اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل.
في العصور الأولى كانت القصائد دون عناوين، فيأخذ الشطر الأول من البيت ويعتبر عنوانا لها،
أو تسمى على حسب حرف رويها نحو: ميمية فلان، ولامية فلان...وهكذا.
المعروف أن لامية العرب للشتفرى..(من الصعاليك)
والسؤال المطروح:
من صاحب لامية العجم؟،
ومساعدة.. البيت الذي في الأسفل من أشهر أبياتها..
أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
كان التوفيق حليفكم..
|
أمل يا أمل،،شائت الصدف ان انشر هذا البيت الجميل جدا التي يتحدث عن الأمل عبر صفحات الفيسبوك قبل يومين،.
هي قصيدة شهيرة للطغرائي المتوفى 514 هـ أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني وقد حاكى بها قصيدة لامية العرب للشنفرى الأزدي وكان قد عملها ببغداد، في سنة 505 هـ، يصف حاله ويشكو زمانه.
وهذه القصيدة كاملة
حب السلامة يثني همّ صاحبه...............عن المعالي ويغري المرء بالكسل
فإن جنحت إليه فاتخذ نفقاً...............في الأرض أو سلّماً في الجو فاعتزلِ
ودع غمار العلا للمقدمين علي......................ركوبها واقتنع منهن بالبللِ
رضا الذليل بخفض العيش يخفضه.............والعزّ تحت رسيم الاينق الذللِ
فادرأ بها في نحور البيد حافلة..................معارضات مثاني اللجم بالجدلِ
إنّ العلا حدّثتني وهي صادقة......................فيما تحدّث أن العزّ في النقلِ
لو أنّ في شرف المأوي بلوغ مني........لم تبرح الشمس يوماً دارة الحملِ
أهبت بالحظّ لو ناديت مستمعاً...................والحظّ عني بالجهّال في شغلِ
لعلّه إن بدا فضلي ونقصهم..........................لعينه نام عنهم أو تنبّه لي
أعلّل النفس بالآمال أرقبها..................ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
لم أرتضِ العيش والأيّام مقبلة..............فكيف أرضي وقد ولّت علي عجلِ
غالي بنفسي عرفاني بقيمتها................فصنتها عن رخيص القدر مبتذلِ
وعادة النصل أن يزهي بجوهره.................وليس يعمل إلا في يدي بطلِ
ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني..............حتي أري دولة الأوغاد والسفلِ
تقدّمتني أناس كان شوطهم..................وراء خطوي إذ أمشي علي مهلِ
هذا جزاء امريء أقرانه درجوا..................من قبله فتمني فسحة الأجلِ
وإن علاني من دوني فلا عجب.......لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحلِ
فاصبر لها غير محتال ولا ضجر.......في حادث الدهر ما يغني عن الحيلِ
أعدي عدوك أدني من وثقت به...........فحاذر الناس واصحبهم علي دخلِ
وإنما رجل الدنيا وواحدها....................من لا يعوّل في الدنيا علي رجلِ
وحسن ظنّك بالأيام معجزة.....................فظنّ شراً وكن منها علي وجلِ
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت..........مسافة الخلف بين القول والعملِ
وشان صدقك عند الناس كذبهم......................وهل يطابق معوج بمعتدلِ
إن كان ينجع شيء في ثباتهم..............علي العهود فسبق السيف للعذلِ
يا واردا سؤر عيش كلّه كدر........................أنفقت صفوك في أيامك الأولِ
فيم اعتراضك لجّ البحر تركبه.......................وأنت يكفيك منه مصّة الوشلِ
ملك القناعة لا يخشي عليه ولا.................يحتاج فيه إلي الأنصار والخولِ
ترجو البقاء بدار لا ثبات لها........................فهل سمعت بظل غير منتقلِ
ويا خبيراً علي الأسرار مطّلعاً...........اصمت ففي الصمت منجاة من الزللِ
قد رشحوك لأمر لو فطنت له.............فاربأ بنفسك أن ترعي مع الهملِ
جزيل الشكر لك على الإثراء ،بورك فيك من أمل