ذاهبون مع الريح
03-05-2007, 06:54 AM
ذاهبون مع الريح
والمدى أمامهم مسدود
يحملون في قلوبهم عنا قيد الألم
وفي عيونهم آيات الغفران
مجاهيل الدروب غروب
وتذاكر السفر تصاوير مسروقة
من زمن الطفولة
يحتفظون بها للسلوى
تعابيرهم مشنوقة في صدورهم
كأمانيهم المبهمة
والباقيات الصالحات
أوراق منسية في قاعات التحرير
لن يطلع عليها القراء
ذاهبون مع الريح
و حقائب البكاء مملوءة
لن تشفع لنا عند اللقاء
كان بختي في المقام الأول
وكانت الريح تعصف بالرقاب
سقط المشعل من يمينه وسقط
وضلت الحماقة بلا عقاب
كانت ذكرى، كانت هدى
وكنت حدث نجم على الأرض هوى
لا زالت تذكره وهران للعابرين
لأبناء الريح
العقلاء منهم
وللمجانين الذين لا يزالوا يؤمنون بالآتي
ذلك الآتي الذي لن يأت
وكانت سعاد كعادتها أول امرأة
تنسج من حروف العناكب
مرثية الإمارة يوم سقوطها
نفخت من روحها ريح طيبة
حركت الجماد
استغاثت ثم نادت ونادت
بعدها غابت
وعم السواد
كان غمشي ،كان شوقي
وعابر السبيل
فوق كل منصة يشعلون الحرائق
وبعد كل أمسية يصفق لهم ألف قتيل
كان آمين،كان ياسين
والأندلوسي مؤلف المواويل
يبحثون في يوم ماطر عن شمس
عن أمس
عن يوم بديل...
كان الشريف
وشاعر وهران الظريف
يتقاسمان الرؤى، التيه
هموم الوطن وبقايا الرغيف.
كان رابح... وكان صالح الكهل
يبكي أمه المقدسية في كل مزاد
وفي يده عصا كبندقية
ذهبوا كلهم
لم يبق سوى عمر الغريب
كنخلة تعانق وجه السماء
كلما ضاقت بي الأرض
ويصبح السير محالا
يعدني بالفرج القريب.
ذهبوا كلهم
إلا تصاويرهم لن تذهب مع الريح.
والمدى أمامهم مسدود
يحملون في قلوبهم عنا قيد الألم
وفي عيونهم آيات الغفران
مجاهيل الدروب غروب
وتذاكر السفر تصاوير مسروقة
من زمن الطفولة
يحتفظون بها للسلوى
تعابيرهم مشنوقة في صدورهم
كأمانيهم المبهمة
والباقيات الصالحات
أوراق منسية في قاعات التحرير
لن يطلع عليها القراء
ذاهبون مع الريح
و حقائب البكاء مملوءة
لن تشفع لنا عند اللقاء
كان بختي في المقام الأول
وكانت الريح تعصف بالرقاب
سقط المشعل من يمينه وسقط
وضلت الحماقة بلا عقاب
كانت ذكرى، كانت هدى
وكنت حدث نجم على الأرض هوى
لا زالت تذكره وهران للعابرين
لأبناء الريح
العقلاء منهم
وللمجانين الذين لا يزالوا يؤمنون بالآتي
ذلك الآتي الذي لن يأت
وكانت سعاد كعادتها أول امرأة
تنسج من حروف العناكب
مرثية الإمارة يوم سقوطها
نفخت من روحها ريح طيبة
حركت الجماد
استغاثت ثم نادت ونادت
بعدها غابت
وعم السواد
كان غمشي ،كان شوقي
وعابر السبيل
فوق كل منصة يشعلون الحرائق
وبعد كل أمسية يصفق لهم ألف قتيل
كان آمين،كان ياسين
والأندلوسي مؤلف المواويل
يبحثون في يوم ماطر عن شمس
عن أمس
عن يوم بديل...
كان الشريف
وشاعر وهران الظريف
يتقاسمان الرؤى، التيه
هموم الوطن وبقايا الرغيف.
كان رابح... وكان صالح الكهل
يبكي أمه المقدسية في كل مزاد
وفي يده عصا كبندقية
ذهبوا كلهم
لم يبق سوى عمر الغريب
كنخلة تعانق وجه السماء
كلما ضاقت بي الأرض
ويصبح السير محالا
يعدني بالفرج القريب.
ذهبوا كلهم
إلا تصاويرهم لن تذهب مع الريح.
من مواضيعي
0 للذكرى
0 بالدم والدموع
0 نساء الثورة.
0 العبور
0 فردوس مليندا المفقود
0 le quai de mes chagrins
0 بالدم والدموع
0 نساء الثورة.
0 العبور
0 فردوس مليندا المفقود
0 le quai de mes chagrins