المقيمون في العراء السياسي.
30-11-2017, 09:40 PM
بسم الله الرحمان الرحيم.

المقيمون في العراء السياسي.

ان المعارضة الساسية في الغالب هي احزاب سياسية معتمدة قانونيا . و التي تنشط بموجد مجموعة من الخطوط وفق المتفق عليه و في الاصل ليست هاته هي المعارضة في مجمل التعداد الحقيقي للمعارضة او بعبارة ادق المواطنين المقيمون في العراء السياسي خارج الغطاء العام لمفهوم المعارضة على الاقل ( لغة ) .
ان الكتاب و الاقلام الغاضبة تشكل معارضة فكرية و الفنان التشكيلي بلوحاته الغاضبة هو ايضا معارضة فنية و الكاريكاتوريسث بتعابيره يشكل معارضة ساخرة و الفنان الملتزم قد يشكل معارضة و الشاعر يكتب غاضبا يشكل معارضة بنظمه و النسبة التي امتنعت عن التصويت قد تشكل معارضة و نشطاء الفيسبوك فيهم من المعارضة و المحتجون جزء من معارضة و الحزب الابيض او الاوراق اللاغية في التصويت معارضة ايضا و البرلماني الثائر يشكل معارضة و هكذا.. لا يتسع المقام لذكر كل معارضة.
كل تلك المعارضات ليست ضمن حساب الموالاة . و هو حساب خاطيء لو سلمنا بالتجربة ان الثورات و غضب الشارع و الانتفاضات عبر التاريخ لم تقم بها المعارضة المعتمدة سياسيا الا نادرا فالثورة في تونس ( 17 ديسمبر 2010 ) لم يقم بها الغنوشي و انما حسبت على محمد البوعزيزي و هذا على سبيل المقال لا الحصر اذن هناك معارضة غير مرئية تقيم في العراء السياسي يعتمدها الشعب كبدائل مطروحة عوض الخيار السياسي المعتد ( الاحزاب ) .
اهمال هاته المعارضة المقيمة في العراء السياسي و خارج حسابت المعارضة المعتمدة و الموالاة قد تستغل في التوظيف من لدن الاعداء خارج الوطن او داخله ليس بالضرورة في النشاطات السياسية بل حتى في البدائل غير السياسية كالدعوة للجهاد و مغالطة ( القتل هو الحل ) او في الدعوة الي التمسيح و التشييع و الحمدانية و غيرها و قد تستغل في احداث تربية خاصة ضد اي تيار وطني او فكري مسالم و منفعي .و هنا يكمن خطر هاته المعارضة في اي وقت وضعت فيه خارج الحسابات. اذن ليس من الحكمة ان نسمع مسؤولا يقول ( انا لا ارد على المواطن البسيط ) لان البسيط عند اهماله هو من سيناصر تلك المعارضة و هو من قد يرد عليك كل الاحتمالات واردة .

بقلم العراب النبيل
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg b3a67f15-34f5-496a-b6ad-a783e2925bbd_16x9_600x338.jpg‏ (27.3 كيلوبايت, المشاهدات 3)
التعديل الأخير تم بواسطة العراب النبيل ; 30-11-2017 الساعة 09:58 PM