تسجيل الدخول

السلام عليكم
*تعيش الجزائر منذ الثمانينات حالة من التصدع الاجتماعي والانفصام الطبقي، الذي بدأ باهتا وغير مرئي ثم اصبح يتطور ويتعاظم يوما بعد يوم الى ان وصل الى ما عليه اليوم حيث اصبح امر واقع ، ملموس ومرأي في كل زاوية من الجزائر، فبين طبقة غنية ومتمكنة من كا ما تريد وهي الأقلية من الشعب وطيقة فقيرة فقر مدقع،ومنكوبة على الدوام ومسحوقة وتمثل الأغلبية؟؟ان بدا هذا الأمر عادي لدى البعض ،فان الحقيقة ان هذا غريب جدا وغير مقبول في دولة بترولية غنية بشعب لا يتجاوز الأربعين مليون نسمة،حتى اصبح ميزة ،مميزة للجزائر التي تعرف:ب"الدولة الغنية ذات الشعب الفقير"
*الغرابة،تخفي وراءها خطورة كبيرة جدا والتي تخفى على الكثيرين وهي ما هي العلاقة التي تربط الأغلبية الفقيرة بالأقلية الغنية،؟؟؟الحقيقة انها علاقة سببية شرطية وهي ان الغنى الفاحش للأقلية هو نتيجة للفقر المدقع للأغلبية،اي ان هناك علاقة من مثل مايطلق عليها"Syndrome de transfusé-Transfusant"أي العلاقة التي تربط المزود بالدم والمزود به،وتتضح هذه العلاقة السببية المرضية التي تلاحظ ايضا في نشاط ونموالسرطانات،وكذلك اسلوب حياة النباتات الطفيلية....لكن المشكلة والطامة الكبرى اننا نلاحظ اليوم ان هناك سياسة تسير على قدم وساق لتكريس حالةالأقلية الساحقة للأغلبية المسحوقة،اي ان الأقلية التي تمكنت من السيطرة على مراكز القرار وعلى الموارد الاقتصادية وعلى مفاصل السلطة والادارة ،وضعت ميكانيزمات بيروقراطية تعتمد على الرشوة وشبكات الفساد والاستيلاء على المال العام واحتكاره ، واستغلاله لاستعباد بقية الشعب ....بل وابعاد الشعب عن القرار والتحكم بمصيره بل وتجريده من كل ما يمكن ان يكون سلاح يستطيع بواسطته استعادة حقوقه،والتحكم بمصيره وذلك بتفقيره ورميه في الجهل والفوضى والجوع والفقر،وحرمانه تماما من كل آليات ديمقراطية حقيقية،بفرض حالة اللاأمن واللاقانون،وتعليق كل وسائل النضال وآليات المطالبة بالحقوق السلمية منها والغير سلمية،فبالقوة الجبرية جعلت كل تمرد او ثورة شعبية عمل مستحيل ومآله الفشل مهما كانت الارادة، وتعليق الوسائل السلمية وتجميدها،بما فيها المظاهرات والتجمعات والمنظمات المطلبية النقابية والسياسية والجمعاوية، والصحافة الحرة...وابدالها بهيئات واحزاب صورية،وصحافة على المقاس، في ديكور بلاستيكي لديمقراطية الواجهة التي تلعب دور "المانع" لقيام ديمقراطية حقيقية؟؟..اي ان الارادة السياسية التي يراد تجسيدها هي ان تكون الأقلية تسيطر على كل شىء، بما فيه الأغلبية من الشعب في معادلة،خبيثة قادرة على البقاء والعمل على المدى الطويل في ثنائية متوازنة بين اقلية حاكمة ومسيطرة تستمد قوتها وغناها وسطوتها من فقر وقهر الأغلبية الهشة والمقهورة...في حلقة مفرغة ذاتية الدوران.والاستمرار،تجدد نفسها وتبقى على طرفيها،غنىاقلية من فقر الأغلبية مثل ماهو حاصل في دول مثل الهند والبرازيل ونيجيريا......
*والقضية التي اود مناقشتها مع الأعضاء اولا هل هذا الطرح واقعي، حقيقي؟؟واذاكان، ماهو الحل في رأي الأعضاء؟؟

السلام عليكم:
لا يمكن الانتظار من الأقلية الساحقة أن تنصف الأغلبية المسحوقة على حد قولك!
اذن الحقوق تؤخذ!!
لكن تختلف الطرائق في أخذ الحقوق....
هناك المظاهرات السلمية...كما حدث في جورجيا مثلا
هناك العصيان المدني...
هناك الثورة!!!لكنها تأكل أبناءها فهي خطيرة!!
ويجب أن نثق أن كل تلك الطرائق ستقمع بأعتى الوسائل المادية والمعنوية لأنه صراع البقاء!!
هناك حل آخر:يجتمعون في مكان لعقد مؤتمر لهم مثلا فيخسف بهم الله الأرض ويريحنا من شرورهم!!

