تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري

> حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
wahid
زائر
  • المشاركات : n/a
wahid
زائر
حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 07:02 PM
حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
اقرا فتوى الالباني زعيم الوهابية المخزية عن وجوب خروج اهل فلسطين من ديارهم




الالباني زعيم الوهابية و حزب الاخوان

تشبيه تقشعر منه ابدان الذين امنوا. ابن باز راس الوهابية يحرم تنزيه الله عن الجسم واللسان والاذن والحنجرة



ابن باز راس الوهابية وفتواه في جواز الصلح الدائم والمطلق مع دولة اليهود




انكار الالباني زعيم الوهابية تاويل البخاري للوجه بالملك



من هو الامام ابو الحسن الاشعري الذي يبغضه الوهابية





ابن حجر ورده على ابن تيمية امام الوهابية







عقيدة الامام القرطبي والرد على الوهابية



قول ابن عابدين في ذم الوهابية وانهم خوارج






الامام البغدادي ينقل اجماع اهل السنة ان الله موجود بلا مكان. الوهابية يدعون كذبا انهم من اهل السنة



قول ابن تيمية ان الله جالس لكن يبرره ويقول انه ليس كجلوسنا. كيف يستحل شخص يدعي انه امام المسلمين القول بان الله جالس؟


ذكر بعض العلماء والفقهاء والقضاة الذين ناظروا ابن تيمية أو ردوا عليه وذكروا معايبه ممن عاصروه أو جاءوا بعده




ذكر بعض من ألف في الرد على محمد بن عبد الوهاب النجدي امام الوهابية او ذمه او عابه
عقيدة الحافظ ابن حجر العسقلاني



عقيدة الامام النووي الاشعري الذي يضلله الوهابية


ابن تيمية يقسم البدعة الى حسنة وسيئة. الوهابية ينكرون تقسيم البدعة هذا فهل سيرمي الوهابية امامهم الاوحد بانه مبتدع؟


اقوال علماء الحنابلة في جواز التوسل برسول الله الرد على الوهابية

http://www.sunna.info/antiwahabies/
  • ملف العضو
  • معلومات
mourad
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 17-01-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 219
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • mourad is on a distinguished road
mourad
عضو فعال
رد: حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 07:26 PM
السلام عليكم

هدا موقع أهل البدع تب الى الله ياهدا وتدكر أن لحوم العلماء مسمومة
يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى :
و إذا بـلـيـت بجـاهل متعالم
يدعو المحال من الأمور صـوابا
أولـيـتـه مني السكوت و ربما
كان السكـوت عن الجواب جوابا
  • ملف العضو
  • معلومات
sal_salim
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 24-05-2007
  • المشاركات : 72
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • sal_salim is on a distinguished road
sal_salim
عضو نشيط
رد: حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 07:39 PM
لا تغتروا بهذا الموقع فهو لا يقيم لعلماء الأمة وزنا

والموقع أشعري العقيدة صوفي السلوك

ولا أشك في أن صاحب هذا المقال صوفي وإلا فما هذا:راحتي يا إخوتي في خلوتي وحبيبي دائماً في حضرتي لم أجد لي عن هواه عوضا وهواه في البرايا محنتي حيثما كنت أشاهد حسنه فهو محرابي، إليه قبلتي http://www.rahmaniaconstantine.dz/
التعديل الأخير تم بواسطة sal_salim ; 24-05-2007 الساعة 08:23 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 08:53 PM
يا وحيد إلى متى أنت وحيد فعد إلى الله و إلى رسوله صلى الله عليه وسلم فيما قالا فإنه لا يضل بعد قولهما أحد على ما فهمه السلف الصالح من كلامه عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ودع عنك الطريقة الرحمانية وكن سلفيا على الجادة لتلقى الله تعالى بقلب سليم من الشرك والبدع وليس لكم أي دليل شرعي إلا اتباع الهوى والزيغ والشيطان في ما تقولونه في طريقتكم البدعية الرحمانية و إلا فقل لي ولو مرة واحدة : هل فعل ما تفعلونه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وهل فعله الصديق أبو بكر رضي الله عنه ؟ وهل فعله من بعد عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ؟ إذن لماذا تشرعون ما لم يشرعه الله تعالى ؟ أأنتم أعلم من الله ورسوله ؟ أم تقولون على الله ما لا تعلمون ؟ نعم أنتم تقولون على الله ما لا تعلمون والدليل هذا الورد المبتدع !! أنى لكم هذا؟
----------------------------------------------->>
ورد الطريقة الخلوتية الرحمانية


على الذاكر أن يأتي بهذا الذكر كل يوم صباحا ومساء

1- فيقول الذاكر "فاعلم أنه لا إله إلا الله" –الآية 19 من سورة محمد- مرة واحدة.

2- ثم يذكر لا إله إلا الله 300 مرة على الأقل صباحا ومساء من عصر يوم الجمعة إلى عصر يوم الخميس(1)

3- ومن عصر يوم الخميس إلى عصر يوم الجمعة، يأتي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والرواية المأثورة هي: " اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم" يأتي بها المريد على العدد الذي ذكر به لا إله إلا الله، ويستفتح صلاته على النبي صلى الله عليه وسلم بالآية الكريمة السابعة من سورة الأحزاب " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما" مرة واحدة (2)

4- قبل قيام الذاكر من مجلس صلاة عصر يوم الجمعة يأتي بصلاة الأمية 80 مرة وهي: " اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم" (3)

5- يقرأ المريد دلائل الخيرات ليلة الجمعة أو يومها مرة واحدة، وهي من الوظائف اللازمة للمريد – كتاب دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وسلم للشيخ سيدي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر سليمان الجزولي المتوفي سنة 870 هـ



يأتي الذاكر بالمسبعات صباحا ومساء بعد صلاة الصبح والعصر كل يوم، وهي من الأمور الآكدة على المريد في الطريقة، ففيها من الأسرار والعجائب ما لا يدخل تحت الحصر خصوصا تسهيل السير، كما أنه يوجد بغض بين الإنس والجن ومن حافظ على المسبعات انقلب ذلك البغض حبا بإذن الله. وهي:

(1) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له " رواه الإمام مالك في الموطأ

(2) قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: }أكثروا الصّلاة عليّ يوم الجمعة{، وفي رواية }أكثروا من الصّلاة عليّ في اللّيلة الغرّاء واليوم الأزهر{، قالوا [يا رسول الله وما هي اللّيلة الغرّاء واليوم الأزهر]، قال صلّى الله عليه وسلّم }ليلة الجمعة ويوم الجمعة{

(3) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم }مَن صلّى صلاة العصر يوم الجمعة فقال قبل أن يقوم من مجلسه اللّهمّ صلّ على سيّدنا محمّد النّبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم ثمانين مرّة غفرت له ذنوب ثمانين سنة وكتبت له عبادة ثمانين سنة{

بسم الله الرحمن الرحيم

" اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ * لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( الآيات 255 – 256- 257 من سورة البقرة ) ثلاثا

" لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ * لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ " (الآيات 284 – 285 – 286 من سورة البقرة) ثلاثا

" قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ "

(الآيتان 26- 27 من سورة آل عمران) ثلاثا

" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ * الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ " (سورة الفاتحة) ثلاثا

" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ " (سورة الإخلاص) ثلاثا

" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ "

(سورة الفلق) ثلاثا

" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ"

(سورة الناس) ثلاثا



وأخيرا الصلاة الكاملة وهي: "اللهم صل على سيدنا محمد وآله صلاة أهل السماوات والأرضين عليه واجر يارب لطفك الخفي في أموري" ثلاثا

وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، مرة واحدة

ومما أقر الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري رحمه الله تعالى للتلاميذ من الأدعية





وهي تقرأ بعد السنة، أي بعد أن يسلم من الصلاة يأتي بالاستغفار والشهادة ويقول: "آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا وبالكعبة قبلة وبالقرآن إماما وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، اللّهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك و أنبيائك وكتبك ورسولك وجميع خلقك أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك أستغفرك و أتوب إليك الحمد لله الذي نور قلبي وجعلني من المؤمنين ولم يجعلني ضالا الحمد لله الذي خلقني من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي لم يجعل رزقي على يد غيره الحمد لله الذي غفر لي ذنوبي وستر لي عيوبي"



أما هذا الدعاء وهو دعاء صحيفة الشيخ القاضي عبد الوهاب، فيؤكد ويوصي به سائر التلاميذ بعد سنة الفجر وبعد صلاة العصر ثلاثا تقرأ بعدهما.

وهو: "لا إله إلا الله المعبود في كل مكان لا اله إلا الله الموجود في كل زمان لا إله إلا الله المذكور بكل لسان لا إله إلا الله المعروف بالإحسان لا إله إلا الله الحنان المنان لا إله إلا الله ذو الجلال والإكرام لا إله إلا الله كل يوم هو في شأن لا إله إلا الله أمان الأمان أعوذ بك من زوال الإيمان ومن الرجيم الشيطان (ثلاثا) يا عزيز يا غفور يا رحمان يا رحيم"

وزاد لبعض التلاميذ قراءة دعاء سيدنا الخضر عليه السلام مع هذه الأدعية المذكورة وهو:

"اللهم أسبل علينا سترك وأدخلنا في مكنون غيبك و احجبنا من جميع خلقك بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم يا حفيظ يا حفيظ يا حفيظ احفظنا بما حفظت أولياءك واسترنا بما سترت به عبادك الصالحين يا حفيظ" (ثلاثا)



وإنما ذكر هذا ليتعين ما ينبغي للمريد في الطريقة الخلوتية الرحمانية ، وتوجد أذكار أخرى منها ورد السحر والشروق لسيدي مصطفى البكري رضي الله عنه وغيرهما.. ولكن من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم..

