هوت برد hotbird
19-10-2012, 05:25 PM
في بيتي العتيق
قابع منذ أمد بعيد
خلف الشاشة الملونة بأصبغة الكذب
و في القبو خروفي يتعاطى الحشيش
و أنا أتعاطى مثله كل أنواع الحشيش
مجبرا صرت نباتيا
لا آكل إلا لحم البشر ميّتا
خلف الشاشة أستقبل كل الفضائيات
اترصد كل ما يعينني على الغرق في وحل المتعة
انتقل من محطة لمحطة لأجد فيلما يواسي عادتي السرية
منذ بلغت الحلم و أنا أستمنّي أستمني بفتاة الخيال
أتابع الاخبار و يدي لا تفارق موضع المتعة
اتابع ما يجري و كأنه في كوكب بعيد تعمّه الفوضى
شعب يثور للقمة الخبز في القرن الواحد و العشرين
فيتهم بالتمرد فيساق للمسلخ ليقدم فطورا للكلاب
ملك يتوج
ملك يتزوج
ملك يشنق
ملك ميت و آخر حي يرزق
و تتوالى الأخبار بتسلسل متناسق
ملك استحم
ملك خرج من بيت الخلاء
و حتى أدق التفاصيل عن حياتهم و حياة كلابهم و ابناء كلابهم
و شعوب أحيانا تظهر بمحض
الصدفة في أخر النشرة تتابع كرة القدم
تصفق و تموج و تهدم
الشعب بخير مادام بكأس العالم يحلم و يغرم
و أعرف أنّ أمثالي كثر أمم خلف الشاشة تستمنّي بدل التمنّي
لا تدري من يحكم و من يبني و من يهدم
تتشابه الأحداث عبر القرون
القياصرة في كل زمان و مكان
الأباطرة
الفراعنة
الشياطين
الملاعين
المجانين
الثعابين
حتى الكهرباء لم تحسن حياة الشعوب
كل ما في الأمر أصبح الشعوب يطيلون السهر
و كعادتي لا أنام إلاّ قليلا حتى أقضي حاجتي
و لا أدري ما يجري في شرفتي
أفضل أن أعرف ما يجري في شارعي عبر الفضائيات
لا أكاد أصحو تختلط عليّ الليالي و الأيام
البرنامج الوحيد الذي أحفظ عن ظهر القلب هو موعد الأفلام الماجنة
ذات مرة اهتزّ منزلي هزّة مدمرة و كان جدار الغرفة الخلفية يتداعى
امتعضت و غضبت فقد أفسد الضجيج رعشتي الجنسية
أعدت ضبط الجهاز دون جدوى استغرقت في نوم عميق كأهل الكهف
و كنت بالفاتنات أحلم و أحلم و أتلذّذ
حتّى اقتحم بيتي رجال الحماية المدنية قائلين قم يا هذا
ضرب زلزال عنيف و بيتك يهدم
فقلت لهم هل أنتم حقيقة أم ما زلت أحلم
من فضلكم أديروا الهوائي يبدو الريح غيرت وجهته
اضبطوه 13 درجة شرقا
قابع منذ أمد بعيد
خلف الشاشة الملونة بأصبغة الكذب
و في القبو خروفي يتعاطى الحشيش
و أنا أتعاطى مثله كل أنواع الحشيش
مجبرا صرت نباتيا
لا آكل إلا لحم البشر ميّتا
خلف الشاشة أستقبل كل الفضائيات
اترصد كل ما يعينني على الغرق في وحل المتعة
انتقل من محطة لمحطة لأجد فيلما يواسي عادتي السرية
منذ بلغت الحلم و أنا أستمنّي أستمني بفتاة الخيال
أتابع الاخبار و يدي لا تفارق موضع المتعة
اتابع ما يجري و كأنه في كوكب بعيد تعمّه الفوضى
شعب يثور للقمة الخبز في القرن الواحد و العشرين
فيتهم بالتمرد فيساق للمسلخ ليقدم فطورا للكلاب
ملك يتوج
ملك يتزوج
ملك يشنق
ملك ميت و آخر حي يرزق
و تتوالى الأخبار بتسلسل متناسق
ملك استحم
ملك خرج من بيت الخلاء
و حتى أدق التفاصيل عن حياتهم و حياة كلابهم و ابناء كلابهم
و شعوب أحيانا تظهر بمحض
الصدفة في أخر النشرة تتابع كرة القدم
تصفق و تموج و تهدم
الشعب بخير مادام بكأس العالم يحلم و يغرم
و أعرف أنّ أمثالي كثر أمم خلف الشاشة تستمنّي بدل التمنّي
لا تدري من يحكم و من يبني و من يهدم
تتشابه الأحداث عبر القرون
القياصرة في كل زمان و مكان
الأباطرة
الفراعنة
الشياطين
الملاعين
المجانين
الثعابين
حتى الكهرباء لم تحسن حياة الشعوب
كل ما في الأمر أصبح الشعوب يطيلون السهر
و كعادتي لا أنام إلاّ قليلا حتى أقضي حاجتي
و لا أدري ما يجري في شرفتي
أفضل أن أعرف ما يجري في شارعي عبر الفضائيات
لا أكاد أصحو تختلط عليّ الليالي و الأيام
البرنامج الوحيد الذي أحفظ عن ظهر القلب هو موعد الأفلام الماجنة
ذات مرة اهتزّ منزلي هزّة مدمرة و كان جدار الغرفة الخلفية يتداعى
امتعضت و غضبت فقد أفسد الضجيج رعشتي الجنسية
أعدت ضبط الجهاز دون جدوى استغرقت في نوم عميق كأهل الكهف
و كنت بالفاتنات أحلم و أحلم و أتلذّذ
حتّى اقتحم بيتي رجال الحماية المدنية قائلين قم يا هذا
ضرب زلزال عنيف و بيتك يهدم
فقلت لهم هل أنتم حقيقة أم ما زلت أحلم
من فضلكم أديروا الهوائي يبدو الريح غيرت وجهته
اضبطوه 13 درجة شرقا