تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
imane
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-02-2007
  • المشاركات : 108
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • imane is on a distinguished road
imane
عضو فعال
***** الحـــب ***** ونظرة بتمعن فيه
29-04-2007, 05:33 PM
الحــب
انها كلمة تتكون من حرفين فقط ( حب )‏
ولكنها تحميل الكثير من المعاني
ومن منا لم يشعر به يطرق ابواب قلبه
او يجعله يسهر الليالي
ولقد جمعت لكم من عدة مصادر
هذا الموضوع الذي اتمنى ان ينال اعجابكم
في البداية‏
ماهو الحب؟...‏
محاولة الإجابة على هذا السؤال وتعريف الحب هي أصعب مهمة على أي إنسان سواء كان مفكراً أو فيلسوفاً أو شاعراً أو عالماً، وهذه ‏المحاولة تشبه إقتناع إنسان بأنه مادام صار قادراً على الميزان بميزان الذهب فإنه يستطيع بسهولة أن يزن الجبال !!.
بجانب الحب الذي نتحدث عنه ونقصده وهو حب الرجل للمرأة والعكس، توجد أنواع مختلفة وأصناف متباينة وأنماط شديدة التنوع للحب، ‏يوجد حب الآباء لأولادهم، وحب الوطن، وحب الرب، وحب القمر والشيكولاته والآيس كريم، أو حب مدينة أو مكان له ذكرى في ‏الوجدان...الخ.
على الرغم من أن كل الأنواع السابقة تندرج تحت عنوان كبير واحد وهو الحب، فإن كلاً من هذه الأنواع له معنى ومذاق مختلف، وإذا ‏كانت اللغة الإنجليزية تقتصر على كلمة ‏LOVE‏ للتعبير عن الحب وقاموسه الواسع، فإن اللغة العربية كانت أشمل وأكثر قدرة على ‏الإحاطة بهذا الشعور المستعصي على التعريف، والمراوغ لمن يحاول وضعه في قفص التصنيف والتبويب، ففي اللغة العربية نجد الهوى ‏أول مراتب الحب، إلى أن نصل إلى الهيام في آخر درجاته مروراً بالكلف والعشق والشغف واللوعة والهوى وغيرها من الكلمات والتعابير ‏التي لكل منها معنى مختلف ومميز عن الآخر.
ونحن حين نتحدث عن حب شخص لشخص آخر يطالعنا أبسط تعريف قدمه روبرت هينلين في كتابه "غريب في أرض غريبة"، وهو أن ‏‏"الحب هو هذه الحالة التي تصبح فيها سعادة شخص آخر ضرورية لك"، هذا هو بالطبع الحب الذي قصده شكسبير في مسرحيته الرائعة ‏روميو وجولييت، وغنى له عبد الحليم حافظ، وترك من أجله إدوارد الثامن أهم وأغلى عرش ملكي في العالم، وهو عرش إنجلترا لكي ‏يرتبط بامرأة أحبها طيلة حياته.
في أي نوع من أنواع الحب التي ذكرناها أو تناولتها التعريفات يظل العنصر الاساسي الذي يشملها جميعاً، والعصب الاساسي الذي يغذيها ‏كافة، هو شيء واحد فقط ، الإهتمام، فالإهتمام بالشخص المحبوب هو أهم الضروريات، أو على الأصح هو الحد الأدنى لأي تعريف، وبدون ‏هذا الإهتمام يصبح مايشبه الحب مجرد رغبة أو نزوة، وهنا يكمن الفرق فيما بين الحب والرغبة (‏LOVE and DESIRE‏)، ، تكون ‏الرغبة هي التي تؤدي بالشخص لأن يتظاهر بحب شخص ما لكي يصل إلى هذه الأهداف.