ويتعين على المريد السالك بعد أخذه التلقين من شيخ مربٍ مأذون إذنا كاملا في التربية، قطع مراحل النفوس السبع: أولها النفس الأمارة بالسوء ثم اللوامة ثم الملهمة ثم المطمئنة ثم الراضية ثم المرضية وأخيرا النفس الكاملة. وهذا بذكر سبعة أسماء توافق مقامات النفوس السبعة المعروفة في الطريقة: لا إله إلا الله، الله ، هو، حق ، حي ، قيوم ، قهار
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 09:13 PM
لاشك أن موقعا مثل هذا قد جعلته المبتدعة متكأ لها في بيان حقيقة الوهابية زعموا وهيهات أن يصلوا إلى تزييف حقيقة الشمس ببعض الدخان يشعلون ناره هنا وهناك كما أشعلها سابقا المدعو تحريري صاحب حزب التحرير الذي يدعو إلى الخلافة ..
ودائما مستندهم هو هذا الموقع فأرجو من الإخوة السلفيين تبيان ما جاء في الموقع من باطل و أنه ليس حقيقة ما نعتقده نحن ولا علماؤنا حفظهم الله ورحم موتاهم أجمعين وسأبدأ أولا على أن يعينني الإخوة في ذلك و أقول بسم الله :
--------------------------------------------------->
أولا على الجميع رؤية الموقع وهذا رابطه:http://www.sunna.info/antiwahabies/
وتجد فيه سبعة خانات من جدول لئيم وسنبدأ من الخانة واحد على اليمين فقد جاء فيها ما يلي :
----------------------------------------------------------------><

محمد بن عبد الوهاب النجدي إمام الوهابية

بيان موجز عن حال محمد بن عبد الوهاب النجدي إمام الوهابية




التحذير من محمد بن عبد الوهاب واتباعه.

-----------------------------------------------



بداية امر محمد بن عبد الوهاب



كان ابتداء ظهور أمره في الشرق سنة ۱۱٤٣ هـ واشتهر أمره بعد ١١٥٠ هـ بنجد وقراها، توفي سنة ١٢٠٦ هـ، وقد ظهر بدعوة ممزوجة بأفكار منه زعم أنها من الكتاب والسُّنة، وأخذ ببعض بدع تقي الدين أحمد بن تيمية فأحياها، وهي: تحريم التوسّل بالنبي، وتحريم السفر لزيارة قبر الرسول وغيره من الأنبياء والصالحين بقصد الدعاء هناك رجاء الإجابة من الله، وتكفير من ينادي بهذا اللفظ: يا رسول الله أو يا محمد أو يا علي أو يا عبد القادر أغثني أو بمثل ذلك إلا للحيّ الحاضر، وإلغاء الطلاق المحلوف به مع الحنث وجعله كالحلف بالله في إيجاب الكفارة، وعقيدة التجسيم لله والتحيز في جهة.



وابتدع من عند نفسه: تحريم تعليق الحروز التي ليس فيها إلا القرآن وذكر الله وتحريم الجهر بالصلاة على النبي عقب الأذان، وأتباعه يحرّمون الاحتفال بالمولد الشريف خلافا لشيخهم ابن تيمية.

مفتي الشافعية في مكة يذم محمد بن عبد الوهاب

قال الشيخ أحمد زيني دحلان مفتي مكة في أواخر السلطنة العثمانية في تاريخه تحت فصل فتنة الوهابية، (١): (كان -اي محمد بن عبد الوهاب - في ابتداء أمره من طلبة العلم في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وكان أبوه رجلا صالحا من أهل العلم وكذا أخوه الشيخ سليمان، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذّرون الناس منه، فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين، وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم للتبّرك شرك، وأن نداء النبي (صلّى الله عليه وسلّم) عند التوسل به شرك، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو: نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء، وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبّس بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر كثر أهل التوحيد" ا.هـ.



إلى أن قال (٢): "وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون: سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه، فكان الأمر كذلك. وزعم محمّد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وأن الناس كانوا على الشرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدّد للناس دينهم، وحمل الآيات القرءانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾، (سورة الأحقاف/٥). وكقوله تعالى ﴿ وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾ (سورة يونس/١٠٦)، وكقوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ﴾ (سورة الرعد/١٤). وأمثال هذه الآيات في القرءان كثيرة، فقال محمد بن عبد الوهاب: من استغاث بالنبي (صلّى الله عليه وسلّم) أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الايات، وجعل زيارة قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك- يعني للتبرّك- وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ (سورة الزمر/٣) إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ (سورة الزمر/٣)" اهـ.



ثم قال (٣): "روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي (صلّى الله عليه وسلّم) في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى ءايات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين، وفي رواية عن ابن عمر أيضا أنه (صلّى الله عليه وسلّم) قال: "أخوف ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرءان يضعه في غير موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة" ا.هـ.



ثم قال (٤): "وممن ألف في الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمد بن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على متن بافضل (٥)، فقال من جملة كلامه: "يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك أن تكف لسانك عن المسلمين" اهـ.



ثم قال الشيخ أحمد زيني دحلان (٦): "ويمنعون من الصلاة على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) على المنائر بعد الأذان حتى إن رجلاً صالحا كان أعمى وكان مؤذنا وصلى على النبي (صلّى الله عليه وسلّم) بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل. ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق وفي هذا القدر كفاية" ا. هـ.



أقول: ويشهد لما ذكره من تكفيرهم من يصلي على النبي أي جهرا على المئاذن عقب الأذان ما حصل في دمشق الشام من أن مؤذن جامع الدقاق قال عقب الأذان كعادة البلد: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله جهرا، فكان وهابي في صحن المسجد فقال بصوت عال: هذا حرام هذا مثل الذي ينكح أمه، فحصل شجار بين الوهابية وبين أهل السنة وضرب، فرفع الأمر إلى مفتي دمشق ذلك الوقت وهو أبو اليسر عابدين فاستدعى المفتي زعيمهم ناصر الدين الألباني فألزمه أن لا يدرّس وتوعده إن خالف ما ألزمه بالنفي من البلاد.



وقال الشيخ أحمد زيني دحلان ما نصه (٧): "كان محمد بن عبد الوهاب الذي ابتدع هذه البدعة يخطب للجمعة في مسجد الدرعية ويقول في كل خطبه: " ومن توسل بالنبي فقد كفر"، وكان أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب من أهل العلم، فكان ينكر عليه إنكارا شديدا في كل ما يفعله أو يأمر به ولم يتبعه في شىء مما ابتدعه، وقال له أخوه سليمان يوما: كم أركان الإسلام يا محمد بن عبد الوهاب؟ فقال خمسة، فقال: أنت جعلتها ستة، السادس: من لم يتبعك فليس بمسلم هذا عندك ركن سادس للإسلام. وقال رجل ءاخر يوما لمحمد بن عبد الوهاب: كم يعتق الله كل ليلة في رمضان؟ فقال له: يعتق في كل ليلة مائة ألف، وفي ءاخر ليلة يعتق مثل ما أعتق في الشهر كله، فقال له: لم يبلغ من اتبعك عشر عشر ما ذكرت فمن هؤلاء المسلمون الذين يعتقهم الله تعالى وقد حصرت المسلمين فيك وفيمن اتبعك، فبهت الذي كفر. ولما طال النزاع بينه وبين أخيه خاف أخوه أن يأمر بقتله فارتحل إلى المدينة المنورة وألف رسالة في الرد عليه وأرسلها له فلم ينته. وألف كثير من علماء الحنابلة وغيرهم رسائل في الرد عليه وأرسلوها له فلم ينته. وقال له رجل ءاخر مرة وكان رئيسا على قبيلة بحيث إنه لا يقدر أن يسطو عليه: ما تقول إذا أخبرك رجل صادق ذو دين وأمانة وأنت تعرف صدقه بأن قومًا كثيرين قصدوك وهم وراء الجبل الفلاني فأرسلت ألف خيال ينظرون القوم الذين وراء الجبل فلم يجدوا أثرًا ولا أحدا منهم، بل ما جاء تلك الأرض أحد منهم أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندك؟ فقال: أصدق الألف، فقال له: إن جميع المسلمين من العلماء الأحياء والأموات في كتبهم يكذّبون ما أتيت به ويزيفونه فنصدقهم ونكذبك، فلم يعرف جوابا لذلك. وقال له رجل ءاخر مرة: هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل؟ فقال له حتى مشايخي ومشايخهم إلى ستمائة سنة كلهم مشركون، فقال له الرجل: إذن دينك منفصل لا متصل، فعمّن أخذته؟ فقال: وحي إلهام كالخضر، فقال له: إذن ليس ذلك محصورًا فيك، كل أحد يمكنه أن يدعي وحي الإلهام الذي تدعيه، ثم قال له: إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى ابن تيمية فإنه ذكر فيه وجهين ولم يذكر أن فاعله يكفر". اهـ.



ويعني محمد بن عبد الوهاب بالستمائة سنة القرن الذي كان فيه ابن تيمية وهو السابع إلى الثامن الذي توفي فيه ابن تيمية إلى القرن الثاني عشر. وهي التي كان يقول فيها محمد بن عبد الوهاب إن الناس فيها كانوا مشركين وإنه هو الذي جاء بالتوحيد ويعتبر ابن تيمية جاء بقريب من دعوته في عصره، كأنه يعتبره قام في عصر انقرض فيه الإسلام والتوحيد فدعا إلى التوحيد وكان هو التالي له في عصره الذي كان فيه وهو القرن الثاني عشر الهجري. فهذه جرأة غريبة من هذا الرجل الذي كقر مئات الملايين من أهل السنّة وحصر الإسلام في أتباعه، وكانوا في عصره لا يتجاوز عددهم نحو المائة ألف. وأهل نجد الحجاز الذي هو وطنه لم يأخذ أكثرهم بعقيدته في حياته وإنما كان الناس يخافون منه لما علموا من سيرته لأنه كان يسفك دماء من لم يتبعه. وقد وصفه بذلك الأمير الصنعاني صاحب كتاب سبل السلام فقال فيه أولا قبل أن يعرف حاله قصيدة أؤّلها:



سلام على نجد ومن حل في نجد وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي



وهذه القصيدة مذكورة في ديوانه وهو مطبوع، وتمامها أيضا في البدر الطالع للشوكاني والتاج المكلل لصديق خان فطارت كل مطار، ثم لما بلغه ما عليه ممدوحه من سفك الدماء ونهب الأموال والتجرىء على قتل النفوس ولو بالاغتيال وإكفار الأمة المحمدية في جميع الأقطار رجع عن تأييده وقال:



رجعت عن القول الذي قلت في النجدي فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي

ظننت به خيرا فقلت عسى عسى نجد ناصحًا يهدي العباد ويستهدي

لقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا وما كل ظن للحقائق لي يهدي

وقد جاءنا من أرضه الشيخ مِربَدُ فحقّق من أحواله كل ما يبدي

وقد جـاء من تأليفه برسائل يكفر أهل الأرض فيها على عمد

ولفق في تكفيرهم كل حجة تراها كبيت العنكبوت لدى النقد



إلىءاخر القصيدة، ثم شرحها شرحًا يكشف عن أحوال محمد بن عبد الوهاب من الغلوّ والإسراف في القتل والنهب ويرد عليه، وسمى كتابه: "إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب ".



