رد: قصة ليست هي القصة التي وعدتكم بها .
11-02-2012, 10:03 PM
فتح الوالد فاه فاغرا أمام هذا التصرف الغريب والمفاجيء الصادر عن وحيدته وفلذة كبده ، أما الأم فكانت تهمس لرشيدة :" يكفي يا رشيدة ، يكفي " ، أما اباسالم فلم يجد من القوة ما يجعله يفلت من قبضة رشيدة التي لم يعد يسمع منها إلا الشخير والتأوه ، ولم يتخلص من ضمتها القوية إلا بصوت قوي لا يصدر إلا من خبير في العسكرية ، يأمرها بإنها هذا الموقف ، إنه صوت أبيها قائلا :" كفى " .
تنفس ابا سالم الصعداء وتوجه مهرولا بما تبقى لديه من قوة إلى داخل الجامعة ، وهو في حالة من الإرتباك والذهول ، يهرول وقد زال لديه ذلك الفاصل بين الحقيقة والخيال ودخل أول مدرج صادفه في طريقه وبقي فيه وهو لايدري أي درس القاه الأستاذ و لا لأي تخصص ينتمي طلابه ، ومرت الفترة الصباحية كلها وهو داخل هذا المدرج وعلى نفس الحال،
ثم غادره إلى الحي عبر طريقه الخاص طبعا ، فوجد رشيدة قبالته عند الباب لكن هذه المرة كانت مع زميلتين لها وزميل له في الدراسة والفوج ، فتقدمت منه وسلمت عليه وهو في نفس حالته الأولى ثم قالت : أعتذر عما بدر مني في الصباح وأنا طبعا أشعر بمقدار المعاناة التي سببتها لك ، ومهما فعلت لك فلن استطع تعويضك عما لحق بك من ضرر معنوي وجسدي ، لذا أكرر إعتذاري وأسفي وأما سلسلتك فهي من حقك وملكك وسأعيدها لك يوم الغد إن شاء الله " . تدخل الزميل والزميلات والحوا على أباسالم أن يقبل الإعتذار .
طأطأ الشاب رأسه وهمس : " لا عليك " وأنطلق نحو الحي الجامعي ، وما إن فتح الغرفة حتى كان على السرير مستلقيا لا يفكر في شيء إلا في ذاك الموقف الغريب والفاجيء الذي حدث عند مدخل الجامعة مع رشيدة . قضى أباسالم اليوم كله على هذا الحال ولم يدلف جوفه إلا بعض الحساء في وجبة العشاء . وفي صباح يوم الغذ وفي المدرج المملؤ عن آخره بطلاب دفعة أباسالم وهو فيهم وفي الوقت الوجيز قبل دخول الأستاذ ، دخلت رشيدة وتوجهت إلى المصطبة وهي في كامل العزم والثقة وقالت مخاطبة إياهم : أيها الطلاب ، السلام عليكم ورحمة الله ، لقد عرفتم ما حدث بيني وبين زميلكم الطالب "جدعاني عبد السلام " المدعو أبا سالم منذ فترة من الزمن فيما يخص السلسلة التي أتهمته بسرقتها ، أيها الطلاب لقد كانت تهمة باطلة وأبا سالم بريء منها براءة الذئب من دم يوسف ، الأمر وما فيه أن السلسلة التي كنت أملكها تشبه بل تماثل تماما سلسلته ولما ضاعت مني ظننت أن سلسلة أبا سالم هي لي وأتهمته زورا وظلما بسرقتها - ولوحت بيدها بالسلستين للإستدلال على قولها -
وهأنا أعترف أمامكم ببراءته وأرجوه رجاءا حارا بل أتوسل إليه أن يقبل إعتذاري وأن يسامحني مما بدر مني ومما لحق به من أذى، و ههي ذي سلسلته أعيدها إليه أمامكم " .
سلمت رشيدة السلسلة لبأسالم وأنصرفت تاركة هذا الأخير يسبح في بحيرة من الإنبهار والدهشة والإعجاب والحيرة والتساؤل كذلك ، فهل تصرفت بشكل لا ئق أم أنها هزئت به واستصغرته ؟ طبعا هذه الأحاسيس والمشاعر لم تقتصر على أباسالم بل أنتابت كل زملاءه الحاضرين بالمدرج ، غير أن الإعجاب كان هو الغالب لديهم إذ كيف لفتاة في سنتها الجامعية الأولى أن ترتجل تلك الخطبة بثقة ووضوح وبلاغة أمام طلاب ليسوا زملاءا لها وعن موضوع إجتماعي وإنساني لا يجيد معالجته إلا خبير . أما الهاجس الذي أستجد على أبا سالم فيتمثل فيما إذا كان سيرد بنفس الطريقة التي أعتمدتها رشيدة أم أنه سينكفيء على نفسه ويطأطيء رأسه ويطلق الريح لساقيه كما تعود أن يفعل بعد حادثة الحافلة .
كنت قد قلت لكم أن الحلقة الموالية ستكون الأخيرة لكن يبدو أنني تسرعت ، فمعذرة وإلى اللقاء في الحلقة المقبلة .
