سيدي الرئيس
06-07-2008, 08:02 PM
سيدي الرئيس
حين تتكلم عن الشباب بهذه الطريقة فأنت لا تزيد من همته قدر ما تحط من عزيمته ، نعم ما قلته الحق حين تطلب من الشباب أن لا يعتمد فقط على الوظيفة الإدارية وأن يشمر على ساعديه ليعمل في قطاع البناء والفلاحة ، نعم كلام معقول ، لكن دعني سيدي الرئيس كشاب جزائري أدلي بدلوي في الأمر بما أن الأمر يخصنا كشباب أولا وأخيرا ، وسأرتكز على بعض الأسئلة ولا أريد أن أجيب لأن الجواب معروف سلفا ، كم سيتقاضى هذا الشاب كبناء في ورشة بناء ؟ هل سيدفع له كما يدفع للعامل الصيني ؟ وان كان لا بد أن أجيب هنا سأوضح نقطة هامة وجب الإشارة إليها وهي أن هناك شبابا وكهولا وشيوخا وحتى أطفالا عملوا كبنائين ومساعدو بنائين عند بعض المقاولين لكنهم لم ينالوا أجورهم وليس السبب في المقاولين كما يتوهم البعض ، ولكن السبب هو الإدارة لان هده الإدارة لم تدفع مستحقات المقاولين منذ 2002 وهذا ما وقفت عنده شخصيا وأنا أرى فواتير بعض المقاولين من خلال تحقيق صحفي قمت به لم تسدد لهم مستحقاتهم منذ زلزال 2003 ، أما عن الفلاحة فمعك سيادة الرئيس في ما ذهبت إليه فالفلاحة هي مستقبلنا وليس البترول ، لكن يا سيادة الرئيس الأراضي الفلاحية كما تعلم تباع لعلية القوم من اجل انشاء مصانع عليها ويحرم الشباب من استثمارها وان أعطيت للشباب قطع ارض للفلاحة حرمتهم البنوك من المساعدة والقروض القانونية لكن هذه البنوك نفسها تسوي ملفات القروض للمستوردين في 48 ساعة وتحرم الشباب المستثمر من القروض وتعطل ملفاته لسنوات ، فهل اللوم على الشباب إن اختار أعمالا أخرى أم اللوم على الإدارة وكي نضع الجميع أمام الصورة فهناك أكثر من نصف مليون ملف استثماري للشباب مستوفي الشروط الكاملة ومعتمد لدى البنوك ولكن البنوك فضلت وضع هذه الملفات في الأدراج والنسيان لسنوات وكما أسلفنا نفسها البنوك سيدي الرئيس تمول الذين يستوردون الخردة و"المحيرقات" والمواد الغير صالحة للاستعمال وهذا ما أطلعني عليه الخبير الاقتصادي والمستشار السابق في رئاسة الجمهورية السيد" مالك سراي" خلال حوار أجريته معه لجريدة وطنية ، وهنا السؤال المهم هل الخطأ في الشباب ؟
حين تتكلم عن الشباب بهذه الطريقة فأنت لا تزيد من همته قدر ما تحط من عزيمته ، نعم ما قلته الحق حين تطلب من الشباب أن لا يعتمد فقط على الوظيفة الإدارية وأن يشمر على ساعديه ليعمل في قطاع البناء والفلاحة ، نعم كلام معقول ، لكن دعني سيدي الرئيس كشاب جزائري أدلي بدلوي في الأمر بما أن الأمر يخصنا كشباب أولا وأخيرا ، وسأرتكز على بعض الأسئلة ولا أريد أن أجيب لأن الجواب معروف سلفا ، كم سيتقاضى هذا الشاب كبناء في ورشة بناء ؟ هل سيدفع له كما يدفع للعامل الصيني ؟ وان كان لا بد أن أجيب هنا سأوضح نقطة هامة وجب الإشارة إليها وهي أن هناك شبابا وكهولا وشيوخا وحتى أطفالا عملوا كبنائين ومساعدو بنائين عند بعض المقاولين لكنهم لم ينالوا أجورهم وليس السبب في المقاولين كما يتوهم البعض ، ولكن السبب هو الإدارة لان هده الإدارة لم تدفع مستحقات المقاولين منذ 2002 وهذا ما وقفت عنده شخصيا وأنا أرى فواتير بعض المقاولين من خلال تحقيق صحفي قمت به لم تسدد لهم مستحقاتهم منذ زلزال 2003 ، أما عن الفلاحة فمعك سيادة الرئيس في ما ذهبت إليه فالفلاحة هي مستقبلنا وليس البترول ، لكن يا سيادة الرئيس الأراضي الفلاحية كما تعلم تباع لعلية القوم من اجل انشاء