وقد ألف أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رسالة في الرد على أخيه محمد بن عبد الوهاب كما ذكرنا سمّاها "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية"، وهي مطبوعة، وأخرى سماها "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب ".





مفتي الحنابلة في مكة يذم محمد بن عبد الوهاب

قال مفتي الحنابلة بمكة المتوفى سنة ١٢٩٥ هـ الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ما نصّه (٨): "وهو والد محمّد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الافاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده، وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للناس: يا ما ترون من محمد من الشر، فقدّر الله أن صار ما صار، وكذلك ابنه سليمان أخو الشيخ محمد كان منافيًا له في دعوته ورد عليه ردًا جيدا بالآيات والآثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدمًا أو متأخرا كائنا من كان غير الشيخ تقي الدين بن تيمية وتلميذه ابن القيم فإنه يرى كلامهما نصّا لا يقبل التأويل ويصول به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم، وسمى الشيخ سليمان رده على أخيه "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب" وسلّمه الله من شرّه ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله، وقيل إن مجنونًا كان في بلدة ومن عادته أن يضرب من واجهه ولو بالسلاح، فأمر محمدٌ أن يعطى سيفًا ويدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو في المسجد وحده، فأدخل عليه فلما رءاه الشيخ سليمان خاف منه فرمى المجنون السيف من يده وصار يقول: يا سليمان لا تخف إنك من الآمنين ويكررها مرارا، ولا شك أن هذه من الكرامات ". ا.هـ.



وقول مفتي الحنابلة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي إن أبا محمد بن عبد الوهاب كان غاضبا عليه لأنه لم يهتم بالفقه معناه أنه ليس من المبرزين بالفقه ولا بالحديث، إنما دعوته الشاذة شهرته، ثم أصحابه غلوا في محبته فسموه شيخ الإسلام والمجدّد، فتبًا لهم وله، فليعلم ذلك المفتونون والمغرورون به لمجرد الدعوة، فلم يترجمه أحد من المؤرخين المشهورين في القرن الثاني عشر بالتبريز في الفقه ولا في الحديث.





ابن عابدين يذم محمد بن عبد الوهاب

قال ابن عابدين الحنفي في ردّ المحتار ما نصّه (٨): "مطلب في أتباع ابن عبد الوهاب الخوارج في زماننا: قوله: "ويكفرون أصحاب نبينا (صلّى الله عليه وسلّم)" علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه، والا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليه، كما وقع في زماننا في أتباع محمد بن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلّبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنّة قتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكرالمسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف". ا.هـ.

الامام الصاوي المالكي يذم محمد بن عبد الوهاب

وقال الشيخ أحمد الصاوي المالكي في تعليقه على الجلالين ما نصه (١٠): "وقيل هذه الآية نزلت في الخوارج الذين يحرفون تأويل الكتاب والسنة ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مشاهد الآن في نظائرهم، وهم فرقة بأرض الحجاز يقال لهم الوهابية يحسبون أنهم على شىء ألا انهم هم الكاذبون، استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون، نسأل الله الكريم أن يقطع دابرهم " اهـ.



فالحذر الحذر من اتباع محمد بن عبد الوهاب وهم الوهابية اليوم.

---------------------------------------------------------------------

( ۱) الفتوحات الاسلامية (٢/ ٦٦).

( ٢) أنظر الكتاب (٢/ ٦٧).

(٣ ) أنظر الكتاب (٢/ ٦٨).

( ٤) أنظر الكتاب (٢/ ٦٩).

( ٥) متن مشهور في المذهب الشافعي لعبد الله بن عبد الرحمن بَافَضْل الحضرمي، واسم شرح ابن حجر هو المنهج القويم في مسائل التعليم.

(٦) أنظر الكتاب (٢/ ٧٧).

(٧) الدرر السنية في الرد على الوهابية (ص/ ٤٢- ٤٣).

(٨) أنظر السحب الوابلة على ضرانح الحنابلة (ص/ ٢٧٥).

(٩) رد المحتار على الدر المختار (٤/ ٢٦٢) كتاب البغاة.

(١٠) مرءاة النجدية (ص/ ٨٦).
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو عبد الله
أبو عبد الله
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 13-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 474
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • أبو عبد الله is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو عبد الله
أبو عبد الله
عضو فعال
رد: حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 09:22 PM
السلام عليكم
أرجوا من الأخ محمد أن يشتغل بنشر العقيدة الصحيحة و يترك أصحاب الأهواء مثل طهريري و هذا وحيد و صاحب فالح ...
و ما أكثرهم في هذا المنتدى الذي أصبح منتدى الطعن في علماء السلف و الله المستعان
لا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السَّرِيرَةِ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 09:33 PM
الرد على المقال أسفله فيما يتعلق بمحمد بن عبد الوهاب:
------------------------------------------------------------------
[ الإمام محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته ] للإمام ابن باز رحمه الله ج 1 من ص 353 إلى 378

[[ الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وخيرته من خلقه سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله, وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
أما بعد
:
أيها الإخوان الفضلاء
,
أيها الأبناء الأعزاء, هذه المحاضرة الموجزة أتقدم بها بين أيديكم
تنويرا للأفكار, وإيضاحا للحقائق, ونصحا لله ولعباده, وأداء لبعض ما يجب علي من الحق نحو المحاضر عنه,
وهذه المحاضرة عنوانها
:
الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب , دعوته وسيرته
.
لما كان الحديث عن المصلحين والدعاة والمجددين, والتذكير بأحوالهم وخصالهم الحميدة,
وأعمالهم المجيدة, وشرح سيرتهم التي دلت على إخلاصهم, وعلى صدقهم في دعوتهم وإصلاحهم,
لما كان الحديث عن هؤلاء المصلحين المشار إليهم, وعن أخلاقهم وأعمالهم وسيرتهم,
مما تشتاق إليه النفوس, وترتاح له القلوب, ويود سماعه كل غيور على الدين, وكل راغب في الإصلاح, والدعوة إلى سبيل الحق, رأيت أن أتحدث إليكم عن رجل عظيم ومصلح كبير, وداعية غيور, ألا وهو الشيخ المجدد للإسلام في الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية هو الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي .

لقد عرف الناس هذا الإمام
ولا سيما علماؤهم ورؤساؤهم, وكبراؤهم وأعيانهم في الجزيرة العربية وفي خارجها,
ولقد كتب الناس عنه كتابات كثيرة ما بين موجز وما بين مطول, ولقد أفرده كثير من الناس بكتابات, حتى المستشرقون كتبوا عنه كتابات كثيرة,

وكتب عنه آخرون في أثناء كتاباتهم عن المصلحين,
وفي أثناء كتاباتهم في التاريخ, وصفه المنصفون منهم بأنه مصلح عظيم, وبأنه مجدد للإسلام, وبأنه على هدى ونور من ربه, وإن تعدادهم يشق كثيرا.

ومن جملتهم المؤلف الكبير أبو بكر الشيخ حسين بن غنام الأحسائي
.
فقد كتب عن هذا الشيخ فأجاد وأفاد,
وذكر سيرته وذكر غزواته, وأطنب في ذلك وكتب كثيرا من رسائله, واستنباطاته من كتاب الله عز وجل
,
ومنهم أيضا الشيخ عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد,
فقد كتب عن هذا الشيخ أيضا
,
وعن دعوته, وعن سيرته, وعن تأريخ حياته, وعن غزواته وجهاده
,
ومنهم خارج الجزيرة الدكتور أحمد أمين في كتابه زعماء الإصلاح
,
فقد كتب عنه وأنصف,
ومنهم الشيخ الكبير مسعود الندوي ,
فقد كتب عنه وسماه: المصلح المظلوم, وكتب عن سيرته وأجاد في ذلك, وكتب عنه أيضا آخرون, منهم الشيخ الكبير الأمير محمد بن إسماعيل الصنعاني , فقد كان في زمانه وقد كان على دعوته. فلما بلغه دعوة الشيخ سر بها وحمد الله عليها.
وكذلك كتب عنه العلامة الكبير الشيخ محمد بن علي الشوكاني , صاحب نيل الأوطار ورثاه بمرثية عظيمة, وكتب عنه جمع غير هؤلاء يعرفهم القراء والعلماء ، وبمناسبة كون كثير من الناس قد يخفى عليه حال هذا الرجل وسيرته ودعوته رأيت أن أساهم في بيان حال هذا الرجل, وما كان عليه من سيرة حسنة, ودعوة صالحة, وجهاد صادق, وأن أشرح قليلا مما أعرفه عن هذا الإمام حتى يتبصر في أمره من كان عنده شيء من لبس, أو شيء من شك في حال هذا الرجل, ودعوته, وما كان عليه.
ولد هذا الإمام في عام (1115) هجرية, هذا هو المشهور في مولده رحمة الله عليه, وقيل في عام (1111) هجرية, والمعروف الأول: أنه ولد في عام 1115 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة وأكمل التحية.
وتعلم على أبيه في بلدة العيينة , وهذه البلدة هي مسقط رأسه رحمة الله عليه وهي قرية
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 356)
معلومة في اليمامة في نجد , شمال غرب مدينة الرياض , بينها وبين الرياض مسيرة سبعين كيلو متر, ولد فيها رحمة الله عليه, ونشأ نشأة صالحة, وقرأ القرآن مبكرا واجتهد في الدراسة والتفقه على أبيه الشيخ عبد الوهاب بن سليمان وكان فقيها كبيرا, وكان عالما قديرا, وكان قاضيا في بلدة العيينة . ثم بعد بلوغ الحلم حج وقصد بيت الله الحرام , وأخذ عن بعض علماء الحرم الشريف . ثم توجه إلى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام, فاجتمع بعلمائها, ]]

....يتبع/
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 09:36 PM
--تابع/

[[ وأقام فيها مدة, وأخذ عن عالمين كبيرين مشهورين في المدينة ذلك الوقت.
وهما الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدي , أصله من المجمعة , وهو والد الشيخ إبراهيم بن عبد الله صاحب العذب الفائض في علم الفرائض, وأخذ أيضا عن الشيخ الكبير محمد حياة السندي بالمدينة . هذان العالمان ممن اشتهر أخذ الشيخ عنهما بالمدينة , ولعله أخذ عن غيرهما ممن لا نعرف.
ورحل الشيخ لطلب العلم إلى العراق , فقصد البصرة واجتمع بعلمائها, وأخذ عنهم ما شاء الله من العلم, وأظهر الدعوة هناك إلى توحيد الله, ودعا الناس إلى السنة, وأظهر للناس أن الواجب على جميع المسلمين أن يأخذوا دينهم عن كتاب الله, وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام, وناقش وذاكر في ذلك, وناظر من هنالك من العلماء واشتهر من مشايخه هناك شخص يقال له الشيخ محمد المجموعي , وقد ثار عليه بعض علماء السوء بالبصرة , وحصل عليه وعلى شيخه المذكور بعض الأذى, فخرج من أجل ذلك, وكان من نيته أن يقصد الشام , فلم يقدر على ذلك لعدم وجود النفقة الكافية, فخرج من البصرة إلى الزبير , وتوجه من الزبير إلى الأحساء واجتمع بعلمائها وذاكرهم في أشياء من أصول الدين, ثم توجه إلى بلدة حريملاء وذلك (والله أعلم) في العقد الخامس من القرن الثاني عشر, لأن أباه كان قاضيا في العيينة , وصار بينه وبين أميرها نزاع, فانتقل عنها إلى حريملاء
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 357)
سنة 1139 هجرية, فقدم الشيخ محمد على أبيه في حريملاء بعد انتقاله إليها سنة 1139 هجرية, فيكون قدومه حريملاء في عام 1140 هجرية أو ما بعدها, واستقر هناك, ولم يزل مشتغلا بالعلم والتعليم, والدعوة في حريملاء حتى مات والده عام 1153 هجرية, فحصل من بعض أهل حريملاء شر عليه, وهم بعض السفلة بها أن يفتك به, وقيل إن بعضهم تسور عليه الجدار, فعلم بهم بعض الناس فهربوا, وبعد ذلك ارتحل الشيخ إلى العيينة رحمة الله عليه.
وأسباب غضب هؤلاء السفلة عليه أنه كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر, وكان يحث الأمراء على تعزير المجرمين, الذين يعتدون على الناس بالسلب والنهب والإيذاء, هؤلاء السفلة الذين يقال لهم العبيد هناك, ولما عرفوا من الشيخ أنه ضدهم, وأنه لا يرضى بأفعالهم, وأنه يحرض الأمراء على عقوباتهم, والحد من شرهم, غضبوا عليه وهموا أن يفتكوا به, فصانه الله وحماه, ثم انتقل إلى بلدة العيينة وأميرها إذ ذاك عثمان بن ناصر بن معمر , فنزل عليه ورحب به الأمير, وقال قم بالدعوة إلى الله, ونحن معك وناصروك, وأظهر له الخير, والمحبة والموافقة على ما هو عليه.
فاشتغل الشيخ بالتعليم والإرشاد والدعوة إلى الله عز وجل, وتوجيه الناس إلى الخير, والمحبة في الله رجالهم ونسائهم, واشتهر أمره في العيينة , وعظم صيته, وجاء إليه الناس من القرى المجاورة, وفي يوم من الأيام قال الشيخ للأمير عثمان : دعنا نهدم قبة زيد بن الخطاب رضي الله عنه فإنها أسست على غير هدى, وأن الله جل وعلا لا يرضى بهذا العمل, والرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن البناء على القبور, واتخاذ المساجد عليها, وهذه القبة فتنت الناس وغيرت العقائد, وحصل بها الشرك فيجب هدمها, فقال الأمير: لا مانع من ذلك, فقال الشيخ: إني أخشى أن يثور أهل الجبيلة , والجبيلة قرية هنالك قريبة من القبر, فخرج عثمان ومعه جيش يبلغون 600 مقاتل لهدم القبة. ومعهم الشيخ رحمة الله عليه, فلما قربوا من القبة خرج
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 358)
أهل الجبيلة لما سمعوا بذلك لينصروها ويحموها. فلما رأوا الأمير عثمان ومن معه كفوا ورجعوا عن ذلك. فباشر الشيخ هدمها وإزالتها, فأزالها الله عز وجل على يديه رحمة الله عليه. ولنذكر نبذة عن حال نجد قبل قيام الشيخ رحمة الله عليه, وعن أسباب قيامه, ودعوته.
كان أهل نجد قبل دعوة الشيخ على حالة لا يرضاها مؤمن, كان الشرك الأكبر قد نشأ وانتشر, حتى عبدت القباب وعبدت الأشجار, والأحجار, وعبدت الغيران, وعبد من يدعي بالولاية. وهو من المعتوهين, وعبد من دون الله أناس يدعون بالولاية, وهم مجانين مجاذيب لا عقول عندهم, واشتهر في نجد السحرة والكهنة, وسؤالهم وتصديقهم وليس هناك منكر إلا من شاء الله, وغلب على الناس الإقبال على الدنيا وشهواتها, وقل القائم لله والناصر لدين الله, وهكذا في الحرمين الشريفين , وفي اليمن اشتهر في ذلك الشرك, وبناء القباب على القبور, ودعاء الأولياء والاستغاثة بهم, وفي اليمن من ذلك الشيء الكثير, وفي بلدان نجد من ذلك ما لا يحصى, ما بين قبر وما بين غار, وبين شجرة وبين مجذوب ومجنون يدعى من دون الله ويستغاث به مع الله, وكذلك مما عرف في نجد واشتهر دعاء الجن والاستغاثة بهم, وذبح الذبائح لهم, وجعلها في الزوايا من البيوت رجاء نجدتهم, وخوف شرهم, فلما رأى الشيخ الإمام هذا الشرك وظهوره في الناس, وعدم وجود منكر لذلك, وقائم بالدعوة إلى الله في ذلك, شمر عن ساعد الجد, وصبر على الدعوة, وعرف أنه لا بد من جهاد, وصبر وتحمل للأذى, فجد في التعليم والتوجيه والإرشاد وهو في العيينة , وفي مكاتبة العلماء في ذلك, والمذاكرة معهم رجاء أن يقوموا معه في نصر دين الله, والمجاهدة في هذا الشرك وهذه الخرافات, فأجاب دعوته كثيرون من علماء نجد وعلماء الحرمين , وعلماء اليمن , وغيرهم وكتبوا إليه بالموافقة, وخالف آخرون وعابوا ما دعا إليه وذموه, ونفروا عنه وهم بين أمرين, ما بين جاهل
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 359)
خرافي لا يعرف دين الله ولا يعرف توحيد الله, وإنما يعرف ما هو عليه آباؤه وأجداده من الجهل والضلال والشرك, والبدع, والخرافات, كما قال الله عز وجل عن أمثال أولئك: سورة الزخرف الآية 22 إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ
وطائفة أخرى ممن ينسبون إلى العلم ردوا عليه عنادا وحسدا, لئلا يقول العامة: ما بالكم لم تنكروا علينا هذا الشيء ؟ لماذا جاء ابن عبد الوهاب وصار على الحق, وأنتم علماء ولم تنكروا هذا الباطل؟!. فحسدوه وخجلوا من العامة, وأظهروا العناد للحق, إيثارا للعاجل على الآجل, واقتداء باليهود في إيثارهم الدنيا على الآخرة, نسأل الله العافية والسلامة.
أما الشيخ فقد صبر وجد في الدعوة, وشجعه من شجعه من العلماء والأعيان في داخل الجزيرة , وفي خارجها, فعزم على ذلك واستعان بربه عز وجل, وعكف قبل ذلك على كتاب الله, وكانت له اليد الطولى في تفسير كتاب الله, والاستنباط منه, وعكف على سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه, وجد في ذلك وتبصر فيه, حتى أدرك من ذلك ما أعانه وثبته على الحق, فشمر عن ساعد الجد, وصمم على الدعوة وعلى أن ينشرها بين الناس, ويكاتب الأمراء والعلماء في ذلك, وليكن في ذلك ما يكون.
فحقق الله له الآمال الطيبة, ونشر به الدعوة, وأيد به الحق, وهيأ الله له أنصارا ومساعدين وأعوانا, حتى ظهر دين الله, وعلت كلمة الله فاستمر الشيخ في الدعوة في العيينة بالتعليم والإرشاد, ثم شمر عن ساعد الجد إلى العمل وإزالة آثار الشرك بالفعل , لما رأى الدعوة لم تؤثر, باشر الدعوة عمليا ليزيل بيده ما تيسر, وما أمكن من آثار الشرك, قال الشيخ للأمير عثمان بن معمر : لا بد من هدم هذه القبة التي على قبر زيد . وزيد بن الخطاب رضي الله عنه هو أخو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله تعالى عن الجميع. وكان من
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 360)
جملة الشهداء في قتال مسيلمة الكذاب في عام 12 من الهجرة النبوية, فكان ممن قتل هناك, وبني على قبره قبة فيما يذكرون, وقد يكون قبر غيره, لكنه فيما يذكرون أنه قبره, فوافقه عثمان كما تقدم, وهدمت القبة بحمد الله, وزال أثرها إلى اليوم ولله الحمد والمنة, أماتها جل وعلا لما هدمت عن نية صالحة, وقصد مستقيم ونصر للحق, وهناك قبور أخرى منها قبر يقال إنه قبر ضرار بن الأزور , كانت عليه قبة هدمت أيضا, وهناك مشاهد أخرى أزالها الله عز وجل, وكانت هناك غيران وأشجار تعبد من دون الله جل وعلا, فأزيلت وقضي عليها وحذر الناس عنها.
والمقصود أن الشيخ استمر رحمة الله عليه على الدعوة, قولا وعملا كما تقدم, ثم إن الشيخ أتته امرأة, واعترفت عنده بالزنا عدة مرات, وسأل عن عقلها فقيل إنها عاقلة ولا بأس بها, فلما صممت على الاعتراف, ولم ترجع عن اعترافها, ولم تدع إكراها ولا شبهة وكانت محصنة, أمر الشيخ رحمة الله عليه بأن ترجم فرجمت بأمره, حالة كونه قاضيا بالعيينة , فاشتهر أمره بعد ذلك بهدم القبة, وبرجم المرأة, وبالدعوة العظيمة إلى الله, وهجرة المهاجرين إلى العيينة .
وبلغ أمير الأحساء وتوابعها من بني خالد سليمان بن عريعر الخالدي أمر الشيخ, وأنه يدعو إلى الله, وأنه يهدم القباب, وأنه يقيم الحدود, فعظم على هذا البدوي أمر الشيخ, لأن من عادة البادية - إلا من هدى الله- الإقدام على الظلم, وسفك الدماء, ونهب الأموال, وانتهاك الحرمات, فخاف أن هذا الشيخ يعظم أمره, ويزيل سلطان الأمير البدوي, فكتب إلى عثمان يتوعده, ويأمره أن يقتل هذا المطوع الذي عنده في العيينة , وقال: إن المطوع الذي عندكم بلغنا عنه كذا, وكذا!! فإما أن تقتله, وإما أن نقطع عنك خراجك الذي عندنا.!! وكان عنده للأمير عثمان خراج من الذهب, فعظم على عثمان أمر هذا الأمير, وخاف إن عصاه أن يقطع عنه خراجه أو يحاربه, فقال للشيخ: إن هذا الأمير كتب إلينا كذا وكذا,
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 361)
وإنه لا يحسن منا أن نقتلك, وإنا نخاف هذا الأمير ولا نستطيع محاربته, فإذا رأيت أن تخرج عنا فعلت, فقال الشيخ: إن الذي أدعو إليه هو دين الله, وتحقيق كلمة لا إله إلا الله وتحقيق شهادة أن محمدا رسول الله, فمن تمسك بهذا الدين, ونصره وصدق في ذلك نصره الله وأيده وولاه على بلاد أعدائه, فإن صبرت واستقمت, وقبلت هذا الخير فأبشر, فسينصرك الله ويحميك من هذا البدوي وغيره, وسوف يوليك الله بلاده وعشيرته. فقال: أيها الشيخ إنا لا نستطيع محاربته, ولا صبر لنا على مخالفته. فخرج الشيخ عند ذلك وتحول من العيينة إلى بلاد الدرعية , جاء إليها ماشيا فيما ذكروا, حتى وصل إليها في آخر النهار, وقد خرج من العيينة في أول النهار مشيا على الأقدام, لم يرحله عثمان , فدخل على شخص من خيارها في أعلا البلد يقال له محمد بن سويلم العريني , فنزل عليه ويقال إن هذا الرجل خاف من نزوله عليه, وضاقت به الأرض بما رحبت, وخاف من أمير الدرعية محمد بن سعود فطمأنه الشيخ وقال له: أبشر بخير وهذا الذي أدعو الناس إليه دين الله, وسوف يظهره الله. فبلغ محمد بن سعود خبر الشيخ محمد .
ويقال إن الذي أخبره زوجته, جاء إليها بعض الصالحين, وقال لها: أخبري محمدا بهذا الرجل, وشجعيه على قبول دعوته, وحرضيه على مؤازرته ومساعدته, وكانت امرأة صالحة طيبة, فلما دخل عليها محمد بن سعود أمير الدرعية وملحقاتها, قالت له: أبشر بهذه الغنيمة العظيمة! هذه غنيمة ساقها الله إليك, رجل داعية يدعو إلى دين الله, يدعو إلى كتاب الله, يدعو إلى سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام يا لها من غنيمة! بادر بقبوله وبادر بنصرته, ولا تقف في ذلك أبدا, فقبل الأمير مشورتها, ثم تردد هل يذهب إليه أم يدعوه إليه؟! فأشير عليه, ويقال إن المرأة أيضا هي التي أشارت عليه مع جماعة من الصالحين, وقالوا له: لا ينبغي أن تدعوه إليك, بل ينبغي أن تقصده في منزله وأن تقصده أنت, وأن تعظم العلم والداعي
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 362)
إلى الخير, فأجاب إلى ذلك لما كتب الله له من السعادة والخير رحمة الله عليه, وأكرم مثواه, فذهب إلى الشيخ في بيت محمد بن سويلم وقصده وسلم عليه وتحدث معه, وقال له يا شيخ محمد : أبشر بالنصرة وأبشر بالأمن وأبشر بالمساعدة ، فقال له الشيخ : وأنت أبشر بالنصرة أيضا والتمكين والعاقبة الحميدة, هذا دين الله من نصره نصره الله, ومن أيده أيده الله, وسوف تجد آثار ذلك سريعا, فقال: يا شيخ سأبايعك على دين الله ورسوله, وعلى الجهاد في سبيل الله, ولكنني أخشى إذا أيدناك ونصرناك وأظهرك الله على أعداء الإسلام أن تبتغي غير أرضنا, وأن تنتقل عنا إلى أرض أخرى, فقال: لا; أبايعك على هذا, أبايعك على أن الدم بالدم, والهدم بالهدم, لا أخرج عن بلادك أبدا, فبايعه على النصرة, وعلى البقاء في البلد, وأنه يبقى عند الأمير يساعده, ويجاهد معه في سبيل الله, حتى يظهر دين الله, وتمت البيعة على ذلك. وتوافد الناس إلى الدرعية من كل مكان, من العيينة , وعرقة, ومنفوحة والرياض وغير ذلك من البلدان المجاورة, ولم تزل الدرعية موضع هجرة يهاجر إليها الناس من كل مكان, وتسامع الناس بأخبار الشيخ, ودروسه في الدرعية ودعوته إلى الله وإرشاده إليه, فأتوا زرافات ووحدانا, فأقام الشيخ بالدرعية معظما مؤيدا محبوبا منصورا, ورتب الدروس في الدرعية في العقائد, وفي القرآن الكريم, وفي التفسير, وفي الفقه, والحديث, ومصطلحه, والعلوم العربية, والتأريخية, وغير ذلك من العلوم النافعة.
وتوافد الناس عليه من كل مكان, وتعلم عليه في الدرعية الشباب وغيرهم, ورتب للناس دروسا كثيرة للعامة والخاصة, ونشر العلم في الدرعية , واستمر على الدعوة, ثم بدأ بالجهاد وكاتب الناس إلى الدخول في هذا الميدان, وإزالة الشرك الذي في بلادهم, وبدأ بأهل نجد , وكاتب أمراءها وعلماءها, كاتب علماء الرياض , وأميرها دهام بن دواس , وكاتب علماء الخرج وأمراءها, وعلماء بلاد الجنوب والقصيم , وحائل , والوشم ,
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 363)
وسدير , وغير ذلك. ولم يزل يكاتبهم ويكاتب علماءهم وأمراءهم, وهكذا علماء الأحساء وعلماء الحرمين الشريفين , وهكذا علماء الخارج في مصر , والشام والعراق , والهند , واليمن , وغير ذلك, ولم يزل يكاتب الناس ويقيم الحجج, ويذكر الناس ما وقع فيه أكثر الخلق من الشرك والبدع, وليس معنى هذا أنه ليس هناك أنصار للدين, بل هناك أنصار, والله جل وعلا ضمن لهذا الدين أن لا بد له من ناصر, ولا تزال طائفة في هذه الأمة على الحق منصورة, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام, فهناك أنصار للحق في أقطار كثيرة, ولكن الحديث الآن عن نجد , فكان فيها من الشر والفساد والشرك والخرافات ما لا يحصيه إلا الله عز وجل, مع أن فيها علماء فيهم خير, ولكن لم يقدر لهم أن ينشطوا في الدعوة وأن يقوموا بها كما ينبغي.
وهناك أيضا في اليمن وغير اليمن دعاة إلى الحق, وأنصار قد عرفوا هذا الشرك وهذه الخرافات, ولكن لم يقدر الله لدعوتهم من النجاح ما قدر لدعوة الشيخ محمد لأسباب كثيرة, منها: عدم تيسر الناصر المساعد لهم, ومنها: عدم الصبر لكثير من الدعاة, وتحمل الأذى في سبيل الله.
ومنها: قلة علوم بعض الدعاة التي يستطيع بها أن يوجه الناس بالأساليب المناسبة, والعبارات اللائقة, والحكمة والموعظة الحسنة. ومنها: أسباب أخرى غير هذه الأسباب, وبسبب هذه المكاتبات الكثيرة والرسائل والجهاد, اشتهر أمر الشيخ, وظهر أمر الدعوة, واتصلت رسائله بالعلماء في داخل الجزيرة وفي خارجها, وتأثر بدعوته جم غفير من الناس, في الهند وفي أندونيسيا وفي أفغانستان وفي أفريقيا وفي المغرب وهكذا في مصر , والشام والعراق , وكان هناك دعاة كثيرون, عندهم معرفة بالحق والدعوة إليه فلما بلغتهم دعوة الشيخ زاد نشاطهم وزادت قوتهم, واشتهروا بالدعوة, ولم تزل دعوة الشيخ تشتهر وتظهر بين العالم الإسلامي وغيره, ثم في هذا العصر الأخير طبعت كتبه, ورسائله, وكتب أبنائه وأحفاده, وأنصاره, وأعوانه من علماء
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 364)
المسلمين في الجزيرة وخارجها, وكذلك طبعت الكتب المؤلفة في دعوته, وترجمته, وأحوال أنصاره, حتى اشتهرت بين الناس في غالب الأقطار والأمصار, ومن المعلوم أن لكل نعمة حاسدا, وأن لكل داع أعداء كثيرين كما قال الله تعالى: سورة الأنعام الآية 112 وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ فلما اشتهر الشيخ بالدعوة, وكتب الكتابات الكثيرة, وألف المؤلفات القيمة, ونشرها في الناس, وكاتبه العلماء, ظهر جماعة كثيرون من حساده ومن مخالفيه , وظهر أيضا أعداء آخرون.
وصار أعداؤه وخصومه قسمين: قسم عادوه باسم العلم والدين, وقسم: عادوه باسم السياسة لكن تستروا بالعلم, وتستروا باسم الدين, واستغلوا عداوة من عاداه من العلماء, الذين أظهروا عداوته وقالوا إنه على غير الحق, وإنه كيت وكيت, والشيخ رحمة الله عليه مستمر في الدعوة يزيل الشبه, ويوضح الدليل, ويرشد الناس إلى الحقائق على ما هي عليه من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وطورا يقولون: إنه من الخوارج , وتارة يقولون: يخرق الإجماع ويدعي الاجتهاد المطلق, ولا يبالي بمن قبله من العلماء والفقهاء ، وتارة يرمونه بأشياء أخرى, وما ذاك إلا من قلة العلم من طائفة منهم, وطائفة أخرى قلدت غيرها, واعتمدت على غيرها, وطائفة أخرى خافت على مراكزها فعادته سياسة, وتسترت باسم الإسلام والدين, واعتمدت على أقوال المخرفين والمضللين.
والخصوم في الحقيقة ثلاثة أقسام:
علماء مخرفون يرون الحق باطلا والباطل حقا, ويعتقدون أن البناء على القبور, واتخاذ المساجد عليها, ودعاءها من دون الله والاستغاثة بها وما
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 365)
أشبه ذلك دين وهدى, ويعتقدون أن من أنكر ذلك فقد أبغض الصالحين, وأبغض الأولياء, وهو عدو يجب جهاده.
وقسم آخر: من المنسوبين للعلم جهلوا حقيقة هذا الرجل, ولم يعرفوا عنه الحق الذي دعا إليه, بل قلدوا غيرهم, وصدقوا ما قيل فيه من الخرافيين المضللين, وظنوا أنهم على هدى فيما نسبوه إليه من بغض الأولياء والأنبياء, ومن معاداتهم وإنكار كراماتهم. فذموا الشيخ, وعابوا دعوته ونفروا عنه.
وقسم آخر: خافوا على المناصب والمراتب, فعادوه لئلا تمتد أيدي أنصار الدعوة الإسلامية إليهم, فتزيلهم عن مراكزهم, وتستولي على بلادهم, واستمرت الحرب الكلامية والمجادلات والمساجلات بين الشيخ وخصومه, يكاتبهم ويكاتبونه, ويجادلهم ويرد عليهم ويردون عليه, وهكذا جرى بين أبنائه وأحفاده وأنصاره, وبين خصوم الدعوة, حتى اجتمع من ذلك رسائل كثيرة, وردود جمة, وقد جمعت هذه الرسائل والفتاوى والردود فبلغت مجلدات, وقد طبع أكثرها والحمد لله, واستمر الشيخ في الدعوة والجهاد, وساعده الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية , وجد الأسرة السعودية على ذلك ; ورفعت راية الجهاد, وبدأ الجهاد من عام 1158 هـ, بدأ الجهاد بالسيف وبالكلام , وبالحجة والبرهان, ثم استمرت الدعوة مع الجهاد بالسيف, ومعلوم أن الداعي إلى الله عز وجل إذا لم يكن لديه قوة تنصر الحق, وتنفذه فسرعان ما تخبو دعوته وتنطفئ شهرته, ثم يقل أنصاره, ومعلوم ما للسلاح من الأثر العظيم في نشر الدعوة, وقمع المعارضين, ونصر الحق وقمع الباطل, ولقد صدق الله العظيم في قوله عز وجل, وهو الصادق سبحانه في كل ما يقول: سورة الحديد الآية 25 لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 366)
فبين سبحانه وتعالى أنه أرسل الرسل بالبينات, وهي الحجج والبراهين الساطعة, التي يوضح الله بها الحق, ويدفع بها الباطل, وأنزل مع الرسل الكتاب الذي فيه البيان, والهدى والإيضاح, وأنزل معهم الميزان, وهو العدل الذي ينصف به المظلوم من الظالم, ويقام به الحق وينشر به الهدى, ويعامل الناس على ضوئه بالحق والقسط, وأنزل الحديد فيه بأس شديد, فيه قوة, وردع وزجر لمن خالف الحق, فالحديد لمن لم تنفع فيه الحجة, وتؤثر فيه البينة, فهو القامع.
ولقد أحسن من قال في مثل هذا:
وما هو إلا الوحي أو حد مرهف ... تزيل ظباه أخدعي كل مائل
فهذا دواء الداء من كل جاهل ... وهذا دواء الداء من كل عادل
فالعاقل ذو الفطرة السليمة, ينتفع بالبينة, ويقبل الحق بدليله, أما الظالم التابع لهواه فلا يردعه إلا السيف, فجد الشيخ رحمه الله في الدعوة والجهاد, وساعده أنصاره من آل سعود طيب الله ثراهم على ذلك, واستمروا في الجهاد والدعوة من عام 1158 هـ إلى أن توفي الشيخ في عام 1206 هـ فاستمر الجهاد والدعوة قريبا من خمسين عاما, جهاد, ودعوة ونضال, وجدال في الحق, وإيضاح لما قال الله ورسوله, ودعوة إلى دين الله, وإرشاد إلى ما شرعه رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى التزم الناس بالطاعة, ودخلوا في دين الله , وهدموا ما عندهم من القباب, وأزالوا ما لديهم من المساجد المبنية على القبور, وحكموا الشريعة, ودانوا بها وتركوا ما كانوا عليه من تحكيم سوالف الآباء والأجداد, وقوانينهم ورجعوا إلى الحق وعمرت المساجد بالصلوات, وحلقات العلم وأديت الزكوات, وصام الناس رمضان كما شرع الله عز وجل, وأمر بالمعروف, ونهي عن المنكر, وساد الأمن في الأمصار والقرى والطرق والبوادي, ووقف البادية عند
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 367)
حدهم, ودخلوا في دين الله وقبلوا الحق, ونشر الشيخ فيهم الدعوة, وأرسل الشيخ إليهم المرشدين, والدعاة في الصحراء والبوادي, كما أرسل المعلمين, والمرشدين, والقضاة إلى البلدان والقرى, وعم هذا الخير العظيم والهدى المستبين نجدا كلها, وانتشر فيها الحق, وظهر فيها دين الله عز وجل.
ثم بعد وفاة الشيخ رحمة الله عليه, استمر أبناؤه وأحفاده, وتلاميذه, وأنصاره, في الدعوة والجهاد , وعلى رأس أبنائه الشيخ الإمام عبد الله بن محمد , والشيخ حسين بن محمد , والشيخ علي بن محمد , والشيخ إبراهيم بن محمد , ومن أحفاده الشيخ عبد الرحمن بن حسن , والشيخ علي بن حسين والشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد , وجماعة آخرون, ومن تلاميذه أيضا الشيخ حمد بن ناصر بن معمر , وجمع غفير من علماء الدرعية , وغيرهم استمروا في الدعوة والجهاد ونشروا دين الله تعالى, وكتابة الرسائل وتأليف المؤلفات, وجهاد أعداء الدين, وليس بين هؤلاء الدعاة وخصومهم شيء, إلا أن هؤلاء دعوا إلى توحيد الله وإخلاص العبادة لله عز وجل, والاستقامة على ذلك, وهدم المساجد, والقباب التي على القبور, ودعوا إلى تحكيم الشريعة والاستقامة عليها, ودعوا إلى الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, وإقامة الحدود الشرعية, هذه أسباب النزاع بينهم وبين الناس. والخلاصة: أنهم أرشدوا إلى توحيد الله, وأمروهم بذلك, وحذروا الناس من الشرك بالله, ومن وسائله وذرائعه, وألزموا الناس بالشريعة الإسلامية, ومن أبى واستمر على الشرك بعد الدعوة والبيان, والإيضاح والحجة, جاهدوه في الله عز وجل, وقصدوه في بلاده حتى يخضع للحق, وينيب إليه, أو يلزموه به بالقوة والسيف حتى يخضع هو وأهل بلده إلى ذلك, وكذلك حذروا الناس من البدع والخرافات, التي ما أنزل الله بها من سلطان, كالبناء على القبور, واتخاذ القباب عليها والتحاكم إلى الطواغيت, وسؤال
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 368)
السحرة والكهنة, وتصديقهم وغير ذلك, فأزال الله ذلك على يدي الشيخ وأنصاره رحمة الله عليهم جميعا.
وعمرت المساجد بتدريس الكتاب العظيم والسنة المطهرة, والتأريخ الإسلامي, والعلوم العربية النافعة, وصار الناس في مذاكرة, وعلم, وهدى, ودعوة, وإرشاد, وآخرون منهم فيما يتعلق بدنياهم من الزراعة والصناعة وغير ذلك, علم, وعمل, ودعوة, وإرشاد, ودنيا ودين, فهو يتعلم ويذاكر, ومع ذلك يعمل في حقله الزراعي, أو في صناعته أو تجارته وغير ذلك, فتارة لدينه, وتارة لدنياه, دعاة إلى الله وموجهون إلى سبيله, ومع ذلك يشتغلون بأنواع الصناعة الرائجة في بلادهم, ويحصلون من ذلك على ما يغنيهم عن خارج بلادهم. وبعد فراغ الدعاة وآل سعود من نجد امتدت دعوتهم إلى الحرمين , وجنوب الجزيرة , وكاتبوا علماء الحرمين سابقا ولاحقا, فلما لم تجد الدعوة واستمر أهل الحرمين على ما هم عليه من تعظيم القباب, واتخاذها على القبور, ووجود الشرك عندها, والسؤال لأربابها, سار الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بعد وفاة الشيخ بإحدى عشرة سنة متوجها إلى جهة الحجاز , ونازل أهل الطائف ثم قصد أهل مكة , وكان أهل الطائف قد توجه إليهم قبل سعود الأمير عثمان بن عبد الرحمن المضايفي , ونازلهم بقوة أرسلها إليه الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد أمير الدرعية بقوة عظيمة من أهل نجد وغيرهم, وساعدوه حتى استولى على الطائف , وأخرج منها أمراء الشريف, وأظهر فيه الدعوة إلى الله وأرشد إلى الحق, ونهى فيها عن الشرك وعبادة ابن عباس وغيره مما كان يعبده هناك الجهال, والسفهاء من أهل الطائف . ثم توجه الأمير سعود عن أمر أبيه عبد العزيز إلى جهة الحجاز , وجمعت الجيوش حول مكة .
فلما عرف شريفها أنه لا بد من التسليم أو الفرار فر إلى جدة , ودخل سعود ومن معه من المسلمين البلاد من غير قتال, واستولوا على مكة في فجر يوم السبت ثامن محرم من
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 369)
عام 1218 هـ ، وأظهروا الدعوة إلى دين الله وهدموا ما فيها من القباب التي بنيت على قبر خديجة وغيره, فأزالوا القباب كلها, وأظهروا فيها الدعوة إلى توحيد الله عز وجل, وعينوا فيها العلماء المدرسين, والموجهين, والمرشدين, والقضاة الحاكمين بالشريعة, ثم بعد مدة وجيزة فتحت المدينة , واستولى آل سعود على المدينة في عام 1220 هـ بعد مكة بنحو سنتين, واستمر الحرمان في ولاية آل سعود , وعينوا فيها الموجهين والمرشدين, وأظهروا في البلاد العدل وتحكيم الشريعة, والإحسان إلى أهلها ولا سيما فقراءهم ومحاويجهم فأحسنوا إليهم بالأموال, وواسوهم وعلموهم كتاب الله, وأرشدوهم إلى الخير, وعظموا العلماء وشجعوهم على التعليم والإرشاد, ولم يزل الحرمان الشريفان تحت ولاية آل سعود إلى عام 1226 هـ, ثم بدأت الجيوش المصرية والتركية تتوجه إلى الحجاز , لجهاد آل سعود وإخراجهم من الحرمين , لأسباب كثيرة تقدم بعضها, وهذه الأسباب كما تقدم هي أن أعداءهم, وحسادهم, والمخرفين الذين ليس لهم بصيرة, وبعض السياسيين الذين أرادوا إخماد هذه الدعوة وخافوا منها أن تزيل مراكزهم, وأن تقضي على أطماعهم, كذبوا على الشيخ وأتباعه وأنصاره, وقالوا: إنهم يبغضون الرسول عليه الصلاة والسلام, وإنهم يبغضون الأولياء, وينكرون كراماتهم وقالوا إنهم أيضا يقولون كيت وكيت, مما يزعمون أنهم يتنقصون به الرسل عليهم الصلاة والسلام, وصدق هذا بعض الجهال, وبعض المغرضين, وجعلوه سلما للنيل منهم والجهاد لهم, وتشجيع الأتراك والمصريين على حربهم, فجرى ما جرى من الفتن والقتال, وصار القتال بين الجنود المصرية والتركية ومن معهم, وبين آل سعود في نجد , والحجاز , سجالا مدة طويلة من عام 1226 هـ إلى عام 1233 هـ سبع سنين كلها قتال ونضال بين قوى الحق وقوى الباطل.
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 370)
والخلاصة أن هذا هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه, إنما قام لإظهار دين الله, وإرشاد الناس إلى توحيد الله, وإنكار ما أدخل الناس فيه من البدع والخرافات, وقام أيضا لإلزام الناس بالحق, وزجرهم عن الباطل, وأمرهم بالمعروف, ونهيهم عن المنكر.
هذه خلاصة دعوته رحمة الله تعالى عليه, وهو في العقيدة على طريقة السلف الصالح يؤمن بالله وبأسمائه وصفاته, ويؤمن بملائكته, ورسله, وكتبه, وباليوم الآخر, وبالقدر خيره وشره على طريقة أئمة الإسلام في توحيد الله, وإخلاص العبادة له جل وعلا, وفي الإيمان بأسماء الله وصفاته على الوجه اللائق بالله سبحانه, لا يعطل صفات الله, ولا يشبه الله بخلقه, وفي الإيمان بالبعث والنشور, والجزاء والحساب, والجنة والنار, وغير ذلك ويقول في الإيمان ما قاله السلف إنه قول وعمل يزيد وينقص, يزيد بالطاعة, وينقص بالمعصية, كل هذا من عقيدته رحمة الله عليه, فهو على طريقتهم وعلى عقيدتهم, قولا وعملا, لم يخرج عن طريقتهم تلك البتة, وليس له في ذلك مذهب خاص, ولا طريقة خاصة, بل هو على طريقة السلف الصالح من الصحابة وأتباعهم بإحسان. رضي الله عن الجميع.
وإنما أظهر ذلك في نجد وما حولها, ودعا إلى ذلك, ثم جاهد عليه من أباه, وعانده, وقاتلهم, حتى ظهر دين الله وانتصر الحق, وكذلك هو على ما عليه المسلمون من الدعوة إلى الله, وإنكار الباطل, والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, ولكن الشيخ وأنصاره يدعون الناس إلى الحق, ويلزمونهم به, وينهونهم عن الباطل, وينكرونه عليهم, ويزجرونهم عنه حتى يتركوه, وكذلك جد في إنكار البدع والخرافات حتى أزالها الله سبحانه بسبب دعوته, فالأسباب الثلاثة المتقدمة آنفا هي أسباب العداوة والنزاع بينه وبين الناس وهي:
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 371)
أولا: إنكار الشرك والدعوة إلى التوحيد الخالص.
ثانيا: إنكار البدع, والخرافات, كالبناء على القبور واتخاذها مساجد ونحو ذلك كالموالد والطرق التي أحدثتها طوائف المتصوفة .
ثالثا: إنه يأمر الناس بالمعروف, ويلزمهم به بالقوة فمن أبى المعروف الذي أوجبه الله عليه, ألزم به وعزر عليه إذا تركه, وينهى الناس عن المنكرات, ويزجرهم عنها, ويقيم حدودها, ويلزم الناس بالحق, ويزجرهم عن الباطل وبذلك ظهر الحق وانتشر, وكبت الباطل وانقمع, وصار الناس في سيرة حسنة, ومنهج قويم في أسواقهم, وفي مساجدهم, وفي سائر أحوالهم. لا تعرف البدع بينهم, ولا يوجد في بلادهم الشرك, ولا تظهر المنكرات بينهم. بل من شاهد بلادهم وشاهد أحوالهم وما هم عليه ذكر حال السلف الصالح وما كانوا عليه زمن النبي عليه الصلاة والسلام, وزمن أصحابه, وزمن أتباعه بإحسان في القرون المفضلة رحمة الله عليهم. فالقوم ساروا سيرتهم. ونهجوا منهجهم, وصبروا على ذلك, وجدوا فيه, وجاهدوا عليه, فلما حصل بعض التغيير في آخر الزمان بعد وفاة الشيخ محمد بمدة طويلة, ووفاة كثير من أبنائه رحمة الله عليهم وكثير من أنصاره حصل بعض التغيير جاء الابتلاء وجاء الامتحان بالدولة التركية, والدولة المصرية, مصداق قوله عز وجل: سورة الرعد الآية 11 إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ نسأل الله عز وجل أن يجعل ما أصابهم تكفيرا وتمحيصا من الذنوب, ورفعة وشهادة لمن قتل منهم رضي الله عنهم ورحمهم. ولم تزل دعوتهم بحمد الله قائمة منتشرة إلى يومنا هذا فإن الجنود المصرية لما عثت في نجد , وقتلت من قتلت, وخربت ما خربت, لم يمض على ذلك إلا سنوات قليلة ثم قامت الدعوة بعد ذلك وانتشرت, ونهض بالدعوة
