخلق فإذا قال : " ينزل ربنا " فإن أي قائل يقول بخلاف ظاهر هذا اللفظ كأن يقول : المراد ينزل أمره . فنقول : أأنت أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " ينزل ربنا " وأنت تقول : ينزل أمره ، أم أنك أنصح للأمة منه حيث عمَّى عليهم فخاطبهم بما يريد خلافه ؟!، ولا شك أن الإنسان الذي يخاطب الناس بما يريد خلافه غير ناصح لهم ، أم تراك أفصح من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! فلا شك أن مثل هذا التحريف لا يخلو من وصمة الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء من النقص الذي لا يرضى به مسلم أبدا ً في جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثاني :
أن نزول أمره أو رحمته لا يختص بهذا الجزء من الليل، بل أمره ورحمته ينزلان كل وقت . فإن قيل : المراد نزول أمر خاص ، ورحمة خاصة وهذا لا يلزم أن يكون كل وقت . فالجواب : أنه لو فرض صحة هذا التقدير والتأويل ، فإن الحديث يدل على أن منتهى نزول هذا الشيء هو السماء الدنيا وأي فائدة لنا في نزول رحمة إلى السماء الدنيا من غير أن تصل لنا ؟! حتى يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عنها ؟!
الثالث : أن الحديث دل على أن الذي ينزل يقول :" من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له". ولا يمكن أن يقول ذلك أحد سوى الله تعالى .
انظر: ( مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين (1/ 203-215).

الإسلام سؤال وجواب
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية المسترشد
المسترشد
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 11-02-2009
  • المشاركات : 469
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • المسترشد is on a distinguished road
الصورة الرمزية المسترشد
المسترشد
عضو فعال
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 05:21 PM
الأخ الكريم سؤالي عن المعنى لم أجد في مشاركتك جوابا له. لأني لو سألتك عن معنى استوى لقلت لي هو علا وارتفع أو استقر وهذه أحد المعاني اللغوية للإستواء وبنفس الطريقة يكون معنى النزول بالرجوع الى اللغة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
ومعنى استوى ارتفع وعلا، وهو استواء يليق بجلال الله،
http://www.binbaz.org.sa/mat/8987
فأريد معنى النزول اللغوي لا أن تنقل لي الإثبات ونفي التشبيه.
وبارك الله فيك أخي الفاضل.

واصْدُقْ في الطّلب تَرِثْ عِلمَ البصائر، وتَبْدُ لك عيونُ المعارف، وتُميّزْ بنَفسِك عِلمَ مايرِدُ عليك بخَالص ِ التوفيق، فإنما السَّبق لمن عَمِلَ، والخشية ُ لمن عَلِمَ ، والتوكلُ لمن وَثِقَ، والخوفُ لمن أيقَنَ ، والمزيدُ لمن شَكَرَ.

((الإمام المحاسبي رحمه الله ))

  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: صفة نزول الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا
05-11-2009, 05:39 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسترشد مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم سؤالي عن المعنى لم أجد في مشاركتك جوابا له. لأني لو سألتك عن معنى استوى لقلت لي هو علا وارتفع أو استقر وهذه أحد المعاني اللغوية للإستواء وبنفس الطريقة يكون معنى النزول بالرجوع الى اللغة .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
ومعنى استوى ارتفع وعلا، وهو استواء يليق بجلال الله،
http://www.binbaz.org.sa/mat/8987
فأريد معنى النزول اللغوي لا أن تنقل لي الإثبات ونفي التشبيه.
وبارك الله فيك أخي الفاضل.
على كل لم أفهم معنى كلامك بدقة ولكني أعلم جيّدا أنّ في لغة العرب لا تطلق لفظة نزل إلاّ على معناها الحسّي الحقيقي وهذه المعلومة أمتلكها من معاجم العرب
جزاك الله خيرا أخي على المتابعة
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:00 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى