الموسيقى الصاخبة و علاقتها بالصمم
21-11-2007, 07:35 PM
إن الثورة التكنولوجية مثلما لها منافعها فإن لها مضارها ذلك أن أجهزة البث العالية
تنذر بتهديد حاسة السمع خاصة عند هواة سماع الموسيقى الصاخبة عازفيها أو المستمعين لها فهي و إن كانت تحمل لهم الطرب فإنها تخبئ لهم خطر الإصابة بالصمم .
و أنت تمر أمام المحلات الخاصة بأجهزة أو شرائط التسجيل و الغناء و التي تبث الموسيقى و الأغاني بصوت عال ترى بأن الشريحة الأكثر انجذابا لها هي الشباب فتستدرجهم تلك الموسيقى الصاخبة و الأغاني العالية الأصوات فيكونوا عرضة للصمم أكثر من غيرهم.
و لقد عني الباحثون في ما مضى بإيجاد قوانين تحمي العمال من الصمم خاصة عندما تبين لهم بأن الذين يشتغلون لفترات طويلة وسط الضجيج و الضوضاء يفقدون حاسة السمع فتقرر بذلك ألا يزيد الضجيج في بعض المصانع و الشركات طبعا ببريطانيا عن تسعين ديسبل.
و الديسبل هو مقياس معروف للضوضاء بحيث يسجل درجات الصوت المختلفة ابتداء من حفيف الأشجار إلى فرقعة طائرة نفاثة فإذا عرض الشخص نفسه لأصوات تفوق 90 ديسبل لمدة 8 ساعات فإنه يحكم على نفسه بالصمم أي بفقدان حاسة السمع مستقبلا.
فالأصوات المزعجة الصاخبة لأجهزة البث الحديثة إذا ما تجاوزت الحد الذي قرره الباحثون فإنها تعرض الكبير و الصغير للصمم و بالتالي فعلى الكل إدراك جسامة و خطورة هذا الأمر ذلك أن الصمم عند هواة الموسيقى الصاخبة و الأغاني العالية لا يحدث عندهم مباشرة و إنما بالتدريج ذلك فأول ما يحدث لواحد من هؤلاء أن خلايا الشعيرات في الأذن الداخلية تبدأ بالتلف تدريجيا و هي المسؤولة عن تحويل الذبذبات الصوتية إلى نبضات حية فعندما يتمكن الصمم من صاحبه فيكون قد فاته الأوان لعلاج ذلك التلف.
كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.
من مواضيعي
0 قانون الإجراءات المدنية و الإدارية الجديد
0 مبروك للناحين
0 سنة هجرية سعبدة.
0 أمي الحبيبية
0 اليوم، يوم الانتخاب يكرم المير أو يهان
0 "من جُعل قاضياً بين الناس فقد ذُبح بغير سكين"
0 مبروك للناحين
0 سنة هجرية سعبدة.
0 أمي الحبيبية
0 اليوم، يوم الانتخاب يكرم المير أو يهان
0 "من جُعل قاضياً بين الناس فقد ذُبح بغير سكين"