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 372)
بعد ذلك بنحو خمس سنين الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود رحمة الله عليه فنشر الدعوة في نجد وما حولها, وانتشر العلماء في نجد وأخرج من كان هناك من الأتراك, والمصريين, أخرجهم من نجد وقراها, وبلدانها, وانتشرت الدعوة بعد ذلك في نجد في عام 1240 هـ. وكان تخريب الدرعية والقضاء على دولة آل سعود في عام 1233 هـ. فمكث الناس في نجد في فوضى, وقتال, وفتن نحو خمس سنين من أربع وثلاثين إلى عام 1239 هـ ثم في عام أربعين بعد المائتين وألف اجتمع شمل المسلمين في نجد على الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود , وظهر الحق وكتب العلماء الرسائل, إلى القرى والبلدان, وشجعوا الناس ودعوهم إلى دين الله وانطفأت الفتن التي بينهم بعد الحروب الطويلة التي حصلت على أيدي المصريين وأعوانهم, وهكذا انطفأت الحروب والفتن التي وقعت بينهم على إثر تلك الحروب وخمدت نارها, وظهر دين الله, واشتغل الناس بعد ذلك بالتعليم والإرشاد, والدعوة, والتوجيه, حتى عادت المياه إلى مجاريها, وعاد الناس إلى أحوالهم, وما كانوا عليه في عهد الشيخ, وعهد تلامذته, وأبنائه, وأنصاره, رضي الله عن الجميع ورحمهم, واستمرت الدعوة من عام 1240 هـ إلى يومنا هذا بحمد الله, ولم يزل يخلف آل سعود بعضهم بعضا, وآل الشيخ وعلماء نجد بعضهم بعضا, فآل سعود يخلف بعضهم بعضا في الإمامة والدعوة إلى الله والجهاد في سبيل الله.
وهكذا العلماء يخلف بعضهم بعضا في الدعوة إلى الله والإرشاد إليه, والتوجيه إلى الحق. إلا أن الحرمين الشريفين بقيا مفصولين عن الدولة السعودية دهرا طويلا ثم عادا إليهم في عام 1343 هـ واستولى على الحرمين الشريفين الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 373)
بن سعود رحمة الله عليه, ولم يزالا بحمد الله تحت ولاية هذه الدولة إلى يومنا هذا. فلله الحمد, ونسأل الله عز وجل أن يصلح البقية الباقية من آل سعود , ومن آل الشيخ , ومن علماء المسلمين جميعا في هذه البلاد وغيرها وأن يوفقهم جميعا لما يرضيه, أن يصلح علماء المسلمين أينما كانوا, وأن ينصر بالجميع الحق, ويخذل بهم الباطل, وأن يوفق دعاة الهدى أينما كانوا للقيام بما أوجب الله عليهم, وأن يهدينا وإياهم صراطه المستقيم, وأن يعمر الحرمين الشريفين , وملحقاتهما, وسائر بلاد المسلمين بالهدى, ودين الحق, وبتعظيم كتاب الله, وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام, وأن يمن على الجميع بالفقه فيهما, والتمسك بهما, والصبر على ذلك, والثبات عليه, والتحاكم إليهما, حتى يلقوا ربهم عز وجل, إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
وهذا آخر ما تيسر بيانه, والتعريف به, من حال الشيخ, ودعوته وأنصاره, وخصومه, والله المستعان, وعليه الاتكال, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله, نبينا وإمامنا محمد بن عبد الله , وعلى آله, وأصحابه, ومن سلك سبيله واهتدى بهداه والحمد لله رب العالمين.
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 374)
أسئلة كتابية وجهت لي من أحد المشايخ
من خارج المملكة فأجبت عليها قائلا :
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ / المكرم وفقه الله للعلم النافع والعمل به آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أما بعد فقد وصلني كتابكم المؤرخ 2 / 3 / 1394 وصلكم الله بحبل الهدى والتوفيق, وما تضمنه من الأسئلة الثلاثة عن الوهابية فهمته, وإليكم جوابها:
س1: قولكم ما هي الوهابية وهل هي مذهب خامس أم تتبع بعض المذاهب الأربعة
والجواب: هذه الكلمة يطلقها الكثير من الناس على دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي الحنبلي رحمه الله, ويسمونه وأتباعه الوهابيين, وقد علم كل من له أدنى بصيرة بحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ودعوته أنه قام بنشر دعوة التوحيد الخالص, والتحذير من الشرك بسائر أنواعه كالتعلق بالأموات وغيرهم كالأشجار والأحجار ونحو ذلك, وهو رحمه الله في العقيدة على مذهب السلف الصالح, وفي الفروع على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الشيباني رحمه الله كما تدل على ذلك كتبه وفتاواه وكتب أتباعه من أبنائه وأحفاده وغيرهم, وقد طبعت كلها وانتشرت بين الناس, وقد قام الإمام محمد رحمه الله في وقت استحكمت فيه غربة الإسلام, وخيم على الجزيرة العربية وغيرها إلا ما شاء الله سحب الجهالة, وانتشرت بها عبادة الأنداد والأوثان فما كان من أمر الشيخ رحمه الله إلا أن شمر عن ساعد الجد, وناضل وكافح, وكرس جهوده في القضاء على طرق الغواية مستعملا في ذلك شتى الوسائل الموصلة إلى
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 375)
نشر التوحيد النقي من الخرافات بين الناس, وكان من نعم الله سبحانه أن وفق الله الإمام محمد بن سعود أمير الدرعية في ذلك الوقت لقبول هذه الدعوة فقام معه في هذا السبيل هو وأولاده ومن تحت إمرته ومن تابعه في هذا الخير جزاهم الله كل خير وغفر لهم ووفق ذريتهم جميعا لكل ما فيه رضاه وصلاح عباده, وما زالت أصقاع الجزيرة العربية تعيش في ظل هذه الدعوة الخيرة إلى يومنا هذا, وكانت دعوته رحمه الله وفق كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام, وليست الوهابية مذهبا خامسا كما يزعمه الجاهلون والمغرضون, وإنما هي دعوة إلى العقيدة السلفية وتجديد لما درس من معالم الإسلام والتوحيد في الجزيرة العربية كما سلف.
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 376)
س 2: هل الوهابيون ينكرون شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام؟ ج2: لا يخفى على كل عاقل درس سيرة الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه أنهم براء من هذا القول; لأن الإمام رحمه الله قد أثبت في مؤلفاته لا سيما في كتاب التوحيد وكشف الشبهات شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته يوم القيامة, ومن هنا يعلم أن الشيخ رحمة الله عليه وأتباعه لا ينكرون شفاعته عليه الصلاة والسلام وشفاعة غيره من الأنبياء والملائكة والمؤمنين والأفراط بل يثبتونها كما أثبتها الله ورسوله, ودرج على ذلك سلفنا الصالح عملا بالأدلة من الكتاب والسنة.
وبهذا يتضح لكم أن ما نقل عن الشيخ وأتباعه من إنكار شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من أبطل الباطل, ومن الصد عن سبيل الله والكذب على الدعاة إليه, وإنما أنكر الشيخ رحمه الله وأتباعه طلبها من الأموات ونحوهم ولكنها لا تكون إلا بعد إذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع فيه كما قال عز وجل: سورة البقرة الآية 255 مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ وقال سبحانه: سورة النجم الآية 26 وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى وقال سبحانه في شأن الملائكة: سورة الأنبياء الآية 28 وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد, أما المشركون فلا نصيب لهم في الشفاعة كما قال سبحانه: سورة المدثر الآية 48 فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ وقال عز وجل: سورة غافر الآية 18 مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ فنسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يرضيه, والعافية والسلامة من كل ما يغضبه.. والله الموفق.
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 377)
س 3: هل ما أشيع أن اتباع الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لما استولوا على الجزيرة العربية ووصلوا إلى المدينة المنورة ربطوا خيولهم في الروضة الشريفة الواقعة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؟
ج 3: ليس لهذا المقال أصل من الصحة بل هو من الكذب والصد عن الحق, وإنما المعروف عنهم لما استولوا على المدينة المنورة : نشر الدعوة السلفية, وبيان حقيقة التوحيد الذي بعث الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وسائر المرسلين, وإنكار ما كان عليه الكثير من الناس من الشرك الأكبر كالاستغاثة بالرسول عليه الصلاة والسلام وطلبه المدد, والاستغاثة بمن في البقيع من الصحابة وأهل البيت وغيرهم من الصالحين, وكالاستغاثة بعم النبي صلى الله عليه وسلم حمزة رضي الله عنه وغيره من الشهداء بأحد, هذا هو المعروف عنهم مع تعليم الناس حقيقة الإسلام وإنكار البدع والخرافات التي سادت في الحجاز وغيره في ذلك الوقت, ومن زعم عنهم خلاف ذلك من الاستهانة بالقبر الشريف أو بالروضة أو قال عنهم أنهم يتنقصون النبي صلى الله عليه وسلم أو أحدا من الصحابة رضي الله عنهم أو غيرهم من الصالحين فقد كذب وافترى وقال خلاف الواقع وخلاف الحق.
وكتب التاريخ موجودة تشهد لهم بما ذكرنا وتبين كذب المفترين, رزقني الله وإياكم الفقه في دينه والثبات عليه حتى نلقاه سبحانه, وجنبنا وإياكم طرق الزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ونسأل الله عز وجل أن يغفر لهم ولسائر علماء المسلمين ودعاة الهدى, وأن يجعلنا وإياكم من أتباعهم بإحسان, وأن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه, ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه, إنه ولي ذلك والقادر عليه.. والله الموفق. ]]
(الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 378)



