النائب ايت حمودة يشكك في عدد شهداء الثورة
14-10-2008, 09:01 PM
[size="5"]'القدس [size="7"]العربي' من كمال زايت: فجر نائب بالبرلمان الجزائري جدلا واسعا بتشكيكه في عدد شهداء ثورة التحرير الجزائرية، معتبرا أن رقم مليون ونصف مليون شهيد غير صحيح.حدث ذلك قبل ليلتين عندما كان نواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يقدمون مداخلاتهم في جلسات مناقشة مشروع قانون الميزانية لعام 2009. ولما جاء دور النائب نور الدين آيت حمودة الذي يعتبر أيضا نجل 'العقيد عميروش'، أحد أبرز أبطال ثورة التحرير، استغل فرصة النقل التلفزيوني المباشر ليوجه نقدا لاذعا للسلطة متهما إياها بـ'تزوير كل الأرقام بما في ذلك عدد شهداء حرب الاستقلال' المقدّر عددهم بمليون ونصف المليون حسب الجهات الرسمية.
ولم يتوقف آيت حمودة هنا بل مضى قائلا ان على وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، أن يحضر أمام النواب ليكشف العدد الحقيقي لشهداء الثورة.ووسط ذهول النواب والوزراء، ذهب البرلماني إلى أبعد بالتأكيد على أنه يمتلك وثيقتين، واحدة صادرة عن وزارة المجاهدين والأخرى عن الجيش الفرنسي، تكشفان أن مسؤولا كبيرا (رفض ذكر اسمه) كان عميلا للفرنسيين، والآن يتولى منصبا رفيعا في الدولة، مشددا على أنه لا يريد ذكر اسم هذا المسؤول 'حتى لا يتزعزع مجلس الشعب'.وانتقل نجل 'العقيد عميروش' للحديث عن مشروع المسجد الأعظم الذي أعلن عنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فخاطب زملاءه النواب قائلا: ألا تستحون من الموافقة على بناء مسجد بـ4 مليارات دولار بينما يمكن أن نبني بهذا المبلغ مدينة ومعالجة مشكلة السكن (..) وبعد كل ذلك تصبح أموال المشروع عرضة للتلاعب'.
واستطرد سائلا: ألا تستحون من بناء مسجد كهذا بالقرب من 'وادي الحراش' الذي تنبعث منه الروائح الكريهة؟وتدخل الوزير المكلف بشؤون مجلسي الشعب والشورى محمود خذري ليرد على اتهامات آيت حمودة، مؤكدا أن العنف اللفظي 'مثلما ورد على لسان النائب'، هو الذي دفع بالجزائريين إلى الاقتتال في التسعينات.
واعتبر الوزير أن تشكيك النائب في عدد شهداء الثورة 'هدية للاستعمار الفرنسي، لأن فرنسا لم يسبق لها وأن طعنت في عدد شهداء الثورة'، كما قال. وشكك خذري بدوره في الوثيقة التي قال النائب انها تفضح عمالة مسؤول كبير لفرنسا، مشيرا إلى أن الاستعمار لا يفضح عملاءه بل يتستر عليهم.
أما فيما يتعلق بمشروع المسجد الأعظم، أوضح الوزير خذري أن مبلغ 4 مليارات دولار التي ذكرها النائب مبالغ فيها، موضحا أن التكلفة الحقيقية لا تتجاوز مليارا ونصف مليار دولار. واعتبر أن الرئيس بوتفليقة هو من اختار ذلك الموقع، بالنظر إلى رمزيته، على اعتبار أن الكاردينال الفرنسي 'لافيجري' كان قد أسس فيها مدارس تبشير وتنصير لإخراج الجزائريين من دينهم.
وأضاف أن معالجة مياه 'وادي الحراش' القذرة تدخل في إطار مخططات التهيئة العمرانية الخاصة بالعاصمة، والذي سيتحول بعد الانتهاء من معالجته إلى مكان للتنزه.
كلام الوزير جعل نواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الـ9 ينسحبون من الجلسة العلنية، متهمين رئيس مجلس الشعب عبد العزيز زياري بالانحياز للوزير وتمكينه من أخذ وقت طويل استغله في التهجم عليهم، كما قالوا. وقد هاجمت بعض الصحف حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بسبب تشكيكه في أرقام الشهداء. واعتبرت صحيفة 'صوت الأحرار'(حزبية) أن التجمع يمارس التهريج السياسي، وكتبت تقول: 'رسم صورة سوداء عن وضع البلاد، وتخوين الجميع دون تمييز، والادعاء بأن كل شيء مزور، بداية من التاريخ ومرورا بالمجاهدين والوصول إلى الشهداء هو أمر مبالغ فيه'. وقالت الصحيفة ان التشكيك في أرقام الشهداء 'لم يرد حتى على لسان الفرنسيين أنفسهم'.
وفي تعليقه على هذا الجدل قال محمد خندق الناطق باسم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في تصريح لـ'القدس العربي' ان نور الدين آيت حمودة أكثر من يمكنه الحديث عن موضوع الشهداء والمجاهدين، كونه ابن البطل 'العقيد عميروش'.
وأضاف قائلا: 'ومن ليس راضيا على كلام بن حمودة فليتفضل ليثبت لنا العكس'، موضحا أن وزير المجاهدين بنفسه اعترف أن هناك 20 ألف مجاهد مزيف، دون أن يفعل شيئا لتصحيح هذا الوضع!
وأشار خندق إلى أن ميزانية المجاهدين تؤخذ من الخزينة العامة، بمعنى أن أموال الشعب تصرف على مجاهدين مزيفين، وذلك لحسابات سياسية ضيقة في نفس النظام.
]
ولم يتوقف آيت حمودة هنا بل مضى قائلا ان على وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، أن يحضر أمام النواب ليكشف العدد الحقيقي لشهداء الثورة.ووسط ذهول النواب والوزراء، ذهب البرلماني إلى أبعد بالتأكيد على أنه يمتلك وثيقتين، واحدة صادرة عن وزارة المجاهدين والأخرى عن الجيش الفرنسي، تكشفان أن مسؤولا كبيرا (رفض ذكر اسمه) كان عميلا للفرنسيين، والآن يتولى منصبا رفيعا في الدولة، مشددا على أنه لا يريد ذكر اسم هذا المسؤول 'حتى لا يتزعزع مجلس الشعب'.وانتقل نجل 'العقيد عميروش' للحديث عن مشروع المسجد الأعظم الذي أعلن عنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فخاطب زملاءه النواب قائلا: ألا تستحون من الموافقة على بناء مسجد بـ4 مليارات دولار بينما يمكن أن نبني بهذا المبلغ مدينة ومعالجة مشكلة السكن (..) وبعد كل ذلك تصبح أموال المشروع عرضة للتلاعب'.
واستطرد سائلا: ألا تستحون من بناء مسجد كهذا بالقرب من 'وادي الحراش' الذي تنبعث منه الروائح الكريهة؟وتدخل الوزير المكلف بشؤون مجلسي الشعب والشورى محمود خذري ليرد على اتهامات آيت حمودة، مؤكدا أن العنف اللفظي 'مثلما ورد على لسان النائب'، هو الذي دفع بالجزائريين إلى الاقتتال في التسعينات.
واعتبر الوزير أن تشكيك النائب في عدد شهداء الثورة 'هدية للاستعمار الفرنسي، لأن فرنسا لم يسبق لها وأن طعنت في عدد شهداء الثورة'، كما قال. وشكك خذري بدوره في الوثيقة التي قال النائب انها تفضح عمالة مسؤول كبير لفرنسا، مشيرا إلى أن الاستعمار لا يفضح عملاءه بل يتستر عليهم.
أما فيما يتعلق بمشروع المسجد الأعظم، أوضح الوزير خذري أن مبلغ 4 مليارات دولار التي ذكرها النائب مبالغ فيها، موضحا أن التكلفة الحقيقية لا تتجاوز مليارا ونصف مليار دولار. واعتبر أن الرئيس بوتفليقة هو من اختار ذلك الموقع، بالنظر إلى رمزيته، على اعتبار أن الكاردينال الفرنسي 'لافيجري' كان قد أسس فيها مدارس تبشير وتنصير لإخراج الجزائريين من دينهم.
وأضاف أن معالجة مياه 'وادي الحراش' القذرة تدخل في إطار مخططات التهيئة العمرانية الخاصة بالعاصمة، والذي سيتحول بعد الانتهاء من معالجته إلى مكان للتنزه.
كلام الوزير جعل نواب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الـ9 ينسحبون من الجلسة العلنية، متهمين رئيس مجلس الشعب عبد العزيز زياري بالانحياز للوزير وتمكينه من أخذ وقت طويل استغله في التهجم عليهم، كما قالوا. وقد هاجمت بعض الصحف حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بسبب تشكيكه في أرقام الشهداء. واعتبرت صحيفة 'صوت الأحرار'(حزبية) أن التجمع يمارس التهريج السياسي، وكتبت تقول: 'رسم صورة سوداء عن وضع البلاد، وتخوين الجميع دون تمييز، والادعاء بأن كل شيء مزور، بداية من التاريخ ومرورا بالمجاهدين والوصول إلى الشهداء هو أمر مبالغ فيه'. وقالت الصحيفة ان التشكيك في أرقام الشهداء 'لم يرد حتى على لسان الفرنسيين أنفسهم'.
وفي تعليقه على هذا الجدل قال محمد خندق الناطق باسم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في تصريح لـ'القدس العربي' ان نور الدين آيت حمودة أكثر من يمكنه الحديث عن موضوع الشهداء والمجاهدين، كونه ابن البطل 'العقيد عميروش'.
وأضاف قائلا: 'ومن ليس راضيا على كلام بن حمودة فليتفضل ليثبت لنا العكس'، موضحا أن وزير المجاهدين بنفسه اعترف أن هناك 20 ألف مجاهد مزيف، دون أن يفعل شيئا لتصحيح هذا الوضع!
وأشار خندق إلى أن ميزانية المجاهدين تؤخذ من الخزينة العامة، بمعنى أن أموال الشعب تصرف على مجاهدين مزيفين، وذلك لحسابات سياسية ضيقة في نفس النظام.
]
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
التعديل الأخير تم بواسطة zabana ; 14-10-2008 الساعة 09:10 PM