اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sabrina88
أعطيك مثلا واحدا فقط :
اذا كان تشريع الحدود هو من أجل غاية معينة كردع اللص عن السرقة مثلا...فهل تظن أن قطع اليد في عصرنا يحقق هذه الغاية ؟
كما يعلم الجميع... بامكان عملية السرقة أن تتم عبر الأنترنيت..بحيث صارت تتم عبر اختراق البنوك الالكترونية من أجل سرقة الملايين من الدولارات..
على ضوء هذه الحقيقة.. نعلم أنه لو تم تطبيق حد السرقة على السارق فانه سيلجأ الى أعضاء أخرى من أجل السرقة...كاليد الأخرى.. و حتى لو قطعت الذراعين فهناك أصابع القدمين..و حتى لو بترت جميع الأطراف فهناك اللسان و الذي ينقر على لوحة المفاتيح...فالتكنولوجيا تسهل الكثير من الأمور...
فكما نعلم قطع اللسان ليس حدا من حدود السرقة..
يعني من أراد أن يسرق فليسرق.. اللسان موجود ليتابع عمليات السرقة و لا خوف عليهم وو لا هم يحزنون...
هذا عدا عن امكانية اعادة لصق اليد المبتورة بعملية جراحية و يعود كل شيء كما كان و كأن شيئا لم يكن...فما الفائدة من تطبيق الحد في هذه الحالة ؟؟؟
اضافة الى ذلك... فان العلم أثبت لنا أن فعل السرقة قد يكون لأسباب مرضية...و بالتالي فان ردعها يحتاج الى علاج نفسي و دوائي و ليس الى بتر أعضاء...
ثم هل من العدل أن يطبق حد السرقة على الفقير الذي سرق خبزة و المختلس الذي نهب الملايير..على قدم المساواة ؟؟؟
لو طبق حد السرقة على اللص الذي نهب و سرق الملايير فالحل سهل :
عملية جراحية تعيد لصق اليد المقطوعة و ينجو من الاعاقة الأبدية كالشعرة من العجين...و تستمر الحياة و كأن شيئا لم يكن...لما لا فالملايير هنا تسهل كل شيء... و لا عزاء للفقراء...
أما الفقير الذي يطبق عليه حد السرقة.. يصبح معاقا مدى الحياة.. و تتحطم حياته الى الأبد....و سيصبح عالة على المجتمع..يقتات من طعام الذل من موائد الصدقات... كرامته مهدورة و لا حل أمامه سوى التسول على الأبواب..
و المؤسف أن هذا الوضع لن يتغير مادامت يده التي هي بها تتم كل الأعمال قد بترت...و حتى ولو تاب و أصلح لن تعود له يده المقطوعة أبدا...
كما أن عائلته هي الأخرى سيطالها العقاب...اذ أنها ستفقد معيلها و مصدر عيشها...وهكذا تضيع العائلة و تتشتت..
فلو سجن حسب ما هو معمول به في عصرنا لكان خير له... فعلى الأقل هناك سيتعلم حرفة ما أو صنعة تفيده عند خروجه و تؤمن له مصدر رزق يقيه شر اللصوصية و عواقبها فتكون له خير رادع عن السرقة...فقد رأينا الكثيرمن حالات المساجين الذين تغيرت حياتهم للأفضل...فمنهم من تابع تعليمه و نجح... و منهم من تعلم حرفة نفعته في بدء مشروع تجاري..و منهم من راجع نفسه و تاب عن أفعاله الاجرامية...المهم كانت هناك فرصة للاصلاح بدون أذية الجسد و لا أذية الناس...لكن في حد السرقة لا مجال و لا فرصة لاستعادة ما ضاع...خصوصا و أن المجتمع قد تطور عن العصور القديمة و لم يعد يستسغ هذه الأمور..
|
صبرينة،الظاهر انك الصيام اثر عليك وعلى تفكيرك هههههههه،والله اضحكني ردك كثيرا.ولا اعلم هل الغرض منه السخرية ام انك جادة في ردك.
الذي يسرق عن حاجة مثل الفقر فلا اعلم ان كان له هذا الحد،فقد ذكرتني بقصة حصلت وقت خلافة عمر لما جائه رجل يشتكي غلاما سرقه وهو يعمل عنده،فلما سأل الغلام رد له بأن الرجل لم يعطه حقه،فقال عمر للرجل ان لم تعطي هذا الغلام حقه سأقطع يدك انت،
وايضا ذكرتني بقصة حصلت لأختي حين سرق هاتفها احد الحمقى بالضرب، اكيد ودون شك لن يكتفي اي شخص بقطع يده،بل رأسه.
هذه ايضا امثلة بسيطة.