مُحِبَّة الشّهادة ، مُدهشَةٌ أنتِ
26-05-2015, 08:35 AM
بسم الله
هَذا الحب لم يعترف يوما بامتداد الأوطان أو رسمة الحدود ،
كان دائما الى مسافة الصفر يضم فؤاديهما ،
يُقرّبهما تقريبا حتى لكأن الذي يُظلّهما سقف غرفة واحدة ،
تَشاركا الأحلام والأمنيات وتَقاسما الكثير من المواقف والأحداث ،
حتى عاد كل منهما كتابا مفتوحا للآخر ..يسرد عليه تفاصيل يومه وجديد أخباره وربما حتى وجبات قهوته وغذائه
،’
هي لم تكن يوما مُجرد علاقة افتراضية ينتهي حَديثها مع إطفاءة الجهاز واغلاقة الشبكة ،
هي لي كقلب أمي ، وأذن أختي، وجنون صديقتي ،
هي الصديقة الصَدوقة التي لم أُلَقَّ مثلها ولن ..
هي تلك الرّفيقة القريبة جدا برغم المنأى ، والحاضرة بغزارة برغم الغياب
،’
سنتان وبضعة شهور هي تقريبا المدة الفاصلة عن اول مُصادفة ، صُدفة عبر أحد المنتديات النسائية لم اعرها اي اهتمام ..شاء الله ان تتكرر على الفايس وهناك كانت البداية
سنتان قد تكون قليلة جدا أمام ذلك الفيض المنسكب من مشاعر الإخاء والمحبة الموصولة في الله
سنتان جرَّبَتْ فيهما – محبة الشهادة- كلَّ السُبل المتاحة لتسقي الأنفاس شربة الزُهوّ والفرح ،
سنتان وآخر المفاجأت أدهشُها ،
،’
فالـ "أمل" لم تُفوّت أول فرصة أُتيحت لها في الوصول الي مباشرة وتسليمي هدية أقل مافعلته بي أنها صدمت خيالي وخدّرت عقلي وحركاتي ،
كَفكرة اولا
وطَريقة ثانيا
ووسيطا اختارته ليسلمني الهدية بدلا منها [وماأعزّه من وسيط]
،’
لم افهم شيئا بعد ان قصدتني صديقتي "آمال" وحكّمت إغلاق الباب ثم قالت انها تود هاتفي في حاجة ما ...سلمته اياها وبقيت غارقة في أوراقي الى أن رن هاتفي فسلمتني اياه وقبل ذلك استسمحتني في الرد على أمل- فمنذ فترة وجيزة جدا تعرفتا على بعض- ،
بمجرد ان بدأتُ بالحديث استخرجتْ آمال كيسا من حقيبتها وقالت :انظري مابداخله ..والـ أمل على الهاتف تقول :هيا افتحي .
- اووووه ماذا هناك ؟
- مالذي يحصل؟
سحبتُ مافي الكيس ، كانت هدية مستطيلة مغلفة ورسالة وورقة صغيرة مكتوبة
لم أكن مستوعبة لما يجري إلا أنني فهمت بأن في الأمر اتفاقا بينهما ،
قالت آمال: اقرئي الورقة بصوت مرتفع ..
-مُررررتَفع !
تحرجتُ بداية ثم بلعت ريقي وقرأتها ..
هذا الأسلوب لايكتب به سوى أمل ،
عُقِد لساني لحظتها
وبعد أن جاءني صوت أمل هيا افتحي الهدية ، بسسسرعة الرصيد سينتهي! ...فتحتها ..
لحظتها
بحثت على عقلي فلم أجده^^
أمـــــــــــل
لاتسعني الوسيعة من الفرحة والسعادة اليوم
بل قولي كلّ الأشياء كلّها كلّها تنبض بهجة وسرورا
وأولها قلبي الذي يحبك كثيرا وكثيرا جدا
،’
كانت هدية أكثر من رائعة ورسالة فياضة المشاعر دافئة اللحن أثبتت لي مرة أخرى اختلافك عن الآخرين وربما اختلافي عندك عن البقية ايضا
أثبتت لي كم أنا محظوظة فعلا بصدق شعورك ونقاوة سريرتك وطِيب قربك
وحضورك
أمل
وبكل شُعورات الشوق والحنين،
أسأل الله ان لايحرمني واياك يوما تنهمر فيه العيون فرحا وسعدا بِساعة اللقيا والعناق الطويل
فأمّني من بعدي ليستجيب الله
أحبكِ كَثيفة جدا
التعديل الأخير تم بواسطة أَنْفَاسُ الإِيمَانْ ; 26-05-2015 الساعة 08:59 AM