80 حافظا للقرآن و70 إماما تخرجوا من مدرسة نموذجية بتيميمون
26-07-2013, 03:27 AM
أجداد وأحفاد يتدارسون القرءان في حلقة واحدة
80 حافظا للقرآن و70 إماما تخرجوا من مدرسة نموذجية بتيميمون
يوسف بن عومر
تعج منطقة توات الكبرى بالزوايا والمدارس القرءانية، وتخرّج هذه الأخيرة آلاف الطلبة سنويا، وهي لكثرتها لا تعد ولا تحصى، ولكن لا يمكن الحديث عن الدين والعلم بعاصمة القورارة دون الحديث عن المدرسة القرءانية للشيخ الداحيا عبد الحي بتيميمون، إذ لا يمكن أن تمر بحي من الأحياء، بل عائلة من العوائل التيميمونية دون أن تجد خريجا من تلك المنارة الدينية العريقة نساءً ورجالا صغارا وكبارا.
الشروق زارت ذلك المعلم النوراني، وحاولت نقل قبس من ذلك الاشعاع الروحي المنبعث من المكان، فشدنا في البداية أولئك الحفظة الصغار والكبار، وذلك التنوع الاجتماعي الذي تحمله المدرسة فتكاد تجد الأب والابن والجد في نفس المكان، بحثنا عن مصدر هذا الانسجام الروحي وسر التناسق الاجتماعي في قالبه الديني، فوجدنا الاستاذ مهمي مفتش مادة العلوم الاسلامية، وخريج مدرسة الشيخ الداحيا، حيث أرشدنا لشيخ المدرسة الذي كان سخيا بنصائحه وعطائه المعتاد .
كان يطلق على هذه المدرسة (أ، ب، ت) لبساطة طرق التعليم بها، واستهدافها العامة من السكان ومختلف اطياف المجتمع، هكذا أسر لنا محدثنا الذي عاد بنا الى بدايات المدرسة القرءانية عام 1962م وقت أنشئت برعاية الشيخ سيدي محمد بلكبير، وإشراف تلميذه الشيخ عبد الحي الداحيا، والذي بقي على الدرب وفق منهج وسطي معتدل متفتح، أجمع الناس على انفراد المدرسة به دون باقي الزوايا والمدارس المنتشرة آنذاك، ويذكر كيف كان الطلبة من مختلف الاعمار يتهافتون على طلب العلم، حيث كانت البداية بتعليم القراءة والكتابة على الألواح بالطرق التقليدية البسيطة، ثم الانتقال بعد ذلك الى تدريس كتاب الله وفق مجموعات سنية حسب درجة التعلم، ولم تتخل المدرسة عن هذا النهج مذ ذلك العهد حتى الآن، وبقيت وفية لتقاليدها، حيث يسير الدين رفقة العلم كخطين متوازيين حتى النهاية، كما تفخر المدرسة اليوم بتخريج 70 إماما خطيبا يعملون داخل قطاع الشؤون الدينية، وحوالي 80 حافظا لكتاب الله دوريا حسب آخر دفعة، بل تقارب أن تكون مدرسة الألف حافظ وحافظ للقرآن الكريم.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/172926.html
غادرنا المكان ,.... لكن أرواحنا بقيت متعلقة بصور تلك الصبية التي تتدارس القرءان و في محياها بشائر المستقبل البهيج ،وتلك الحلقات المتناثرة هنا وهناك بانتظام في مساحة المدرسة القرءانية ،وذلك الشيخ الذي يقارب القرن عمره و بالايمان لا يزال يمد العطاء.
80 حافظا للقرآن و70 إماما تخرجوا من مدرسة نموذجية بتيميمون
يوسف بن عومر
الشروق زارت ذلك المعلم النوراني، وحاولت نقل قبس من ذلك الاشعاع الروحي المنبعث من المكان، فشدنا في البداية أولئك الحفظة الصغار والكبار، وذلك التنوع الاجتماعي الذي تحمله المدرسة فتكاد تجد الأب والابن والجد في نفس المكان، بحثنا عن مصدر هذا الانسجام الروحي وسر التناسق الاجتماعي في قالبه الديني، فوجدنا الاستاذ مهمي مفتش مادة العلوم الاسلامية، وخريج مدرسة الشيخ الداحيا، حيث أرشدنا لشيخ المدرسة الذي كان سخيا بنصائحه وعطائه المعتاد .
كان يطلق على هذه المدرسة (أ، ب، ت) لبساطة طرق التعليم بها، واستهدافها العامة من السكان ومختلف اطياف المجتمع، هكذا أسر لنا محدثنا الذي عاد بنا الى بدايات المدرسة القرءانية عام 1962م وقت أنشئت برعاية الشيخ سيدي محمد بلكبير، وإشراف تلميذه الشيخ عبد الحي الداحيا، والذي بقي على الدرب وفق منهج وسطي معتدل متفتح، أجمع الناس على انفراد المدرسة به دون باقي الزوايا والمدارس المنتشرة آنذاك، ويذكر كيف كان الطلبة من مختلف الاعمار يتهافتون على طلب العلم، حيث كانت البداية بتعليم القراءة والكتابة على الألواح بالطرق التقليدية البسيطة، ثم الانتقال بعد ذلك الى تدريس كتاب الله وفق مجموعات سنية حسب درجة التعلم، ولم تتخل المدرسة عن هذا النهج مذ ذلك العهد حتى الآن، وبقيت وفية لتقاليدها، حيث يسير الدين رفقة العلم كخطين متوازيين حتى النهاية، كما تفخر المدرسة اليوم بتخريج 70 إماما خطيبا يعملون داخل قطاع الشؤون الدينية، وحوالي 80 حافظا لكتاب الله دوريا حسب آخر دفعة، بل تقارب أن تكون مدرسة الألف حافظ وحافظ للقرآن الكريم.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/172926.html
غادرنا المكان ,.... لكن أرواحنا بقيت متعلقة بصور تلك الصبية التي تتدارس القرءان و في محياها بشائر المستقبل البهيج ،وتلك الحلقات المتناثرة هنا وهناك بانتظام في مساحة المدرسة القرءانية ،وذلك الشيخ الذي يقارب القرن عمره و بالايمان لا يزال يمد العطاء.