رسالة تعزية من القلب لعائلتي إبراهيم و هارون بقسنطينة
13-03-2013, 10:44 AM
أحمد إليكم الله المنفرد بالبقاء والقهر، الواحد الأحد، كتب الفناء على أهل هذه الدار، وجعل الجنة عقبى الذين اتقَوْا وعقبى الكافرين النار.
نحمده على حلوِ القضاء ومُرِّه، ونعوذ به من سطواته ومكره، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، عدة الصابرين، وسلوان المصابين، ونشهد أن محمداً عبد الله ورسوله علمنا أن أعلانا منزلة هو أعظمنا صبراً واحتسابا. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
و بعد فإن الله تعالى جعل الموت محتوماًعلى جميع العباد من الإنس والجان وجميع الحيوان؛ فلا مَفرَّ لأحد من الموت ولا أمان:{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}.
والكيِّس من استسلم للقضاء والقدر، والمؤمن من تيقَّن بصبره الثواب على المصيبة "والضرر ثمانية لابد منها على الفتى ولابد أن تجري عليه الثمانية سرور وهمٌّ واجتماع وفرقة ويُسْر وعسر ثم سقم وعافية وإنالله وإنا إليه راجعون!
أيها الأفاضل: تعزوا بهذه البشارة العظيمة عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الإمام الحاكم في مستدركه بسند صحيح من حديث معاوية بن قرة عن أبيه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل ذات يوم ومعه ابن له، فقال عليه الصلاة والسلام لذلك الرجل أتحبه؟ فقال الرجل: يا رسول الله! أحبك الله كما أحبه) يبين شدة حبه لولده.
ثم فقده صلى الله عليه وسلم أياماً فسأل أصحابه قال: ما فعل فلان؟ قالوا: يا رسول الله! مات ابنه، فلما وجده صلى الله عليه وسلم قال له: (أما يسرك ألا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته أمامك؟! فقال الصحابة: يا رسول الله! أله خاصة أم لنا كلنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم -وهو المخبر عن ربه-: بل لكم كلكم).
إن في هذا أعظم العزاء لمن ابتلي بفقد الولد، وإن لله جل وعلا ما أعطى ولله ما أخذ، فالله الله في الصبر وانتظار فرج رب الأرض والسماء.
"فاصبر لكل مصيبة وتجَّلدِ واعلم بأن المرء غير مخلدِ ، واصبر كما صبر الكرام فإنــــــــــــها نُوَبٌ تنوب اليوم تُكشَف في غد ، أوَما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصدِ؟
من لم يُصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست عنه بأوحدِ.
لعلكـم أيها الأحباب ـ تذكرون أنه مات لرجل من السلف ولد، فعزَّاه الفضيل فقال: يا هذا! أرأيت لو كنت وابنك في سجن، فأُفرج عن ابنك قبلك أوما كنت تفرح؟ قال: بلى. قال: فإن ابنك قد خرج من سجن الدنيا قبلك. قال: فسُرَّي عن الرجل، وانكشف همه، وقال: تعزيت.
ثبتكم الله، وأعانكم الله، وأحسن عزاءكم.
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي )
عظـّم الله أجركم وألهمكم الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون
و أما عن أولئك الظالمين و العتاة المجرمين فنقول لهم:
ولا زال المــــســـيء هو الظلـــــــــومُ
أمــــا والله إن الظـــــــلم شـــــــــــــؤمٌ
وعنـــــد الله تجـــــتمع الخـــــصـــــومُ
إلــــى الديــــــان يوم الديـــــن نمضــي
غــدا عنـــد المليــــك – من الملــــوم؟
ســـتعلم فــــي الحســــاب إذا التــقينـــا
مــــــن الدنيــــــا وتنقطـــــع الهمـــوم
ســــتنقطــــع اللذاذة عـــــن أنـــــــاس
لأمـــــر مــا تحركـــــــت النـــــجـــــوم
لأمــــــر مـــا تصـــــرّمت الليـــالـــــــي
ســتنبــــيك المعــــــالم والرســـــــــومُ
ســـــــل الأيــــــــام عــن أمم تقضـــــتْ
فكـــــــم قــــد رام غيـــرك مـــــا ترومُ
تــــروم الخـــــــلد فـــــي دار الدنــــايـا
تـــنــبه للمنـــــــية يــــــــا نـــــــــؤوم
تـــــــنام ولـــــم تـــنم عنـــك المنـــايـــا
فــــــما شــــيءٌ من الدنيـــــــا يــــدوم
لـــــهوت عــــــن الفنــــــاء وأنت تفنى
مـــن الشـــــهوات فـــي لُجج تعــــــوم
تـــــموت غــــــدا وأنــــت قرير عيــــن
الظلم ظلمات يوم القامه وان الله قد حرم الظلم على نفسه
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أعظم المرسلين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موعظة طيبة في فضل الصبر على فقد الولد:
أخوكم فارس من العاصمة
نحمده على حلوِ القضاء ومُرِّه، ونعوذ به من سطواته ومكره، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، عدة الصابرين، وسلوان المصابين، ونشهد أن محمداً عبد الله ورسوله علمنا أن أعلانا منزلة هو أعظمنا صبراً واحتسابا. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
و بعد فإن الله تعالى جعل الموت محتوماًعلى جميع العباد من الإنس والجان وجميع الحيوان؛ فلا مَفرَّ لأحد من الموت ولا أمان:{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}.
والكيِّس من استسلم للقضاء والقدر، والمؤمن من تيقَّن بصبره الثواب على المصيبة "والضرر ثمانية لابد منها على الفتى ولابد أن تجري عليه الثمانية سرور وهمٌّ واجتماع وفرقة ويُسْر وعسر ثم سقم وعافية وإنالله وإنا إليه راجعون!
أيها الأفاضل: تعزوا بهذه البشارة العظيمة عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الإمام الحاكم في مستدركه بسند صحيح من حديث معاوية بن قرة عن أبيه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل ذات يوم ومعه ابن له، فقال عليه الصلاة والسلام لذلك الرجل أتحبه؟ فقال الرجل: يا رسول الله! أحبك الله كما أحبه) يبين شدة حبه لولده.
ثم فقده صلى الله عليه وسلم أياماً فسأل أصحابه قال: ما فعل فلان؟ قالوا: يا رسول الله! مات ابنه، فلما وجده صلى الله عليه وسلم قال له: (أما يسرك ألا تأتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته أمامك؟! فقال الصحابة: يا رسول الله! أله خاصة أم لنا كلنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم -وهو المخبر عن ربه-: بل لكم كلكم).
إن في هذا أعظم العزاء لمن ابتلي بفقد الولد، وإن لله جل وعلا ما أعطى ولله ما أخذ، فالله الله في الصبر وانتظار فرج رب الأرض والسماء.
"فاصبر لكل مصيبة وتجَّلدِ واعلم بأن المرء غير مخلدِ ، واصبر كما صبر الكرام فإنــــــــــــها نُوَبٌ تنوب اليوم تُكشَف في غد ، أوَما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصدِ؟
من لم يُصب ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست عنه بأوحدِ.
لعلكـم أيها الأحباب ـ تذكرون أنه مات لرجل من السلف ولد، فعزَّاه الفضيل فقال: يا هذا! أرأيت لو كنت وابنك في سجن، فأُفرج عن ابنك قبلك أوما كنت تفرح؟ قال: بلى. قال: فإن ابنك قد خرج من سجن الدنيا قبلك. قال: فسُرَّي عن الرجل، وانكشف همه، وقال: تعزيت.
ثبتكم الله، وأعانكم الله، وأحسن عزاءكم.
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي )
عظـّم الله أجركم وألهمكم الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون
و أما عن أولئك الظالمين و العتاة المجرمين فنقول لهم:
ولا زال المــــســـيء هو الظلـــــــــومُ
أمــــا والله إن الظـــــــلم شـــــــــــــؤمٌ
وعنـــــد الله تجـــــتمع الخـــــصـــــومُ
إلــــى الديــــــان يوم الديـــــن نمضــي
غــدا عنـــد المليــــك – من الملــــوم؟
ســـتعلم فــــي الحســــاب إذا التــقينـــا
مــــــن الدنيــــــا وتنقطـــــع الهمـــوم
ســــتنقطــــع اللذاذة عـــــن أنـــــــاس
لأمـــــر مــا تحركـــــــت النـــــجـــــوم
لأمــــــر مـــا تصـــــرّمت الليـــالـــــــي
ســتنبــــيك المعــــــالم والرســـــــــومُ
ســـــــل الأيــــــــام عــن أمم تقضـــــتْ
فكـــــــم قــــد رام غيـــرك مـــــا ترومُ
تــــروم الخـــــــلد فـــــي دار الدنــــايـا
تـــنــبه للمنـــــــية يــــــــا نـــــــــؤوم
تـــــــنام ولـــــم تـــنم عنـــك المنـــايـــا
فــــــما شــــيءٌ من الدنيـــــــا يــــدوم
لـــــهوت عــــــن الفنــــــاء وأنت تفنى
مـــن الشـــــهوات فـــي لُجج تعــــــوم
تـــــموت غــــــدا وأنــــت قرير عيــــن
الظلم ظلمات يوم القامه وان الله قد حرم الظلم على نفسه
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أعظم المرسلين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موعظة طيبة في فضل الصبر على فقد الولد:
أخوكم فارس من العاصمة
من مواضيعي
0 التعليق بإحسان على مداخلة رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين * حصة هنا الجزائر*التحرش بالنساء*
0 وقفة للمحاسبة - مضى ثلث رمضان و الثلث كثير - لكن بقي الثلثان بفضل الله فحي هلا إن كنت ذا همة
0 أي آية في كتاب الله حزت في نفسك و هزت كيانك و وجدت لها أثرا في سلوكك و إيمانك؟ شاركونا وجدكم
0 من روائع مواعظ العلامة ابن عثيمين عن ضرورة اغتنام الأوقات والاعتبار بأحوال الدنيا
0 انتبه رمضان يمضى بين أيدينا سريعا فكيف نغتنم ما بقي للفوز برمضان؟؟؟
0 لمن يريد ملايين الحسنات و عظيم الثواب في موسم القربات، إقرأ هذا المقال و لا تكن من المحرومين...
0 وقفة للمحاسبة - مضى ثلث رمضان و الثلث كثير - لكن بقي الثلثان بفضل الله فحي هلا إن كنت ذا همة
0 أي آية في كتاب الله حزت في نفسك و هزت كيانك و وجدت لها أثرا في سلوكك و إيمانك؟ شاركونا وجدكم
0 من روائع مواعظ العلامة ابن عثيمين عن ضرورة اغتنام الأوقات والاعتبار بأحوال الدنيا
0 انتبه رمضان يمضى بين أيدينا سريعا فكيف نغتنم ما بقي للفوز برمضان؟؟؟
0 لمن يريد ملايين الحسنات و عظيم الثواب في موسم القربات، إقرأ هذا المقال و لا تكن من المحرومين...
التعديل الأخير تم بواسطة فارس السلام ; 13-03-2013 الساعة 12:57 PM