وبما أن الحب والرغبة الجنسية كليهما ممكن أن يختلط مع الآخر في الأذهان لدرجة أنه من أشد الأشياء صعوبة هي أن نفرق بينهما من ‏حيث الدرجة أو من حيث الشدة أو الأسبقية، وكانت نقطة التفرقة الأساسية عند الكثيرين تكمن فيما وراء الشعور، أي في الشعور الخفي ‏وليس الظاهر، بمعنى أنه عموماً توصف الرغبة الجنسية بأنها أضيق، ولذلك فمن السهل أن يفقدها الإنسان بسرعة، أما الحب فهو أكثر ‏إتساعاً وبالتالي أكثر تعقيداً، ولذلك فإن الحب عاطفة ثابتة لاتفقد بسهولة، وبتوضيح أكثر فإن الرغبة الجنسية غير الناضجة تفتقد إلى ‏عنصري الإهتمام والإحترام، ولايمثل هذان العنصران نواة صلبة للعلاقة التي ينقصها النضج كما ذكرنا كأغلب علاقات المراهقين، ولذلك ‏فإن الرغبة دائماً تعرف عن الطريق الجسدي أو الحسي وليس إطلاقاً عن الطريق الروحى، بينما يحتوى الحب في داخله على شغف جنسي ‏ورغبة في الإتحاد بالطرف الآخر، إلا أنها في كل الأحوال لابد أن تحتوي على العنصرين السابقين، وهما الإهتمام والإحترام وبدونهما ‏يصبح الإنجذاب إلى أي شخص هو حب مزيف، مجرد تقليد، من الممكن أن نطلق عليه أي شيء إلا كلمة حب، فالإحترام يسمح لنا بأن نقدر ‏هوية وتكامل شخص المحبوب، ويمنعنا من أن نحوله إلى مادة للإستثمار أو الإستغلال بطريقة أنانية، والإحترام الذي أقصده حتى لاتختلط ‏الأمور ليس الإحترام المرسوم في أذهاننا بالنسبة للآداء الجنسي، فما نعتبره نحن إباحياً وقلة أدب في هذا الآداء من الممكن أن يكون قمة ‏الإحترام بالنسبة لرغبات الطرف الآخر، ولكن الإحترام الذي أقصده هو إحترام أحاسيس الطرف الآخر وتقدير هويته.
لعل هذه المعاني السابقة هي التي وردت على ذهن د. لاغاش أستاذ علم النفس بالسوربون حين أراد أن يحدد العلاقة والفرق أيضاً بين ‏الحب والرغبة الجنسية، فهو يقول "لاسبيل لنا إلى تفسير الحب تفسيراً صحيحاً لو أننااإقتصرنا على إرجاعه إلى مجرد الحاجة الجنسية، ‏والواقع أن الحب إنما يتجاوب مع الإرتقاء النفسى للبشر، من حيث أنهم في حاجة إلى أن يحِبوا وأن يحَبوا بكسر الحاء وفتحها، أعني أن ‏الفرد في حاجة إلى فرد آخر، وكل ماتفعله يقظة الغرائز الجنسية هو أنها تساعد على خلق الجو النفسي الملائم لمولد الحب، إذن فإن الدلالة ‏الحيوية للحب لا يمكن أن تكون هي التناسل بل هي التحرر من العزلة النفسية،
  • ملف العضو
  • معلومات
imane
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-02-2007
  • المشاركات : 108
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • imane is on a distinguished road
imane
عضو فعال
رد: ***** الحـــب ***** ونظرة بتمعن فيه
29-04-2007, 05:36 PM
ومعنى هذا أن الحب يحرر الذات من ضغط القوى الأخلاقية ‏التي أقيمت سدودا في وجه عملية إشباع الغرائز، ومن هنا فإن الحب هو تلك الإمكانية التي تسمح لشخصين أن يكونا هما وهما فقط. نعود ‏ثانية إلى الإهتمام والإحترام اللذين كانا محوراً أساسياً في كتابات مفكر كبير آخر هو "إريك فروم" الذي كان لكتابه "فن الحب" الذي صدر ‏في عام1956 أكبر الأثر في كافة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع فيما بعد وأصبح بعد الآن من الكلاسيكيات في فلسفة الحب.‏
يؤكد إريك فروم فى كتابه "فن الحب" على أن البشر يستطيعون الوصول لنوع من الحب الذى له معنى فقط إذا هم وصلوا أولاً لحالة من ‏تحقق الذات أو الثقة بالنفس، ولذلك فإن "فروم" يعرف الحب الناضج بأنه "الإتحاد الذى يتوافر فيه أن يحتفظ كل بتكامله، كل بهويته، كل ‏بتفرده"، ولذلك فإن التناقض الظاهرى الذى يبدو لأول وهلة فى أى علاقة حب هو: كيف تصبح واحداً فى علاقة تضم إثنين؟!.