المصدر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 18-03-2007
  • الدولة : التاريخ الإسلامي الحافل بالبطولة.
  • المشاركات : 1,065
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد2 is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد2
محمد2
عضو متميز
رد: حقيقة الوهابية مصورة من كتبهم. وردود اهل السنة عليهم وفضحهم
24-05-2007, 09:56 PM
[ سلاطين المغرب الذين ناصروا دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ]

وعلى هذا بان لنا أربعة من سلاطين المغرب الأقصى ، اهتموا بهذه الدعوة ، وتبنّوا نشرها في بلادهم ، وهم :-

1- المولى السلطان : سيدي محمد بن عبد الله العلوي ، الذي كان معاصراً للإمام عبد العزيز بن محمد ، وتبّلغ رسالة الإمام سعود .

2- المولى السلطان : سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي ، الذي أوفد العلماء مع ابنه المولى إبراهيم ، وتناقش مع الإمام سعود بن عبد العزيز ، وعلماؤه مع علماء الدعوة .

3- المولى السلطان : إبراهيم بن سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي ، الذي تسلم زمام الأمر بعد أبيه السلطان سليمان .

4- المولى السلطان : الحسن الأول في عام 1300 هـ ، ووقته فترة ما بين الدولة السعودية الثانية والدور الثالث لهذه الدولة ، الذي قام به الملك عبد العزيز من خمسة شوال عام 1319 هـ .

كما أن الدكتور محمد تقي الدين الهلالي – رحمه الله – اهتم بهذه الدعوة ، وهو حسنيّ من العائلة المغربية الحاكمة ، وقد كان تيجانياً ، ثم لما عرف حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – حرص على نشرها في كل مكان ذهب إليه ، حتى استقر آخر عمره بفاس ، ثم تحول إلى الدار البيضاء ، حتى توفي رحمه الله ، وقد ألف رسالة عن التيجانية وبطلانها ، ومثله الشيخ عبد الرحمن الإفريقي الذي كان سنغالياً تيجانياً فتركها وألّف في ذم ما هم عليه ..
---------------------------------------->
كان هذا مما جاء في هذا الرابط اقرأه اضغط هنا
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:10 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى