كيف ينهار الاقتصاد خارج الارقام و النظريات ؟
01-10-2017, 02:11 PM
بسم الله الرحمان الرحيم.

كيف ينهار الاقتصاد خارج الارقام و النظريات.؟

اقتصاد الغرب يعتمد على الارقام و التنظير.. مع احترام الضوا بط الوضعية التي تفرض على الدولة شعبا و حكومة .جملة من الاجكام و القوانن يحترمها الجميع .بحكم عدالة مستقلة و نزيهة لحد كبير..مفتوحة عيونها على كل الخارجين عن الخطوط المرسومة بهدف الانتقاد و التوجيه و الثواب و العقاب فتتحول المنظومة الضبطية الاقتصادية الي منظومة اخلاقية تلزم الجميع .. بغض النظر عن المرجعية الدينية او السياسية .لان ما يجب ان نفهمه هو ان الاقتصاد عطاء ربوبة لا عطاء الوهية يخص الاتقياء دون العصاة.. فالاسرائيلي يلقي الزرع في الارض و يسقيه فتنبت الارض حبا و عنبا و زيتونا و نخلا كما يفعل السعودي و الاندونيسي فيجد نفس النتيجة فالارض تاتي اكلها في الشرق و الغرب و الشمال و الجنوب فلا دخل للعقائد في ذلك و الدليل تطور الدول غير الاسلامية الذي لا نرده الي عدم اسلمتها و لكن نرده الي منظومتها الاقتصادية ذات البعد الاخلاقي الناتج عن استقلالية العدالة و احترام القوانيين .
لكن لماذا ينهار الاقتصاد في دول اسلامية تدين بالاخلاق و القيم مستمدة من الكتاب و السنة..؟ ليس العيب في اقتصاد تلك الدول هو من عيب ديانتها بل العكس بدليل ان بعض المنظرين الاقتصاديين استمدوا نظرياتهم من روح القران الكريم و منهم من اثبت بالدليل و البرهان العقليين بان الرباء مفسدة للاقتصاد و هذا امر يتطابق مع الاقتصاد الاسلامي و لا يتنافى معه – لان القانون الوضعي الصحيح لا يتنافى مع الدين الصحيح – الاقتصاد الاسلامي فيه ترشيد اقتصادي ابهر كثير من المنظرين الاقتصاديين غير المسلمين ليبقى السؤال المطروع ..ما هي اسباب انهيار الاقتصاد في كثير من الدول الاسلامة..؟
ففي ديننا منظومة اخلاقية يجب ان ترافق الاقتصاد الاسلامي و الا حدث الخلل و تهاوى الاقتصاد فتحريم الرشوة و السرقة و اكل مال اليتيم و الرباء و تبذير المال العام و العزوف عن دفع الزكاة و غيرها هي جملة من اللا اخلاقية تتنلفى و اخلاق الاقتصاد الاسلامي الرامي الي ترشيد الاقتصاد او ما يصطلح عليه حديثا في لغة الاقتصاد ب – راسيونال بيهافوار – اي توافق الاهداف مع حركة النشاط الاقتصادي لاكثر توضيح هو ترشيد و عقلانية المتغيرات الاقتصادية كالادخار و الملكية و المنفعة..الخ... نعم اشرنا سابقا الي عدم ربط الاقتصاد و توطويره بالديانات و العقائد لكن لم ننف القيم الاقتصادية التي يجب ان ترافق الاقتصاد ليبقى الفرق ان اقتصاد الغرب استقى قيمه من قوانين وضعية مدعمة بعدالة مستقلة و احترم تلك القيم و بعض الدول الاسلامية استقت قيم اقتصادها من القرءان و السنة لكنها هتكت تلك القيم بجور عدالتها و سؤ تسييرها فتهاوى اقتصادها .بعدم احترامها تلك القيم ..هنا الفارق .
ان تحقيق الاستقرار الاقتصادي و التوازن الاقتصادي و الحيلولة دون حدوث الازمات الاقتصادية مرهون بعدة ضوابط في سلوكات الاقتصاد و الناس معا .ضوابط ذكرها القران الكريم بكل تفاصيلها فعلى سبيل المثال لا الحصر .بسم الله الرحمان الرحيم . ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ .صدق الله العظيم . و قوله نعالى ..بسم الله الرحمان الرحيم . الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ .صدق الله العظيم .لاحظ كيف ارتبط الاقتصاد بالقيم كمضاعفة الانتاج و الانفاق في سبيل الله و مواعدة الشيطان بالفقر و الامر بالفحشاء و غيرها كثيرة في الكتاب و السنة و عليه فالقتصاد الاسلامي رهين قيم و انضباطات متى خرج المسلمون عنها انحرف اقتصادهم و الادهى و الامر لا هم احترموا قيم اقتصادهم المستمدة من الكتاب و السنة و لا هم رسمو اخلاق اقتصادهم بطرق و ضعية كالغرب و غيره من الدول غير الاسلامية .
المشكل هو ان انهيار الاقتصاد يؤدي بالضرورة الي ظهور الفساد و تفشيه في المجتمع طلبا للحاجة و رغبة في اللهو كانتشار الدعارة و السرقة و الرشوة و غيرها و العكس صحيح و المؤسف ان كثير من الدول الاسلامية لا زالت تنظر للاقتصاد مجرد بيانات و ارقام فينها مجتمعها و اقتصادها خارج الارقام و النظريات.
التعديل الأخير تم بواسطة العراب النبيل ; 01-10-2017 الساعة 02:16 PM