بالنسبة للإحترام الذى لابد أن يكون فى كل علاقة حب كما ذكرنا، فإن "فروم" يعبر عنه أيضاً بهذه المقولة التى لابد أن يحسها كل محب ‏فى قلبه قبل أن يجهر بها على لسانه وهى "أنا أريد لمحبوبى أن ينمو وأن يترعرع لمصلحته هو، وبطريقته هو، وليس من أجلى ‏وبطريقتى ولالغرض خدمتى"، وكل ماأكد عليه "إريك فروم" فى كتابه يتفق مع أبحاث العالم النفسى "براندن" والذى أكد هو الآخر على ‏أن الحب لايستطيع أن يكون بديلاً عن هوية الإنسان، وقد كانت للعالمين "بييل" و "برودسكى" فى 1976 أبحاثاً هامة ضمت وجهات نظر ‏مثيرة فى مجال مانتحدث عنه، حين تحدثا عما يقع إذا إفتقدت علاقة الحب الإهتمام والإحترام، وكان إعتقادهما الراسخ أن هذه العلاقة مثلها ‏مثل إدمان الكحوليات أو المخدرات، فحينها يصبح الحب فى الحقيقة إعتياداً، وليس إرتباطاً عاطفياً حميماً، ويقولان عن مثل هذه العلاقة ‏المفتقرة للإهتمام والإحترام "عندما يذهب شخص إلى آخر بغرض ملء فراغ نفسه، تتحول العلاقة سريعاً إلى أن تصبح مركزاً أو محوراً ‏لحياته أو حياتها .‏
كيف نقع فى الحب؟
ماالذى يشعل نار الحب؟، ومن الذى يضغط على الزناد فيصيب هدف القلب فى الصميم؟، وكيف تحدد ساعة الصفر التى عندها وعندها فقط ‏ينزع فتيل الحب؟، ستظل كل هذه الأسئلة قيد التخمين إلى أجل غير مسمى، ولكن مايهمنا وهو فى نفس الوقت ماحاول العلماء الإجابة عنه ‏هو هذه الخطوة الأولى فى دورة الحب الرومانسى، الخطوة التى يليها الوقوع فى الحب، وهل تتطابق تلك الخطوة مع بيت الشعر العربى ‏الذى قسم مراحل الحب إلى نظرة فإبتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء؟!!!.
الوقوع فى الحب يكون إما بمجرد "النظرة الأولى" أو بالتدريج، وقد يستمر هذا التدريج فى بعض الأحيان شهوراً بل وسنوات، أى أن ‏مرحلة الوقوع فى الحب ليست بالضرورة لحظة، وفلاش الحب المفاجئ لايحدث غالباً إلا إذا كان الشخص فى حالة الإستعداد التى تحدثنا ‏عنها، ومن حسن الحظ أن الحب من أول نظرة ليس هو القاعدة وإلا لحدثت الكارثة فهو فى معظم الأحيان محكوم عليه بالفشل، لكن الوقوع ‏فى الحب غالباً عملية متدرجة تبدأ وتتم صياغتها بطرق كثيرة أهمها أن يكتشف الطرفان كل منهما الآخر أنهما متطابقان كفصائل الدم، ‏
يساعد الإقتراب الحميم على هذا الوقوع، الذى أفضل عليه لفظ النهوض، فالحب نهوض وليس وقوعاً، وأيضاً من الممكن أن تتبرعم ‏الصداقة وتزهر حباً إذا رويت بقطرات ندى الثقة، هنا سيكون الحب أقل إشتعالاً ولكنه حتماً أطول عمراً.
وبالنسبة لمايسمونه مرحلة الوقوع فى الحب فقد حددوا لها قوتين أساسيتين تدفعانها وبقوة إلى الأمام، وهما فضول التعرف الحميم على ‏الآخر، وفضول الجنس.‏
ممارسة الحب ‏
الشخص الذى يستطيع الوصول لهذه المرحلة، أى مرحلة ممارسة الحب الرومانسى، هو شخص فى نظر هؤلاء الباحثين مبدع وخلاق ‏وعلى درجة عالية من الإحساس، فهو كجهاز رصد الزلازل ولكن درجة حساسيته تلتقط أقل ذبذبة أو إرتعاشة فى قشرة الأرض حتى ولو ‏كانت واحد على عشرة ريختر!.
بالطبع من الممكن أن يقع هذا الشخص فى الحب إلى درجة "الدهولة" إذا صح التعبير، او يكون حبه هادئاً واثقاً آمناً، وموضوعياً أيضاً، ‏وفى هذه الحالة تكون الجاذبية الجنسية فى منتهى القوة، ولكنها غالباً ماتكون مكبلة بعوامل الخجل والمحظورات الأخلاقية، وفى بعض ‏الأحيان وهرباً من هذا الموقف أو حلاً لهذا الصراع يتجه البعض إلى ممارسات سرية أو رياضة عنيفة نزعاً لفتيل الرغبة المتأججة بداخله ‏أو بداخلها، أو فى عرفهم للحفاظ على نقاء الحب وطهارته.
بعد هذه المرحلة غالباً مايتحول هذا الحب الرومانسى إلى مايسمى بحب الرفقة أو "العشرة"، أو فى أحيان أخرى يتحلل هذا الحب ويذوب ‏ويتبخر كالكحول نتيجة للصراعات وماأكثرها، ونتيجة للملل والضجر أو -بإختصار - الزهق.‏
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:32 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى