" ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم و على أبصارهم غشاوة "
03-04-2014, 05:33 PM
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين والصلاة والسلام على رسولنا الأمين و على آله و صحبه و التابعين، وبعدُ :
يقول الإمام الشنقيطي رحمه الله في تفسيره لسورة البقرة :
" ختم الله على قلوبهم و على سمعهم و على أبصارهم غشاوة " :
= الختم : الإستيثاق من الشيء حتى لا يخرج منه داخل فيه و لا يدخل فيه خارج عنه .
= الغشاوة : الغطاء على العين يمنعها من الرؤية .
فالختم يكون على القلوب و الأسماع ، و الغشاوة على الأبصار ، كما قال تعالى : " أفرآيت من اتخذ إلهه هواه و أضله الله على علم و ختم على سمعه و قلبه و جعل على بصره غشاوة " . اهـ من كلام الإمام عليه رحمة الله.
لذلك يُستحسن الوقوف عند قوله تعالى " ختم الله على قلوبهم و على سمعهم " ثم المواصلة " وعلى أبصارهم غشاوة"، لأن الختم يكون على القلوب والأسماع،كما تقدم في الآية ، و الغشاوة على الأبصار، والله أعلم
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
علامة الزهد في الدنيا وفي الناس ، أن لا تحب ثناء الناس عليك ، ولا تبالي بمذمتهم ، وإن قدرت ألا تعرف فافعل ، ولا عليك ألا تعرف ، وما عليك ألا يثنى عليك ، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إن كنت محموداً عند الله