التشريعيات من الشباب الى المشاركة الى المصلحة الوطنية
13-05-2017, 02:59 PM
التشريعيات من الشباب الى المشاركة الى المصلحة الوطنية
بتشريعيات 2017 تكون الجزائر قد وضعت نقطة في تاريخها الحديث و رجعت الي السطر لتحرير فقرة جديدة . ما يدون في تلك الفقرة هو ما يترك للمستقبل القريب و البعيد معا ..مهما استشرفنا ومهما تكهنا ومهما كانت حنكتنا و ذلك لافتقارنا لادوات الاستشراف التي تحيكها المعطيات المتداخلة بين رؤية ينفرد بها الشارع تبعا لاهتماماته و نظرة ينفرد بها النظام و تختلف عن رؤية جبهة مقاطعة او عازفة وحلم يراود معارضة باهتة و منقسمة بين مشاركة للسلطة و مقاطعة لها. يحدث كل ذلك في غياب مشروع وطني تذوب فيه الفوارق و الاديولوجيات.مشروع برؤية توحد السلطة و المعارضة و الشارع لاعتبارات وطنية و فقط حفاظا عن كل السيادات الوطنية. تنصهر فيه المعارضة مع الشارع و السلطة بهدف الحفاظ على المكتسبات و الانتقال الى الطموحات بطريقة سلسة و مرنة و النتائج المحققة تكون بمثابة صفعة فوية للمتربصين بسلامة البلاد و امنها و تكون بايدي الجميع لانه يفترض ان تكون الجزائر فوق الاهداف الضيقة و الحسابات الاكثر ضيقا .
اعرف ان كل جيهة تدعي انها تمتلك هذا المشروع وان برامجها بنيت على مصلحة البلاد والعباد و كل جيهة تستثمر في كسر غيرها. الا ان القيمة المضافة في مصلحة الوطن هي عكس ذلك اذ يفترض ان نجتمع من منطلق ما نتفق عليه ( مصلحة الوطن ) عوض ان نرمي بعضنا بالثقيل و الخفيف في من يدعي تشبيب حزبه و هذا ليس هدفا سياسيا و من يدعو للمقاطعة و من يقاطع و يدعو للمقاطعة في وقت واحد و بين من يقول لنا لا اريكم الا ما ارى و من يحتج عن مقاعده بالاضراب او يشارك في التشريعيات و يتباكى بعد نتائجها .كل تلك الاهداف و تلك التصرفات لا علاقة لها بمصلحة المواطن الذي و مع الاسف لازال بعض السياسيين ينظرون له كشخصية ساذجة لا تفرق بين الغث و السمين بل منهم من صرح بذلك بعظمة لسانه و منهم من سب وشتم و تلك النظرة في الاصل هي التي جرت كثير من المواطنيين للعذوف عن المشاركة في التشريعيات رغم ان بعض الجيهات حاولت الاستثمار في ذلك العذوف الذي كان بدعوة منها كما تدعي و هذا غير صحيح .
الغريب ان بعض المعارضة لا تملك حتى خطابا سياسيا ناهيك عن برنامج طموح .الحديث عن ( الشباب.البطالة.السكن ) هي في الاصل اهداف لا تتجاوز الحديث عن ثلاث حقائب سياسية وفقا للتشكيلة الوزارية في الجزائر و هي ليست برامج بقدر ما هي حقوق لا نختلف عليها من قبيل المسلمات للحياة الكريمة و الغريب هو نفس الخطاب البافلوفي الذي يتشدق به حتى المترشحين للمجالس الشعبية البلدية والولائية .. فاين الحديث عن منظومة تربوية ترفع من المستوى التعليمي والتربوي معا؟.. و اين الحديث عن رد الاعتبار للادمغة الوطنية في المهجر؟...اين الحديث عن تشجيع المطالعة و المقرؤية؟ .. اين الحديث عن الاستثمار في العنصر البشري و تفعيله؟ ..اين الحديث عن المبدعين و حقوقهم ؟..اين الحديث عن ثقافة المدينة و نظافتها و الحد من حوادث المرور؟ ..اين برامج التنمية في الثقافة و السياحة؟ ..اين برامج بدائل المحروقات ؟..اين الحديث عن الحقوق والواجبات ؟ اين الحديث عن مشاكل المهاجرين والجالية الجزائرية..؟
يختصر كل ذلك في ورقة ( الشباب ) ما له و ما عليه... نعم الشباب هو عمادة المستقبل لكن ذلك لا يعني اقصاء الكهول والشيوخ الذين هم اباء و امهات و اجداد و جدات ذلك الشباب الذي اريد له ان يختزل في ( السكن و البطالة ) في خطاب سذج ممجوج ملته الاسماع منذ زمن بعيد و لذلك احيانا ترى ان مترشحي بعض الاحزاب و بعض السياسيين ليسو في مستوى حجم الجزائر لان رؤيتهم قاصرة كاحجامهم .ذلك الخطاب ساهم بقسط كبير في عذوف الشباب عن المشاركة السياسية بدليل ليس هناك ما يمنعهم من تلك الممارسات السياسية و النضالية لا من جيهة القانون و لا من ناحية الاعراف . فاذا عرف السبب زال العجب.
بقلم العراب النبيل.
بتشريعيات 2017 تكون الجزائر قد وضعت نقطة في تاريخها الحديث و رجعت الي السطر لتحرير فقرة جديدة . ما يدون في تلك الفقرة هو ما يترك للمستقبل القريب و البعيد معا ..مهما استشرفنا ومهما تكهنا ومهما كانت حنكتنا و ذلك لافتقارنا لادوات الاستشراف التي تحيكها المعطيات المتداخلة بين رؤية ينفرد بها الشارع تبعا لاهتماماته و نظرة ينفرد بها النظام و تختلف عن رؤية جبهة مقاطعة او عازفة وحلم يراود معارضة باهتة و منقسمة بين مشاركة للسلطة و مقاطعة لها. يحدث كل ذلك في غياب مشروع وطني تذوب فيه الفوارق و الاديولوجيات.مشروع برؤية توحد السلطة و المعارضة و الشارع لاعتبارات وطنية و فقط حفاظا عن كل السيادات الوطنية. تنصهر فيه المعارضة مع الشارع و السلطة بهدف الحفاظ على المكتسبات و الانتقال الى الطموحات بطريقة سلسة و مرنة و النتائج المحققة تكون بمثابة صفعة فوية للمتربصين بسلامة البلاد و امنها و تكون بايدي الجميع لانه يفترض ان تكون الجزائر فوق الاهداف الضيقة و الحسابات الاكثر ضيقا .
اعرف ان كل جيهة تدعي انها تمتلك هذا المشروع وان برامجها بنيت على مصلحة البلاد والعباد و كل جيهة تستثمر في كسر غيرها. الا ان القيمة المضافة في مصلحة الوطن هي عكس ذلك اذ يفترض ان نجتمع من منطلق ما نتفق عليه ( مصلحة الوطن ) عوض ان نرمي بعضنا بالثقيل و الخفيف في من يدعي تشبيب حزبه و هذا ليس هدفا سياسيا و من يدعو للمقاطعة و من يقاطع و يدعو للمقاطعة في وقت واحد و بين من يقول لنا لا اريكم الا ما ارى و من يحتج عن مقاعده بالاضراب او يشارك في التشريعيات و يتباكى بعد نتائجها .كل تلك الاهداف و تلك التصرفات لا علاقة لها بمصلحة المواطن الذي و مع الاسف لازال بعض السياسيين ينظرون له كشخصية ساذجة لا تفرق بين الغث و السمين بل منهم من صرح بذلك بعظمة لسانه و منهم من سب وشتم و تلك النظرة في الاصل هي التي جرت كثير من المواطنيين للعذوف عن المشاركة في التشريعيات رغم ان بعض الجيهات حاولت الاستثمار في ذلك العذوف الذي كان بدعوة منها كما تدعي و هذا غير صحيح .
الغريب ان بعض المعارضة لا تملك حتى خطابا سياسيا ناهيك عن برنامج طموح .الحديث عن ( الشباب.البطالة.السكن ) هي في الاصل اهداف لا تتجاوز الحديث عن ثلاث حقائب سياسية وفقا للتشكيلة الوزارية في الجزائر و هي ليست برامج بقدر ما هي حقوق لا نختلف عليها من قبيل المسلمات للحياة الكريمة و الغريب هو نفس الخطاب البافلوفي الذي يتشدق به حتى المترشحين للمجالس الشعبية البلدية والولائية .. فاين الحديث عن منظومة تربوية ترفع من المستوى التعليمي والتربوي معا؟.. و اين الحديث عن رد الاعتبار للادمغة الوطنية في المهجر؟...اين الحديث عن تشجيع المطالعة و المقرؤية؟ .. اين الحديث عن الاستثمار في العنصر البشري و تفعيله؟ ..اين الحديث عن المبدعين و حقوقهم ؟..اين الحديث عن ثقافة المدينة و نظافتها و الحد من حوادث المرور؟ ..اين برامج التنمية في الثقافة و السياحة؟ ..اين برامج بدائل المحروقات ؟..اين الحديث عن الحقوق والواجبات ؟ اين الحديث عن مشاكل المهاجرين والجالية الجزائرية..؟
يختصر كل ذلك في ورقة ( الشباب ) ما له و ما عليه... نعم الشباب هو عمادة المستقبل لكن ذلك لا يعني اقصاء الكهول والشيوخ الذين هم اباء و امهات و اجداد و جدات ذلك الشباب الذي اريد له ان يختزل في ( السكن و البطالة ) في خطاب سذج ممجوج ملته الاسماع منذ زمن بعيد و لذلك احيانا ترى ان مترشحي بعض الاحزاب و بعض السياسيين ليسو في مستوى حجم الجزائر لان رؤيتهم قاصرة كاحجامهم .ذلك الخطاب ساهم بقسط كبير في عذوف الشباب عن المشاركة السياسية بدليل ليس هناك ما يمنعهم من تلك الممارسات السياسية و النضالية لا من جيهة القانون و لا من ناحية الاعراف . فاذا عرف السبب زال العجب.
بقلم العراب النبيل.