مصانع عليها ويحرم الشباب من استثمارها وان أعطيت للشباب قطع ارض للفلاحة حرمتهم البنوك من المساعدة والقروض القانونية لكن هذه البنوك نفسها تسوي ملفات القروض للمستوردين في 48 ساعة وتحرم الشباب المستثمر من القروض وتعطل ملفاته لسنوات ، فهل اللوم على الشباب إن اختار أعمالا أخرى أم اللوم على الإدارة وكي نضع الجميع أمام الصورة فهناك أكثر من نصف مليون ملف استثماري للشباب مستوفي الشروط الكاملة ومعتمد لدى البنوك ولكن البنوك فضلت وضع هذه الملفات في الأدراج والنسيان لسنوات وكما أسلفنا نفسها البنوك سيدي الرئيس تمول الذين يستوردون الخردة و"المحيرقات" والمواد الغير صالحة للاستعمال وهذا ما أطلعني عليه الخبير الاقتصادي والمستشار السابق في رئاسة الجمهورية السيد" مالك سراي" خلال حوار أجريته معه لجريدة وطنية ، وهنا السؤال المهم هل الخطأ في الشباب ؟
وكي تكتمل فصول التضييق على الشباب فإن الدولة تقوم بفتح معرض التشغيل من أجل تعريف الشباب بواجبه في حصوله على وظيفة حسب مؤهلاته وتبين له طرق التوظيف وتيسيرها ولكن هؤلاء الشباب حين يقدمون سيرتهم الذاتية للمؤسسات المعنية تصير بعد حين قمامات المعرض الدولي ، ومرة أخرى سيادة الرئيس هل الخطأ في الشباب ؟ لن أجيب عن الأمر فربما كشاب أكون مخطئا حتى في إجابتي
سدي الرئيس
كان عليك أن توجه ليس كلامك بل حزمك وصرامتك ويد القانون لأعوان الإدارة والبنوك بكل فروعها فليس للشباب ذنب وان كان له ذنب فهو أنه موجود في الجزائر ، كوني شاب حتى وان كانت لي وظيفة ولا اقول" قارة" لان لا شيء ثابت في هذه البلاد لازلت أفكر في " الحرقة" لأني حتى وان كنت صحفي فلازلت أعاني فكيف الأمر بالنسبة للشباب البطال ؟
تطلبون من الجميع الصبر ولكن الصبر ليست سلعة تباع في الأسواق كجرعات نقتنيها فتذهب عنا المحن
كان عليك أن توجه ليس كلامك بل حزمك وصرامتك ويد القانون لأعوان الإدارة والبنوك بكل فروعها فليس للشباب ذنب وان كان له ذنب فهو أنه موجود في الجزائر ، كوني شاب حتى وان كانت لي وظيفة ولا اقول" قارة" لان لا شيء ثابت في هذه البلاد لازلت أفكر في " الحرقة" لأني حتى وان كنت صحفي فلازلت أعاني فكيف الأمر بالنسبة للشباب البطال ؟
تطلبون من الجميع الصبر ولكن الصبر ليست سلعة تباع في الأسواق كجرعات نقتنيها فتذهب عنا المحن
سيدي الرئيس
إنه عمر يمضي وعمر الشباب قصير جدا , لقد ذهبت عشرية من عمرنا هدرا بسبب مغامرات الكبار وحساباتهم الضيقة وليس لنا استعداد للصبر عشريات أخرى وليس من حق كائن من كان أن يطلب منا الصبر أو الانتظار ، وحين توجه لومك سيدي الرئيس لشباب كرة القدم على ما فعلوه فلا أعتقد أنكم لا تعلمون أن مقابلة كرة القدم لم تكن سوى القطرة التي أفاضت الكأس لان الشباب احتجاجه كان على الوضع الذي آل إليه حاله أكثر من احتجاجه على فرق لكرة القدم لازال اللاعبون فيها لا يتقنون حتى تسديد ضربة جزاء ، نحن لا نطلب المستحيل ولم نطلب النجوم ولا القمر نحن أيضا لنا الحق في هذا الوطن ولنا الحق في خدمته ولا نريد أن نكون عاطلين عن الأمل ، إن اخترنا "الحرقة" فالأمر لم يكن اختيارنا قدر ما هو أمر فرضه علينا أصحاب الفوق وأصحاب النفوذ ، وان كنت تطلب منا أن لا نشترط في اختيار وظائف وأن نقبل بأي وظيفة ولا يهم إن كان الإنسان مهندسا واشتغل عامل نظافة ولا يهم إن كان صحفيا واشتغل فلاحا فعليك سيدي الرئيس أن تساوي بيننا كشباب وبين أبناء عليه القوم ، فابنة وزير في الحكومة كان يدفع لها راتب في مؤسسة دون حتى أن تداوم ، وأبناء الكبار لهم فرص استثمار وفرص استيراد ، "والله يزيدلهم على كل حال" ونحن لا نريد ان نكون مستوردين ولا مدراء شركات ما نريده هو كرامة فقط . فلا يعقل أن تصرف الدولة على أبنائها ليتخرجوا أطباء ومهندسين ثم تطلب منهم أن لا يشترطوا في التوظيف ويقبلوا بأي وظيفة تحت ذريعة "الله غالب هذا الي كاين"