السلام عليكم اخي ابوحيدر، فعلا الحقوق تؤخذ ولا تعطى،والمشكلة تكمن في الطريقة؟؟
*الثابت انه هناك ثمن يجب ان يدفع؟؟ احببنا ام كرهنا، على طريقة جورجيا؟ ام طريقة تركيا؟او اسبانيا؟ لا ندري ولكن نعرف ان الشعب عليه ان يتحرك،وقبل ذلك عليه انم يستفيق ويدرك الورطة التي تهدده وهذه الحفرة الكبيرة التي تعد له ، وتحفرله لتكون فخا يوقع به فيها؟ فهل سيتجنبها ام سيقع فيها؟؟

*هل كانت يوما "لغيرهم" منذ الاستقلال، يقال ان قيادة الحزب المنحل طلبت يوما الى الأمين العام لحزب FLN انذاك، لقد حكمتم وفشلتم لماذا لا تساهمون وتتعاونوعلى ان تسلموا الينا السلطة بدون مشاكل؟؟؟ فرد عليه الشريف مساعدية ضاحكا؟؟نحن ننتظر منذ 62 ولم نتسلمها بعد،؟؟ لا نستطيع ان نسلم لكم ما لا نملك؟؟،
*صحيح ان المنطق يقول ان دوام الحال من المحال ،اي ان التغيير حتمية، لكن متى وبأي ثمن؟؟ولحد الآن فان الأمر لم يستقر بعد لهؤلاء، والنتيجة ستكون محصلة لصراع ارادات،بين من يؤمن ويناضل من اجل ان يسترد هذا الشعب حقه الكامل في مصيره،وموارده ...وبين من يعتقدون ان الحل الوحيد الذي يبقى امام بقاء الجزائر هو الاستقرار على الثنائية التاريخية المعروفة القائمة على اقلية سيدة وحاكمة،تستمد ثراءها ونفوذها من الأغلبية المستعبدة والمغلوبة على امرها،في معادلة متوازنة،توازن اكثريةألأغلبية بضعفها على كل المستويات....،وتوازن قلة الأقلية بقوتهاعلى كل المستويات...

السلام عليكم ....وعلى وطني !!
يا سادة يا كرام ..جدلية الاقلية تتحكم في رقاب الاغلبية قديمة قدم تكون الدولة وتتطورها الا انها بدات في الزوال عند المجتمعات الغربية .. وبالتالي لسنا نشاز عن الغير ..انما الكارثة التي نعاننيها نحن كشعوب عربية اسلامية اننا نملك الحل في الاسلام السوي فعمينا عليه !!
اما بالنسبة لبلد العزة والكرامة ..!! فلا اظنها قدر الجزائريين انما هو الخوف دب فيهم فركنوا وصفقوا للواقف ولوكان ..داب ..فلو ضحوا بعدد.. وهم المعروفون بشعب التضحيات .!! لقلبوا القدرة على صاحبها لان الاقلية الحاكمة لا تملك روح التضحية بنفسها انما تعودتها بنا نحن قطيع الماعز!!!

السلام عليكم
*اتفق معك اخي عمار في تاريخية الجدلية،ولكن اختلف معك في مقولة..لسنا نشاز؟؟ بل قد اقررت فيما تلى عبارتك السابقة،..الحالة الحالية فمع نجاح اغلب الأمم في تبني نظام قائم على نظرية الديمقراطية الغربية قد استعادت التحكم في شؤونهها، وبقيت الشعوب الاسلامية والعربية خاصة بمثابة الشاذ،عن الاتجاه العام للأمم والشعوب،...وهذا يعود الى الاستعداء التلقائي للديمقراطية ،بكونها منتوج وابداع غربي وهذا جهل بحقيقة الديمقراطية،.....اما بلد العزة والكرامة،وشعب التضحيات...،فقلها واعدها، ماقدرت من مرة على ترديدها الى ان ينقطع النفس، وهذه حقيقة تاريخية،ولكن المشكلة في القيادات والطلائع التي تقود هذا الشعب الى الطريق الأسلم للنصر وتحقيق الأهداف،فالشعب الجزائري،كان سينجز التغيير مبكرا في نهاية الثمانينات قبل حتى الكثير من الشعوب الأوربية الشرقية خاصة، والنظام انذاك كان هشا وآيل للزوال....ولكن التنغيير تم اجهاضه،لأن قوى التغيير لم تكن على مستوى تطلعات الجماهير وتحديات المرحلة فارتكبت اخطاء قاتلة،واختلط في اجندتها سلم الأولويات،...وحصل ما حصل،واستغل النظام نقط الضعف القاتلة للمعارضة واستطاع لعب الأوراق التي كانت بيده،واعاد انتاج نفسه بطريقة،ذكية، ولكن ليس هذا هو المهم الآن ولكنالمهم هو ان الشعب الجزائري لا زال رغم المحن يؤمن بالتغيير وكل الأحداث والمواقف العفوية منها على الأقل تؤكد انه لم ينخدع ابدا في الذئب، ولا في الحمل،......