تنفس ابا سالم الصعداء وتوجه مهرولا بما تبقى لديه من قوة إلى داخل الجامعة ، وهو في حالة من الإرتباك والذهول ، يهرول وقد زال لديه ذلك الفاصل بين الحقيقة والخيال ودخل أول مدرج صادفه في طريقه وبقي فيه وهو لايدري أي درس القاه الأستاذ و لا لأي تخصص ينتمي طلابه ، ومرت الفترة الصباحية كلها وهو داخل هذا المدرج وعلى نفس الحال،
ثم غادره إلى الحي عبر طريقه الخاص طبعا ، فوجد رشيدة قبالته عند الباب لكن هذه المرة كانت مع زميلتين لها وزميل له في الدراسة والفوج ، فتقدمت منه وسلمت عليه وهو في نفس حالته الأولى ثم قالت : أعتذر عما بدر مني في الصباح وأنا طبعا أشعر بمقدار المعاناة التي سببتها لك ، ومهما فعلت لك فلن استطع تعويضك عما لحق بك من ضرر معنوي وجسدي ، لذا أكرر إعتذاري وأسفي وأما سلسلتك فهي من حقك وملكك وسأعيدها لك يوم الغد إن شاء الله " . تدخل الزميل والزميلات والحوا على أباسالم أن يقبل الإعتذار .
طأطأ الشاب رأسه وهمس : " لا عليك " وأنطلق نحو الحي الجامعي ، وما إن فتح الغرفة حتى كان على السرير مستلقيا لا يفكر في شيء إلا في ذاك الموقف الغريب والفاجيء الذي حدث عند مدخل الجامعة مع رشيدة . قضى أباسالم اليوم كله على هذا الحال ولم يدلف جوفه إلا بعض الحساء في وجبة العشاء . وفي صباح يوم الغذ وفي المدرج المملؤ عن آخره بطلاب دفعة أباسالم وهو فيهم وفي الوقت الوجيز قبل دخول الأستاذ ، دخلت رشيدة وتوجهت إلى المصطبة وهي في كامل العزم والثقة وقالت مخاطبة إياهم : أيها الطلاب ، السلام عليكم ورحمة الله ، لقد عرفتم ما حدث بيني وبين زميلكم الطالب "جدعاني عبد السلام " المدعو أبا سالم منذ فترة من الزمن فيما يخص السلسلة التي أتهمته بسرقتها ، أيها الطلاب لقد كانت تهمة باطلة وأبا سالم بريء منها براءة الذئب من دم يوسف ، الأمر وما فيه أن السلسلة التي كنت أملكها تشبه بل تماثل تماما سلسلته ولما ضاعت مني ظننت أن سلسلة أبا سالم هي لي وأتهمته زورا وظلما بسرقتها - ولوحت بيدها بالسلستين للإستدلال على قولها -
وهأنا أعترف أمامكم ببراءته وأرجوه رجاءا حارا بل أتوسل إليه أن يقبل إعتذاري وأن يسامحني مما بدر مني ومما لحق به من أذى، و ههي ذي سلسلته أعيدها إليه أمامكم " .
سلمت رشيدة السلسلة لبأسالم وأنصرفت تاركة هذا الأخير يسبح في بحيرة من الإنبهار والدهشة والإعجاب والحيرة والتساؤل كذلك ، فهل تصرفت بشكل لا ئق أم أنها هزئت به واستصغرته ؟ طبعا هذه الأحاسيس والمشاعر لم تقتصر على أباسالم بل أنتابت كل زملاءه الحاضرين بالمدرج ، غير أن الإعجاب كان هو الغالب لديهم إذ كيف لفتاة في سنتها الجامعية الأولى أن ترتجل تلك الخطبة بثقة ووضوح وبلاغة أمام طلاب ليسوا زملاءا لها وعن موضوع إجتماعي وإنساني لا يجيد معالجته إلا خبير . أما الهاجس الذي أستجد على أبا سالم فيتمثل فيما إذا كان سيرد بنفس الطريقة التي أعتمدتها رشيدة أم أنه سينكفيء على نفسه ويطأطيء رأسه ويطلق الريح لساقيه كما تعود أن يفعل بعد حادثة الحافلة .
كنت قد قلت لكم أن الحلقة الموالية ستكون الأخيرة لكن يبدو أنني تسرعت ، فمعذرة وإلى اللقاء في الحلقة المقبلة .
من مواضيعي
0 تهنئة....
0 أزيدكم منهن واحدا
0 مع إنتاجهن دائما .....
0 الرحمة لهن والمغفرة
0 لغزان من عند قرينة جدتي رحمهما الله ....
0 دولة عربية ؟
0 أزيدكم منهن واحدا
0 مع إنتاجهن دائما .....
0 الرحمة لهن والمغفرة
0 لغزان من عند قرينة جدتي رحمهما الله ....
0 دولة عربية ؟
التعديل الأخير تم بواسطة masrour farah ; 05-03-2012 الساعة 07:23 PM