إنه عمر يمضي وعمر الشباب قصير جدا , لقد ذهبت عشرية من عمرنا هدرا بسبب مغامرات الكبار وحساباتهم الضيقة وليس لنا استعداد للصبر عشريات أخرى وليس من حق كائن من كان أن يطلب منا الصبر أو الانتظار ، وحين توجه لومك سيدي الرئيس لشباب كرة القدم على ما فعلوه فلا أعتقد أنكم لا تعلمون أن مقابلة كرة القدم لم تكن سوى القطرة التي أفاضت الكأس لان الشباب احتجاجه كان على الوضع الذي آل إليه حاله أكثر من احتجاجه على فرق لكرة القدم لازال اللاعبون فيها لا يتقنون حتى تسديد ضربة جزاء ، نحن لا نطلب المستحيل ولم نطلب النجوم ولا القمر نحن أيضا لنا الحق في هذا الوطن ولنا الحق في خدمته ولا نريد أن نكون عاطلين عن الأمل ، إن اخترنا "الحرقة" فالأمر لم يكن اختيارنا قدر ما هو أمر فرضه علينا أصحاب الفوق وأصحاب النفوذ ، وان كنت تطلب منا أن لا نشترط في اختيار وظائف وأن نقبل بأي وظيفة ولا يهم إن كان الإنسان مهندسا واشتغل عامل نظافة ولا يهم إن كان صحفيا واشتغل فلاحا فعليك سيدي الرئيس أن تساوي بيننا كشباب وبين أبناء عليه القوم ، فابنة وزير في الحكومة كان يدفع لها راتب في مؤسسة دون حتى أن تداوم ، وأبناء الكبار لهم فرص استثمار وفرص استيراد ، "والله يزيدلهم على كل حال" ونحن لا نريد ان نكون مستوردين ولا مدراء شركات ما نريده هو كرامة فقط . فلا يعقل أن تصرف الدولة على أبنائها ليتخرجوا أطباء ومهندسين ثم تطلب منهم أن لا يشترطوا في التوظيف ويقبلوا بأي وظيفة تحت ذريعة "الله غالب هذا الي كاين"
سيدي الرئيس
قبل أن توجه لومك ووعيدك لشباب خسر كل شيء حتى عمره وترك مستقبله خلفه عليك أن تتوعد آخرين هم سبب ما وصل إليه الشباب وإن كانت الأمور ستسير على هذا الحال فلا لوم إن "حرقنا" وصرنا جثثا مجهولة الهوية ففي النهاية نحن بلا وطن حتى وان كنا في أرض اسمها الجزائر ببساطة سيدي الرئيس لأن هذا الوطن صار وطن أهل البرلمان وأعضاء الحكومة وأهل "موريتي" وبالتأكيد بعض المحظوظين جدا و ليس وطن شباب يريد أن "يحرق" بأي طريقة إلى الضفة الأخرى ولو صار طعاما لأسماك التونة التي يقوم بصيدها اليابانيون في عرض المتوسط في كل موسم وهكذا يصير شباب الجزائر طعاما لأهل اليابان من أجل أن يصير البعض هنا وكلاء معتمدين لسيارات
يابانية .
قبل أن توجه لومك ووعيدك لشباب خسر كل شيء حتى عمره وترك مستقبله خلفه عليك أن تتوعد آخرين هم سبب ما وصل إليه الشباب وإن كانت الأمور ستسير على هذا الحال فلا لوم إن "حرقنا" وصرنا جثثا مجهولة الهوية ففي النهاية نحن بلا وطن حتى وان كنا في أرض اسمها الجزائر ببساطة سيدي الرئيس لأن هذا الوطن صار وطن أهل البرلمان وأعضاء الحكومة وأهل "موريتي" وبالتأكيد بعض المحظوظين جدا و ليس وطن شباب يريد أن "يحرق" بأي طريقة إلى الضفة الأخرى ولو صار طعاما لأسماك التونة التي يقوم بصيدها اليابانيون في عرض المتوسط في كل موسم وهكذا يصير شباب الجزائر طعاما لأهل اليابان من أجل أن يصير البعض هنا وكلاء معتمدين لسيارات
يابانية .
