القول المبين في بيان حرمة التدخين
26-02-2009, 02:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد بلغني أن أحد الكتاب يبيح التدخين وينفي حرمته ، ونشر مقاله الذي أباح فيه التدخين في جريدة ( المدينة المنورة) ، وآلمني ذلك ، وها أنا أبين حرمة التدخين وأدعو كل مؤمن إلى تركه وكما أدعو التجار أن لا يستوردوه إلى ديار الإسلام وبخاصة المملكة العربية السعودية التي تحرم ماحرم الله ، وتحل ما أحل بتطبيقها لشرع الله الذي حواه كتابه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأني في بيان حرمة التدخين لا أطيل القول كما أطاله محله سامحه الله وعفا عنه ، فأقول : إن خمس كليات في نفس الإنسان المسلم ومعه ، يحافظ عليها ويبتعد عن كل ما يفسدها أو يضر بها ولو ضراراً قليلاًً ، وتلك الكليات الخمس هي : الجسد ، العقل ، الدين ، العرض ، والمال ،
وهذا بيانها :
والتدخين والله إنه لمضر بجسم الإنسان وهذا بيان ذلك : إنه انعقد مؤتمر الأطباء في فرنسا وقروا أضرار الدخان بالمدخن ، وأن نسبة خمسة وسبعين في المائة يموتون بضرر التدخين والعياذ بالله
ومن الأحكام الشرعية أن المسلم لا يأكل ولا يشرب ولا يلبس إلا ما أباحه الله تعالى وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم لأمته ، ومن المجمع عليه أن التدخين لم يعرفه المسلمون ولم يدخنوا إلا بعد الاستعمار الغربي الكافر لهم وهو يدخن فاقتدوا به ودخنوا لجهلهم وبعدهم عن الكتاب والسنة مع العلم أن العلماء والصلحاء لم يدخنوا أبداً في بلاد المسلمين .
وأخيراً أقول إن كل ما يضر بالكليات الخمس التي هي الجسد والعقل والدين والعرض والمال هو حرام محرم بالكتاب والسنة والإجماع وعليه فعلى كل مسلم أن يتجنب هذه المحرمات ولا يقربها لأنها آثام تخبث النفس وتعرضها لغضب الله وعذابه والتدخين من هذه المحرمات فلا يحل استعماله ولا بيعه ولا شراؤه ، وعلى كل مسلم أن يعلم هذا ويعلمه غيره من باب التعاون على البر والتقوى ، والله يجزي من دل على خير كمن حذر من شر ، وجزاه الله مغفرة الذنوب ودخول الجنة دار الأبرار
نفعني الله وإياكم وتقبل منا صالح الأعمال
الشيخ : أبو بكر جابر الجزائري حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد بلغني أن أحد الكتاب يبيح التدخين وينفي حرمته ، ونشر مقاله الذي أباح فيه التدخين في جريدة ( المدينة المنورة) ، وآلمني ذلك ، وها أنا أبين حرمة التدخين وأدعو كل مؤمن إلى تركه وكما أدعو التجار أن لا يستوردوه إلى ديار الإسلام وبخاصة المملكة العربية السعودية التي تحرم ماحرم الله ، وتحل ما أحل بتطبيقها لشرع الله الذي حواه كتابه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأني في بيان حرمة التدخين لا أطيل القول كما أطاله محله سامحه الله وعفا عنه ، فأقول : إن خمس كليات في نفس الإنسان المسلم ومعه ، يحافظ عليها ويبتعد عن كل ما يفسدها أو يضر بها ولو ضراراً قليلاًً ، وتلك الكليات الخمس هي : الجسد ، العقل ، الدين ، العرض ، والمال ،
وهذا بيانها :
أولها الجسد :
وهو محرم أذاه بأي أذى كان صغيراً أو كبيراً فلا يجوز قتله ولا ضربه ولا إلحاق أي ضرر به ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقرر هذه الحقيقة فيقول " كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله " رواه مسلم والتدخين والله إنه لمضر بجسم الإنسان وهذا بيان ذلك : إنه انعقد مؤتمر الأطباء في فرنسا وقروا أضرار الدخان بالمدخن ، وأن نسبة خمسة وسبعين في المائة يموتون بضرر التدخين والعياذ بالله
ثانيها العقل :
وكل مايضر العقل بإفساده أو تضعيفه فهو حرام أو ممنوع ومن ذلك الخمر وكل مسكر والسحر والشعوذة والقول الباطل والتدخين ، إذ كل هذه محرمة بالكتاب والسنة ، ومن قال: ماعلمنا أن التدخين يضعف العقل قلنا له كم وكم من مدخن يمنعه من التدخين صيامه أو عدم صيامه أو عدم وجوده له يعجز عن عمله ويقول عجزت لأني ما دخنت .ثالثها الدين :
وهو العقيدة والعبادة والخلق الفاضل والأدب الحسن كل هذه التدخين والله ضار بها ، إذا المصلي يمنع من أي رائحة كريهة في فمه وهو يصلي ، والتدخين رائحته كريهة في الفم أكثر من رائحة الثوم والبصل، ونهى عنهما المصلي في صلاته ، فكيف برائحة الدخان وهي رائحة كريهة عفنة ولا تزول بالمضمضة ولا بالسواك فهو ضار بالصلاة وهي أعظم عبادة ، ومن سوء الأخلاق أذية المؤمن بالتدخين أو المدخن يدخن بين الجالسين ورائحته الكريهة تغطيهم ، وأفظع من هذا أن الملكين عن يمينه وعن شماله وهو ينفخ عليهما بأنتن رائحة وأقبحها ، وأذية الملائكة أقبح أذية وأسوأها ، وهل من الإيمان والحياء والأدب أن ينفخ المدخن على الملائكة الكرام الكاتبين ؟ اللهم إن هذا محرم وقبيح فكيف لا يكون التدخين حراماً ياعباد الله؟ومن الأحكام الشرعية أن المسلم لا يأكل ولا يشرب ولا يلبس إلا ما أباحه الله تعالى وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم لأمته ، ومن المجمع عليه أن التدخين لم يعرفه المسلمون ولم يدخنوا إلا بعد الاستعمار الغربي الكافر لهم وهو يدخن فاقتدوا به ودخنوا لجهلهم وبعدهم عن الكتاب والسنة مع العلم أن العلماء والصلحاء لم يدخنوا أبداً في بلاد المسلمين .
رابعا العرض :
وهو مايصونه العاقل ويحميه لا يرضى أن يمس عرضه ولو بكلمة وعلى سبيل المثال : لويقال أن فلاناً يدخن وهو يلقي درسه الشرعي أو وهو على منبر الخطابة يخاطب المسلمين لكان ذلك أعظم ألم يصيب من قبل فيه ، ومن هنا كان التدخين يمس بالعرض ، ومامس العرض فهو حرام كالزنا والسب والشتم وقبح القول وسوء النظر.
خامسا المال :
وهو ما يتمول به المرء ويسد به حاجته من جوع وعطش أو عرى أو مرض لعلاجه به ، وها المال كل ما يضر به أو يفسده أو ينقصه فهو حرام بالإجماع ، والتدخين إفساد للمال إذا كان المدخن يشتري علبة التدخين بالشيء الفلاني ويحرقها ويدخل أذاها في جسده ، وينفخ بخاره في وجه الملائكة عن يمينه فهذا أقبح ذنب وأسوأه والعياذ بالله تعالى .وأخيراً أقول إن كل ما يضر بالكليات الخمس التي هي الجسد والعقل والدين والعرض والمال هو حرام محرم بالكتاب والسنة والإجماع وعليه فعلى كل مسلم أن يتجنب هذه المحرمات ولا يقربها لأنها آثام تخبث النفس وتعرضها لغضب الله وعذابه والتدخين من هذه المحرمات فلا يحل استعماله ولا بيعه ولا شراؤه ، وعلى كل مسلم أن يعلم هذا ويعلمه غيره من باب التعاون على البر والتقوى ، والله يجزي من دل على خير كمن حذر من شر ، وجزاه الله مغفرة الذنوب ودخول الجنة دار الأبرار
نفعني الله وإياكم وتقبل منا صالح الأعمال
الشيخ : أبو بكر جابر الجزائري حفظه الله
السلفيـــة ( الكتاب والسنــة بفهم سلف الأمــة )
الخير كل الخير فى اتباع من سلف والشر كل الشر فى ابتداع من خلف