ابن تيمية في الميزان
04-11-2009, 07:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد طه الأمين ، وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد :
يقول الله تعالى : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } آل عمران110
عملا بما أمرنا به الشرع الحنيف ، واتباعا لسنة سيد المرسلين الذي قال محذرا من أهل الفساد والنفاق عن رجلين كانا يعيشان بين المسلمين " ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا " رواه البخاري
وبما أنه كثر اهل الفتن الذين شربوا وترعرعوا على حب الخصام ومخالفة العظام وصاروا يغشون الناس في دينهم ويبيعون الآخرة رجاء دراهم قليلة ، فصاروا يتصدرون للتدريس والتأليف والفتوى ، ويتكلمون برأيهم وهواهم ، ويضعون القرءان في غير محله لنصرة مذهبهم الفاسد ،
بل صاروا يحملون الآيات التي نزلت في المشركين والكافرين على المؤمنين الموحدين ، فاستباحوا دماء المؤمنين وهتكوا أستارهم ، وحجتهم الكتاب والسنة والسلف الصالح ، وما عقيدتهم إلا عقيدة التشبيه والتجسيم المخالفة للقرءان والسنة وللأمة سلفا وخلفا فصاروا يتطاولون على الصحابة وعلى علماء الأمة الأخيار الذين شهدت لهم الأمة بالصلاح ، فلم يسلم منهم ومن اتباعهم مالك ولا الشافعي ولا أبي حنيفة ولا احمد رحمهم الله جميعا .
ومن هؤلاء رجل يدعى ابن تيمية .
فهذا قاضي القضاة الإمام الحافظ السبكي الذي لم يختلف على إمامته وجلالة قدره إثنان من العلماء يحكم بضلال ابن تيمية ويؤلف كتابا سماه " شفاء السقام في زيارة خير الأنام " رد فيه على ابن تيمية الذي حرم زيارة قبر الرسول واعتبر ذلك كفرا وشركا فقال ص 121 طبعة دار الكتب العلمية / الطبعة الأولى : " ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ، ولا سمع به في زمن من الأزمان ، حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار ، وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار
قال الإمام شيخ أهل السنة و الجماعة بلا منازع الحافظ أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه في كتابه النوادر:" من اعتقد أن الله جسمٌ فهو غير عارفٍ بربه وإنه كافر به".