سيدي الرئيس
كيف نفسر سياسة العدالة في البلاد وهي تبرمج لبناء سجون جديدة في الوقت الذي كان الواجب فيه صرف هذه الأموال لتعليم الشباب وفتح مناصب شغل للمتخرجين من السجون من أجل مباشرة حياتهم ومستقبلهم ، لست ضد العقاب على الخطأ لكني لست مع سياسة توسيع السجون لاستيعاب اكبر قدر من النزلاء لأن الأمر معناه تحضيرا لمزيد من الجرائم ومعناه أن الواقع لن يتغير ومعناه أيضا أن لا شمس تشرق غدا .
كيف نفسر سياسة العدالة في البلاد وهي تبرمج لبناء سجون جديدة في الوقت الذي كان الواجب فيه صرف هذه الأموال لتعليم الشباب وفتح مناصب شغل للمتخرجين من السجون من أجل مباشرة حياتهم ومستقبلهم ، لست ضد العقاب على الخطأ لكني لست مع سياسة توسيع السجون لاستيعاب اكبر قدر من النزلاء لأن الأمر معناه تحضيرا لمزيد من الجرائم ومعناه أن الواقع لن يتغير ومعناه أيضا أن لا شمس تشرق غدا .
سيدي الرئيس
إنها كلمات من شاب اكتوى بنار البيروقراطية ، شاب لم يعد بالنسبة له حب الوطن من الإيمان لأني أدرك أن الكثير يحبون الوطن من باريس أنها كلمات مني لأني شاب يعيش واقع الشباب ولا يستطيع أن يتكلم عن مآسي الشباب سوى الشباب ومن أراد ان يسبر أغوار الشباب ويطلع على واقعهم فليزر مفرغة واد السمار التي يقتات منها الكثير من الشباب معرضين أنفسهم للموت ، ولينزل القوم من علياء بروجهم ليعيشوا مع الشباب في باب الواد وليذهبوا إلى مكاتب العمل مع الشباب ويروا بأم أعينهم كيف تمارس الإدارة الميز العنصري والميز العرقي والميز في كل شيء من أجل ان لا يحصل شاب حتى على وظيفة "مانوفر" ومن أراد أن يتأكد فليقم بزيارة خاطفة إلى مكاتب العمل بحاسي رمل وحاسي مسعود وليقف على السبب الذي جعل الشباب يقومون بحرقة جماعية وانتحار جماعي ، وأكاد أجزم سيادة الرئيس لو وقفت على حقيقة ما يعانيه شباب الوطن من أبناء الفقراء والأحياء الشعبية لقلت لهم "أحرقوا" فانتم الطلقاء .
إنها كلمات من شاب اكتوى بنار البيروقراطية ، شاب لم يعد بالنسبة له حب الوطن من الإيمان لأني أدرك أن الكثير يحبون الوطن من باريس أنها كلمات مني لأني شاب يعيش واقع الشباب ولا يستطيع أن يتكلم عن مآسي الشباب سوى الشباب ومن أراد ان يسبر أغوار الشباب ويطلع على واقعهم فليزر مفرغة واد السمار التي يقتات منها الكثير من الشباب معرضين أنفسهم للموت ، ولينزل القوم من علياء بروجهم ليعيشوا مع الشباب في باب الواد وليذهبوا إلى مكاتب العمل مع الشباب ويروا بأم أعينهم كيف تمارس الإدارة الميز العنصري والميز العرقي والميز في كل شيء من أجل ان لا يحصل شاب حتى على وظيفة "مانوفر" ومن أراد أن يتأكد فليقم بزيارة خاطفة إلى مكاتب العمل بحاسي رمل وحاسي مسعود وليقف على السبب الذي جعل الشباب يقومون بحرقة جماعية وانتحار جماعي ، وأكاد أجزم سيادة الرئيس لو وقفت على حقيقة ما يعانيه شباب الوطن من أبناء الفقراء والأحياء الشعبية لقلت لهم "أحرقوا" فانتم الطلقاء .
ورغم هذا سيدي الرئيس اقول لشخصك محبتي التي لا تنتهي محبة إبن بار لوالده لأني في النهاية أدرك ثقل الحمل على كاهلكم وأدرك جيدا ما تعانوه في سبيل نهضة وطن حررتموه بالدم والدموع .
من مواضيعي
0 مساكين في الحكومة -1-
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 رجال المطافئ يشعلون النار ..!؟
0 "هذه هي البوليتيك يا مخلوقة "
0 "حناني مول الشاش"
0 من أنفلونزا (الحلوف) إلى أنفلونزا (العتروس)
0 سلموا الرئاسة "لدلوع" ماما
0 رجال المطافئ يشعلون النار ..!؟
التعديل الأخير تم بواسطة محمد دلومي ; 06-07-2008 الساعة 08:05 PM